حان الوقت لكي نعتذر من إخواننا في الدين والوطن ، لطالما هم لم يعتذروا ولم يفكروا بتطييب خاطرنا المجروح المليء بنكبات الماضي وتجاوزات الحاضر ...
سأعتذر ، وليعتذر معي من يريد على ما جرى على العراق ، لطالما تبنى الأخوة طريق الجهاد الفاشوشي الذي يشبه طريق ( درب الصد مارد ) ... سأعتذر أنا ومن معي ممن رأى ظلم الظالم من رئيسهم السيئ الصيت .
أخوتي السنة : نحن نأسف لأننا أسقطنا نظام رئيسكم القائد وجلبنا أمريكا العظمى الى أراضينا الخضراء ... نأسف من ضميرنا الضاحك على تخبطكم في الزمن الغابر عليكم ... نأسف لأننا قلنا للأمريكان مرحبا ً بقدومكم الى أرض الرافدين المنقوعة بدماء الشيعة والأكراد كيما يقيموا حدود الله التي فشلنا عن إقامتها ... نحن نأسف لأننا صدرنا قانون تحرير العراق من مخالب قائدكم المطمور في غياهب الجب ينتظر بعض السيّارة عسى أن ينقذوه أو يبيعوه بثمن بخس ( دراهم معدودة ) ... نحن نأسف لأن الغزاة قتلوا الليثين الأحمقين السيئي الصيت ونأسف لأننا فرحنا كثيرا ً بمقتلهما ... ثم نأسف من خاطرنا المهفهف على حزنكم بضياع ملككم العقيم بعدما ألقي القبض على سيدكم الرئيس في قلعة من قلاع المقاومة ! ونأسف لأننا صورّنا الرئيس وهو بحالة مقززة وادعينا أنه كان في حفرة قذرة ( حاشا قدره الشريف ) ... نأسف لأننا فرحنا بجنون يوم القبض على بطل الهزائم ... وأأسف شخصيا ً لأني حنيّت يديّ بحناء العرس ووفيت بنذري عصر ذلك اليوم ... نأسف أيها الأخوة الكرام لأننا لم نقاوم الأخوة الأمريكان كما أردتم ، لأننا ارتضينا أن يكون هذا الشرف لكم ، وهذه العزة لكم ، فنحن شبعنا مقاومة وعزة على يدي جلاوزة العهد البائد ... وللأسف ...
نأسف بصدق لأننا ذقنا طعم الحرية وطعم الأمان وطعم الحكم والمساواة معكم ... نحن نأسف لأننا صرنا ننافسكم أو لنقل نأخذ مواقع في السلطة كانت محرمة علينا ... نأسف أخوتي لأننا لم نبعر أنفسنا وراء شعارات خاوية وإدعاءات فارغة وبطولات مخزية ... نحن نأسف لأننا لم نشاركم في ذبح الأبرياء من العراقيين وغير العراقيين ... ونأسف لأن بعض رقاب شهدائنا أتعبت ذراع السيافة الذباحة الأشراف ... نحن نأسف لأننا لم نتلثم ونرفع رؤوس الشهداء من الأمريكان وأبطال التحرير ...
نأسف لأن قوات الشرطة بدأت تقوى والحرس الوطني بدأ يتزايد وكثرت حالات إلقاء القبض على المجاهدين القذرين ... نحن نأسف لأننا لم نفتح بيوتنا للقادمين من وراء الحدود ولم نساهم في إسنادهم والتستر عليهم ...
هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبناها ... لكن سامحونا ... وسامحونا لأننا أصرينا على الانتخابات ومع الأسف جرت في موعدها وفزنا والله فوزا ً عظيما فيا ليتكم لم تكونوا معنا فتفوزا كما فزنا ... سادتي نحن نأسف لأنه تبين أنكم ...
أقلية
وكل تلك السنين العجاف وأنتم تسلخون جلدنا ... من خروج علي من بيته الى مسجد الكوفة الى خروج أحمد الجلبي من البيت الأبيض وقد حرر قانون تحرير العراق . نحن نأسف لأنكم أقلية وتقبلوا عطفنا وحناننا ... وقبلاتنا على خدودكم الخالية من الكولسترول .
إخوتي السنة كان منكم ( كما كان منا ) مع النظام وكان منكم الجلاد كما كان منا ... لكن سادتي الكرام كانت تلك الدولة العامرة دولتكم وذلك الملك الذي أزيل على يدي سيدي ومولاي ( جورج بوش ) عليه السلام كان ملككم ... وكان حزنكم على رحيل الطاغية أما واضحا ً في تصرفاتكم أو مكبوت في قلوبكم ... حتى أن رئيس هيئة علمائكم المحترم استنكر الحادث الجبان الذي أودى بشرف الرئيس المهيب الركن حين حقق معه الأمريكان الزنوج بطريقة بدائية ... ووصفوا الإعتداء على شرف الرئيس بالإعتداء على مقدسات البلد ... نعم رئيس هيئة علماءكم يعتبر مخرج الرئيس من المقدسات ... ونحن نأسف لأن ذلك الخبر نزل على صدورنا كالماء الزلال ...
وبعد ... أوصيكم أخوتي ... ولله ... خالصا ً لله ...
اسلكوا الطريق الذي سلكناه وبعرنا به ! نعم كونوا مظلومين ، ابكوا واندبوا حظكم ليل نهار ، ابتدعوا الأحاديث التي توصي بالصبر على الملمات وتحمل جور الشيعة والأكراد ! نعم وحالوا أن تحللوا اللطم !!! نعم اللطم والتطبير... فهو خير دواء للفاشلين في الأزمان الفاشلة ، وستجدون سعادة ما بعدها سعادة حين تبكون وتلطمون وبعدها ( تضربون التمن والقيمة ) ستحسون أنكم من أصحاب اليمين ممن لا غبار عليهم يوم يأتي غبار الآخرة ... صدقوني نحن لدينا أضخم تجربة في تمشية الشعوب في الأزمنة الفاشلة.
وبعد أوصيكم بابتداع الأدعية ويا حبذا المطولة التي لا تقل عن 30 صفحة وقولوا أن هذه من وصايا الأمام أبو حنيفة النعمان أو الجيلاني عبد القادر فأنها خير دواء لليالي الجمع والمناسبات ... ثم نوحوا على مصيبة افتعلوها ... أيّ مصيبة ... وابكوا كثيرا ً فأنها من دواعي فشل الأمم وتراجع الشعوب ...
وبعد ... عليكم بالسفر والهجرة والترحال الى مغارب الأرض ومشارقها فأن في ذلك عبادة وقد أوصى بها جدنا ( عفوا ... جدكم ) رسول الله وحاولوا أن تتركوا خيرات مناطقكم من الشوك والعاكول وأن تهجروا رمالكم وسُبيّسكم وحصوكم ونحن نعاهدكم بالمحافظة عليها ! ويا حبذا لو أطلتكم الغربة فألف سنة أو ألفين قد تكون كافية لأن نفكر أن نشتاق لكم ولا أخفيكم سرّا ً { والكلام بيني وبينكم والمجالس بالأمانات } فأن أرض العراق أرض نحس وبور ولا تفيد كوطن لكم ... فهذه الأرض ما تمسك بها أحد إلا ّ وبُعر بها ... اتركوها لنا وللأكراد فنحن متعودون على النحس والخراب ...
أوصيكم بأهم من ذلكم أمرا ... تبنوا فكرة انتظار أمام غائب لكم ! وعطلوا كل حياتكم بهذا الانتظار ... وأجلسوا ألحاس بيوتكم في انتظار الفرج ... وسيأتيكم الفرج إن شاء الله من دبش .
سادتي الكرام : أعتذر من كل قلبي لما قلته ... لكني والله وبنية خالصة كنت بحاجة الى أن أبوح مثل هذا البوح وأعتذر الى كل أخ سني شريف لم يرض ظلم الطاغية على شعب العراق وهؤلاء على عدد الأصابع في كل ناحية ... ولا يتفلسفن أحد عليّ ويزاود بشعارات تحمل آثر الثوم والبقوليات على البطن ويدعي أن العراق واحد وأن المستقبل واحد وأن المصير واحد ... والعباس أبو راس الحار لو بيد الجماعة ذبحنا يصير بالكركات ... لكن بحمد الله وعزيمة سيدي ومولاي بوش أعلى الله مقامه لن نترك هذا الأمر أو نهلك دونه .
سلامي الى كل شريف حنّى إصبعه لحب العراق ...
وحرّمت أحبك ... أحبك ... متحبنيش
سأعتذر ، وليعتذر معي من يريد على ما جرى على العراق ، لطالما تبنى الأخوة طريق الجهاد الفاشوشي الذي يشبه طريق ( درب الصد مارد ) ... سأعتذر أنا ومن معي ممن رأى ظلم الظالم من رئيسهم السيئ الصيت .
أخوتي السنة : نحن نأسف لأننا أسقطنا نظام رئيسكم القائد وجلبنا أمريكا العظمى الى أراضينا الخضراء ... نأسف من ضميرنا الضاحك على تخبطكم في الزمن الغابر عليكم ... نأسف لأننا قلنا للأمريكان مرحبا ً بقدومكم الى أرض الرافدين المنقوعة بدماء الشيعة والأكراد كيما يقيموا حدود الله التي فشلنا عن إقامتها ... نحن نأسف لأننا صدرنا قانون تحرير العراق من مخالب قائدكم المطمور في غياهب الجب ينتظر بعض السيّارة عسى أن ينقذوه أو يبيعوه بثمن بخس ( دراهم معدودة ) ... نحن نأسف لأن الغزاة قتلوا الليثين الأحمقين السيئي الصيت ونأسف لأننا فرحنا كثيرا ً بمقتلهما ... ثم نأسف من خاطرنا المهفهف على حزنكم بضياع ملككم العقيم بعدما ألقي القبض على سيدكم الرئيس في قلعة من قلاع المقاومة ! ونأسف لأننا صورّنا الرئيس وهو بحالة مقززة وادعينا أنه كان في حفرة قذرة ( حاشا قدره الشريف ) ... نأسف لأننا فرحنا بجنون يوم القبض على بطل الهزائم ... وأأسف شخصيا ً لأني حنيّت يديّ بحناء العرس ووفيت بنذري عصر ذلك اليوم ... نأسف أيها الأخوة الكرام لأننا لم نقاوم الأخوة الأمريكان كما أردتم ، لأننا ارتضينا أن يكون هذا الشرف لكم ، وهذه العزة لكم ، فنحن شبعنا مقاومة وعزة على يدي جلاوزة العهد البائد ... وللأسف ...
نأسف بصدق لأننا ذقنا طعم الحرية وطعم الأمان وطعم الحكم والمساواة معكم ... نحن نأسف لأننا صرنا ننافسكم أو لنقل نأخذ مواقع في السلطة كانت محرمة علينا ... نأسف أخوتي لأننا لم نبعر أنفسنا وراء شعارات خاوية وإدعاءات فارغة وبطولات مخزية ... نحن نأسف لأننا لم نشاركم في ذبح الأبرياء من العراقيين وغير العراقيين ... ونأسف لأن بعض رقاب شهدائنا أتعبت ذراع السيافة الذباحة الأشراف ... نحن نأسف لأننا لم نتلثم ونرفع رؤوس الشهداء من الأمريكان وأبطال التحرير ...
نأسف لأن قوات الشرطة بدأت تقوى والحرس الوطني بدأ يتزايد وكثرت حالات إلقاء القبض على المجاهدين القذرين ... نحن نأسف لأننا لم نفتح بيوتنا للقادمين من وراء الحدود ولم نساهم في إسنادهم والتستر عليهم ...
هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبناها ... لكن سامحونا ... وسامحونا لأننا أصرينا على الانتخابات ومع الأسف جرت في موعدها وفزنا والله فوزا ً عظيما فيا ليتكم لم تكونوا معنا فتفوزا كما فزنا ... سادتي نحن نأسف لأنه تبين أنكم ...
أقلية
وكل تلك السنين العجاف وأنتم تسلخون جلدنا ... من خروج علي من بيته الى مسجد الكوفة الى خروج أحمد الجلبي من البيت الأبيض وقد حرر قانون تحرير العراق . نحن نأسف لأنكم أقلية وتقبلوا عطفنا وحناننا ... وقبلاتنا على خدودكم الخالية من الكولسترول .
إخوتي السنة كان منكم ( كما كان منا ) مع النظام وكان منكم الجلاد كما كان منا ... لكن سادتي الكرام كانت تلك الدولة العامرة دولتكم وذلك الملك الذي أزيل على يدي سيدي ومولاي ( جورج بوش ) عليه السلام كان ملككم ... وكان حزنكم على رحيل الطاغية أما واضحا ً في تصرفاتكم أو مكبوت في قلوبكم ... حتى أن رئيس هيئة علمائكم المحترم استنكر الحادث الجبان الذي أودى بشرف الرئيس المهيب الركن حين حقق معه الأمريكان الزنوج بطريقة بدائية ... ووصفوا الإعتداء على شرف الرئيس بالإعتداء على مقدسات البلد ... نعم رئيس هيئة علماءكم يعتبر مخرج الرئيس من المقدسات ... ونحن نأسف لأن ذلك الخبر نزل على صدورنا كالماء الزلال ...
وبعد ... أوصيكم أخوتي ... ولله ... خالصا ً لله ...
اسلكوا الطريق الذي سلكناه وبعرنا به ! نعم كونوا مظلومين ، ابكوا واندبوا حظكم ليل نهار ، ابتدعوا الأحاديث التي توصي بالصبر على الملمات وتحمل جور الشيعة والأكراد ! نعم وحالوا أن تحللوا اللطم !!! نعم اللطم والتطبير... فهو خير دواء للفاشلين في الأزمان الفاشلة ، وستجدون سعادة ما بعدها سعادة حين تبكون وتلطمون وبعدها ( تضربون التمن والقيمة ) ستحسون أنكم من أصحاب اليمين ممن لا غبار عليهم يوم يأتي غبار الآخرة ... صدقوني نحن لدينا أضخم تجربة في تمشية الشعوب في الأزمنة الفاشلة.
وبعد أوصيكم بابتداع الأدعية ويا حبذا المطولة التي لا تقل عن 30 صفحة وقولوا أن هذه من وصايا الأمام أبو حنيفة النعمان أو الجيلاني عبد القادر فأنها خير دواء لليالي الجمع والمناسبات ... ثم نوحوا على مصيبة افتعلوها ... أيّ مصيبة ... وابكوا كثيرا ً فأنها من دواعي فشل الأمم وتراجع الشعوب ...
وبعد ... عليكم بالسفر والهجرة والترحال الى مغارب الأرض ومشارقها فأن في ذلك عبادة وقد أوصى بها جدنا ( عفوا ... جدكم ) رسول الله وحاولوا أن تتركوا خيرات مناطقكم من الشوك والعاكول وأن تهجروا رمالكم وسُبيّسكم وحصوكم ونحن نعاهدكم بالمحافظة عليها ! ويا حبذا لو أطلتكم الغربة فألف سنة أو ألفين قد تكون كافية لأن نفكر أن نشتاق لكم ولا أخفيكم سرّا ً { والكلام بيني وبينكم والمجالس بالأمانات } فأن أرض العراق أرض نحس وبور ولا تفيد كوطن لكم ... فهذه الأرض ما تمسك بها أحد إلا ّ وبُعر بها ... اتركوها لنا وللأكراد فنحن متعودون على النحس والخراب ...
أوصيكم بأهم من ذلكم أمرا ... تبنوا فكرة انتظار أمام غائب لكم ! وعطلوا كل حياتكم بهذا الانتظار ... وأجلسوا ألحاس بيوتكم في انتظار الفرج ... وسيأتيكم الفرج إن شاء الله من دبش .
سادتي الكرام : أعتذر من كل قلبي لما قلته ... لكني والله وبنية خالصة كنت بحاجة الى أن أبوح مثل هذا البوح وأعتذر الى كل أخ سني شريف لم يرض ظلم الطاغية على شعب العراق وهؤلاء على عدد الأصابع في كل ناحية ... ولا يتفلسفن أحد عليّ ويزاود بشعارات تحمل آثر الثوم والبقوليات على البطن ويدعي أن العراق واحد وأن المستقبل واحد وأن المصير واحد ... والعباس أبو راس الحار لو بيد الجماعة ذبحنا يصير بالكركات ... لكن بحمد الله وعزيمة سيدي ومولاي بوش أعلى الله مقامه لن نترك هذا الأمر أو نهلك دونه .
سلامي الى كل شريف حنّى إصبعه لحب العراق ...
وحرّمت أحبك ... أحبك ... متحبنيش
تعليق