ماذا تعني خائنة الأعين؟؟؟
خائنة الأعين وما تخفي الصدور
هي العيون التي تخون بالحرمات وتنتهك الكرامات وتخترق بخفاء شديد حدود المحرمات وتتسلل بمكر رقيق وبطرف خفي الى معصية الله عزوجل, في محاولة غبية للكتمان وهي مكشوفة الحركة ومفضوحة أمام الرقابة الالهية الدقيقة (( انه يعلم الجهر وما يخفى )).
وربما مكشوفة أمام الكاميرا الخفية للبشر الذئاب الذين أتقنوا درةس أستاذهم ابليس اتقانا أراحالأستاذ من كل عناء!
فخائنة الأعين هي ما قاله الامام الصادق عليه السلام حينما سأله أحد أصحابه عن قوله عزوجل: (( يعلم خائنة الأعين )) فقال: (( ألم تر الى الرجل ينظر الى الشيء وكأنه لا ينظر اليه فذلك خائنة الأعين )).
فالعيون الخائنة تنظر الى ما تعرف حرمته جيدا, ولذا ينطبق عليها عنوان الخيانة. وأبسط دليل على هذا النوع من الخيانة الخطيرة أن الشاب الخائن في النظرة الى الحرام أو الشابة الخائنة يحاولان الاخفاء والتمويه, ففي مرئى الاخرين والأخريات لا يسرقون الفرص في التطلع نحو الصور المحرمة مثلا أو النظر الى البنات المتبرجات, لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم قبح التطلع اليها والنظر اليهن, لذلك لا يفعلونه علنا الا من انمحى الحياء فيه وانسلخ ان مثلهم كمثل السارق الخائن بالضبط حيث يلتفت الى الجهات الستة(يمين ويسار وأمام وخلف وفوق وتحت) ثم يسرق الشيء ويخبؤه. وهكذا الذين يخونون الشرف بالنظر الحرام, فيغلقون الأبواب والنوافذ ويفتحون الفضائية الوسخة أو يفتحون ما حرم الله فتحه! وهو( أو هي أو هما) لا يدري أنه جالس يخون نفسه وصحته وعقله وعمره ومستقبله ودينه ومجتمعه وشرفه وأهله.
ثم ان العين لا تخون الا بشيء في الصدر, حيث يدفعها باتجاه الخيانة, ذلك الشيء هو الجهل بالله وفوائد طاعته, وحب الحرام والرغبة في الاستمتاع واللذة.
تقول الآية: (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )).
ان الله يعلم المؤامرة.. يعلم الجلسات السرية.. يعلم الأحاسيس الخفية.. يعلم ما يدور في القلب من خيال قبل تنفيذه.. يعلم كل شيء وبلا استثناء. ولكن مسكين هذا الانسان الضعيف, يتحرك كالنملة أمام هذه الرقابة المحيطة به من كل جهة. أما يستحي؟! أما يخجل؟!
يقول أحد المؤمنين تعرفت على شخص ــ ياليتني لم أتعرف عليه ــ! كان كلما يأتيني يتلصص بنظراته في بيتي, وكلما كانت زوجتي أو ابنتي تتحرك من الغرفة الى الصالة أة المطبخ لأخذ حاجة ما, أو الاطفال كانوا يفتحون الباب دون معرفتهم, كان الشخص يرفع عينه بلا ارادة وينتبه لي فيرجع نظره. حقا كنت الوضيعة فلم يفهم, وما كان مني الا تركته.
ومن روائع المواقف هنا ما ذكره الامام الباقر عليه السلام من أنه (( استقبل شاب من الانصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنعن خلف اذنهن, فنظر اليها وهي مقبلة فلما جازت نظر اليها ودخل في زقاق قد سماه ببني فلان فجعل ينظر خلفها واعترض وجهه عظم في الحئط أو زجاجة فشق وجهه, فلما مضت المرأة نظر فاذا الدماء تسيل على ثوبه وصدره, فقال: والله لآتين رسول الله صلي الله عليه واله ولأحبرنه.
فأتاه, فلما راه رسول الله صلي الله عليه واله قال: ما هذا؟ فأخبره, فهبط جبرئيل بهذه الآية: (( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظون فروجهم ذلك أزكي لهم ان الله خبير بما يصنعون* وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الآ ما ظهر منها )).
ونســــــأ لكـــــم الدعـــــاء والزيارة
خائنة الأعين وما تخفي الصدور
هي العيون التي تخون بالحرمات وتنتهك الكرامات وتخترق بخفاء شديد حدود المحرمات وتتسلل بمكر رقيق وبطرف خفي الى معصية الله عزوجل, في محاولة غبية للكتمان وهي مكشوفة الحركة ومفضوحة أمام الرقابة الالهية الدقيقة (( انه يعلم الجهر وما يخفى )).
وربما مكشوفة أمام الكاميرا الخفية للبشر الذئاب الذين أتقنوا درةس أستاذهم ابليس اتقانا أراحالأستاذ من كل عناء!
فخائنة الأعين هي ما قاله الامام الصادق عليه السلام حينما سأله أحد أصحابه عن قوله عزوجل: (( يعلم خائنة الأعين )) فقال: (( ألم تر الى الرجل ينظر الى الشيء وكأنه لا ينظر اليه فذلك خائنة الأعين )).
فالعيون الخائنة تنظر الى ما تعرف حرمته جيدا, ولذا ينطبق عليها عنوان الخيانة. وأبسط دليل على هذا النوع من الخيانة الخطيرة أن الشاب الخائن في النظرة الى الحرام أو الشابة الخائنة يحاولان الاخفاء والتمويه, ففي مرئى الاخرين والأخريات لا يسرقون الفرص في التطلع نحو الصور المحرمة مثلا أو النظر الى البنات المتبرجات, لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم قبح التطلع اليها والنظر اليهن, لذلك لا يفعلونه علنا الا من انمحى الحياء فيه وانسلخ ان مثلهم كمثل السارق الخائن بالضبط حيث يلتفت الى الجهات الستة(يمين ويسار وأمام وخلف وفوق وتحت) ثم يسرق الشيء ويخبؤه. وهكذا الذين يخونون الشرف بالنظر الحرام, فيغلقون الأبواب والنوافذ ويفتحون الفضائية الوسخة أو يفتحون ما حرم الله فتحه! وهو( أو هي أو هما) لا يدري أنه جالس يخون نفسه وصحته وعقله وعمره ومستقبله ودينه ومجتمعه وشرفه وأهله.
ثم ان العين لا تخون الا بشيء في الصدر, حيث يدفعها باتجاه الخيانة, ذلك الشيء هو الجهل بالله وفوائد طاعته, وحب الحرام والرغبة في الاستمتاع واللذة.
تقول الآية: (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )).
ان الله يعلم المؤامرة.. يعلم الجلسات السرية.. يعلم الأحاسيس الخفية.. يعلم ما يدور في القلب من خيال قبل تنفيذه.. يعلم كل شيء وبلا استثناء. ولكن مسكين هذا الانسان الضعيف, يتحرك كالنملة أمام هذه الرقابة المحيطة به من كل جهة. أما يستحي؟! أما يخجل؟!
يقول أحد المؤمنين تعرفت على شخص ــ ياليتني لم أتعرف عليه ــ! كان كلما يأتيني يتلصص بنظراته في بيتي, وكلما كانت زوجتي أو ابنتي تتحرك من الغرفة الى الصالة أة المطبخ لأخذ حاجة ما, أو الاطفال كانوا يفتحون الباب دون معرفتهم, كان الشخص يرفع عينه بلا ارادة وينتبه لي فيرجع نظره. حقا كنت الوضيعة فلم يفهم, وما كان مني الا تركته.
ومن روائع المواقف هنا ما ذكره الامام الباقر عليه السلام من أنه (( استقبل شاب من الانصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنعن خلف اذنهن, فنظر اليها وهي مقبلة فلما جازت نظر اليها ودخل في زقاق قد سماه ببني فلان فجعل ينظر خلفها واعترض وجهه عظم في الحئط أو زجاجة فشق وجهه, فلما مضت المرأة نظر فاذا الدماء تسيل على ثوبه وصدره, فقال: والله لآتين رسول الله صلي الله عليه واله ولأحبرنه.
فأتاه, فلما راه رسول الله صلي الله عليه واله قال: ما هذا؟ فأخبره, فهبط جبرئيل بهذه الآية: (( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظون فروجهم ذلك أزكي لهم ان الله خبير بما يصنعون* وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الآ ما ظهر منها )).
ونســــــأ لكـــــم الدعـــــاء والزيارة