اللهم صلي على محمد وال محمد
كان عليها - تلك المراة الكبيرة في السن ان تقصد ابنتها - فهذه ولادتها البكر وهي بحاجة اليها - اذن لا مناص من السفر -- ما بعد الظهيرة قصدت الكراج - ولانها مدينة صغيره تلك التي تسكن فيها فما وجدت في كراجها الا سيارة الى النجف
وماكان لها من خيار - فقصدت النجف على ان تقصد المدينه التي تقطن بها ابنتها من هناك ( واعتذر على عدم ذكر اسم المدينه لاسباب خاصه)
هناك -- جرفها الحنين لزيارة مولاها امير المؤمنين ع فجنحت مع اشواقها اليه - فقضت في ضريحه وقتا انست به روحها حتى انساها رغبة السفر الى حيث ابنتها تنتظر قدومها -- وحين خرجت وجدت ان المساء قد زحف نحو الغروب - فاسرعت بخطاها الى كراج المدينه لتجده مزدحما - وعلى اشده - فاخذت جانبا منه وهي ايسه ان تجد مكانا لها وسط هذا الازدحام -- ولكن سرعان ما جاءها النداء - ان قومي واركبي معنا - كن اربعة من الشابات اللاتي يدرسن في مدارس النجف -- فنهضت وهي غير مصدقه - وانتعشت وهي تسرح بمخاوفها على ابنتها - من انها قد تاخرت عليها وربما حصل عندها طلق الولاده ولا احد معها الا مالا تحب من امراة
ووصلت المدينه - ولكن حينها كان الليل الشتوي يخيم على فضاءات المدينه بظلام موحش -- وسالتها احداهن عن اي الاماكن ترغب النزول به فاختارت الكراج - ومنه ستقصد مركز المدينه .
وراحت تحث الخطى ووحشة في القلب انتابتها من قسوة الظلام وسط امنيات ان تصل الى ابنتها قبل حصول شيء -- ولكنها وجدت نفسها مرهقه اتعبها السير ولا شيء يدل على انها تخطو باتجاه المدينه - بل ما ان حصل منها التفات حتى وجدت اضواءها خافته تتلالا من بعيد - فتيقنت انها سلكت طريقا اخر بعكس الاتجاه الذي تعرفه. وانها اضلت الطريق - فخنقتها العبره وهي تتذكر ابنتها - لا خوفا - فجلست وقد اعطت ظهرها للشارع خشية ان السيارات الماره يظن بهاظن السوء - وهنا راح لسانها يندب علي بن ابي طالب - وكانها تطالبها بحق زيارتها التي اخرتها الى هذا الوقت الذي تاهت فيه --- وبحق موالاتها عليه - وبحق ابوته لليتامى والارامل - وهي منهم - كل ذلك وهي موقنة ان الامام يسمعها وماهي الا لحظات مرت كانها السنين واذ بوقع اقدام جواد قادم من بعيد فما التفتت الى جهته - هي تسمعه يقترب منها - حتى اذا صار منها قريبا جاءها النداء من خلفها - ( ام --(فلان ) قومي ) - تقول التفت فاذا هو رجل ملثم لا تظهر الا عينيه - وكانه يقذف منهما شررا لحدتهما وكان يقود ما يسمى بالعراق ب(الربل ) وهو عربه يجرها حصان - وعربته كان يقودها حصانين وعلى اطرافها فانوسين - وتقول انه ما جاء ببالي ان هذه المدينه تخلو من عربات كهذه - ثم انها قامت وركبت من غير ان تساله شيئا - حتى اذا خطى مسافة قصيرة سالها بقوله ( حجيه متيهه ) اي ايتها الحاجة بيدو انك تائهه؟ فقالت له لا - فاستدرك بلا فصل ( لا انت متيهه ورايحه لابنتك المله ) اي ذاهبه لابنتك قارئة المجالس الحسينيه-- تقول فما اجبته بشيء - وما كلمني بعدها بشيء - حتى لاحت اضواء المدينه ودروبها - فادخلها في زقاق ضيق وكان قريبا من كراج صغير يوصلها الى الحي السكني الذي تعيش فيه ابنتها - فانزلها معتذرا من عدم توصيلها الى مسكن ابنتها - لعمل يجبره على ذلك - تقول فاخرجت ربع دينار عراقي واعطيته اياه - فامسك يدي قاثلا ( هذا مني اليك - وعلي بن ابي طالب ما ( لا اذكر ماقالته - ولكن مايعطي معنى انكم في رعايته)- وتقسم على انها ما ان اطرقت حين النزول ورفعت راسها بعده انها لم تر احدا على الاطلاق.
ملاحظه / هذه القصه حدثت لامي يرحمها الله - سنة 1974
اسالكم بحق الزهراء - ان كل من يقرا هذه القصه يقرا الفاتحه لروحها.
كان عليها - تلك المراة الكبيرة في السن ان تقصد ابنتها - فهذه ولادتها البكر وهي بحاجة اليها - اذن لا مناص من السفر -- ما بعد الظهيرة قصدت الكراج - ولانها مدينة صغيره تلك التي تسكن فيها فما وجدت في كراجها الا سيارة الى النجف
وماكان لها من خيار - فقصدت النجف على ان تقصد المدينه التي تقطن بها ابنتها من هناك ( واعتذر على عدم ذكر اسم المدينه لاسباب خاصه)
هناك -- جرفها الحنين لزيارة مولاها امير المؤمنين ع فجنحت مع اشواقها اليه - فقضت في ضريحه وقتا انست به روحها حتى انساها رغبة السفر الى حيث ابنتها تنتظر قدومها -- وحين خرجت وجدت ان المساء قد زحف نحو الغروب - فاسرعت بخطاها الى كراج المدينه لتجده مزدحما - وعلى اشده - فاخذت جانبا منه وهي ايسه ان تجد مكانا لها وسط هذا الازدحام -- ولكن سرعان ما جاءها النداء - ان قومي واركبي معنا - كن اربعة من الشابات اللاتي يدرسن في مدارس النجف -- فنهضت وهي غير مصدقه - وانتعشت وهي تسرح بمخاوفها على ابنتها - من انها قد تاخرت عليها وربما حصل عندها طلق الولاده ولا احد معها الا مالا تحب من امراة
ووصلت المدينه - ولكن حينها كان الليل الشتوي يخيم على فضاءات المدينه بظلام موحش -- وسالتها احداهن عن اي الاماكن ترغب النزول به فاختارت الكراج - ومنه ستقصد مركز المدينه .
وراحت تحث الخطى ووحشة في القلب انتابتها من قسوة الظلام وسط امنيات ان تصل الى ابنتها قبل حصول شيء -- ولكنها وجدت نفسها مرهقه اتعبها السير ولا شيء يدل على انها تخطو باتجاه المدينه - بل ما ان حصل منها التفات حتى وجدت اضواءها خافته تتلالا من بعيد - فتيقنت انها سلكت طريقا اخر بعكس الاتجاه الذي تعرفه. وانها اضلت الطريق - فخنقتها العبره وهي تتذكر ابنتها - لا خوفا - فجلست وقد اعطت ظهرها للشارع خشية ان السيارات الماره يظن بهاظن السوء - وهنا راح لسانها يندب علي بن ابي طالب - وكانها تطالبها بحق زيارتها التي اخرتها الى هذا الوقت الذي تاهت فيه --- وبحق موالاتها عليه - وبحق ابوته لليتامى والارامل - وهي منهم - كل ذلك وهي موقنة ان الامام يسمعها وماهي الا لحظات مرت كانها السنين واذ بوقع اقدام جواد قادم من بعيد فما التفتت الى جهته - هي تسمعه يقترب منها - حتى اذا صار منها قريبا جاءها النداء من خلفها - ( ام --(فلان ) قومي ) - تقول التفت فاذا هو رجل ملثم لا تظهر الا عينيه - وكانه يقذف منهما شررا لحدتهما وكان يقود ما يسمى بالعراق ب(الربل ) وهو عربه يجرها حصان - وعربته كان يقودها حصانين وعلى اطرافها فانوسين - وتقول انه ما جاء ببالي ان هذه المدينه تخلو من عربات كهذه - ثم انها قامت وركبت من غير ان تساله شيئا - حتى اذا خطى مسافة قصيرة سالها بقوله ( حجيه متيهه ) اي ايتها الحاجة بيدو انك تائهه؟ فقالت له لا - فاستدرك بلا فصل ( لا انت متيهه ورايحه لابنتك المله ) اي ذاهبه لابنتك قارئة المجالس الحسينيه-- تقول فما اجبته بشيء - وما كلمني بعدها بشيء - حتى لاحت اضواء المدينه ودروبها - فادخلها في زقاق ضيق وكان قريبا من كراج صغير يوصلها الى الحي السكني الذي تعيش فيه ابنتها - فانزلها معتذرا من عدم توصيلها الى مسكن ابنتها - لعمل يجبره على ذلك - تقول فاخرجت ربع دينار عراقي واعطيته اياه - فامسك يدي قاثلا ( هذا مني اليك - وعلي بن ابي طالب ما ( لا اذكر ماقالته - ولكن مايعطي معنى انكم في رعايته)- وتقسم على انها ما ان اطرقت حين النزول ورفعت راسها بعده انها لم تر احدا على الاطلاق.
ملاحظه / هذه القصه حدثت لامي يرحمها الله - سنة 1974
اسالكم بحق الزهراء - ان كل من يقرا هذه القصه يقرا الفاتحه لروحها.
تعليق