بسمه تعالى

إخواني واخواتي ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سمعتم دعاء ذلك الرجل الذي قال " اللهم لا تحوجني الى خلقك " فرد عليه الامام زين العابدين عليه السلام بما مضمون قوله " لا تقل ذلك , بل قل اللهم لا تحوجني الى شرار خلقك " .
أجل فالحاجة بين المؤمنين وبين الناس عامة لا شك أنها موجودة ولن يجد أحد من الناس يقضي له حوائجه ويعينه عليها إلا المؤمنين بالخصوص ,,, أما غير المؤمنين فلا ثقة في طلب الحاجة إليهم ,,
لماذا ؟ لأن المؤمن يعمل العمل ويؤدي المساعدة من اجل الله , وكل ما يقدمه لإخوانه ليس من أجل منفهة ذاتية ( مع العلم ان هناك منفعة دنيوية واخروية يحصل عليها ) بل هدفه الاول أن في قلبه شعور إيماني يفرض عليه مساعدة إخوانه المؤمنين وتلبية ما يحتاجونه ...
حتى لو لم يستطع أن يلبي حاجة طلبها منه أخوه فإنه يرشده الى من يساعده فيها ويتحسر إنه لا يستطيع أن يقضيها له ..
إخواني واخواتي لا تنسون إخوانكم من الدعاء عندما يسألونكم ذلك ويطلبون منكم المعونة ,, فقضاء حاجة المؤمن من افضل الاعمال التي يريدها الله منا وترضي الامام صاحب الامر عجل الله له الفرج .
يا لجمال قضاء حاجة المؤمنين , إلهي وفقني ووفق اخواني المؤمنين والمؤمنات لعمل ذلك .

هذه احد الدروس التي تعلمناها من عاشوراء الحسين وحضرنا المحاضرات فيها فأحببت ان أشارك المؤمنين في ذلك : " فمن أحب عمل قوم حشر معهم "


نبضات ولائية