كارثة الفساد وضرورة النهي
ابنتي يافتاة الاسلام:
أختي ياأيتها المرأة المسلمة:
أبنتي .. أخي .. ويأكل الكرام:
ان ما متبتة (( للك أولك )) في الفصول الخمسة المتقدمة , كان من وحي الدين والعقل والضمير والفطرة والتجربة , ومن عطاء حبي لمد حبل النجاة الى كل متورط ومتورطة , وما أكثر المتورطين في عصرنا الذي ظهر الفساد فيه من كل الجهات وبكل أنواعه المرعبة ويوشك أن يعذب الصالحون والصالحات بعذاب الفاسدين والفاسدات ان لم يتحركوا على خط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حركة واعية ربانية , حكيمة واعظية , جذابة وجادة وشاملة ورسالية. أليس الله تعالى يقول: (( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض ))
فلنكن نحن الشرفاء باقين على خط الوفاء , وعاملين لدعم القيم الفاضلة حتى يوم اللقاء بالله .. ان تركنا للمسؤولية الاسلامية يقترن بالهلاك والدمار لأن الله تعالى يقول (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ))
وقال: (( واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ))
ورسول الله صلي الله عليه واله حذر قائلآ: (( ان الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فاذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة )).
وفي الحديث: (( اذا كثر الفساد كثر موت الفجأة ))
وهكذا منتشر في زماننا بكثرة.
وفي الحديث ايضا: (( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ))
ولقد طغى الفساد في الأرض واستهتر المفسدون في كل مكان وتحرروا من غير حياء , ويعود جزء كبير من السبب الينا حيث يمارس أكثرنا فسادا من نوع اخر .. مثل الغيبة والتهمة والنميمة والبغضاء والعدوات التافهة والخلافات الطفيلية التي تضعف جبهة المؤمنين المصلحين وصدق الله حيث قال: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي علموا لعلهم يرجعون ))
وان أسخف ما رايته في حياتي الذين يسقطون الناصحين بين الناس ويشوهون سمعة المصلحين ليبعدوهم عن الشباب ويمنعوهم من تأثير نصائحهم فيهم فهذه جريمة لا تقل عن جرائم الطغاة والمستعمرين وعصلبلت الفسق والفجور , حيث قال ربنا تعالى: (( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ))
اه .. وكأن صوت على عليه السلام يطرق اذاننا وينادي بحرقة قلبه الرؤوف , معاتبا (( منيت بمن لا يطيع اذا أمرت , ولا يجيب اذا دعوت , لا أبا لكم ! ما تنتظرون بنصركم ربكم؟ أما دين يجمعكم؟ ولا حمية تحمشكم .. )) ويهتف عليه السلام: (( ظهر الفساد فلا منكر مغير , ولا زاجر مزدجر , أفبهذا تريدون أن تجاوروا الله في دار قدسه وتكنوا أعز أوليائه عنده ! هيهات ... ))
أيها المؤمنون:
ان واقعنا الأسري المتفكك , وواقعنا الاجتماعي السافل , وواقعنا السياسي الساقط , وواقعنا الأخلاقي المنحط , وواقعنا الديني الخاوي الهش , وواقعنا الاقتصادي الطبقي القاتل , وواقعنا الثقافي القشري الهابط ... يدعونا هذا الواقع الغالب أن ينهض المغلوبون وان كانوا قلة قبل وصول نيران الفساد الى بيوتهم لتحرقهم وأولادهم وأعراضهم فـ (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ))
ان النهي عن المنكر واجب انساني قبل أن يكون واجبا اسلاميا على كل مسلم ومسلمة أليس الذي يخرق سفينة الناس التي يبحر في بحر الحياة المتلاطم العميق يجب الامساك بيده قبل أن يغرق الجميع؟!
اننا ولصون عفاف وشرف بناتنا وأعراضنا وقبل وصول نار الفساد الى داخل بيوتنا كذلك يجب النهي عن المنكر والفحشاء ولذلك قالوا (( من حلقت لحية جار له فليسكب الماء على لحية ))
م ن ق و ل
من كتاب الخطر قريب منك !!
وحبل النجاة بين يديك
الشيخ العلامة: عبد العظيم المهتدي البحراني
نســــــــــــــــــألكـــــــــم الدعـــــاء والزيــــاره
ابنتي يافتاة الاسلام:
أختي ياأيتها المرأة المسلمة:
أبنتي .. أخي .. ويأكل الكرام:
ان ما متبتة (( للك أولك )) في الفصول الخمسة المتقدمة , كان من وحي الدين والعقل والضمير والفطرة والتجربة , ومن عطاء حبي لمد حبل النجاة الى كل متورط ومتورطة , وما أكثر المتورطين في عصرنا الذي ظهر الفساد فيه من كل الجهات وبكل أنواعه المرعبة ويوشك أن يعذب الصالحون والصالحات بعذاب الفاسدين والفاسدات ان لم يتحركوا على خط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حركة واعية ربانية , حكيمة واعظية , جذابة وجادة وشاملة ورسالية. أليس الله تعالى يقول: (( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض ))
فلنكن نحن الشرفاء باقين على خط الوفاء , وعاملين لدعم القيم الفاضلة حتى يوم اللقاء بالله .. ان تركنا للمسؤولية الاسلامية يقترن بالهلاك والدمار لأن الله تعالى يقول (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ))
وقال: (( واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ))
ورسول الله صلي الله عليه واله حذر قائلآ: (( ان الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فاذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة )).
وفي الحديث: (( اذا كثر الفساد كثر موت الفجأة ))
وهكذا منتشر في زماننا بكثرة.
وفي الحديث ايضا: (( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ))
ولقد طغى الفساد في الأرض واستهتر المفسدون في كل مكان وتحرروا من غير حياء , ويعود جزء كبير من السبب الينا حيث يمارس أكثرنا فسادا من نوع اخر .. مثل الغيبة والتهمة والنميمة والبغضاء والعدوات التافهة والخلافات الطفيلية التي تضعف جبهة المؤمنين المصلحين وصدق الله حيث قال: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي علموا لعلهم يرجعون ))
وان أسخف ما رايته في حياتي الذين يسقطون الناصحين بين الناس ويشوهون سمعة المصلحين ليبعدوهم عن الشباب ويمنعوهم من تأثير نصائحهم فيهم فهذه جريمة لا تقل عن جرائم الطغاة والمستعمرين وعصلبلت الفسق والفجور , حيث قال ربنا تعالى: (( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ))
اه .. وكأن صوت على عليه السلام يطرق اذاننا وينادي بحرقة قلبه الرؤوف , معاتبا (( منيت بمن لا يطيع اذا أمرت , ولا يجيب اذا دعوت , لا أبا لكم ! ما تنتظرون بنصركم ربكم؟ أما دين يجمعكم؟ ولا حمية تحمشكم .. )) ويهتف عليه السلام: (( ظهر الفساد فلا منكر مغير , ولا زاجر مزدجر , أفبهذا تريدون أن تجاوروا الله في دار قدسه وتكنوا أعز أوليائه عنده ! هيهات ... ))
أيها المؤمنون:
ان واقعنا الأسري المتفكك , وواقعنا الاجتماعي السافل , وواقعنا السياسي الساقط , وواقعنا الأخلاقي المنحط , وواقعنا الديني الخاوي الهش , وواقعنا الاقتصادي الطبقي القاتل , وواقعنا الثقافي القشري الهابط ... يدعونا هذا الواقع الغالب أن ينهض المغلوبون وان كانوا قلة قبل وصول نيران الفساد الى بيوتهم لتحرقهم وأولادهم وأعراضهم فـ (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ))
ان النهي عن المنكر واجب انساني قبل أن يكون واجبا اسلاميا على كل مسلم ومسلمة أليس الذي يخرق سفينة الناس التي يبحر في بحر الحياة المتلاطم العميق يجب الامساك بيده قبل أن يغرق الجميع؟!
اننا ولصون عفاف وشرف بناتنا وأعراضنا وقبل وصول نار الفساد الى داخل بيوتنا كذلك يجب النهي عن المنكر والفحشاء ولذلك قالوا (( من حلقت لحية جار له فليسكب الماء على لحية ))
م ن ق و ل
من كتاب الخطر قريب منك !!
وحبل النجاة بين يديك
الشيخ العلامة: عبد العظيم المهتدي البحراني
نســــــــــــــــــألكـــــــــم الدعـــــاء والزيــــاره