اسعد راشد...شيعة العراق.. حذار من تسليم المناصب السيادية لـ"السنٌة .. "
11-02-2005
--------------------------------------------------------------------------------
هل الشيعة بحاجة الى "السنٌة" كي يبنوا العراق على اساس ديمقراطي و نهج حضاري
ام ان "السنة" هم بحاجة الى "الشيعة" لتعٌلم دروس الاخلاق والتسامح ونبذ
الارهاب والفكر التكفيري والمكابرة العنصرية والطائفية من اجل عراق تعددي
فيدرالي ديمقراطي حر ؟! .. لقد اثبت "سنٌة" العراق خلال الاشهر الماضية بعد
سقوط هبلهم صدام ابن ابيه انهم ليسوا على قدر المسئولية ولا يؤتمنون في ادارة
البلاد والعباد فهم يريدون "السلطة" من اجل استعباد الاخرين وجعلهم عبيدا وخدما
بين ايديهم .. فقد مارسوا اعمال الارهاب والقتل والتفجير ومازالوا يمارسونها من
خلال الاستقواء باالجماعات الضالة الوافدة او المستقدمة من خلف الحدود
والتابعين لمنظمات سلفية وهابية وعرببة شوفينية دون ان يلمس منهم اي تراجع او
بصيص امل في ان ينتهوا من جرائمهم بل يصرون على الاستمرار في عمليات بطش الشيعة
وقتل العراقيين كي يعيدوا العراق الى عهده السابق ويسترجعوا ما فقدوه من
امتيازات وثروات ومقامات عالية من دون وجه حق .. وبعد نجاح العملية الانتخابية
والزحف المليوني نحو صناديق الاقتراع ذلك الزحف الذي كان بمثابة انتصار اخر على
نهج الارهاب والشوفينية والطائفية بعد الانتصار الاول الذي ادى الى سقوط هبل
بغداد "ابن ابيه" العوجي كان مفترضا على الشيعة ان يمسكوا زمام "المبادرة"
بيدهم ويبدأوا هجوما معاكسا على الارهابيين واوكارهم خاصة وان نجاح العملية
الانتخابية قد ترك يأسا في نفوس القتلة ووجه لهم ضربة نفسية قاسية وهزيمة في
الاعماق جعلتهم في تخبط وحيرة من امرهم وكان لزاما على الاحزاب والكيانات
الشيعية ان تبادر باستغلال تلك الهزيمة النكراء التي حلت باالقتلة وهيئاتهم
الارهابية ‘ كهيئة "علماء البعث" الفاشية والاحزاب المنافقة المنضوية تحت
رايتها ‘ لتوجيه الضربة القاضية اليها لانهاءها وسحقها نهائيا سياسيا ومعنويا
وان لزم جسديا لانهم ارهابيون سفلة كي لا تقوم لهم قائمة وتكون عبرة لغيرهم من
القتلة والمجرمين والارهابيين الا ان ما شاهدناه ونلمسه ان حدث ما لا يتوقع وما
لا يحمد عقباه ان قام بعض من شيعتنا بمجاملة الد اعداء الشيعة والاكراد والعراق
والسعي نحو استعطاف "هيئة" المجرمين القتلة وعناصرها التي تلطخت ايديها بدماء
الالاف من العراقيين الابرياء وتمنيتهم بمناصب "سيادية" ورئاسة الدولة
"الفخرية" وهو امر لا يصدقه العقل ولا تقبله مواثيق حقوق الانسان ان يكافأ
المجرمون والارهاب على حساب ضحاياهم من ابناء الشيعة الذين تم قتلهم وقطع رؤسهم
بسكاكين الغدر واستهدفتهم السيارات المفخخة الحاملة رسل الموت في عقر دورهم ..
فهل يعقل ان يكافأ من لم يشارك في الانتخابات ويدعوا الى مقاطعتها بل ويحرض على
قتل من يدلي بصوته وتفجير مقراتها ومن قبل ساهم في نشر الموت والدمار في العراق
بان يعطى موقع "رئاسة الدولة" ونسلم الى ابناء جلدته مناصب سيادية ؟! فلم اذن
شاركتم في الانتخابات ودعوتم الشيعة للتوجه نحو صناديق الاقتراع ‘ اليس من
الافضل كان لكم عوضا عن "دوخة الرأس" القبول بما دعوا اليه من تاجيل الانتخابات
او عدم اقامتها والقبول بان يحكم ابناء العوجة والسنة السلفيين والشوفيين
العراق وتسلموا لهم على طبق من ذهب "المناصب السيادية" من اليوم الاول وحتى قبل
اجتياح مدينة القتلة "الفلوجة" حيث طالب ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين"
بتسليمهم ذات المناصب التي تسول لهم اليوم انفسهم لتوليها دون اراقة "الدماء"
ودون الحاجة للتضحية بارواح العراقيين وارواح قوات المتعددة الجنسيات والرضوخ
لتلك المطالب التي حملها الوفد الفلوجي المفاوض لحكومة الدكتور علاوي ؟
هناك تسريبات تقول ان السيد عبد العزيز الحكيم قد اقترح على "هيئة علماء" البعث
والخطف التي تدعي بتمثيلها لسنٌة العراق اعطاء "السنٌة" منصب رئاسة الجمهورية
وبعض المناصب السيادية ايده في ذلك حزب الدعوة وقد رفض المؤتمر الوطني بزعامة
الدكتور الجلبي اقتراح الحكيم فيما اصرت "هيئة" علماء البعثيين والقتلة على
مناصب "الدفاع" و"الداخلية" و"المالية" و"الخارجية" في خطوة شبيهة بتلك التي
قام بها وفد الفلوجة قبل اجتياحها و الذي كان يقود جماعة الارهاب وعصابات القتل
فيها ويحرضهم على ذبح العراقيين وقطع رؤوسهم وارسال السيارات المفخخة الى مدنهم
.. لو صحت تلك المعلومات فانها تشكل كارثة للشيعة وتنذر بيوم اسود لهم تفوق
خطورته حكم صدام ابن ابيه بل سيترحم الشيعة على ايامه كما ترحم الناس في عهد
بني العباس على الامويين رغم ان كلا النظامين والطرفين كانا من المجرمين
والقتلة .. موقف الدكتور الجلبي في رفضه ذلك المقترح يمثل قمة الوعي واليقظة
لمؤامرات الهيئة البعثية الخبيثة التي لم تفـتأ تمارس القتل والارهاب والابتزاز
فهي لا تعترف بشرعية الانتخابات ولا تعترف باي حكومة يشكلها المجلس الوطني
القادم والمنتخب بل تبعث بوفود بمشاركة المنافقين والدجالين الى سوريا ومن هناك
تحرض الارهابيين والاعراب ضد العراق وضد العملية السياسية وهذا الصباح اعلنت ما
تسمى "لجان مناصرة العراق" في دمشق و التي تدعم الارهابيين وتجند العرب للقيام
باعمال القتل والتفجير من خلال العمليات الانتحارية في العراق ووقوفها بجنب
"الهيئة البعثية" وادعت ان الحكومة العراقية القادمة المنتخبة ليست شرعية بل هي
حكومة امر الواقع وقد اعلنت هذا الموقف خلال زيارة وفد من تلك الهيئة المجرمة
الى سوريا لشرح مواقفها وللتخطيط للمرحلة القادمة التي تتم التعبأة من هناك من
اجل تأزيم الوضع والتصعيد في العمليات الارهابية ولكن هذه المرة من موقع متقدم
و"المشارك في الحكومة .. "
ان مواقف الذل والاستجداء لاقلية مجرمة لا تتجاوز نسبتها 10% ومحاولة اشراكهم
في العملية السياسية واعطاءهم المناصب السيادية هي خيانة للامانة التي اودعتها
الجموع المليوينة التي شاركت في الانتخابات من اجل الحاق الهزيمة بتلك الاقلية
الارهابية وخيانة اخرى لدماء الشهداء والضحايا الذين سقطوا بشظايا الغدر السني
السلفي في عمليات التفجير والاغتيال والقتل الطائفي .. ان ما ينوي القيام به
بعض الشيعة لمكافأة اولئك القتلة سوف يعيدنا الى عهود المقابر الجماعية و سوف
يعيد السنة بتدبير الانقلابات العسكرية من خلال السيطرة على الاجهزة الامينة
والنظامية وتنظيم صفوفهم من جديد في الجيش والمخابرات على اسس طائفية وهو امر
لم تتجرأ حتى قوات المتعدة الجنسيات التي حررت العراق من براثن البعث
والشوفينيين والصداميين فعله بل ان هذا الموقف الذليل يعطي مبررا حتى لتلك
القوات لاتخاذ خطوات باتجاه اعادة "السنٌة" الى الحكم لعدم ثقتها بقدرة
"الشيعة" على مواجهة خصومهم الارهابيين والقتلة وادارة البلاد دون الحاجة الى
اشراك "الاقلية" التي دمرت العراق ونشرت الموت والخراب فيه .. نعم ان موقف
الشيعة هذا يشكل احراجا للقوات الصديقة التي وقفت بدماء ابناءها في وجه
الارهابيين ومنعتهم من تحقيق اهدافهم .. فكيف يمكن اليوم ان نقبل باشراك
المجرمين والارهابيين في العملية السياسية واعطاءهم المناصب السيادية ونحن كنا
قد رفضنا من "الحلفاء" والاخرين ذلك اثناء ازمة الفلوجة وقبلها ؟! .. انها
معادلة صعبة ان يتحمل الشيعة كل تلك الويلات والمعاناة والمقابر الجماعية ويتم
قتلهم واستهداف مؤسساتهم وجوامعهم وحسينياتهم ومقدساتهم ثم يأتي البعض منا
ويقترح بتسليم المناصب السيادية على طبق من ذهب لقاتليهم ولـ مجرمين لن ترتاح
سريرتهم الا في ابادتنا عن بكرة ابينا رغم كثرتنا ورغم اننا نشكل القوة العظمى
في المعادلة العراقية وقد اثبتنا ذلك من خلال الانتخابات الاخيرة .. اننا هنا
من موقع الخوف على الكيان الشيعي ووجود ه ومستقبله نعلن ونصرخ بكل جوارحنا
كفاكم مجاملة للسٌنة وكفاكم دعوة للوحدة مع قاتليكم ومع من يكٌن الغدر في
كينونته فانهم والله لا يجاملونكم حتى بمقدار "شعيرة" وما تفعلونه لهم سوف يكون
وبالا عليكم وخيانة لاصوات الملايين من ناخبيكم
11-02-2005
--------------------------------------------------------------------------------
هل الشيعة بحاجة الى "السنٌة" كي يبنوا العراق على اساس ديمقراطي و نهج حضاري
ام ان "السنة" هم بحاجة الى "الشيعة" لتعٌلم دروس الاخلاق والتسامح ونبذ
الارهاب والفكر التكفيري والمكابرة العنصرية والطائفية من اجل عراق تعددي
فيدرالي ديمقراطي حر ؟! .. لقد اثبت "سنٌة" العراق خلال الاشهر الماضية بعد
سقوط هبلهم صدام ابن ابيه انهم ليسوا على قدر المسئولية ولا يؤتمنون في ادارة
البلاد والعباد فهم يريدون "السلطة" من اجل استعباد الاخرين وجعلهم عبيدا وخدما
بين ايديهم .. فقد مارسوا اعمال الارهاب والقتل والتفجير ومازالوا يمارسونها من
خلال الاستقواء باالجماعات الضالة الوافدة او المستقدمة من خلف الحدود
والتابعين لمنظمات سلفية وهابية وعرببة شوفينية دون ان يلمس منهم اي تراجع او
بصيص امل في ان ينتهوا من جرائمهم بل يصرون على الاستمرار في عمليات بطش الشيعة
وقتل العراقيين كي يعيدوا العراق الى عهده السابق ويسترجعوا ما فقدوه من
امتيازات وثروات ومقامات عالية من دون وجه حق .. وبعد نجاح العملية الانتخابية
والزحف المليوني نحو صناديق الاقتراع ذلك الزحف الذي كان بمثابة انتصار اخر على
نهج الارهاب والشوفينية والطائفية بعد الانتصار الاول الذي ادى الى سقوط هبل
بغداد "ابن ابيه" العوجي كان مفترضا على الشيعة ان يمسكوا زمام "المبادرة"
بيدهم ويبدأوا هجوما معاكسا على الارهابيين واوكارهم خاصة وان نجاح العملية
الانتخابية قد ترك يأسا في نفوس القتلة ووجه لهم ضربة نفسية قاسية وهزيمة في
الاعماق جعلتهم في تخبط وحيرة من امرهم وكان لزاما على الاحزاب والكيانات
الشيعية ان تبادر باستغلال تلك الهزيمة النكراء التي حلت باالقتلة وهيئاتهم
الارهابية ‘ كهيئة "علماء البعث" الفاشية والاحزاب المنافقة المنضوية تحت
رايتها ‘ لتوجيه الضربة القاضية اليها لانهاءها وسحقها نهائيا سياسيا ومعنويا
وان لزم جسديا لانهم ارهابيون سفلة كي لا تقوم لهم قائمة وتكون عبرة لغيرهم من
القتلة والمجرمين والارهابيين الا ان ما شاهدناه ونلمسه ان حدث ما لا يتوقع وما
لا يحمد عقباه ان قام بعض من شيعتنا بمجاملة الد اعداء الشيعة والاكراد والعراق
والسعي نحو استعطاف "هيئة" المجرمين القتلة وعناصرها التي تلطخت ايديها بدماء
الالاف من العراقيين الابرياء وتمنيتهم بمناصب "سيادية" ورئاسة الدولة
"الفخرية" وهو امر لا يصدقه العقل ولا تقبله مواثيق حقوق الانسان ان يكافأ
المجرمون والارهاب على حساب ضحاياهم من ابناء الشيعة الذين تم قتلهم وقطع رؤسهم
بسكاكين الغدر واستهدفتهم السيارات المفخخة الحاملة رسل الموت في عقر دورهم ..
فهل يعقل ان يكافأ من لم يشارك في الانتخابات ويدعوا الى مقاطعتها بل ويحرض على
قتل من يدلي بصوته وتفجير مقراتها ومن قبل ساهم في نشر الموت والدمار في العراق
بان يعطى موقع "رئاسة الدولة" ونسلم الى ابناء جلدته مناصب سيادية ؟! فلم اذن
شاركتم في الانتخابات ودعوتم الشيعة للتوجه نحو صناديق الاقتراع ‘ اليس من
الافضل كان لكم عوضا عن "دوخة الرأس" القبول بما دعوا اليه من تاجيل الانتخابات
او عدم اقامتها والقبول بان يحكم ابناء العوجة والسنة السلفيين والشوفيين
العراق وتسلموا لهم على طبق من ذهب "المناصب السيادية" من اليوم الاول وحتى قبل
اجتياح مدينة القتلة "الفلوجة" حيث طالب ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين"
بتسليمهم ذات المناصب التي تسول لهم اليوم انفسهم لتوليها دون اراقة "الدماء"
ودون الحاجة للتضحية بارواح العراقيين وارواح قوات المتعددة الجنسيات والرضوخ
لتلك المطالب التي حملها الوفد الفلوجي المفاوض لحكومة الدكتور علاوي ؟
هناك تسريبات تقول ان السيد عبد العزيز الحكيم قد اقترح على "هيئة علماء" البعث
والخطف التي تدعي بتمثيلها لسنٌة العراق اعطاء "السنٌة" منصب رئاسة الجمهورية
وبعض المناصب السيادية ايده في ذلك حزب الدعوة وقد رفض المؤتمر الوطني بزعامة
الدكتور الجلبي اقتراح الحكيم فيما اصرت "هيئة" علماء البعثيين والقتلة على
مناصب "الدفاع" و"الداخلية" و"المالية" و"الخارجية" في خطوة شبيهة بتلك التي
قام بها وفد الفلوجة قبل اجتياحها و الذي كان يقود جماعة الارهاب وعصابات القتل
فيها ويحرضهم على ذبح العراقيين وقطع رؤوسهم وارسال السيارات المفخخة الى مدنهم
.. لو صحت تلك المعلومات فانها تشكل كارثة للشيعة وتنذر بيوم اسود لهم تفوق
خطورته حكم صدام ابن ابيه بل سيترحم الشيعة على ايامه كما ترحم الناس في عهد
بني العباس على الامويين رغم ان كلا النظامين والطرفين كانا من المجرمين
والقتلة .. موقف الدكتور الجلبي في رفضه ذلك المقترح يمثل قمة الوعي واليقظة
لمؤامرات الهيئة البعثية الخبيثة التي لم تفـتأ تمارس القتل والارهاب والابتزاز
فهي لا تعترف بشرعية الانتخابات ولا تعترف باي حكومة يشكلها المجلس الوطني
القادم والمنتخب بل تبعث بوفود بمشاركة المنافقين والدجالين الى سوريا ومن هناك
تحرض الارهابيين والاعراب ضد العراق وضد العملية السياسية وهذا الصباح اعلنت ما
تسمى "لجان مناصرة العراق" في دمشق و التي تدعم الارهابيين وتجند العرب للقيام
باعمال القتل والتفجير من خلال العمليات الانتحارية في العراق ووقوفها بجنب
"الهيئة البعثية" وادعت ان الحكومة العراقية القادمة المنتخبة ليست شرعية بل هي
حكومة امر الواقع وقد اعلنت هذا الموقف خلال زيارة وفد من تلك الهيئة المجرمة
الى سوريا لشرح مواقفها وللتخطيط للمرحلة القادمة التي تتم التعبأة من هناك من
اجل تأزيم الوضع والتصعيد في العمليات الارهابية ولكن هذه المرة من موقع متقدم
و"المشارك في الحكومة .. "
ان مواقف الذل والاستجداء لاقلية مجرمة لا تتجاوز نسبتها 10% ومحاولة اشراكهم
في العملية السياسية واعطاءهم المناصب السيادية هي خيانة للامانة التي اودعتها
الجموع المليوينة التي شاركت في الانتخابات من اجل الحاق الهزيمة بتلك الاقلية
الارهابية وخيانة اخرى لدماء الشهداء والضحايا الذين سقطوا بشظايا الغدر السني
السلفي في عمليات التفجير والاغتيال والقتل الطائفي .. ان ما ينوي القيام به
بعض الشيعة لمكافأة اولئك القتلة سوف يعيدنا الى عهود المقابر الجماعية و سوف
يعيد السنة بتدبير الانقلابات العسكرية من خلال السيطرة على الاجهزة الامينة
والنظامية وتنظيم صفوفهم من جديد في الجيش والمخابرات على اسس طائفية وهو امر
لم تتجرأ حتى قوات المتعدة الجنسيات التي حررت العراق من براثن البعث
والشوفينيين والصداميين فعله بل ان هذا الموقف الذليل يعطي مبررا حتى لتلك
القوات لاتخاذ خطوات باتجاه اعادة "السنٌة" الى الحكم لعدم ثقتها بقدرة
"الشيعة" على مواجهة خصومهم الارهابيين والقتلة وادارة البلاد دون الحاجة الى
اشراك "الاقلية" التي دمرت العراق ونشرت الموت والخراب فيه .. نعم ان موقف
الشيعة هذا يشكل احراجا للقوات الصديقة التي وقفت بدماء ابناءها في وجه
الارهابيين ومنعتهم من تحقيق اهدافهم .. فكيف يمكن اليوم ان نقبل باشراك
المجرمين والارهابيين في العملية السياسية واعطاءهم المناصب السيادية ونحن كنا
قد رفضنا من "الحلفاء" والاخرين ذلك اثناء ازمة الفلوجة وقبلها ؟! .. انها
معادلة صعبة ان يتحمل الشيعة كل تلك الويلات والمعاناة والمقابر الجماعية ويتم
قتلهم واستهداف مؤسساتهم وجوامعهم وحسينياتهم ومقدساتهم ثم يأتي البعض منا
ويقترح بتسليم المناصب السيادية على طبق من ذهب لقاتليهم ولـ مجرمين لن ترتاح
سريرتهم الا في ابادتنا عن بكرة ابينا رغم كثرتنا ورغم اننا نشكل القوة العظمى
في المعادلة العراقية وقد اثبتنا ذلك من خلال الانتخابات الاخيرة .. اننا هنا
من موقع الخوف على الكيان الشيعي ووجود ه ومستقبله نعلن ونصرخ بكل جوارحنا
كفاكم مجاملة للسٌنة وكفاكم دعوة للوحدة مع قاتليكم ومع من يكٌن الغدر في
كينونته فانهم والله لا يجاملونكم حتى بمقدار "شعيرة" وما تفعلونه لهم سوف يكون
وبالا عليكم وخيانة لاصوات الملايين من ناخبيكم
تعليق