الحياء حياة
وددت أن تعلمي ايتها الشابة أن الشاب في قرارة نفسه لا يختارك كزوجة تشاركيه خياته وأسراره اذ كنت مفرغة عن الحياء, لأن التي لا حياء لها لا يطمئن قلب الشاب اليها, فقد تخونه أو تصطاد من قبل الخونة. اذن لا تخدعي نفسك وتتصوري أن الطريق الى الزواج وجلب الزوج المناسب يمر عبر نسف جسور الحياء.
ان الفتاة التي لاحياء لها تستخدم لعبة وتكون دمية يتمتع بها فسقة الشباب على الحرام ثم يرمونها على أمثالهم. ولما يقرر هؤلاء الشباب أن يستقروا في حياة زوجية فانهم يبحثون عن تلك الفتاة المستورة المتحجبة التي جعلت من حيائها سلما للوصول الى قلب الانسان الآخر.
فكم من شباب ــ أعرفهم ــ ممن مارسوا الحرام فترة ثم تابوا وممن لم يمارسو ايضا قد توقفوا عن الزواج فترة في البحث عن وممن الفتاة التي لم تكن لديها سابقة علاقات.
فنتيجة هذه المعادلة تكون الفتاة ذات العلاقات هي الخاسرة وهي تستحق الخسران لأنها ما كنت تستحي من نفسها ولا من ربها العظيم المنان.
ودلتنا المعلومات والحوادث والاحصاءات أن هذه الخسارة في أكثر الأحيان كانت خسارة حياة بأكملها, فمن خسرت الحياء خسرت الحياة, والعكس صحيح.. فمن ربحت الحياء ربحت الحياة.
ان الجدير بالفتاة المسلمة والشباب المسلم أن يتعلموا اداب الحياء مثلا من قصة بنات النبي شعيب عليه السلام في القران وسلوك النبي موسى عليه السلام معهن. تقول الآية الكريمة (( فجاءته احداهما تمشي على استحياء ))
فانها لما ذكرت لأبيها شخصية النبي موسى عليه السلام ذلك الشاب الورع العفيف حينما سقى لهن الماء وساعدهن من غير أن ينظر اليهن بنظر الربية والطمع, بعثها اليه أبوها لتدعوه الى المنزل ليتم التعرف عليه. ولما قالت ابنتهشعيب لبيها (( ياأبت استأجره ان خير من استأحرت القوى الأمين ))
كانت ـ حسب الظاهر ـ تخفي في قلبها رغبة الزواج منه. فقال لها شعيب عليه السلام: يابنبة هذا قوي قد عرفتيه بدفع الصخرة وسقي الماء, الأمين من أين عرفتيه؟
قالت: ياأبت اني مشيت قدامه, فقال: امشي من خلفي فان ضللت فارشديني الى الطريق فانا قوم لا ننظر في أدبار النساء.
والان تأملي ياأختي وياابنتي في كلمات النبي محمد صلي الله عليه واله وأئمة أهل البيت عليهم السلام حول أهمية صفة الحياء والتي تتأسس عليها صفة الأمانة وهي روح الحية الطيبة:
1 ـ (( الحياء سبب الى كل جميل )).
2 ـ (( الحياء لا ياتي الا بخير )).
3 ـ (( أحسن ملابس الدنيا الحياء )).
4 ـ (( من كساه الحياء ثوبه خفي على الناس عيبه )).
ولو افترضنا فتاة خلعت حياءها ولم ينفع معها منطق الدين والايمان ولا تتأثر بما ذكرناه من موقف السماء من سفورها وتبرجها, فهذه الفتاة نقول لها: اعلمي أنك في مستقبل حياتك الزوحية ـ اذا تحققت ـ فستغري زوجك فتاة مثلك ـ خالعة الحياء ـ فتعكر صفو حياتك مثلما عكرت صفو حياة غيرك من قبل. فانه (( كما تدين تدان )) فماذا تقرري بعد هذه الحقيقة الناصعة؟؟
م ن ق و ل
من كتاب الخطر قريب منك!!وحبل النجاة بين يدك
الى الشيخ العلامة: عبد العظيم المهتدي البحراني
نســـــــألكــــــــم الدعـــــــاء والزيـــــــارة
وددت أن تعلمي ايتها الشابة أن الشاب في قرارة نفسه لا يختارك كزوجة تشاركيه خياته وأسراره اذ كنت مفرغة عن الحياء, لأن التي لا حياء لها لا يطمئن قلب الشاب اليها, فقد تخونه أو تصطاد من قبل الخونة. اذن لا تخدعي نفسك وتتصوري أن الطريق الى الزواج وجلب الزوج المناسب يمر عبر نسف جسور الحياء.
ان الفتاة التي لاحياء لها تستخدم لعبة وتكون دمية يتمتع بها فسقة الشباب على الحرام ثم يرمونها على أمثالهم. ولما يقرر هؤلاء الشباب أن يستقروا في حياة زوجية فانهم يبحثون عن تلك الفتاة المستورة المتحجبة التي جعلت من حيائها سلما للوصول الى قلب الانسان الآخر.
فكم من شباب ــ أعرفهم ــ ممن مارسوا الحرام فترة ثم تابوا وممن لم يمارسو ايضا قد توقفوا عن الزواج فترة في البحث عن وممن الفتاة التي لم تكن لديها سابقة علاقات.
فنتيجة هذه المعادلة تكون الفتاة ذات العلاقات هي الخاسرة وهي تستحق الخسران لأنها ما كنت تستحي من نفسها ولا من ربها العظيم المنان.
ودلتنا المعلومات والحوادث والاحصاءات أن هذه الخسارة في أكثر الأحيان كانت خسارة حياة بأكملها, فمن خسرت الحياء خسرت الحياة, والعكس صحيح.. فمن ربحت الحياء ربحت الحياة.
ان الجدير بالفتاة المسلمة والشباب المسلم أن يتعلموا اداب الحياء مثلا من قصة بنات النبي شعيب عليه السلام في القران وسلوك النبي موسى عليه السلام معهن. تقول الآية الكريمة (( فجاءته احداهما تمشي على استحياء ))
فانها لما ذكرت لأبيها شخصية النبي موسى عليه السلام ذلك الشاب الورع العفيف حينما سقى لهن الماء وساعدهن من غير أن ينظر اليهن بنظر الربية والطمع, بعثها اليه أبوها لتدعوه الى المنزل ليتم التعرف عليه. ولما قالت ابنتهشعيب لبيها (( ياأبت استأجره ان خير من استأحرت القوى الأمين ))
كانت ـ حسب الظاهر ـ تخفي في قلبها رغبة الزواج منه. فقال لها شعيب عليه السلام: يابنبة هذا قوي قد عرفتيه بدفع الصخرة وسقي الماء, الأمين من أين عرفتيه؟
قالت: ياأبت اني مشيت قدامه, فقال: امشي من خلفي فان ضللت فارشديني الى الطريق فانا قوم لا ننظر في أدبار النساء.
والان تأملي ياأختي وياابنتي في كلمات النبي محمد صلي الله عليه واله وأئمة أهل البيت عليهم السلام حول أهمية صفة الحياء والتي تتأسس عليها صفة الأمانة وهي روح الحية الطيبة:
1 ـ (( الحياء سبب الى كل جميل )).
2 ـ (( الحياء لا ياتي الا بخير )).
3 ـ (( أحسن ملابس الدنيا الحياء )).
4 ـ (( من كساه الحياء ثوبه خفي على الناس عيبه )).
ولو افترضنا فتاة خلعت حياءها ولم ينفع معها منطق الدين والايمان ولا تتأثر بما ذكرناه من موقف السماء من سفورها وتبرجها, فهذه الفتاة نقول لها: اعلمي أنك في مستقبل حياتك الزوحية ـ اذا تحققت ـ فستغري زوجك فتاة مثلك ـ خالعة الحياء ـ فتعكر صفو حياتك مثلما عكرت صفو حياة غيرك من قبل. فانه (( كما تدين تدان )) فماذا تقرري بعد هذه الحقيقة الناصعة؟؟
م ن ق و ل
من كتاب الخطر قريب منك!!وحبل النجاة بين يدك
الى الشيخ العلامة: عبد العظيم المهتدي البحراني
نســـــــألكــــــــم الدعـــــــاء والزيـــــــارة
تعليق