إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السنة (السلف)..... والحسين(رضي الله عنه)..... وعاشوراء... الحقيقة الغائبة عن الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السنة (السلف)..... والحسين(رضي الله عنه)..... وعاشوراء... الحقيقة الغائبة عن الشيعة

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    وجدت هذا الموضوع القيم وارتئيت ان ايراده فيه فائدة لرد بعض الشبه

    الموجودة في عقول الكثير من الشيعة الذين يضنون ان اهل السنة

    والجماعة ينصبون العداء لاهل البيت والعياذ بالله.

    الإمام الحسين.. في قلوبنا

    السؤال: أنا من الشيعة أريد أن أسألكم ماذا تعرفون عن الإمام الحسين ويوم عاشوراء؟

    أجاب عن السؤال الشيخ:د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري (المشرف العلمي على موقع الإسلام اليوم)

    الجواب:
    نعرف عن سيدنا الحسين بن علي –رضي الله عنه وأرضاه- أنه سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته من الدنيا، وأشبه الناس به، وكان فمه الطيب مهوى شفتي رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأنه وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وأنه ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، والذي حبه إيمان وبغضه نفاق، وأنه ابن البتول المطهرة سيدة نساء العالمين، والبضعة النبوية فاطمة الزهراء، وأنه من خير آل بيت نبينا الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وقال فيهم نبينا يوم غدير خم:"أذكركم الله في أهل بيتي".
    فهو سيدنا وابن نبينا، نحبه ونتولاه، ونعتقد أن حبه –رضي الله عنه وعن أبيه- من أوثق عرى الإيمان، وأعظم ما يتقرب به إلى الرحمن، مصداقاً لقول جده –صلى الله عليه وسلم-:"المرء مع من أحب". وأنه من أحبه فقد أحب النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومن أبغضه فقد أبغض النبي –صلى الله عليه وسلم-، ونقول عنه وعن أبيه وجده ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب له:"وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا الله ثم أنتم".
    ونعتقد أنه قتل مظلوماً مبغياً عليه، فنبرأ إلى الله من كل فاجر شقي قاتله أو أعان على قتله أو رضى به، ونعتقد أن ما أصابه فمن كرامة الله له، وأنه رفعة لقدره، وإعلاء لمنـزلته –رضي الله عنه وأرضاه-، مصداقاً لقول جده –عليه الصلاة والسلام-:"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل". فبلغه الله بهذا البلاء منازل الشهداء، وألحقه بالسابقين من أهل بيته الذين ابتلوا بأصناف البلاء في أول الدعوة النبوية فصبروا، وهكذا الإمام الحسين ابتلى بعد وصبر، فأتم الله عليه نعمته بالشهادة، لأن عند الله في دار كرامته من المنازل العلية ما لا ينالها إلا أهل البلاء والصبر فكان الإمام الحسين منهم.
    ونعلم أن المسلمين لم يصابوا منذ استشهاد الحسين إلى اليوم بمصيبة أعظم منها، ونقول كلما ذكرنا مصيبتنا في الإمام أبي عبد الله ما أخبرت به السيدة الطاهرة فاطمة بنت الحسين –وكانت شهدت مصرع أبيها- عن أبيها الحسين عن جده –صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب" فنقول:"إنا لله وإنا إليه راجعون" رجاء أن نكون ممن قال الله فيهم "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
    ومع ذلك فلا نتجاوز في حبنا له حدود ما حده لنا جده –صلى الله عليه وسلم- الذي قال:"لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
    فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لا تصرف إلا لله كالدعاء والاستغاثة، ولا نشرك بنبينا وآله كما أشركت النصارى بعيسى ابن مريم وأمه حيث جعلوهما في مرتبة الألوهية. ولا نجعل له ولا لغيره من آل البيت الطيبين ما هو من خصائص المرسلين كالعصمة والتشريع، بل هم رضوان الله عليهم أصدق المبلغين عن رسول الله وأعظم المتبعين لهداه، ونعلم أنهم بشر من البشر، ولكنهم أفضلهم مكانة وأعلاهم قدراً، ومع ذلك فلم يتكلوا على قرابتهم من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولكن كانوا أعظم اتباعاً لدينه وقياماً بشريعته، كما قال الإمام زين العابدين وقرة عين الإسلام علي بن الحسين –رضي الله عنه وعن آبائه-:"إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين، وأخاف أن يجعل على المسيء منا وزرين".
    كما أننا لا نعصي جده –صلى الله عليه وسلم-، الذي نهانا عن النياحة وعن ضرب الخدود وشق الجيوب، وأخبرنا أن هذا من عمل أهل الجاهلية، وقد استشهد عمه حمزة ومُثِّل بجثمانه ولم يُصَب النبي –صلى الله عليه وسلم- بعده بمثل مصيبته فيه، ومع ذلك لم يجعل يوم استشهاده مناحة وحزناً، ولم يفعل ذلك علي –رضي الله عنه- في يوم وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولم يفعل ذلك الحسن والحسين في يوم استشهاد أبيهما –رضي الله عنهم-، وكذلك نحن لا نجعل يوم استشهاد الحسين يوم نياحة ولطم اقتداء بهذا الهدي النبوي الذي تتابع عليه عمل الإمام علي وابنيه الحسن والحسين –رضي الله عنهم- " أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ".
    وأما يوم عاشوراء فهو يوم أنجى الله فيه موسى وقومه فصامه نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- شكراً لله فنحن نصومه اقتداء بنبينا في ذلك، وهو يوم استشهد فيه ابن نبينا الحسين بن علي –رضي الله عنه-، فنحن نصبر ونحتسب عند الله مصابنا فيه، فاجتمع لنا أهل الإسلام في هذا اليوم مقام الشكر لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى، ومقام الصبر لأنه اليوم الذي أصبنا فيه باستشهاد ابن نبينا، كما اجتمع في يوم السابع عشر من رمضان يوم الفرقان ببدر، واستشهاد أمير المؤمنين علي –رضي الله عنه-، وفي يوم الاثنين من ربيع الأول مولد النبي –صلى الله عليه وسلم- ويوم وفاته، فيكون المقام مقام شكر ومقام صبر فنصوم شكراً لله بنجاة نبي الله موسى اقتداء برسول الله –صلى الله عليه وسلم- ونحتسب عند الله ابن نبينا ونسترجع لما أصابنا فيه ونقول كما قال أولوا البشرى من الصابرين "إنا لله وإنا إليه راجعون".
    وفي الختام فإني أرى في سؤالك بحثاً عن الحق وتتبعاً له فاعتبر -وفقك الله- بالإمام العبقري علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- الذي كان في سن الفتوة واليفاع ومع ذلك تخلى عما كان عليه أهل الجاهلية، واتبع هدى الله ونوره المنـزل على محمد –صلى الله عليه وسلم- مع قلة الأتباع، وضعف أهل الحق، وقلة الناصر والمعين، وكانت فتوته وشبابه بل حياته كلها مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبعده آية في الثبات على الحق والدفاع عنه.
    واعلم –وفقك الله- أن العمر أقصر من أن يضيع في الحيرة والتردد، فليبحث كل منا عن الحق جهده، ويستغيث بالله ويدعوه ويلح عليه أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، وأن يدله على طريق مرضاته، وأن يسلك به صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
    ولنعلم جميعاً أنه ما لم تدركنا رحمة من الله يهدي بها قلوبنا فإنا سنظل في حيرة وضلال "ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه".
    اللهم إنا نسألك بحبنا لنبيك –صلى الله عليه وسلم- وآله وذريته أن تسلك بنا طريقهم وأن تحشرنا في زمرتهم وأن تجعلنا ممن اتبعهم بإحسان.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ==================================================
    المصدر:
    http://www.islamtoday.net/questions/...183&artid=5098
    ==================================================

  • #2
    (( اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم))
    جميل نقلك هذا ولاكن تعال لنطبقه سوية لنرى هل هو صحيح أو لا
    السنة يقولون أن الإمام علي (ع) يحبه الله ورسوله والذي حبه إيمان وبغضه كفر
    معاوية مبغض لعلي (هل هو في نظركم كافر)
    معاوية أمر بسب الإمام علي (ع) أربعين سنة لإستثناء الحروب التي حصلت بينه وبين الإمام(ع) ماذا تقول فيها؟؟
    إرفع يديك الى السماء وحرك قلمك وإكتبها لكي أشاهدها (لعن الله معاوية)
    ـــــــــــــــ
    قال ونعتقد أن حب الحسين(ع) من أوثق عرى الإيمان وأعظم مايتقرب به الى الرحمن وهذا هو مانفعله نحن إذن لماذا تتهموننا بالشرك فيه؟؟
    ــــــــــــــــــــ
    يقول فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لاتصرف إلا لله كالدعاء والإستغاثة
    هذا الكلام هونفسه يجاوب عليه واعجبي حلال لهم وحرام علينا

    يقول اللهم إنا نسألك بحبنا لنبيك وآله وذريته

    هو توسل وهذا نوع من الدعاء بالحب للنبي والآل والذرية أوليس ذلك شرك كما تقولون ؟؟

    مالكم كيف تحكمون إنا لله وإنا إليه راجعون

    تعليق


    • #3
      (( اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم))
      جميل نقلك هذا ولاكن تعال لنطبقه سوية لنرى هل هو صحيح أو لا
      السنة يقولون أن الإمام علي (ع) يحبه الله ورسوله والذي حبه إيمان وبغضه كفر
      معاوية مبغض لعلي (هل هو في نظركم كافر)
      معاوية أمر بسب الإمام علي (ع) أربعين سنة لإستثناء الحروب التي حصلت بينه وبين الإمام(ع) ماذا تقول فيها؟؟
      إرفع يديك الى السماء وحرك قلمك وإكتبها لكي أشاهدها (لعن الله معاوية)
      ـــــــــــــــ
      قال ونعتقد أن حب الحسين(ع) من أوثق عرى الإيمان وأعظم مايتقرب به الى الرحمن وهذا هو مانفعله نحن إذن لماذا تتهموننا بالشرك فيه؟؟
      ــــــــــــــــــــ
      يقول فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لاتصرف إلا لله كالدعاء والإستغاثة
      هذا الكلام هونفسه يجاوب عليه واعجبي حلال لهم وحرام علينا

      يقول اللهم إنا نسألك بحبنا لنبيك وآله وذريته

      هو توسل وهذا نوع من الدعاء بالحب للنبي والآل والذرية أوليس ذلك شرك كما تقولون ؟؟

      مالكم كيف تحكمون إنا لله وإنا إليه راجعون

      والحسين (ع) الذين تتبرؤن من قاتله قاتله يزيد إرفع يديك معي الى السماء وقل لعن الله يزيد قاتل الحسين (ع)

      تعليق


      • #4
        اللهم ثبتنا على التشيع

        اللهم ثبتنا على التشيع

        اللهم ثبتنا على التشيع

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة معالج
          (( اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم))
          جميل نقلك هذا ولاكن تعال لنطبقه سوية لنرى هل هو صحيح أو لا
          السنة يقولون أن الإمام علي (ع) يحبه الله ورسوله والذي حبه إيمان وبغضه كفر
          معاوية مبغض لعلي (هل هو في نظركم كافر)
          معاوية أمر بسب الإمام علي (ع) أربعين سنة لإستثناء الحروب التي حصلت بينه وبين الإمام(ع) ماذا تقول فيها؟؟
          إرفع يديك الى السماء وحرك قلمك وإكتبها لكي أشاهدها (لعن الله معاوية)
          ـــــــــــــــ
          قال ونعتقد أن حب الحسين(ع) من أوثق عرى الإيمان وأعظم مايتقرب به الى الرحمن وهذا هو مانفعله نحن إذن لماذا تتهموننا بالشرك فيه؟؟
          ــــــــــــــــــــ
          يقول فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لاتصرف إلا لله كالدعاء والإستغاثة
          هذا الكلام هونفسه يجاوب عليه واعجبي حلال لهم وحرام علينا

          يقول اللهم إنا نسألك بحبنا لنبيك وآله وذريته

          هو توسل وهذا نوع من الدعاء بالحب للنبي والآل والذرية أوليس ذلك شرك كما تقولون ؟؟

          مالكم كيف تحكمون إنا لله وإنا إليه راجعون

          سيف السنه علشان اتكونون صادقين ابكلامكم انت و شيخك
          لعنو معاويه و يزيد ابن معاويه


          حارق الاعداء

          تعليق


          • #6
            للرفع


            اللهم العن معاوية اللهم العن معاوية اللهم العن معاوية

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              موضوع ذو صلة نقله الأخ الموالي مرآة التواريخ على هذا الرابط
              http://67.18.162.45/vb/showthread.php?t=32231
              ((صيام يوم عاشوراء)) .. بحث... للسيد جعفر مرتضى العاملي .... وللشيخ محمد هادي اليوسفي

              المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ
              صيام يوم عاشوراء
              بحث مقتطع من كتاب
              الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص)
              (مدخل لدراسة السيرة والتاريخ)
              العلامة المحقق
              السيد جعفر مرتضىالعاملي
              الجزء الرابع
              الطبعة الرابعة
              1995 م ـ 1415 هـ
              دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
              ص ب: 286/25 غبيري ـ بيروت ـ لبنان.
              دار السيرة ـ بيروت لبنان ـ ص. ب: 49/25
              قال السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله :
              ويذكرون هنا أيضاً: أن الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " حينما قدم المدينة، وجد يهود المدينة يصومون يوم عاشوراء، وهو العاشر من المحرم (1)؛ فسألهم عن ذلك، فقالوا ـ على ما في الصحيحين ـ وغيرهما: " هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه. فقال (ص): فأنا أولى بموسى، وأحق بصيامه منكم، فصامه رسول الله (ص)، وأمر بصيامه " (2). وكان ذلك قبل أن يفرض صوم شهر رمضان. وفي الصحيحين وغيرهما أيضاً، عن عائشة، وغيرها: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله (ص) يصومه، فلما هاجر إلى المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض شهر رمضان قال: " من شاء صامه، ومن شاء تركه " (3).
              ـــــــــــــــ
              (1) أسد الغابة ج 5 ص 507.
              (2) المصنف ج 4 ص 289 و 290، والبخاري ط الميمنية ج 1 ص 244، وصحيح مسلم ط صبيح بمصر ج 3 ص 150، والسيرة الحلبية ج 2 ص 132 و 133، وتاريخ الخميس ج 1 ص 360، والبداية والنهاية ج 1 ص 274 وج 3 ص 355، وراجع: تفسير ابن كثير ج 1 في آيات صيام شهر رمضان في سورة البقرة، ومشكل الآثار ج 3 ص 85 ـ 90، وزاد المعاد ج 1 ص 164 و 165.
              (3) المصادر المتقدمة، والموطأ ج 1 ص 279، والبخاري ط مشكول ج 5 ص 51، ومشكل الآثار ج 3 ص 86 و 87، وزاد المعاد ج 1 ص 164 و 165.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 304/
              ويذكر مسلم وغيره: أن صيامه " صلى الله عليه وآله " ليوم عاشوراء كان قبل وفاته (ص) بسنة (1)
              كذب تلك الروايات:
              ونحن نعتقد ونجزم: بأن ذلك كله من نسج الخيال. فبعد غض النظر عن: 1 ـ المناقشة في أسانيد تلك الروايات، وكون أكثر رواتها محل تهمة وريب، كما أن فيهم من لم يأت إلى المدينة إلا بعد عدة سنين من الهجرة كأبي موسى الأشعري، وفيهم من كان حين الهجرة طفلا صغيرا كابن الزبير، فضلاً عن شهوده لما قبلها، وفيهم من لم يسلم إلا بعد سنوات من الهجرة كمعاوية. 2 ـ وعن تناقضها فيما بينها، يكفي أن نذكر: أن رواية تقول: إنه صام يوم عاشوراء في المدينة، متابعة لليهود، ولم يكن يعلم به. وأخرى تقول: إنه كان يصومه هو والمشركون في الجاهلية. وثالثة: إنه ترك يوم عاشوراء بعد فرض شهر رمضان. وأخرى: إنه لما صامه قالوا له: إنه يوم تعظمه اليهود، فوعد أن يصوم اليوم التاسع في العام المقبل؛ فلم يأت العام المقبل حتى توفي (ص) (2). ورواية أخرى عن معاوية، الذي لم يسلم إلا عام الفتح، تقول: إنه (ص) لم يأمر أصحابه بصيام عاشوراء، بل قال لهم: لم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر. إلى غير ذلك من وجوه الاختلاف التي تظهر بالتتبع والمقارنة.
              ـــــــــــــــ
              (1) صحيح مسلم ج 3 ص 151.
              (2) صحيح مسلم ج 3 ص 151، وراجع المصادر المتقدمة.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 305/
              وقد ذكر شطرا منها ابن القيم. فراجع (1). فنحن بعد غض النظر عن ذلك، نشير إلى ما يلي: أولاً: إن الرواية الأولى تفيد: أن النبي (ص) كان يجهل بسنة أخيه موسى، وأنه تعلمها واستفادها من اليهود، وقلدهم فيها. ولا ضير عند هؤلاء في ذلك، فإنهم يروون ـ ونحن نستغفر الله من ذلك ـ: أنه (ص) كان يحب موافقة أهل الكتاب في كل ما لم يؤمر به (2). ثم يروون عنه (ص) ما يناقض ذلك ـ وكذلك هو يناقض نفسه دائما عندهم، حتى في هذا المورد ـ فهو الذي يكره في الأذان بوق اليهود وناقوس النصارى، ويخالفهم في معاملة الحائض. ويأمر بصبغ الشعر، مخالفة لليهود والنصارى، وينهى عن تقليدهم في الإسلام (3). وكان (ص) يصوم يوم السبت والأحد كثيراً، يقصد بذلك مخالفة اليهود والنصارى (4). بل لقد بلغ في مخالفته لهم حدا جعل اليهود يقولون: " ما يريد هذا
              ـــــــــــــــ
              (1) راجع: زاد المعاد ج 1 ص 164 و 165.
              (2) صحيح البخاري ط الميمنية ج 4 ص 67 باب فرق الشعر في اللباس، والسيرة الحلبية ج 2 ص 132، وزاد المعاد ج 1 ص 165.
              (3) راجع في ذلك كله مفتاح كنوز السنة فقد نقل ذلك عن البخاري كتاب 60 و 77 باب 50 و 67، وصحيح مسلم كتاب 3 حديث 16، وكتاب 37 باب 8، والترمذي كتاب 44 حديث 24، وكتاب 22 باب 10، وكتاب 40 باب 7، والنسائي كتاب 3 و 48 و 83 على الترتيب، إلى غير ذلك من المصادر الكثيرة المختلفة فراجع: مفتاح كنوز السنة وغيره. وراجع: مسند أبي يعلى ج 10 ص 398 و 399 و 366 وفي هامشه عن مصادر كثيرة.
              (4) زاد المعاد ج 1 ص 168 عن مسند أحمد، والنسائي.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 306/
              الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه " (1). وقال ابن الحاج: " وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم، حتى قالت اليهود: إن محمداً يريد أن لا يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه ". وقد ورد في الحديث: " من تشبه بقوم فهو منهم " (3). وثانياً: إن إطلاق كلمة عاشوراء على العاشر من محرم إنما حصل بعد استشهاد الإمام الحسين " عليه السلام "، وأهل بيته وصحبه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ثم إقامة المآتم لهذه المناسبة من قبل أئمة أهل البيت (ع) وشيعتهم رضوان الله تعالى عليهم، ولم يكن معروفاً قبل ذلك على الإطلاق. وقد نص أهل اللغة على ذلك، فقد قال ابن الأثير، " هو اسم إسلامي " (4). وقال ابن دريد: إنه اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية (5). وثالثاً: إننا لم نجد في شريعة اليهود صوم يوم عاشوراء، ولا هم يصومونه الآن، ولا رأيناهم يعتبرونه عيداً أو مناسبة لهم (6). ورابعاً: قد تقدم: أن صوم شهر رمضان قد فرض في مكة قبل الهجرة، فراجع.
              ـــــــــــــــ
              (1) السيرة الحلبية ج 2 ص 115، وسنن أبي داود ج 2 ص 250، ومسند أبي عوانة ج 1 ص 312.
              (2) المدخل لابن الحاج ج 2 ص 48.
              (3) المصدر السابق.
              (4) نهاية ابن الأثير ج 3 ص 240.
              (5) الجمهرة في لغة العرب ج 4 ص 212.
              (6) راجع: مقال حسن السقاف في مجلة الهادي سنة 7 عدد 2 ص 36.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 307/
              وبعد كل ما تقدم، وثبوت كذب هذه الأحاديث؛ فلا يبقى مجال لجعل عدول النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عن صوم يوم عاشوراء من أسباب حقد اليهود على المسلمين، كما زعمه البعض (1).
              في فضائل يوم عاشوراء أيضاً:
              وعلى كل حال، فإننا نجدهم يذكرون في فضل عاشوراء في أول شهر محرم؛ روايات أخرى أغرب وأعجب، حتى إن من يقرؤها يخرج بانطباع: أنه لا أفضل من ذلك اليوم على الإطلاق ـ حتى ولا ليلة القدر ـ ففيه كانت أهم الأحداث التي لا يمكن أن ينساها التاريخ البشري أو يتجاهلها، حتى ولادة النبي (ص)، وهجرته، اللتين هما في ربيع الأول بالاتفاق!!! (2). وفيه أغرق الله فرعون، ونجا موسى وقومه، واستوت سفينة نوح على الجودي، وتاب الله على آدم الخ (3).
              أيوم عزاء أم يوم عيد؟!:
              ويقول أبو ريحان البيروني في الآثار الباقية، بعد ذكر ما جرى على الحسين " عليه السلام " في يوم عاشوراء: " فأما بنو أمية؛ فقد لبسوا فيه ما تجدد، وتزينوا، واكتحلوا، وعيدوا، وأقاموا الولائم، والضيافات، وأطعموا الحلاوات والطيبات. وجرى الرسم
              ـــــــــــــــ
              (1) اليهود في القرآن ص 20 و 26.
              (2) راجع في بعض هذه الفضائل: تاريخ الخميس ج 1 ص 360 و 361، والسيرة الحلبية ج 2 ص 133 و 134، واللآلي المصنوعة ج 1 ص 108 ـ 116 وغير ذلك.
              (3) تقدمت بعض المصادر لذلك قبل حوالي ثلاث صفحات، وراجع: عجائب المخلوقات، مطبوع بهامش حياة الحيوان ج 1 ص 114.
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 308/
              في العامة على ذلك أيام ملكهم، وبقي فيهم بعد زواله عنهم. وأما الشيعة، فإنهم ينوحون، ويبكون، أسفا لقتل سيد الشهداء فيه الخ " (1). ويقول المقريزي ـ بعد أن ذكر: أن العلويين المصريين كانوا يتخذون يوم عاشوراء يوم حزن، تتعطل فيه الأسواق ـ: " فلما زالت الدولة اتخذ الملوك من بني أيوب يوم عاشوراء يوم سرور، يوسعون فيه على عيالهم، وينبسطون في المطاعم، ويتخذون الأواني الجديدة، ويكتحلون، ويدخلون الحمام جرياً على عادة أهل الشام، التي سنها لهم الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان؛ ليرغموا به آناف شيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؛ الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن على الحسين بن علي (ع)؛ لأنه قتل فيه ". قال: " وقد أدركنا بقايا مما عمله بنو أيوب من اتخاذ عاشوراء يوم سرور وتبسط " (2). وفي زيارة عاشوراء المروية عن الإمام الباقر " عليه السلام "، قال: " اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية، وابن آكلة الأكباد " (3). ثم وضوا على لسان ابن عباس في قوله تعالى: (موعدكم يوم الزينة) قال: يوم عاشوراء. (4)
              ـــــــــــــــ
              (1) الكنى والألقاب ج 1 ص 431، وراجع: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج 1 ص 137 عن الآثار الباقية ط أورپا ص 329، وراجع: عجائب المخلوقات، مطبوع بهامش حياة الحيوان ج 1 ص 115، ونظم درر السمطين ص 230.
              (2) الخطط والآثار للمقريزي ج 1 ص 490، وراجع: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج 1 ص 138 عنه.
              (3) مصابيح الجنان ص 291.
              (4) تاريخ واسط ص 78.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 309/
              وضع الأحاديث:
              وقد وجد أعداء أمير المؤمنين وولده (ع)، وشيعته (رض) ـ وجدوا ـ من بين أولئك الذين باعوا آخرتهم بدنياهم من يضع لهم الأحاديث على لسان النبي (ص) في فضل هذا اليوم، واستحباب إظهار الزينة، والخضاب، والسرور، والتوسعة على العيال، ولبس الجديد فيه، وصومه، وطبخ الحبوب، والأطعمة، والاغتسال، والتطيب، والاكتحال؛ إلى غير ذلك من مظهرات النصب والعداء لأهل البيت " عليهم السلام " (1). ولكن الذي يهون الخطب: أن العلماء والنقاد، حتى المنحرفين عن أهل البيت " عليهم السلام " ـ كابن تيمية وأضرابه ـ قد حكموا على هذه الأحاديث، إلا ما شذ منها بالوضع والاختلاق من قبل الكذابين أخزاهم الله تعالى (2). لكن الجرح الذي لا يندمل، والخزي الذي لا يمحى: تلك الفتاوى التي طلع البعض بها علينا، والتي تقول بحرمة لعن يزيد، وعدم
              ـــــــــــــــ
              (1) راجع: عجائب المخلوقات (مطبوع بهامش حياة الحيوان ج 1 ص 115 و 14) والسيرة الحلبية ج 2 ص 134، ونوادر الأصول للحكيم الترمذي ص 246، واللآلي المصنوعة ج 1 ص 108 و 116، ونظم درر السمطين ص 230 واقتضاء الصراط المستقيم ص 300، وتذكرة الموضوعات ص 118، والدر المنثور ج 4 ص 303، والحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج 1 ص 138، والصواعق المحرقة ص 182، والمدخل لابن الحاج ج 1 ص 289.
              (2) راجع في ذلك: تذكرة الموضوعات للفتني ص 118، واللآلي المصنوعة ج 1 ص 108 ـ 116، والسيرة الحلبية ج 2 ص 134، واقتضاء الصراط المستقيم ص 301. وراجع: الصواعق المحرقة ص 181 و 182، ونظم درر السمطين ص 228 ـ 230، وراجع: المدخل لابن الحاج ج 1 ص 291 و 290.
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 310/
              جواز تكفيره (1) مهما كانت الشواهد والدلائل متضافرة على ذلك. ثم تحريمهم رواية مقتل الحسين " عليه السلام " (2) وتحريمهم التحزن والتفجع في يوم عاشوراء (3). وسيعلم الذين ظلموا حق آل محمد، وفرحوا في يوم حزنهم، أي منقلب ينقلبون.
              أساليب مقاومة عاشوراء:
              لقد بقيت عاشوراء الشوكة الجارحة في أعين أعداء أهل البيت (ع)، فحاولوا مقاومتها بكل ما لديهم، فعدا عما قدمناه، نشير إلى ما يلي: 1 ـ قال ابن العماد: " تمادت الشيعة في هذه الأعصر في غيهم بعمل عاشوراء باللطم، والعويل، والزينة، وشعار الأعياد يوم الغدير؛ فعمدت غالية السنة وأحدثوا في مقابلة يوم الغدير " .. إلى أن قال: وجعلوا بإزاء يوم عاشوراء بعده بثمانية أيام يوم مصعب بن الزبير، وزاروا قبره يومئذ بمسكن، وبكوا عليه، ونظروه بالحسين؛ لكونه صبر وقاتل حتى قتل؛ لأن أباه ابن عمة النبي الخ " (4).
              ـــــــــــــــ
              (1) راجع: الصواعق المحرقة ص 221، وإحياء علوم الدين ج 3 ص 125، والعواصم من القواصم وهوامشه، والإتحاف بحب الأشراف ص 62 و 68.
              (2) الصواعق المحرقة ص 221.
              (3) اقتضاء الصراط المستقيم ص 299/300، ونظم درر السمطين ص 228.
              (4) شذرات الذهب ج 3 ص 130 عن العبر، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 1 ص 95 عنه، وبحوث مع أهل السنة والسلفية ص 145، والمنتظم لابن الجوزي ج 7 ص 206.
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 311/
              ولكن، هيهات أن يكون مصعب، عبد الدنيا، وطالب السلطان، والمناوئ لأهل البيت (ع)، كأبي الشهداء، ريحانة رسول الله (ص) وسيد شباب أهل الجنة، وإمام الأمة، طالب الحق، وناصر الدين، الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه. ولكنها الأحقاد الدفينة والإحن القديمة، والنصب لأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، الذين أمر الله تعالى بمودتهم: (قل: لا أسألكم عليه أجراًإلا المودة في القربى) (1). 2 ـ قال ابن كثير في حوادث سنة 363: " فيها، في عاشوراء عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض، ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة والرافضة، وكلا الفريقين قليل عقل أو عديمه، بعيد عن السداد، وذلك أن جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة وسموها عائشة، وتسمى بعضهم بطلحة، وبعضهم بالزبير، وقالوا: نقاتل أصحاب علي، فقتل بسبب ذلك من الفريقين خلق كثير " (2). ولكن هذا القائل قد تجنى على الرافضة، حين ساواهم بالنواصب، أعداء أهل البيت، وشيعتهم، فإن فعل الشيعة الروافض هو عين الدين والعقل، وفعل غيرهم هو الدال على عدم العقل والدين. 3 ـ إستعمال القوة والعنف، فإنك تجد في كتب التاريخ، في تاريخ مستهل كل عام قولهم: وفي هذا اليوم (أي عاشوراء) اقتتلت الروافض والسنة: فراجع المنتظم لابن الجوزي وغيره (3).
              ـــــــــــــــ
              (1) الشورى: 23.
              (2) البداية والنهاية ج 11 ص 275، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 1 ص 94، وبحوث مع أهل السنة والسلفية ص 144/145.
              (3) بحوث مع أهل السنة والسلفية ص 145.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              /صفحة 312/
              ولعل أعظم محنة، وأشدها نكاية وقعة الكرخ ببغداد، التي أحرق النواصب فيها دور شيعة أهل البيت، وقتلوا ألوف الرجال والأطفال (1). وقد ذكرنا طائفة من النصوص حول هذا الموضوع في كتابنا: صراع الحرية في عصر المفيد، فليراجعه من أراد. ويذكر هنا: أنه في سنة 437 ه‍. وقع بين الشيعة والسنة في بغداد في يوم عاشوراء سوء، " ثم اتفق الفريقان على نهب دور اليهود، وإحراق الكنيسة العتيقة التي لهم " (2). وفي حوادث سنة 442: " اصطلح الروافض والسنة ببغداد، وذهبوا كلهم لزيارة مشهد علي ومشهد الحسين، وترضوا في الكرخ على الصحابة، وترحموا عليهم " (3). ونكتفي هنا بهذا القدر، فإننا لسنا بصدد استقصاء ذلك وتتبعه.
              ـــــــــــــــ
              (1) البداية والنهاية ج 11 ص 275.
              (2) البداية والنهاية ج 12 ص 54.
              (3) البداية والنهاية ج 12 ص 61.
              = = = = = = = (( انتهى )) = = = = = = = =



              المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ
              صوم يوم عاشوراء

              الشيخ محمد هادي اليوسفي
              -------------------------------
              عـاشـوراء عـلـى وزن فـاعـولاء, مـختومة بالالف الممدودة , وتصح بالالف المقصورة بلاهمزة (عـاشـورى ), «1» فـهي صفة مؤنثة لليلة العاشرة من الشهر القمري العربي , وغلبت على الليلة الـعـاشـرة من اول الشهور القمرية العربية (المحرم الحرام ), ولذلك لا يوصف بها اليوم , فلا يقال : اليوم العاشوراء, وانما يقال : يوم عاشوراء بنحو الاضافة , بحذف الليلة , والتقدير: يوم ليلة عاشوراء, والموصوف ـ الليلة ـ محذوف .
              و لا ريـب في استعمال الكلمة واشتهارها في ليلة العاشر من محرم الحرام , ذكرى شهادة الامام سيد الـشهداء ابي عبد اللّه الحسين بن علي (ع ), وقد نص اللغويون على انها «اسم اسلامي » «2» , «ولم يعرف في الجاهلية ».«3»

              وعليه فكيف نفسر ما جاء في الخبر:
              1 ـ عـن عـائشة قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية , وكان رسول اللّه يصومه في الـجـاهـلية , فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه , فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء, فمن شاء صامه ومن شاء تركه .«4»

              2 ـ عـنها قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية , وكان النبي يصومه , فلماقدم المدينة صـامـه وامر بصيامه , فلما نزل رمضان , كان رمضان الفريضة , وترك عاشوراء, فكان من شاء صامه ومن شاء لم يصمه .«5»
              وكانها عللت صومهم فيه في خبر آخر:
              3 ـ عـنها قالت : كانوا يصومون عاشوراء, قبل ان يفرض رمضان , وكان يوما تستر فيه الكعبة , فلما فـرض اللّه رمـضـان , قـال رسـول اللّه :«مـن شـاء ان يـصـومـه فـلـيصمه , ومن شاءان يتركه فليتركه ».«6»

              فـكيف التوفيق بين هذا وبين ما مر من نص اللغويين على ان اسم عاشوراء اسم اسلامي لم يعرف في الـجـاهـلـية ؟ واذا كانوا يصومونه لانه كان يوما تستر فيه الكعبة ,فلماذا اءضيف الى وصف الليلة (عـاشوراء) كما مر؟ ولم تكن الكعبة تستر في الليل طبعا قطعا.

              ام هل وصفوا اليوم المذكر بصفة التانيث ؟ فالعجب من العرب كيف غاب عنهم هذا؟ والجاهلية هي عهد ما قبل الاسلام , فاذا كان النبي يصوم يوم عاشوراء في الجاهلية فلماذا تركه بعد الاسلام ؟ فلو كان تركه لمخالفة المشركين فلماذا رجع اليه بعد الهجرة ؟هذا ما روي عن عائشة , وتلك هي التساؤلات التي تفرض نفسها بلا جواب شاف كاف .

              وجاء في مجموعة ثانية :
              1 ـ عن ابن عباس قال : قدم النبي فراى اليهود تصوم يوم عاشوراء, فقال : «ما هذا»؟قالوا: هذا يوم صـالح , يوم نجى اللّه بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى (ع ).
              قال :«انا احق بموسى منكم ». فصامه وامر بصيامه .«7»

              2 ـ عـنـه ان الـنـبـي لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما (يعني يوم عاشوراء), فقالوا:هذا يوم عظيم , وهو يوم نجى اللّه فيه موسى واغرق آل فرعون , فصام موسى شاكراللّه .
              فقال : «انا اولى بموسى منهم ». فصامه وامر بصيامه .«8»

              3 ـ عـنه قال : لما قدم النبي المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء, فسئلوا عن ذلك فقالوا: هذا هو اليوم الذي اظهر اللّه فيه موسى وبني اسرائيل على فرعون , ونحن نصومه تعظيما له , فقال رسول اللّه (ص ): «ونحن اولى بموسى منكم » فامر بصومه «9» .

              4 ـ عـنـه قـال : قـدم الـنبي المدينة واليهود تصوم عاشوراء, فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون , فقال النبي لاصحابه : «انتم احق بموسى منهم , فصوموا».«10»

              5 ـ عـنـه قال : لما قدم رسول اللّه المدينة واليهود تصوم عاشوراء, فسالهم , فقالوا: هذااليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون , فقال النبي : «نحن اولى بموسى منهم ».«11»

              6 ـ عـن ابـي مـوسـى الاشـعـري قال : دخل النبي المدينة واذا اناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه , فقال النبي : «نحن احق بصومه ». فامر بصومه .«12»

              7 ـ عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا, فقال النبي : «فصوموه انتم ».«13»

              هـذا مـا روي عـن ابن عباس وابي موسى الاشعري , وليس فيه ان اليهود كانوا يسمونه عاشوراء, فـلـعـلـه كان صوم اليهود اذ ذاك موافقا لليوم العاشر من المحرم .
              فما واقع الحال عند اليهود قديما واليوم ؟

              جـاء فـي دوائر الـمـعـارف الـبـريـطـانـيـة والـفـرنـسية والالمانية , ان احتفال اليهود بنجاة موسى وبني اسرائيل يمتد سبعة ايام , لا يوما واحدا فقط.

              امـا صوم اليهود فهو في اليوم العاشر, ولكنه ليس العاشر من المحرم , بل من شهرهم الاول : تشري ويـسمونه يوم كيپور, اي يوم الكفارة , وهو اليوم الذي تلقى فيه الاسرائيليون اللوح الثاني من الواح الـشـريـعة العشر, ولم يكن ذلك يوم نجاتهم من فرعون , بل بعد نجاتهم من فرعون , وميقات موسى (ع ), وابـتـلائهـم بـعبادة العجل الهالهم , ورجوع موسى من الميقات اليهم , واعلان اشتراط قبول تـوبـتـهم بقتل بعضهم لبعض , وبحصولهم على العفو من رفقائهم , ولذلك فقد خصص اليوم الذي قبل كـيـپـوربتبادل العفو فيما بينهم , وخصص يوم كيپور للصيام والصلاة والتامل , لاعتباره اقدس ايام اليهود.
              والتقويم اليهودي المستعمل اليوم عندهم شهوره قمرية , ولذلك فعدد ايام السنة في السنوات العادية 353 او354 او355, ولكنهم جعلوا سنواتهم شمسية بشهور قمرية , ولـذلـك فـلهم سنوات كبيسة , ففي كل سنة كبيسة يضاف شهر بعد آذار الشهر السادس باسم آذار الـثـانـي فـيكون الشهر السابع , ويكون نيسان السابع الشهر الثامن , وعليه تكون ايام السنة الكبيسة 383 او384 او385 يوما.«14»

              هـذا هـو الـتـقـويـم الـيـهودي المستعمل لديهم قديما واليوم , ولم ينقل عنهم اي تقويم غيره .
              تلك احـتفالاتهم بنجاتهم من الفراعنة تمتد اسبوعا لا يوما واحدا فقط, وليس لهم فيه يوم صوم ولهم يوم صـوم هو يوم عيد كيپور العاشر من شهرهم الاول تشري , ولكنه يوم كفارتهم وقبول توبتهم وليس يـوم نـجـاتـهم من الفراعنة .

              ولا ننكر وقوع توافق بين تقويمين في زمان ما, ولكنه قد يقع في سنة واحدة فقط بعد عشرات بل مئات السنين ,وعلى فرض وقوع توافق بين يوم كيپور العاشر من شهر تشري وبين يوم عاشوراءالعاشر من شهر المحرم الحرام , بعد تسعة اشهر من قدوم النبي (ص ) الى الـمـدينة , فلماذالم يذكر يوم كيپور واءطلق عليه يوم عاشوراء؟ وما وجه اطلاق استحباب صوم يـوم عـاشـوراء العربي الاسلامي عوضا عن عيد كيپور العبري اليهودي , مع القول بان النبي (ص ) والمسلمون اولى من اليهود بموسى (ع ), مع ان نجاته واياهم لم تكن , لا في عيدكيپور ولا في يوم عاشوراء.

              ويـلاحـظ عـلـى خـبـري ابي موسى الاشعري انه في الاول يقول : واذا اناس من اليهوديعظمون عـاشـوراء ويـصـومـونه , بلا ذكر لوجه تعظيمهم ليوم عاشوراء وصومه , ولا ذكرلوجه احقية المسلمين بصومه .

              وفي الثاني يقول : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا, فقال النبي : «فصوموه انتم », بلاذكر لوجه كـون يوم عاشوراء عيدا عندهم , ولا ذكر لوجه امره (ص ) بصومه , وكانه يقابل بين الامرين : بين صوم المسلمين فيه , وعده اليهود عيدا, دون الاولوية .

              ويلاحظ على الخبرين امران آخران ايضا:
              الاول : قال في الاول : واذا اناس من اليهود يعظمون عاشوراء, وقال في الثاني : كان يوم عاشوراء تعده الـيـهـود عـيدا, فعلق وصف العيد وتعظيم اليهود على يوم عاشوراء, ولاوجه لذلك , وقد مر نص الـلـغـويين على انه اسم اسلامي لم يعرف في الجاهلية , اي قبل الاسلام , وعليه فكيف عرف اليهود عاشوراء قبل الاسلام ؟

              الـثـانـي : انه قال في الثاني : قال النبي : «فصوموه انتم », وقال في الاول : فقال النبي : «نحن احق بصومه ».
              فامر بصومه وجوبا ام استحبابا؟ وظاهر الامر الوجوب كما قالوا, وعليه فيخلو الخبر عن ذكر مدى هذا الامر الى متى كان او يكون ؟ وكذلك تخلو منه اخبار ابن عباس .
              وذكـرت الـمـدى اخـبـار عـائشة : فلما فرض اللّه رمضان قال رسول اللّه : «من شاء ان يصومه فليصمه , ومن شاء ان يتركه فليتركه ».

              وقد ذكروا بلا خلاف ان فرض اللّه صيام شهر رمضان بنزول القرآن الكريم به في منتصف السنة الثانية للهجرة , اي انه لم يكن بين هجرته وبين نزول القرآن بفرض رمضان غير عاشوراء واحدة , واذا كـان قد امر بصيامه مواساة لموسى (ع ) شكرالنجاته , على قول يهود المدينة له بعد هجرته , جـوابا عن سؤاله عن صومهم يوم عاشوراء, اذن فعاشوراء الاولى قد مضت ولم تات الثانية ليصوموا يـومـهـا, حـتـى نـزل الـقرآن بفرض رمضان , فما معنى كانوا يصومون عاشوراء قبل ان يفرض رمـضان ؟وكذلك ما عن عائشة ايضا قالت : كان عاشوراء يصام قبل رمضان , فلما نزل رمضان من شاء صام ومن شاء افطر.«15»

              وعـنـهـا قـالت : كان رسول اللّه امر بصيام عاشوراء, فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء افطر, «16» وكانه امر بالصيام فقط ولم يصوموه .

              وهـناك خبر آخر عن حميد بن عبد الرحمن انه سمع معاوية بن ابي سفيان على منبر يوم عاشوراء عـام حج يقول : يا اهل المدينة , اين علماؤكم ؟ سمعت رسول اللّه يقول : هذايوم عاشوراء, ولم يكتب اللّه عليكم صيامه , وانا صائم , فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر.«17»

              فـهذا يتضمن تنكرا لصيام قريش في الجاهلية , وليصام اليهود كذلك , وينص من اول يوم على الندب والاستحباب دون الوجوب , ولكن يلاحظ عليه امران :
              الاول : انه يتضمن اعترافا بعدم علم علماء اهل المدينة بالحديث عن رسول اللّه (ص ).

              الثاني : افكان هذا قبل الهجرة ؟ ام بعدها؟ ام بعد فتح مكة ؟ فمتى سمعه معاوية ؟ واذا كان لليهود تقويم عبري يخصهم يختلف تمام الاختلاف عن التاريخ العربي القمري , واذا لم يكن يوم عاشوراء يوم نجاة موسى (ع ) وبني اسرائيل من فرعون , فلايصح ما جاء في بعض كتب الحديث مما نسب الى رسول اللّه (ص ) من اخبار في عاشوراء, تتضمن انه يوم نجاة موسى وبني اسرائيل من الـفـراعـنة , فهو يوم عيدالخلاص , والى جانبه ذكريات اخرى , منها انه يوم خلق الارض والجنة وآدم (ع ), فهوعيد الخلق , وهو يوم نجاة نوح من الغرق , ونجاة ابراهيم من الحرق .
              هـذا, وقد روى الشيخ الفقيه ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي , بسنده عـن نـصـر بـن مـزاحـم المنقري ( م 212 ه) عن عمر بن سعد, عن ارطاة بن حبيب , عن فضيل الرسان , عن جبلة المكية قالت : سمعت ميثما التمار (رض ) يقول :واللّه لتقتلن هذه الامة ابن نبيها في الـمحرم لعشر مضين منه , وليتخذن اعداء اللّه ذلك اليوم يوم بركة , وان ذلك لكائن قد سبق في علم اللّه تعالى ذكره .
              اعلم بذلك بعهد عهده الى مولاي امير المؤمنين (ع ).
              قـالـت جـبـلة : فقلت : يا ميثم , وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين بن علي (ع ) يوم بركة ؟ فبكى ميثم , ثم قال : سيزعمون بحديث يضعونه انه اليوم الذي تاب اللّه فيه على آدم (ع ), وانما تاب اللّه عـلى آدم في ذي الحجة , ويزعمون انه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي , وانما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة , ويـزعـمـون انـه الـيـوم الـذي فـلـق اللّه فـيـه الـبحر لبني اسرائيل , وانما كان ذلك في شهر ربـيـع الاول , «18» ويـزعـمـون انـه اليوم الذي قبل اللّه فيه توبة داود.
              وانما قبل اللّه توبته في ذي الحجة , ويزعمون انه اليوم الذي اخرج اللّه فيه يونس من بطن الحوت .
              وانمااخرجه اللّه من بطن الحوت في ذي القعدة .
              ثـم قـال مـيـثم : يا جبلة , اذا نظرت الى الشمس حمراء كانها دم عبيط فاعلمي ان سيدك الحسين قد قتل .«19»

              ثم ان اخبار ابن عباس وابي موسى الاشعري دلت على ان رسول اللّه (ص ) ساله اليهود عن صومهم ذلك اليوم , ثم قال : «انا ـ او نحن ـ او اولى ـ منكم ـ او منهم ـ فصامه وامر بصيامه .
              وليس فيها انه افاد من وحي اللّه او من علمه الالهي , اي انه اعتمد على ماقاله اليهود هنا.
              وقد قال اللّه تعالى : (لقد كان لكم في رسول اللّه اسوة حسنة ).«20»

              فهنا سؤالان :
              اولا: هل يجوز الفقهاء ان نتاسى برسول اللّه (ص ) ـ على زعم هذه الاخبار ـ فنعتمد على نقول اهل الكتاب ـ اليهود والنصارى والمجوس ـ عن انبيائهم ؟

              ثانيا: ان نصوص هذه الاخبار تعلل صوم الرسول وامره بصوم ذلك اليوم باننا احق او اولى من اليهود بموسى (ع ), فهو حكم منصوص العلة كما يقول الفقهاء , وقياس الحكم المنصوص على علته يجوزه حتى من لا يجوز سائر اقسام القياس .

              فهل يجوز لنا ان ناخذ بقياس هذه العلة المنصوصة هنا فنقول : كل ما كان في الشرائع السابقة فنحن احق او اولى به ان نفعله ؟ عـن مـجلة صوت الاسلام / مؤسسة الامام علي (ع ) / العددالاول / السنة الاولى /محرم الحرام / 1420ه 1999م / بتصرف .


              --- هوامش ---


              1-راجع مجمع البحرين , مادة عشر.

              2-النهاية في غريب الحديث والاثر 3:240.
              3-الجمهرة في لغة العرب 4: 212.
              4- صحيح البخاري , كتاب الصوم .

              5-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة البقرة .

              6-صحيح البخاري , كتاب الحج , الباب 47.

              7-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

              8-صحيح البخاري , كتاب احاديث الانبياء: 60.

              9-صحيح البخاري , كتاب مناقب الانصار, الباب 52.

              10-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة يونس .

              11-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة يونس .

              12-صحيح البخاري , كتاب مناقب الانصار, الباب 52.

              13-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

              14-دوائرالمعارف البريطانية : الانجليزية والفرنسية والالمانية .

              15-صحيح البخاري , كتاب تفسير القرآن , سورة البقرة .

              16-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

              17-صحيح البخاري , كتاب الصوم : 30.

              18-و هـذا ينفق مع ظاهر اخبار ابن عباس وابي موسى الاشعري , من انه (ص ) لما قدم المدينة ـ وقـدمـهـا فـي ربـيـع الاول بلا خلاف ـ راى اليهود يصومون اليوم , ويقولون :انه يوم نجاة موسى وبني اسرائيل من فرعون والغرق , لا يوم عاشوراء.

              19-امالي الشيخ الصدوق : 110, ط. بيروت .

              20-الاحزاب : 21.


              = = = = = = = = (( انتهى )) = = = = = = = = =

              تعليق


              • #8
                وهذا في الطلب من الأولياء

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وحبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
                لعل اللغة هي من أكبر الحواجز في التفهم بين الوهابية وغيرهم
                ومسألة زيارة القبور والطلب من الأولياء هي أكثر ما يستنكره الوهابية على غيرهم ويكفرونهم وينبزونهم بالشرك لأجلها
                وهذا بيان أرجو أن يكون سهلا مختصرا أتمنى أن يفهموه:

                فيما إذا قال الشخص للولي أغثني أو اشفني أو ما شابه
                فهنا حالتان
                الأولى : أن يقولها وهو يعتقد بأن هذا الولي يغيثه أو يشفيه بغير إذن الله وأن هذا من قدرات الولي الشخصية الذاتية
                ففي هذه الحالة فإن هذا الشخص مشرك بإجماع المسلمين
                وهذه الحالة لا تختص بالأولياء المتوفين بل بالأحياء أيضا


                الثانية : أن يقولها وهو يعتقد بأن الله سبحانه وتعالى أكرم هذا الولي بالقدرة على ذلك وهذا الشخص يطلب منه أن يغيثه أو يشفيه أو ما شابه ففي هذه الحالة يكون مؤمنا
                ويكون طلبه منه كطلبه من الأحياء بلا فرق
                فإنه إذا طلب من أحد الأحياء شيئا مهما كان ذلك الشيء وهو يعتقد أنه يستطيع القيام بذلك بغير إذن الله فهو مشرك بالله سبحانه وتعالى قطعا
                ولكن إذا اعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى هذا الحي القدرة على ذلك وهو يطلب منه على هذا الأساس فهو مؤمن
                فهو كمن يطلب من أخيه أن يغيثه أو يقدم له شيئ أو ما شابه

                فهل هذا البيان كاف ؟

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  من أخينا وعزيزنا الموالي الحزب سلمه الله
                  على هذا الرابط
                  http://69.57.138.175/forum/showthread.php?t=402760802

                  المشاركة الأصلية بواسطة الحزب

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
                  { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }

                  اللهم صل على محمد و آل محمد
                  اللهم صل على محمد و آل محمد
                  اللهم صل على محمد و آل محمد

                  في هذه المداخلة أنقل لكم جزءً من محاضرة لسماحة الشيخ أحمد الماحوزي حفظه الله و التي جاءت في كتيب معنون بـ

                  الجزء المقتبس هو عبارة عن ملحق بالكتيب/

                  تواتر بكاء وحزن الرسول (صلى الله عليه وآله) على الحسين (عليه السلام) ، وإتيان جبرائيل وغيره من الملائكة بقبضة من تراب كربلاء ، وشمّه (صلى الله عليه وآله) تلك القبضة وتقبيله وتقليبه لها .

                  الاول : الامام علي بن أبي طالب عليه السلام

                  رواية نجي الحضرمي الكوفي (1)

                  الامام أحمد : حدثنا محمد بن عبيد ، ثنا شرحبيل بن مدرك ، ثنا عبدالله بن نجي ، عن ابيه أنه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطرته (2) ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق الى صفين ، فنادى علي رضي الله عنه : اصبر أبا عبدالله ، اصبر أبا عبدالله بشط الفرات ، قلت : وماذا ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يانبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بلى قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته ، قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا (3) .

                  قال نور الدين الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ، ورجاله ثقات ، ولم ينفرد نجي بهذا (4) .

                  رواية شيبان بن مخرمة

                  ابن عساكر : اخبرنا ابو بكر محمد بن عبدالباقي انبأنا الحسن بن علي انبأنا محمد بن العباس انبأنا احمد بن معروف انبأنا الحسين بن فهيم أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا يحيى بن حماد أنبأنا ابو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميمون عن شيبان بن
                  .................................................. ..........
                  (1) هو أبو عبدالله نجي بن سلمة بن حشم الكوفي ، روى عن الامام عليه السلام وعنه ابنه عبدالله ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة ، ، وقد أغرب الذهبي حينما قال : لا يدرى من هو ، وظلمه إبن حجر حينما قال : مقبول ، فبعد توثيق العجلي وذكر إبن حبان له في الثقات كيف يقال عنه أنه مقبول ، لكن روايته عن علي عليه السلام وإلتصاقه به ، وتقديم سبعة أبناء له كلهم قتلوا في صفين مع علي عليه السلام هو الذى جعل القوم يتعاملون معه هذا التعامل .

                  (2) أي حامل ماء وضوءه .

                  (3) المسند : 1/85 * المصنف لابن أبي شيبة : 8/632 رقم 259 * مسند أبي يعلى : 1/298 حديث 363 * الاحاد والمثاني : 1/308 حديث 427 * المعجم الكبير : رقم 2811 * بغية الطلب : 6/2596 * تهذيب الكمال : 6/406 ومصادر عدة .

                  (4) مجمع الزوائد : 9/187 .

                  .................................................. ..........

                  مخرم ـ قال ميمون وكان عثمانياً يبغض علياً ـ قال : رجعنا مع علي من صفين ، قال : فانتهينا الى موضع ، قال : فقال : مايسمى هذا الموضع ؟ قال : قلنا : كربلا ، قال : كرب وبلاء ، قال : ثم قعد على رابية وقال : يقتل هاهنا قوم هم أفضل شهداء على ظهر الارض لا يكون شهداء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، قال : قلت : بعض كذباته ورب الكعبة ، قال : فقلت لغلامي ـ وثم حمار ميت ـ جئني برجل هذا الحمار ـ فجاءني به ـ فأوتدته في المقعد الذي كان فيه قاعداً ، فما قتل الحسين قتل لاصحابي : انطلقوا ننظر ، فانتهينا معهم الى المكان فإذا جسد الحسين على رجل الحمار ، وإذا أصحابه ربضة حوله .

                  الطبراني : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي حدثنا محمد بن يحيى بن ابي سمينة حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن عطاء ... فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر .... (1) .

                  رواية أبي هرثمة

                  إبن أبي شيبة : حدثنا معاوية قال : حدثنا الاعمش ، عن سلام أبي شرحبيل عن أبي هرثمة قال : بعرت شاة له فقال لجارية له ، يا جرداء ، لقد أذكرني هذا البعر حديثاً سمعته من أمير المؤمنين ، وكنت معه بكربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان
                  .................................................. ..........
                  (1) المعجم الكبير : 3/111 رقم 2826 * تاريخ دمشق : 14/221 * مجمع الزوائد : 9/191 وقال : رواه الطبراني وفيه عطاء وهو ثقة ولكنه اختلط * ورواه إبن سعد في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ قال أخبرنا يحيى بن حماد .

                  وسنده حسن ـ بل صحيح ـ يحى بن حماد هو بن أبي زياد ، وثقه أبو حاتم وابن سعد ومسلم بن قاسم والذهبي وابن حجر ، وذكره ابن حبان في الثقات ، روى له ابو داود في الناسخ والمنسوخ والقدر ، وبقية الصحاح الستة .

                  ابو عوانة هو الوضاح بن عبدالله ، قال عفان بن مسلم : كان ابو عوانة صحيح الكتاب كثير العجم والنقط كان ثبتاً ، وأبو عوانة في جميع ماله أصح حديثاً عندنا من شعبة ، وقال الامام احمد ويحيى : ما أشبه حديث أبي عوانة بحديث الثوري وشعبة وكان أمياً ثقة ، وكان ابو عوانة مع ثقته وإتقانه يفزع من شعبة ، وهو مجمع على ثقته واتقانه وثبته .

                  عطاء بن السائب بن مالك ، قال حماد : اتينا أيوب ، فقال : إذهبوا فقد قَدم عطاء من الكوفة وهو ثقة ، وقال أحمد : ثقة ثقة رجل صالح ، وقال العجلي : كان شيخاً ثقة قديماً ، قال ابن معين : عطاء بن السائب اختلط فمن سمع منه قديماً فهو صحيح ، وما سمع منه جرير وذويه ليس من صحيح حديث عطاء ، وقد سمع ابو عوانة من عطاء في الصحة وفي الاختلاط جميعاً ولا يحتج بحديثه روى له البخاري والاربعة ، قلت : وبما أن الحديث لم ينفرد به عطاء ، فمنه يعرف أن أبا عوانة رواه عنه وقت الصحة والاتقان .

                  ميمون هو بن مهران قال الامام أحمد ميمون ثقة ، اوثق من عكرمة ، قال العجلي تابعي ثقة وكان يحمل على علي ، ووثقه ابو زرعة والنسائي ومحمد بن سعد وذكره ابن حبان في الثقات ، وقد عقد له المزي ترجمة طويلة ، وقال ابن حجر : ثقة فقيه كان يرسل ، وقد تعجب الذهبي لعدم إخراج البخاري له .

                  شيبان بن مُخَزّم ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر مقبول .

                  .................................................. ..........

                  ، فأخذ منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب (1) .

                  ورواه عن علي ـ عليه السلام ـ هانىء بن هانىء (2) ، كدير الضبي ، وأبو حبرة ، وعون بن أبي جحيفة ، وأصبغ بن نباتة (3) وغيرهم .

                  الثاني : أم سلمة رضي الله عنها

                  رواية عبدالله بن وهب بن زمعة

                  الطبراني : حدثنا إبراهيم بن دحيم حدثنا موسى بن يعقوب حدثني هشام بن هاشم عن وهب بن عبدالله بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ وهو خاثر النفس فاضطجع فرقد فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها فقلت ماهذه التربة يا رسول الله ، قال : أخبرني جبرئيل أن هذا يقتل بأرض العراق ـ لحسين ـ فقلت لجبريل أرني تربة الارض التي يقتل فيها ، فهذه تربتها (4) .

                  والحديث ثابت عن موسى بن يعقوب (5) ، وهو حفيد عبدالله بن وهب بن زمعة ، فبينه وبين جده هشام بن هاشم ، وثقه إبن معين وإبن القطان ، وعن أبي داود صالح ، وذكره إبن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي وله غير ما ذكرت أحاديث حسان ، وهو عندي لابأس به وبرواياته ، وقال إبن حجر : صدوق سيء الحفظ ، وقال النسائي ـ وهو متصلب في الرجال ـ : ليس بالقوي ، وقال المديني : ضعيف الحديث منكر الحديث ، روى عنه البخاري في الادب وأصحاب السنن الاربعة ،
                  .................................................. ..........
                  (1) المصنف : 8/633 رقم 260 * المعجم الكبير : 3/111 رقم 2825 عن الحضرمي عن عثمان بن أبي شيبة عن الاعمش * مجمع الزوائد : 9/190 قال : رواه الطبراني ورجاله ثقات * ورواه بسند آخر إبن سعد وعنه بسند متصل إبن عساكر في تاريخ دمشق : 14/198 ، والمزي في تهذيب الكمال : 6/411 * ورواه الدارقطني بسند ثالث وعنه إبن عساكر بسند متصل في تاريخ دمشق : 4/222 ، والمزي في تهذيب الكمال : 6/410 .

                  (2) المصنف لابن أبي شيبة : 7/276 رقم 157 * المعجم الكبير : 3/110 * مجمع الزوائد : 9/190 ، وقال : رواه الطبراني ورجاله ثقات .

                  (3) بغية الطلب : 6/2603 * المعجم الكبير : 3/110 * مجمع الزوائد : 9/191 عن أبي حبرة وقال : رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات * تاريخ دمشق : 14/39 * الخصائص الكبرى : 2/126 ، ومصادر عدة .

                  (4) المعجم الكبير ج23/308 .

                  (5) رواه خالد بن مخلد كما في المستدرك : 4/398 وقال : حديث صحيح * ومحمد بن خالد بن عثمان كما في الاحاد والمثاني : 1/310 ، ولكن بدل «يقبلها» يقلبها * وإبن فديك كما في المعجم الكبير : 3/109 رقم 2821 و 23/308 * ورواه ابن سعد في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ عن خالد بن مخلد ومحمد بن عمر قالا : حدثنا موسى بن يعقوب ، وعنه كنز العمال : 12/126 رقم 34313 * دلائل النبوة للبيهقي : 6/468 عن جماعة عن الزمعي ، ولم ينفرد بالحديث عن هشام بن هاشم بل تابعه عبد الرحمن «عباد» بن إسحاق .

                  .................................................. ..........

                  فحديثه على أقل التقادير حسن كالصحيح ، لتوثيق إبن معين وهو الامام في هذا الفن وإبن القطان .

                  هشام بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص القرشي الزهري المدني ، روى عنه أصحاب الصحاح الستة ، قال أحمد والبزار : ليس به بأس ، ووثقه إبن معين والسنائي والعجلي وإبن حجر ، وذكره إبن حبان في الثقات مات سنة 147 .

                  عبدالله بن وهب بن زمعة القرشي الاسدي أخوه عبدالله أيضا قتل مع عثمان يوم الدار ، ذكره إبن حبان في الثقات ، ووثقه الحافظ إبن حجر ، وحسّن الترمذي له حديثاً (1) .

                  الطبراني : حدثنا عبدالله بن الجارود النيسابوري حدثنا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثنا ابراهيم عن عباد بن إسحاق عن هاشم بن هاشم عن عبدالله بن زمعة عن أم سلمة عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله (2) .

                  والسند صحيح : عبدالله بن الجارود قال عنه الذهبي : الحافظ الامام الناقد أبو محمد كان من العلماء المتقنين المجودين توفى سنة 307 (3) .

                  أحمد بن حفص هو بن عبدالله القاضي ، قال النسائي : لابأس به ، قليل الحديث ، ووثقه في اسماء شيوخه ، وقال الذهبي : ثقة مشهور كبير القدر ، وقال إبن حجر صدوق ، وهو من مشايخ البخاري مات سنة 258 .

                  أبوه حفص ، كان كاتباً لابن طهمان قال ابن عقيل : كان حفص قاضينا عشرين سنة بالاثر ولا يقضي بالرأي البتة ، قال النسائي : ليس به بأس ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ووثقه الحاكم والذهبي وإبن حجر ، روى عنه البخاري وأبو داود والنسائي وإبن ماجة .

                  إبراهيم بن طهمان بن شعبة ، وثقه أحمد وأبو حاتم وأبو داود والدارمي وصالح بن محمد الحافظ وابن راهويه والدارقطني والذهبي وإبن حجر وغيرهم ، وقال إبن معين والعجلي : لا بأس به .

                  عباد بن إسحاق هو عبدالرحمن ويقال له عباد بن إسحاق بن عبدالله بن الحارث القرشي ، روى عنه إبراهيم بن طهمان وغيره ، قال إبن زريع : ما جاء من المدينة أحفظ منه ، وقال أحمد : صالح الحديث ، ووثقه إبن معين ، وقال ابن شيبة : صالح ، وقال ابن سفيان وإبن خزيمة والنسائي : ليس به بأس ، وقال أبو داود : قدري
                  .................................................. ..........
                  (1) تهذيب الكمال : 29/171 ، 30/137 ، 16/273 ، على التوالي .

                  (2) المعجم الكبير : 23/308 * تاريخ دمشق : 14/192 عن أبي حامد المشرقي عن أحمد بن حفص * بغية الطلب : 2598 عن أبي المهاجر عن عباد بن اسحاق عن هاشم بن هاشم عن عبدالله بن وهب ، ومثله في تاريخ الرقة .

                  (3) تذكر الحفاظ : 3/794 رقم 786 .

                  .................................................. ..........

                  معتزلي إلا أنه ثقة ، وذكره إبن حبان وإبن شاهين في الثقات ، وقال إبن حجر : صدوق رمي بالقدر ، روى له البخاري في الادب والبقية (1) .

                  رواية عبدالمطلب بن عبدالله بن حنطب

                  الطبراني : حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ، نا يحيى بن عبدالحميد الحماني ، نا سليمان بن بلال ، نا كثير بن زيد ، نا عبدالمطلب بن عبدالله ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جالس ذات يوم في بيتي ، فقال : لايدخل عليَّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين رضي الله عنه ، فسمت نشيج (2) رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه واله وسلم مسح جبينه وهو يبكي ، فقلت : والله ماعلمت حين دخل ، فقال : إن جبرئيل عليه السلام كان معنا في البيت ، فقال : تحبه ؟ قلت : أما من الدنيا ، فنعم ، قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلا ، فتناول جبرئيل عليه السلام من تربتها ، فأراها النبي صلى الله عليه واله وسلم ، فلما أحيط الحسين حين قتل : قال : ما اسم هذه الارض ؟ قالوا : كربلاء ، قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء (3) .

                  رواية سعيد بن ابي هند

                  عبد بن حميد : أنبأنا عبدالرزاق أنبأنا عبدالله بن سعيد بن ابي هند عن أبيه قالت ام سلمة : كان النبي صلى الله عليه واله نائماً في بيتي فجاء حسين يدرج ، قالت : فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه ، قالت : ثم غفلت في بيتي فدب فدخل فقعد على بطنه ، قالت : فسمعت نحيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فجئت فقلت : والله يارسول الله ماعلمت به ، فقال : إنما جاءني جبرئيل (عليه السلام) وهو على بطني قاعد ، فقال لي : أتحبه ؟ فقلت : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله ، ألا أريك التربة التي يقتل بها ؟ قال : فقلت : بلى ، قال : فضرب بجناحه فأتاني بهذه التبربة ، قالت : وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ، ويقول : ياليت شعري من يقتلك بعدي (4) .

                  والسند صحيح : عبدالرزاق هو بن همام أحد الائمة الحفاظ المجمع على جلالتهم وثقتهم ، صاحب كتاب المصنف ، قال عنه إبن حجر : ثقة حافظ مصنف ، ولثقته

                  .................................................. ..........
                  (1) تهذيب الكمال : 1/294 ، 7/18 ، 2/108 ، 16/519 ، على التوالي .

                  (2) النشيج : صوت مع توجع وبكاء ، كما يردد الصبي بكاءه في صدره .

                  (3) المعجم الكبير : 3/108 رقم 2819 * مجمع الزوائد : 9/188 ، قال : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات * بغية الطلب في تاريخ حلب : 2597 بعدة طرق إلى يحيى المحاربي .

                  (4) المسند : 442 رقم 1533 * تاريخ دمشق : 14/194 بسند متصل إلى عبد بن حميد * بغية الطلب : 2599 بسند متصل إلى عبد بن حميد ، ورواه أيضا بسند متصل الى وكيع عن عبدالله بن سعيد بن ابي هند .

                  .................................................. ..........

                  وجلالته قال فيه أحمد بن حنبل : لو ارتدّ عبدالرزاق عن الاسلام ما تركنا حديثه ، ولم ينفرد بالحديث بل تابعه وكيع بن الجراح .

                  عبدالله بن سعيد بن أبي هند ا لفزاري أبو بكر ، قال أحمد : ثقة ثقة ، ووثقه إبن معين وأبو داود والعجلي والمديني وإبن سعد وابن خلفون وابن البرقي وابن عبدالرحيم ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره إبن حبان وإبن شاهين في الثقات ، وقال المديني : كان عند أصحابنا ثقة .

                  سعيد بن أبي هند ، وثقه العجلي وإبن حجر ، وذكره إبن حبان في الثقات ، وقال إبن سعد : له أحاديث صالحة ، ولم يُطعن فيه أصلا (1) .

                  رواية شهر بن حوشب

                  الذهبي : حماد بن سلمة عن أبان عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت : كان جبرئيل عند النبي (صلى الله عليه وآله) والحسين معي فبكى فتركته فدنا من النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال جبرئيل : أتحبه يا محمد ؟ قال : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك من تربة الارض التي يقتل بها ، فأراه فإذا الارض يقال لها كربلا (2) .

                  إبن عساكر : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو الحسن بن علي إملاءً ح :

                  وأخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد عبدالله بن محمد قالوا :

                  أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا إبراهيم بن عبدالله أنبأنا حجاج أنبأنا حماد عن أبان عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ... الحديث (3) .

                  وسنده حسن : حماد بن سلمة ، ثقة عابد ، أثبت الناس في ثابت ، أبان هو بن صالح بن عمير روى عن شهر بن حوشب ، قال إبن حجر : وثقه الائمة ووهم إبن حزم فجله وإبن عبدالبر فضعفه ، شهر بن حوشب قال عنه إبن حجر : صدوق روى عنه مسلم (4) .
                  .................................................. ..........
                  (1) تهذيب الكمال : 15/37 ، 11/93 ، تقريب التهذيب : رقم 273 .

                  (2) رواه ابن سعد في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ عن علي بن محمد عن حماد .

                  (3) تاريخ دمشق : 14/193 .

                  (4) راجع تقريب التهذيب : رقم : 1/197 ، 30 ، 355 .

                  .................................................. ..........

                  تبــــع >>>>


                  المشاركة الأصلية بواسطة الحزب

                  الثالث : رواية إبن عباس رضي الله عنه

                  الامام أحمد : حدثنا عفان ، ثنا حماد هو ابن سلمة ، أنا عمار عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار ، وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وأمي يارسول الله ماهذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم (1) .


                  الرابع : رواية أم الفضل بنت الحارث

                  الحاكم : اخبرني أبو عبدالله محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا أبو الاحوط محمد بن الهيثم القاضي ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الاوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبدالله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقالت : يارسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة ، قال : ماهو ؟ قالت : إنه شديد ، قال : ماهو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : رأيت خيراً ، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فدخلت يوماً الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فوضعته في حجره ، ثم حانت مني إلتفاته فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تهريقان من الدموع ، قالت : قلت : يانبي الله بأبي أنت وامي مالك ؟ قال : أتاني جبرئيل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ، فقلت : هذا ؟ فقال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء (2) .

                  وقال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا محمد بن اسماعيل بن أبي سمينة حدثنا محمد بن مصعب حدثنا الاوزاعي عن أبي عمارة عن أم الفضل قالت : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله)والحسين في حجره : إن جبرئيل عليه الصلاة والسلام أخبرني : أن أمتي تقتل الحسين (3) .

                  إبن عساكر : أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن الجندي ، أنبأنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني ، أنبأنا الرياشي ـ يعني العباس بن الفرج ـ أنبأنا محمد بن

                  .................................................. ..........
                  (1) المسند : 2831/ * فضائل الصحابة : رقم 1380 و 1381 و 1389 و 1396 ، وصححه محققه * مجمع الزوائد : 9/193 قال : رجال أحمد صحيح * الطبراني : 3/110 رقم 2822 ، عن حجاج وسليمان بن حرب عن حماد * المستدرك : ج4/497 عن الحسن بن موسى الاشيب عن حماد * المحن للتميمي : 139 عن حيان بن هلال عن حماد * تاريخ بغداد : 1/142 عن محمد بن عبدالله الخزاعي عن حماد * البداية والنهاية : 8/218 ، قال إبن كثير الاموي : تفرد به أحمد وإسناده قوي ، قلت : لم يتفرد به أحمد ، هذا هو دأب إبن كثير أي منقبة في العترة الطاهرة حتى لو كان السند سليم وصحيح لابد وأن يظهر عدم محبته لهم بقوله : غريب ، منكر ، انفرد به فلان ، بخلاف ما إذا كان الحديث مدحاً لغيرهم فقلّ أن نجد تذييله بهذه العبائر ، والاستقراء ببابك .

                  (2) المستدرك : 3/176 قال : حديث صحيح * دلائل النبوة : 6/468 عن الحاكم .

                  (3) المستدرك : 3/179 * وأورده الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة 2/484 وقال : هذا إسناد صحيح على اسناد الشيخين ، وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، وله شاهد آخر من حديث أنس نحوه .

                  .................................................. ..........

                  إسماعيل بن أبي سمينة عن محمد بن مصعب القرقساني عن الاوزاعي عن شداد أبي عمارة قال : قالت أم الفضل بنا الحارث : رأيت يارسول الله رؤيا أعظمك أن أذكرها لك !! قال : أذكريها ، قالت : رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري !! فقال (صلى الله عليه وآله) : إن فاطمة حبلى تلد غلاماً أسميه حسيناً وتضعه في حجرك ، قالت : فولدت فاطمة حسيناً ، فكان في حجري أربيه ، فدخل عليّ ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ يوماً وحسين معي فأخذه يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه !! فقلت : ـ يارسول الله ـ مايبكيك ؟ فقال : هذا جبريل يخبرني أن أمتي تقتل إبني هذا (1) .


                  الخامس : رواية أم المؤمنين عائشة

                  رواية سعيد

                  الامام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثني عبدالله بن سعيد ، عن أبيه ، عن عائشة أو أم سلمة ـ قال وكيع شك عبد الله ـ أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لأحدهما : لقد دخل عليّ البيت مالك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي : إن ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الارض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء (2) .

                  محمد بن سعد : حدثنا علي بن محمد حدثنا عثمان بن مقسم عن المقبري عن عائشة قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم راقداً إذ جاء الحسين يحبو إليه ، فنحيته عنه ، ثم قمت لبعض أمري ، فدنا منه ، فاستيقظ يبكي ، فقلت : مايبكيك ؟ قال : إن جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء ، فقال : ياعائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي من يقتل حسيناً بعدي ؟! (3)

                  رواية أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف (4)

                  البيهقي : أنباني أبو عبدالرحمن السلمي أن أبا محمد بن زياد السمذي أخبرهم : حدثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة حدثنا أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن البرقي ،
                  .................................................. ..........
                  (1) تاريخ دمشق : 14/196 * ورواه أبو المعالي المرتضى الحسيني في عيون الاخبار بسنده عن أبو حفص العجلي عن محمد بن مصعب .

                  (2) المسند : 6/294 * المعجم الكبير : 3/107 رقم 2815 عن الحضرمي عن الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن عبدالله بن سعيد عن أبيه * مجمع الزوائد : 9/187 ، قال : رواه احمد ورجاله رجال الصحيح * ورواه ابن ابي جرادة في بغية الطلب : 2596 بسند متصل عن حنبل بن اسحاق عن أحمد عن وكيع .

                  (3) رواه إبن سعد في الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ ، وعنه كنز العمال :12/127 رقم 34317 ، وإبن عساكر في تاريخ دمشق بسند متصل إلى إبن سعد : 14/195 * بغية الطلب : ج6/2633 بسند متصل أيضا إلى إبن سعد .

                  (4) قال ابن سعد : كان ثقة فقيهاً كثير الحديث ، وقال ابو زرعة : ثقة إمام ، ووثقه الدارقطني والعجلي ، وذكره إبن حبان في الثقات روى عنه الستة وغيرهم ، تهذيب الكمال : 33/374 .

                  .................................................. ..........

                  حدثنا سعيد هو ابن الحكم بن أبي مريم ، قال : حدثني يحيى بن أيوب حدثني ابن غزية وهو عمارة عن محمد بن ابراهيم عن ابي سلمة بن عبدالرحمن قال : كان لعائشة مشربة فكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا أراد لُقيَّ جبرئيل لقيه فيها فرقيها مرة من ذلك وأمر عائشة .... فقال جبرئيل عليه السلام : سيقتل ، تقتله أمتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : أمتي ؟! قال : نعم ، وإن شئت أخبرتك بالارض التي يقتل فيها ، فأشار جبرئيل عليه السلام الى الطف بالعراق فأخذ تربة حمراء فأراها إياها .

                  قال : هكذا رواه يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية مرسلاً ورواه ابراهيم بن ابي يحيى عن عمارة موصولا ، فقال : عن محمد بن ابراهيم عن أبي أبي عن عائشة (1) .

                  الطبراني : حدثنا الصائغ حدثنا أحمد بن عمر العلاف حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن عمارة بن غرية عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجلس حسيناً على فخذه فجاء جبريل (عليه السلام) فقال : هذا إبنك ؟ قال : نعم ، قال : أمتك ستقتله بعدك ، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : إن شئت أريتك تربة الارض التي يقتل بها ، قال : نعم ، فأتاه جبرئيل بتراب من تراب الطف (2) .

                  والسند حسن صحيح بغيره : الصائغ هو محمد بن علي المكي ، ذكره الذهبي فقال : المحدث ، الامام ، الثقة ، ابو عبدالله ، روى عن عدة مع الصدق والفهم وسعة الرواية ، حدث عنه الطبراني ، وفاته بمكة سنة 291 (3) .

                  أحمد بن عمر العلاف هو الرازي يروي عن ابن مغراء (4) ، ذكره إبن حبان في الثقات ، ولم يُذكر في كتب الضعفاء ، فحديثه بمرتبة الحسن .
                  .................................................. ..........
                  (1) دلائل النبوة : 6/470 * ورواه ابن سعد في الطبقات ـ القسم غير مطبوع ـ قال : أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة ، وعنه إبن عساكر بسند متصل إلى إبن سعد في تاريخ دمشق : 14/194 .

                  (2) المعجم الاوسط : 6/249 ، قال : لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا حماد الديناري .

                  ورواه التميمي في المحن : 141 عن سعيد بن أبي مريم الثقة قال : حدثنا أيوب حدثني ابن غزية عن محمد بن ابراهيم عن ابي سلمة بن عبدالرحمن ... الحديث بلفظ البيهقي ، وقال الذهبي في ذكر التميمي : هو الحافظ المؤرخ محمد بن أحمد بن تميم الافريقي ذكره القاضي عياض في الفقهاء المالكية فقال : كان حافظاً لمذهب مالك مفتياً عالما غلب عليه علم الحديث والرجال ، صنف طبقات أهل افريقة وكتاب المحن ، وكتاب فضائل مالك وفضائل سحنون ، وكتاب عباد افريقة ، وله كتاب التاريخ في أحد عشر مجلداً ، تذكرة الحفاظ ج3/889 رقم 856 .

                  (3) سير أعلام النبلاء : 13/428 .

                  (4) كتاب الدعاء للطبراني : 311 .

                  .................................................. ..........

                  أبو سعيد هو عبدالرحمن بن عبدالله بن عبيد البصري مولى بني هاشم ، قال أبو حاتم : كان أحمد يرضاه ، وما كان به بأس ، وقال الطبراني : ثقة ، روى عنه أحمد وأثنى عليه ، وذكره إبن حبان في الثقات ، ووثقه الدارقطني ، وقال إبن حجر : صدوق ربما أخطأ ، روى له البخاري وغيره مات سنة 197 .

                  حماد بن سلمة ، ثقة عابد مر ذكره ، أيوب هو إبن أبي تميمة كيسان السيختاني ، مجمع على توثيقه ، قال إبن حجر : ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء والعباد ، مات سنة 131 (1) .

                  عمارة بن غزية بن الحارث ، وثقه أحمد وأبو زرعة وإبن سعد والعجلي والدارقطني ، وقال إبن معين : صالح ، وقال أبو حاتم : ما بحديثه بأس ، كان صدوقاً ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره إبن شاهين وإبن حبان في الثقات ، وظلمه إبن حجر بقوله : لابأس به (2) .

                  محمد بن إبراهيم هو بن الحارث التميمي ، وثقه ابن معين وابو حاتم والنسائي وابن خراش وإبن سعد وابن سفيان وإبن شيبة وإبن حجر (3) .


                  السادس : رواية إمامة

                  الطبراني : حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا إسماعيل بن المغيرة حدثنا بن الحسن بن شفيق حدثنا الحسين بن واقد حدثني أبو غالب عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لنسائه : لاتبكوا هذا الصبي يعني حسيناً ، قال : وكان يوم أم سلمة فنزل جبرئيل فدخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الداخل فقال لام سملة : لاتدعي أحدا أن يدخل عليّ ، فجاء الحسين فلما نظر الى النبي صلى الله عليه واله وسلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه ، فلما اشتد في البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه واله وسلم ، فقال جبرئيل للنبي صلى الله عليه واله وسلم : إن امتك ستقتل ابنك هذا ، فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : يقتلونه وهم مؤمنون بي ؟ قال : نعم يقتلونه ، فتناول جبرئيل تربة ، فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد احتضن حسيناً كاسف البال مغموماً فظن أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه ، فقالت : يانبي الله جعلت لك الفداء أنك قلت لاتبكوا هذا الصبي وأمرتني أن لا أدع احداً يدخ لعيك فجاء فخليت عنه فلم يرد عليها ، فخرج الى أصحابه وهم جلوس فقال : ان امتي يقتلون هذا ، وفي القوم أبو بكر وعمر وكان
                  .................................................. ..........
                  (1) تقريب التهذيب : 1/89 .

                  (2) تهذيب الكمال : 21/259 .

                  (3) تهذيب الكمال : 24/304 .
                  .................................................. ..........


                  أجرأ القوم عليه ، فقالا : يانبي الله وهم مؤمنون ؟! قال : نعم وهذه تربته ، وأراهم إياها (1) .


                  السابع : رواية زينب بنت جحش


                  الطبراني : حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا عبدالسلام بن حرب عن ليث عن أبي القاسم مولى زينب عن زينب بنت جحش : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان نائماً عندها وحسين يحبو في البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فصعد على بطنه فوضع ذكره في سرته فبال ، قلت : فاستيقظ النبي صلى الله عليه واله وسلم ، فقمت إليه فحططته عن بطنه ، فقال : رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : دعي أبني ، فلما قضى بوله أخذ كوزاً من ماء فصبه ، وقال : إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية ، قالت : ثم قام يصلي واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه ، وإذا قام حمله ، فلما جلس جعل يدعو يرفع يديه ويقول ، فلما قضى الصلاة ، قلت : يارسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئاً مارأيتك تصنعه ، قال : إن جبرئيل أتاني فأخبرني : أن ابني يقل ، قلت : فأرني إذا ، فأتاني بتربتة حمراء (2) .



                  الثامن : رواية أنس بن مالك

                  أبو يعلى : حدثنا شيبان حدثنا عمارة بن زاذان حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي (صلى الله عليه وآله) ، فأذن له ، وكان في يوم أم سلمة ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا أم سلمة احفظي علينا
                  .................................................. ..........
                  (1) المعجم الكبير : 8/285 * مجمع الزوائد : 9/189 قال : رواه الطبراني ورجاله موثقون * سير أعلام النبلاء : 3/289 عن علي بن الحسين بن واقد حدثنا أبي حدثنا أبو غالب عن أبي إمامة ، قال الذهبي : إسناد حسن * تاريخ دمشق : 14/190 * بغية الطلب : 6/2600 بسند متصل إلى الطبراني .

                  (2) المعجم الكبير : 24/54 رم 141 مجمع الزوائد : 9/188 ، قال : رواه الطبراني باسنادين وفيهما من لم أعرفه ، وفي 1/285 قال : رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وفيه ضعف * المطالب العالية : 9 عن أبي يعلى .

                  قلت : قال البرقاني : سألته ـ يعني الدارقطني ـ عن ليث فقال : صاحب سنّة ، يخرج حديثه ، ثم قال : إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد فحسب ، وعن قبيصة قال : قال شعبة لليث : أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة : عطاء ، وطاووس ، ومجاهد ؟ فقال : اذ أبوك يضرب باخلف ليلة عرسه ، قال : قبيصة : فقال رجل كان جالساً لسفيان : فما زال ـ شعبة ـ متقياً لليث مذ يومئذ ، وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة ، وقد روى عنه شعبة والثوري وغيرهما من ثقات الناس ، وقال العجلي : جائز الحديث ، لاباس به ، وقال الترمذي عن البخاري : ليث صدوق وربما يهم في الشيء ، وقال الساجي : صدوق فيه ضعف ، وقال إبن حجر : صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك ، روى عنه مسلم والاربعة والبخاري في الادب ، راجع تهذيب الكمال : 24/279 .

                  .................................................. ..........

                  الباب لا يدخل علينا أحد ، قال : بينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم ففتح الباب فدخل ، فجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يلتزمه ويقبله ، فقال الملك : أتحبه ، قال : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله ، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه ، قال : نعم قال : فقبض قبضة من المكان الذي قتل به فأراه ، فجاء سلهة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال : ثابت فكنا نقول إنها كربلاء (1) .

                  وسنده حسن كالصحيح : عمارة بن زاذان هو الصيدلاني ، أبو سلمة البصري حج بيت الله الحرم سبعة وخمسين مرة ، قال أحمد : ثقة ما به بأس ، وقال إبن معين : صالح ، وقال أبو زرعة : لا بأس به ، ووثقه يعقوب بن سفيان والعجلي ، وذكره ابن شاهين وإبن حبان في الثقات ، وقال البخاري : ربما يضطرب في حديثه ، وقال أبو داود : ليس بذاك ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، ليس بالمتين ، وقال ابن عدي : وهو عندي لابأس به ، ممن يكتب حديثه ، وقال الدارقطني : ضعيف (2) .

                  فحديثه ـ إنصافاً ـ فوق الحَسَن ، كالصحيح ، وقول البخاري «ربما يضطرب» لا يخلو منه إلا الاوحدي من الرواة ، والدارقطني ليس معاصراً له حتى يكون قوله هو الحَكَم ، وأبو حاتم متعنت في الرجال كما قال الذهبي ، فقول إبن حجر العسقلاني : « صدوق كثير الخطأ » ظلم له ، فتوثيق أحمد والعجلي وابن شاهين وابن سفيان هو الصواب ، والله العالم .


                  التاسع : رواية أبي الطفيل

                  الطبراني : عن أبي الطفيل قال : استأذن ملك المطر ... أما أن امتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان ، فتناول كفاً من تراب ، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها ، فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء (3) .


                  العاشر : رواية أنس بن الحارث

                  أبو نعيم : حدثنا منصور بن محمد بن منصور الوكيل الاصبهاني حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي حدثنا البخاري حدثني محمد صاحب لنا خراساني قال : حدثنا سعيد بن عبد الملك إبن واقد الجزري حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف عن الاشعث بن سحيم عن أبيه عن أنس بن الحارث رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
                  .................................................. ..........
                  (1) مسند أبي يعلى : 6/129 رقم 3402 * مسند أحمد : 4/242 و 265 قال : حدثنا مؤمل حدثنا عمارة * المعجم الكبير : 3/106 رقم 3402 عن عبدالصمد المروزي وشيبان عن عمارة * صحيح إبن حبان : 15/141 عن الحسن بن سفيان عن شيبان * دلائل النبوة للبيهقي : 6/469 * بغية الطلب : 6/2600 عن شيبان وعن غسان بن مالك وعبدالله بن رجاء عن عمارة .

                  (2) تهذيب الكمال : 21/245 .

                  (3) مجمع الزوائد : 9/190 ، قال : واسناده حسن .

                  .................................................. ..........

                  واله يقول : إن ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره ، قال : فخرج أنس بن الحارث الى كربلاء فقتل مع الحسين (1) .

                  القرطبي : ذكر أبو علي سعيد بن عثمان السكن الحافظ ، قال : حدثنا أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحلواني .

                  قال ابن السكن : وأخبرني أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل ، حدثا أحمد بن عبدالله بن زياد الحداد .

                  قالا : حدثنا سعيد بن عبدالملك بن واقد قال : حدثناعطاء بن مسلم ّن أشعث بن سحيم ... الحديث ، ثم ذكر سنده إلى إبن السكن (2) .

                  وقال الذهبي : لا صحبة له ـ أي أنس ـ وحديثه مرسل !!

                  فرد عليه إبن حجر العسقلاني : وكيف يكون حديثه مرسلاً ! وقد قال : سمعت ، وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن وابن شاهين والدغولي وابن زبر والبارودي وابن مندة وأبو نعيم وغيرهم (3) .

                  فتلك عشرة كاملة (4) ، ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ).

                  .................................................. ..........
                  (1) دلائل النبوة : 486 * اشار له البخاري في تاريخه الكبير : 2/30 ، ورواه ابن حجر في الاصابة في ترجمة أنس : رقم 266 ثم قال : رواه البغوي وابن السكن وغيرهما ، البداية والنهاية : 8/217 ، اُسد الغابة : 1/146 ، ورواه إبن عساكر بسند متصل الى إبراهيم الرقي وعلي الرازي عن سعيد بن عبدالملك * وذكر ذلك كل من تعرض لترجمة أنس بن الحارث رضي الله عنه .

                  (2) التذكرة : 563 .

                  (3) الاصابة : 1/68 رقم 266 ، وذكره إبن أبي حاتم في الجرح والتعديل : 2/287 وقال له صحبة قتل مع الحسين بن علي ـ عليهما السلام ـ .

                  (4) ومن أراد المزيد فعليه بكتاب « بكاء الرسول على إبن البتول » .

                  .................................................. ..........

                  انتهى النقل من الكتيب.



                  و أنصح المؤمنين و المؤمنات بالاطلاع على هذا الكتيب الرائع الموجود في الوصلة المرفقة بالأعلى.
                  أتمنى لكم قراءة ممتعة و مفيدة.



                  الحـــــزب ،،،
                  :aaflw:

                  التعديل الأخير تم بواسطة مستفيد; الساعة 24-02-2005, 06:33 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وهذه حقيقة النواصب التي يخاف بعضهم إظهارها حياءا أو خوفا أو دجلا
                    و يظهرهاالآخر بدون حياء
                    يرويها لنا عمنا شيخ السلفية المتخفي بينهم إمام جماعتهم وخطيبهم الكبير المستبصر أبومطر
                    على هذا الرابط
                    http://69.57.138.175/forum/showthread.php?t=402761362
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبومطر
                    ترى إلى متى نخفي عقيدتنا الناصبية على أمة الإسلام, ونحنو المقتدين بعلمائنا- بهم وبأفكارهم - مثل ما قال الإمام علي عليه السلام عندما يصف نفسه بنهج ألبلاغه ( اتبعه إتباع الفصيل لامه ) فالإمام علي يقتدي بإمامه نبي ألرحمه (ص) من طفولته إلى بلوغه..وربعي المتمسلفه تقتدي بعلمائها مشائخ النصب ( ابن تيميه – ابن القيم – بن العربي ووووووووووووووووو إلى عصرنا ويومنا هذا من يحارب آل البيت ويقف في الصف المعادي لهم فهو إمام لربعي المتمسلفه )

                    كنت اشك وأتردد في نصب قومي وأبرر لهم, ولكنني من عقر بيت المتمسلفه والأمور أمامي واضحة مثل وضوح الشمس, رغم كل ذلك والنفس تتردد كيف يكون المسلم مسلما وهو مبغضا لآل رسول الله (ص) وكذا جفوة لرسول الله (ص) وكيف ادعائنا أننا الأمة الناجية المقتدية لنبي الهدى والرسول الكريم (ص)يقول – لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه – وربعي في نفوسها ولسان حالها يقول ( محمد رسول بلغ رسالة وانتهى دوره ) وهو معتقدهم بل وأكثر من ذلك, حيث اعتقادنا بأن علمائنا المتمسلفه الأحياء ينفعون ويفيدون وإنما الأموات أصبحوا جثث باليه لا تنفع ولا تضر بما فيهم نبي الأمة وخير البشرية (ص).....

                    كيف ابرر..كيف اعقل عقول بني قومي المتمسلفه.. كيف ابرر هذه المواقف التي يعرفها عنا المسلم والكافر...

                    (((تجد مساجد ربعي المتمسلفه وفي شهر محرم خاصة مئات الإعلانات بفضل صوم عاشورا والحث عليه وفضله على سائر الأيام بل إنهم يرغبون في صومه وصوم يوما قبله ويوما بعده.. والتباهي بالإفطار الجماعي وسفر معاوية التي تحتوي على ما لذ وطاب..

                    يدعون أن الله أنجى نبيه فيه حيث اخبر اليهود..اليهود اليهود...رسول الله (ص) وقال هو أفضل به منهم...

                    ولكن المحير في الأمر أن بني قومي تحرم وتحرم وتحرم صوم رجب وهو معراج نبينا (ص)التي يفرح بها المسلمون قاطبة ما عدى ربعي. أليس من الولاء الاحتفال بمعراجنا ومن ثم نجاة نبي الله موسى عليه وعلى نبينا (ص) أفضل الصلاة والتسليم..

                    خبروا عمكم ابومطر بمن الأولى بالاحتفال.. لعلي أجد مبررا لربعي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                    اللهم أنت العالم بالسرائر فاحشر ربعي المتمسلفه مع يزيد وربعه...واحشر محبي الحسين مع الحسين وأهله.

                    أعود لموضوعي ((العواصم من القوا صم )) في ثوبه الجديد تحقيق في مواقف الصحابة – تحقيق مبغض الدين الخطيب - نشر وتوزيع دار الثقافة قطر –

                    يقول في صفحة (208)

                    وأشار عليه ابن الزبير بالخروج فخرج, فلم يبلغ الكوفة إلا ومسلم بن عقيل قد قتل, وأسلمه من كان استدعاه ! ويكفيك بهذا عظة لمن اتعظ. فتمادى واستمر غضبا للدين وقياما بالحق ولكنه – رضي الله عنه – لم يقبل نصيحة أعلم أهل زمانه ابن عباس, وعدل عن رأي شيخ الصحابة ابن عمر في إيثاره العافية, وحرصه على وحدة المسلمين وتفرغهم لنشر الدعوة والفتوح.

                    وطلب الابتداء في الانتهاء, والاستقامة في الاعوجاج, ونضارة الشبيبة في هشيم المشيخة. ليس حوله مثله, ولا له من الأنصار من يرعى حقه, ولا من يبذل نفسه دونه, فأردنا أن نظهر الأرض من خمر يزيد أي بزعم مثيري الفتنة الذين يشهدون بغير ما علموا فأرقنا دم الحسين, فجاءتنا مصيبة لا يجبرها سرور الدهر.
                    وما خرج إليه أحد إلا بتأويل, ولا قاتلوه إلا بما سمعوا من جده المهيمن على الرسل, المخبر بفساد الحال, والمحذر من الدخول في الفتن. وأقواله في ذلك كثيرة: منها قوله (ص) في صحيح مسلم (( انه ستكون هنات وهنات, فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان )). فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله. ولو أن عظيمها وابن عظيمها وشريفها وابن شريفها الحسين وسعة بيته أو ضيعته أو أبله –ولو جاء الخلق يطلبونه ليقوم بالحق, وفي جملتهم ابن عباس وابن عمر- لم يلتفت إليهم, وحضره ما انذر به النبي (ص) وما قال في أخيه:
                    (( ابني هذا سيد, ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )), ورأى أنها خرجت عن أخيه ومعه جيوش الأرض وكبار الخلق يطلبونه, فكيف ترجع إليه بأوباش الكوفة, وكبار الصحابة ينهونه وينؤن عنه ؟
                    ما أدري في هذا إلا التسليم لقضاء الله, والحزن على ابن بنت رسول الله (ص) بقية الدهر. ولولا معرفة أشياخ وأعيان الأمة بأنه أمر صرفه الله عن أهل البيت, وحال من الفتنة لا ينبغي لأحد أن يدخلها, ما أسلموه أبدا.
                    وهذا أحمد بن حنبل – على تقشفه وعظيم منزلته في الدين وورعه – قد أخل عن يزيد بن معاوية في ( كتاب الزهد).

                    لقد مات بن العربي ودفنه وتشجيع جنازته قصة معروفه فهذا جزاء الدنيا فكيف بجزاء الآخرة وخصمه رسول الله (ص) والزهراء وعلي والحسنين..بأي وجه يأتي...

                    ((عمكم ابومطر يقول...ربنا يحب رسوله (ص) وأهل بيته من أن يشاهدوا وجوه ربعي ألمقززه ألمنفره ـ اللهم لا شماتة - ))

                    للعلم – من عرف عمكم ابومطر قبل استبصاره - وجه عبوس قمطرير عليه ألظلامه والكآبة تخافه الكبار قبل الصغار شكل منفر ومقزز وهو تجسيد لربعه – طبعا الشخص لا يرى قبح نفسه – ولكن من عرفني اليوم فالحمد لله نور على نور ويغفر الله لي ولكم.

                    اللهم اهدي ربعي عن ضلالتهم انك سميع مجيب
                    التعديل الأخير تم بواسطة مستفيد; الساعة 24-02-2005, 06:43 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله.

                      معالج.

                      من قال لك ان معاوية كان يبغض علي او انه امر بلعنه.

                      هذا الكلام لا دليل عليه.

                      هل تستطبع ان تثبت ان معاوية هو الذي امر بلعن امير المؤمنين علي

                      رضي الله عنه.

                      ثم قال معالج
                      _____________________
                      قال ونعتقد أن حب الحسين(ع) من أوثق عرى الإيمان وأعظم مايتقرب به الى الرحمن وهذا هو مانفعله نحن إذن لماذا تتهموننا بالشرك فيه؟؟
                      _____________________

                      هناك فرق بين حب الحسين وانزاله المنزلة الكريمة التي انزله اياها رسول الله

                      صلى الله عليه وسلم(كما يفعل السنة) وبين الغلو فيه ودعائه والاستغاثة به من

                      دون الله(كما يفعل الشيعة).

                      ارجع الى نفسك واسألها هل تقول يا الله اكثر ام يا حسين ويا علي و....الخ؟؟؟؟

                      ثم اسألها هل يجيب الدعاء غير الله؟؟؟؟؟؟؟

                      وقال معالج

                      __________________________
                      يقول فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لاتصرف إلا لله كالدعاء والإستغاثة

                      هذا الكلام هونفسه يجاوب عليه واعجبي حلال لهم وحرام علينا

                      يقول اللهم إنا نسألك بحبنا لنبيك وآله وذريته

                      هو توسل وهذا نوع من الدعاء بالحب للنبي والآل والذرية أوليس ذلك شرك كما تقولون ؟؟
                      __________________________

                      لا ليس شرك.

                      فالدعاء بالاعمال الصالحة جائز.

                      وحب آل البيت من الاعمال الصالحة.

                      فيجوز ان تقول :

                      اللهم اني اسألك بحبي لنبيك كذا وكذا.

                      او اللهم اني اسألك ببري لوالدي كذا وكذا...

                      وهذا الدعاء صحيح.

                      ولا يجوز دعاء الاشخاص او الاستغاثة بهم.

                      التراكمي

                      قل اللهم اهدنا للحق يكون افضل.

                      حارق الاعداء

                      نحن نقول

                      اللهم العن من قتل الحسين ومن اعان على قتله ومن رضي بقتله.

                      ويزيد نحن لا نترضى عنه ولا نلعنه وامره الى الله يحكم فيه بعدله.

                      اما معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه فهو صحابي جليل وان كان اخطا

                      في عدم مبايعته لعلي رضي الله عنه.

                      ونسال الله ان يكون علي ومعاوية رضي الله عنهما ممن قال الله فيهم.

                      {ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار وقالوا الحمد لله الذي

                      هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله لقد جائت رسل ربنا بالحق

                      ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون}

                      تعليق


                      • #12
                        جميل جدا يا سيف السنه ... انت تلعن من قتل الحسين؟؟ ونحن نلعن من قتل الحسين نعم بلا شك ..

                        يا سيف السنه هناك فرق بين الناصبي و السني .. وإن كنت لا تعلم هناك من يسب اهل بيت الرسول علي وفاطمه و أبنائهما ...

                        وشئت أم ابيت هؤلاء نواصب خارجين من الدين...

                        ..

                        السلام على الحسين و علي علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين و على اصحاب الحسين... اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت على قتله اللهم العنهم جميعا ..

                        تعليق


                        • #13
                          لعنة الله على معاوية وابنه ابن الزانية مرجانة ولعنة الله على من يحب معاوية وابنه ابن الزانية

                          اليك الدليل ان معاوية كان يشتم علي (ع)

                          اوامر معاوية في شتم الامام علي (ع)

                          --------------------------------------------------------------------------------

                          أوامر معاوية في شتم الاِمام عليّ عليه السلام


                          بعد استقرار الاَمر لمعاوية ، أمر ولاته بلعن وشتم الاِمام عليّ بن أبي
                          ____________
                          1) شرح نهج البلاغة 6 : 288 .
                          2) شرح نهج البلاغة 6 : 292 .
                          3) شرح نهج البلاغة 6 : 294 . يشير الاِمام عليه السلام إلى قيام البيّنة على المغيرة بالزنا في زمن عمر ، لكنّ عمر عطّل الحد ولم يجره في حقّه ، انظر : تاريخ اليعقوبي 2 : 146 ، الاغاني 16 : 99 ، شرح نهج البلاغة 12 : 245 .
                          4) البداية والنهاية 8 : 259 .
                          طالب عليه السلام من على منابر المسلمين .
                          وأوصى معاوية المغيرة بن شعبة (لا تترك شتم علي وذمّه) ، فقال له المغيرة : (قد جَرّبتُ وجُرّبتُ ، وعملت قبلك لغيرك فلم يذممني ، وستبلو فتحمد أو تذم) ، فكان المغيرة (لا يدع شتم علي والوقوع فيه) (1).
                          وكان ينال في خطبته من عليّ ، وأقام خطباء ينالون منه (2).
                          وكان حجر بن عديّ يرد اللعن على المغيرة (3).
                          ونتيجة لاستمرار شتم الاِمام عليّ عليه السلام وسبّه ، كتبت أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة إلى معاوية : (إنّكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنّكم تلعنون عليّ بن أبي طالب ومن أحبّه ، وأنا أشهدُ أنَّ الله أحبّه ورسوله) (4).
                          وروي أنّ قوماً من بني أُميّة قالوا لمعاوية : (... إنّك قد بلغت ما أمّلت ، فلو كففت عن لعن هذا الرجل ، فقال : لا والله حتى يربو عليه الصغير ، ويهرم عليه الكبير ، ولا يذكر له ذاكر فضلاً) (5).
                          كما وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على ( رواية أخبار قبيحة في الاِمام عليّ عليه السلام ، تقتضي الطعن فية والبراءة منه ، وجعل لهم على ذللك جُعلاً... منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرء بن شعبة وغيرهم .

                          ____________
                          1) الكامل في التاريخ 3 : 472 .
                          2) سير أعلام النبلاء 3 : 31 .
                          3) تاريخ اليعقوبي 2 : 230 .
                          4) العقد الفريد 5 : 115 . وبنحوه في مسند أحمد 7 : 455 . والمعجم الكبير 23 : 323 .
                          5) شرح نهج البلاغة 4 : 57 .
                          وروي أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب: ( مائة ألف درهم حتى يروي أنّ هذه الآية نزلت في حق علي ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ) (1) فلم يقبل ، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف درهم فقبل ، وروى ذللك ) .
                          وقام معاوية بقتل أخيار الصحابة الموالين للاِمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ومنهم حجر بن عدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                          تعليق


                          • #14
                            ((اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم))
                            شكراً للأخت الكريمة(بنت جنوب لبنان) على الردود الصحيحة التي ذكرها التاريخ
                            وأنا ذكرت المدة وقلت أربعين سنة وهذا سهواً مني وخطأ والصحيح سبه ثمانين سنة على المنابر وقال في ذلك إبن سنان الخفاجي/
                            أعلى المنابر تعلنون بسبه**وبسيفه نصبت لكم أعوادها
                            فإستمر سب الإمام (ع) إلى الدولة العياسية ورفع السب عمر بن عبد العزيز
                            يقول الدميري في كتابه حياة الحيوان الكبرى ص63 وأزال عمر بن عبد العزيز ماكانت بنو أمية تذكر به علياًعلى المنابر(يعني من سب) وجعل مكان ذلك قوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) وقال في ذلك كثير عزة/
                            وليت ولم تسب علياً ولم تخف**مريباً ولم تقبل مقالة مجرم
                            الى لآخر قصيدته وهو يصف معاوية بالمجرم
                            آلا يكفيك ياسيف الجريمة التي إرتكبها بقتل الحسن (ع)حين دس له السم عن طريق جعدة بنت الأشعث
                            معاوية يقتل الحسن(ع) ويزيد يقتل الحسين(ع) وجده يكسر ثنية النبي(ص)وأكلت أمه كبد حمزة ومع هذه الجرائم التي أرتكبها ومازلتم تقولون صحابي جليل
                            أنا ماأدري إذا كان عندكم الصحابي الجليل هو الذي يؤذي النبي(ص) وآله هذا شي ثاني وماأحلاه من شاهد إذا شهد الشاهد من أهله وهذا معاوية بن يزيد يفضح أبيه وجده على كرسي الحكم وكتبت هذا الموضوع تجده في مواضيعي راجع إن شئت
                            ياسيف المسألة ليس مسألة أنا أحب علي وأكره معاوية لالالا المسألة مسألة حق وباطل نور وظلام هذا معاوية بن يزيد (رضي الله عنه) نحن نحترمه ونترحم عليه ونذكره بكل خير رحمه الله لأنه لم يقبل بالجرائم التي إرتكبوها جده وأبيه وهذا معنى قوله تعالى (يخرج الطيب من الخبيث)0
                            فإذا كان في نظرك معاوية صحابي جليل مامعنى قول الرسول(ص) إذا رأيتم معاوية على منبري فإقتلوه0
                            نحن ليس لنا عداء مع الحق هؤلاء المجرمين كشفهم التاريخ 0

                            ثم تقول / يزيد نحن لانرتضى عنه ولانلعنه وأمره الى الله عزوجل
                            أسألك من الذي قتل الحسين(ع) ؟؟؟ أجبني !!

                            أما بالنسبة للدعاء نحن لاندعوا أحدا غير الله عزوجل كما تدعوأنت الله تعالى بحبك لنبيك نحن نتوسل الى الله عزوجل بهم أما إذا إعتقدت أنا بنفسي أن حاجتي يخلصها لي الإمام دون الله تبارك وتعالى (هذا شرك محض ونحن لانقبله)
                            نحن ندعو كما تدعون ومثال على ذلك لما آتيك وأقول لك ياسيف أنا على الله ثم عليك خلص حاجتي هل ترى في هذا القول من خطأ؟؟

                            أما قولك / إرجع لنفسك وإسألها هل تقول ياالله أكثر أم ياحسين0000الخ0
                            أقول هذا نوع من الإستعانة المجازية لا الحقيقية
                            الحقيقية هي بقولنا (وإياك نستعين) هذه الإستعانه لله وحده لايستعان بغير الله عزوجل
                            المجازية جائزة وليست بشرك كقوله تعالى في قصة موسى (ع)(فإستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه)
                            هذه إستعانة مجازية كقول النبي(ص) في إحتظاره ( أعينوني ياملائكة ربي)0
                            وعن إبن ماجة والنسائي والترمذي بقسم الدعاء يذكرون هذا القول( اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يامحمد إني أتوجه بك الى الله ربي في قضاء حاجتي
                            هذه فتقضى اللهم فسفحه في)0
                            وفي كتاب شفاء الأسقام للسمهودي أن عبدالله بن عمر خذلته رجله مرة فقيل له إذكر أحب الناس إليك فقال وامحمداه فإنطلقت رجله0

                            أجبني على أسئلتي لو سمحت0

                            تحياتي

                            تعليق


                            • #15
                              والله يا اخي معالج ماذا تريده ان يجيب وتاريخهم اسود سود الله وجوههم الا من اراد ان يهتدي فليهديه الله انشاء انه على كل شيء قدير

                              ماذا يقولون وهم يقتلون واياديهم ملوتة بالدم ويدعون الجهاد اي جهاد بقتل الابرياء وهذا هو تاريخهم الذي يتقرر اليوم على الساحة العراقية بقطع الرؤوس والذبح والقتل خالهم معاوية وابنه ابن الزانية مرجانة تاريخ اسود اسود اسود

                              لعنة الله على معاوية وابنه ومحبيه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X