العفة والعفاف شيم الأشراف
اعلمي أن العفة من ثمرة الحياء , فاذا استحت فتاة من ربها أو ضميرها أو العادات الحسنة في المجتمع اتخذت العفة والنجابة شرفا لها وعنوان الأصالة والنزاهة والتقى.
واذا تعففت الفتاة وحافظت المرأة على حدود الأخلاق والشريعة والآداب وكسبت ثقة من حولها وكبرت شخصيتها في عيونهم أصبحت ذات قيمة ومكانة , وهذه أعظم سعادة لحياتها وأقوى رصيد لتقدمها وراحتها النفسية , فأن يثق الزوج والأولاد والأخ في زوجته وأمهم وأخته , هذه المبدأ الخير في حياة الانثى وصفة العفة والعفاف لا تختص بالأنثى , بل الرجل كذلك عليه ـ مثل المرأة ـ أن يستعفف وتتجلى أهم مصاديق العفاف في موارد الشهوة الجنسية , اذ يقول الله تعالى ـ سواء للرجال وللنساء ـ: (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ))
فمن كان عفيف النفس لا يهين نفسه بالدناءة ولا يضع نفسه موضع التهمة ولا يدخل أماكن الدعارة والفنادق المشبوهة.
أن العفة قوة في النفس ترتكز على المعرفة بقيمة الانسان لنفسه وهدفيته في الحياة. فالذي لا يعرف قيمة وجوده يرميه في كل رذيلة , وهكذا فلا تكون له عفة ولا يمكن التعامل معه بثقة . زمثله كمثل الطفل الذي بيده جوهرة ثمينة فلا يعرف قيمتها , يتصورها حجرة عادية يرميها ولا يحفظ عليها حتى يأخذها سارق يعرف أنها جوهرة.
فالعفيفة والعفيف قد سبقت منها المعرفة بثمن حياتهما , لذلك يقول الامام علي عليه السلام:
(( ينبغي لمن عرف نفسه أن يلزم القناعة والعفة ))
ويقول (( قدر الرجل على قدر همته .. زعفته على قدر غيرته ))
ويقول (( العفاف يصون النفس وينزهها عن الدنايا ))
ويقول: (( عليك بالعفاف فانه افضل شيم الأعراف ))
ويقول
( أفضل العبادة العفاف ))
وكان عليه السلام يرى العفيف أرفع درجة من الشهيد والشهيدة.
قائلا
( ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجرا ممن قدر فعف , لكاد العفيف أن يكون ملكا من الملائكة ))
وليعلم الشاب العفيف والشابة العفيفة أن الله الذي أحب العفاف , قد جعل للعفة ثمرات عجيبة على حياة الانسان ونفسيته وروحيته. من تلك الثمرات:
1 )) القناعة وهي كنز لا ينفد.
2 )) الصيانة وبها يحفظ النسل والسمعة.
3 )) تخفيف الوزر في يوم القيامة وبه يدخل الجنة بسرعة.
4 )) تحسين المكانة والوجاهة وبه يعيش الأنسان في الناس محترما.
5 )) نظافة العمل وشرف المهنة يملك الراحة النفسية.
6 )) العزة والاحترام وبهما يكون مالك نفيه لا مملوكا لها.
7 )) غلبة الشهوة وبها يكون مالك نفسه لا مملوكا لها.
واذا وصل الانسان الى مستوى هذا الشرف العظيم تشعبت فيه الصفات الكريمة التالية التي ذكرها نبينا الأكرم صلي الله عليه واله في قولة
( وأما العفاف فيتشعب منه الرضا والاستكانة والحظ والراحة والتفقد والخشوع والتذكر والتفكر والجود والسخاء , فهذا ما يتشعب للعاقل بعفافه رضى بالله وبقسمه ))
أقول: اذا سلكت فتياتنا وسلك شبابنا مسلك العفة والعفاف هذا لأنغشوا حياتهم بالصحة والسلامة والنشاط والسرور والأفراح الحقيقية , ولأغلقت بعدها العيادات النفسية ابوابها , والمحاكم ملفاتها , وامتنعت القبور أن تفتح لحودها لأموات الفجأة...
نســـــــألكــــم الدعــــــــاء والويـــــــــــارة
م ن ق و ل
من الكتاب : الخطر قريب منك!! وحبل النجاة بين يديك
الى السيح العلامة: عبد العظيم المهتدي البحراني
مع تحيات الشمس الحارقة
اعلمي أن العفة من ثمرة الحياء , فاذا استحت فتاة من ربها أو ضميرها أو العادات الحسنة في المجتمع اتخذت العفة والنجابة شرفا لها وعنوان الأصالة والنزاهة والتقى.
واذا تعففت الفتاة وحافظت المرأة على حدود الأخلاق والشريعة والآداب وكسبت ثقة من حولها وكبرت شخصيتها في عيونهم أصبحت ذات قيمة ومكانة , وهذه أعظم سعادة لحياتها وأقوى رصيد لتقدمها وراحتها النفسية , فأن يثق الزوج والأولاد والأخ في زوجته وأمهم وأخته , هذه المبدأ الخير في حياة الانثى وصفة العفة والعفاف لا تختص بالأنثى , بل الرجل كذلك عليه ـ مثل المرأة ـ أن يستعفف وتتجلى أهم مصاديق العفاف في موارد الشهوة الجنسية , اذ يقول الله تعالى ـ سواء للرجال وللنساء ـ: (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ))
فمن كان عفيف النفس لا يهين نفسه بالدناءة ولا يضع نفسه موضع التهمة ولا يدخل أماكن الدعارة والفنادق المشبوهة.
أن العفة قوة في النفس ترتكز على المعرفة بقيمة الانسان لنفسه وهدفيته في الحياة. فالذي لا يعرف قيمة وجوده يرميه في كل رذيلة , وهكذا فلا تكون له عفة ولا يمكن التعامل معه بثقة . زمثله كمثل الطفل الذي بيده جوهرة ثمينة فلا يعرف قيمتها , يتصورها حجرة عادية يرميها ولا يحفظ عليها حتى يأخذها سارق يعرف أنها جوهرة.
فالعفيفة والعفيف قد سبقت منها المعرفة بثمن حياتهما , لذلك يقول الامام علي عليه السلام:
(( ينبغي لمن عرف نفسه أن يلزم القناعة والعفة ))
ويقول (( قدر الرجل على قدر همته .. زعفته على قدر غيرته ))
ويقول (( العفاف يصون النفس وينزهها عن الدنايا ))
ويقول: (( عليك بالعفاف فانه افضل شيم الأعراف ))
ويقول

وكان عليه السلام يرى العفيف أرفع درجة من الشهيد والشهيدة.
قائلا

وليعلم الشاب العفيف والشابة العفيفة أن الله الذي أحب العفاف , قد جعل للعفة ثمرات عجيبة على حياة الانسان ونفسيته وروحيته. من تلك الثمرات:
1 )) القناعة وهي كنز لا ينفد.
2 )) الصيانة وبها يحفظ النسل والسمعة.
3 )) تخفيف الوزر في يوم القيامة وبه يدخل الجنة بسرعة.
4 )) تحسين المكانة والوجاهة وبه يعيش الأنسان في الناس محترما.
5 )) نظافة العمل وشرف المهنة يملك الراحة النفسية.
6 )) العزة والاحترام وبهما يكون مالك نفيه لا مملوكا لها.
7 )) غلبة الشهوة وبها يكون مالك نفسه لا مملوكا لها.
واذا وصل الانسان الى مستوى هذا الشرف العظيم تشعبت فيه الصفات الكريمة التالية التي ذكرها نبينا الأكرم صلي الله عليه واله في قولة

أقول: اذا سلكت فتياتنا وسلك شبابنا مسلك العفة والعفاف هذا لأنغشوا حياتهم بالصحة والسلامة والنشاط والسرور والأفراح الحقيقية , ولأغلقت بعدها العيادات النفسية ابوابها , والمحاكم ملفاتها , وامتنعت القبور أن تفتح لحودها لأموات الفجأة...
نســـــــألكــــم الدعــــــــاء والويـــــــــــارة
م ن ق و ل
من الكتاب : الخطر قريب منك!! وحبل النجاة بين يديك
الى السيح العلامة: عبد العظيم المهتدي البحراني
مع تحيات الشمس الحارقة
تعليق