اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من المعروف بأن الإمام الحسين عليه السلام أول من رفع راية الثورة ضد حكام المسلمين المتعجرفين الذين كمموا أفواه الجماهير المسلمة المغلوبة على أمرها.
إن العمل الرائع الذي قام به الإمام الحسين (عليه السلام) هز مضاجع الحكام الخونة الذين تسلطوا على رقاب المسلمين بأيد من حديد الأمر الذي دعا هؤلاء الحكام إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء على المبادئ النيرة للصورة الحسينية العملاقة.
نجح بعض الشيء السياسة التي سار عليها هؤلاء الحكام بالوقوف ضد انتشار المبادئ السامية لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) إلا أن هذا الأمر لم يردع الموالين لآل البيت (عليهم السلام) من توحيد الصفوف والتنظيم السري من اجل ديمومة هذه الثورة ومن أجل السير على المبادئ السامية للثورة الحسينية مما جعلهم يتعرضون لأبشع أنواع العذاب على أيدي أزلام السلطات الجائرة لكن هذا الشيء لم يؤدي إلى وقف المسيرة الجهادية للشباب الحسيني المسلم بل جعلهم اكثر تصميماً وعزيمة فنراهم كانوا يتقدمون الصفوف لنيل الشهادة حتى يكونوا امتداداً لتلك لصفوة الخيرة التي استشهدت مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إن هذه المسيرة الجهادية المتواصلة أقلقت وأزعجت وحيرت رموز التسلط أعداء آل البيت (عليهم السلام)، مما جعلهم أن يفعلوا كل ما لديهم للوقوف بوجه المد الثوري الحسيني فحاولوا طمس الشعلة الدائمة لهذه الثورة الباسلة بعد أن فشلوا في الحد من توسع الأفكار الحسينية فاتجهوا هذه المرة إلى اجتثاث معالم القبر الطاهر لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) الذي كان ولا يزال وسيبقى صرحاً شامخاً رغم أنف الحاقدين والذي كان مكان تجمع الثائرين كان في مقدمة هؤلاء الأقزام الذين عملوا هذا العمل المشين عبيد الله بن زياد ثم الحجاج بن يوسف الثقفي ثم تبعه هارون الرشيد ثم تبعه المتوكل العباسي حيث قام هذا النفر الضال بتهديم القبر المقدس أربعة مرات ثم تبعه المجرم حبة الأسدي ثم تبعه أحمد بن فلاح المشعشعي ثم تبعه الوهابيون ثم تبعه الوالي العثماني نجيب باشا ثم تبعه الوالي التركي حمزة بيك ثم تبعه المجرم السفاح حسين كامل الذي دمر المدينة تدميراً شاملاً إضافة إلى اعتقاله عشرات الألوف من أبناء مدينة الحسين (عليه السلام) ثم إعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية.
وهكذا استمر هؤلاء الأوغاد بأعمالهم الخسيسة تلك إلا أنهم لم يتمكنوا من طمس معالم هذا المكان السامي الذي باركه الله وحفظه من كيد الحاقدين الخونة الذين كانوا يحملون حقداً أسوداً ودفيناً لآل بيت النبوة الأطهار.
إن النهاية المخزية لحياة هؤلاء المناوئين للإمام الخالد الحسين العظيم (عليه السلام) لهي دليل واضح على أن من يضمر العداء لهذا البيت الطاهر ستكون نهايته نهاية تعيسة، ولو نظرها إلى النهاية المؤلمة لهؤلاء المجرمين لا اتضح للدنيا كيف أن الباري عز وجل قد أهان هؤلاء إهانة كبيرة في الدنيا والآخرة.
هكذا نال مناوؤي وخصوم وأعداء الإمام الحسين (عليه السلام) هذا المصير الأسود المخزي من جراء سياستهم التعسفية ولننظر الآن إلى الروضة البهيجة التي يرقد فيها الإمام الحسين (عليه السلام) وتهافت الملايين من المسلمين وعلى مدار السنة للدخول لهذه الروضة المطهرة للتشرف بزيارة المثوى المقدس لسيد الشهداء (عليه السلام) وأصحابه الأبرار الشجعان البواسل ثم ننظر إلى قبور الطغات الذين أساءوا لآل البيت (عليهم السلام) فلم نعثر لهم إلا على صفحات سوداء قاتمة مخزية لسيرة هؤلاء الأوباش الذين استحقوا لعنة الله والمؤمنين فذهبوا وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء المظلومين وهنيئاً للشهداء الذين نالوا الشهادة على أيدي الجبناء أزلام تلك السلطة التعسفية وخاصة أبناء العراق الجريح الذي فقد الملايين من أبناءه بسبب ولائهم المطلق والثابت لآل البيت (عليهم السلام) فذهبوا إلى ربهم وهم يحملون في قلبهم حب الحسين (عليه السلام) وآل بيته الأطهار رضوان الله عليهم وهنيئاً لهؤلاء المجاهدين الأبرار على ما تحملوه من معاناة وآلام من اجل قضيتهم العادلة وسلام على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) على وقفته الصلبة ضد الطغيان اليزيدي وهنيئاً له على المكان السامي الذي ناله عند العلي القدير والمؤمنين الصالحين السائرين على نهج آل بيت النبوة سلام الله عليهم.
وهكذا سحق الله مناوئي الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الأبد فلعنة الله عليهم من الآن إلى يوم الدين.
منقول من مجله المنبر الحسيني
الأستاذ الكاتب سعيد رشيد زميزم
من المعروف بأن الإمام الحسين عليه السلام أول من رفع راية الثورة ضد حكام المسلمين المتعجرفين الذين كمموا أفواه الجماهير المسلمة المغلوبة على أمرها.
إن العمل الرائع الذي قام به الإمام الحسين (عليه السلام) هز مضاجع الحكام الخونة الذين تسلطوا على رقاب المسلمين بأيد من حديد الأمر الذي دعا هؤلاء الحكام إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء على المبادئ النيرة للصورة الحسينية العملاقة.
نجح بعض الشيء السياسة التي سار عليها هؤلاء الحكام بالوقوف ضد انتشار المبادئ السامية لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) إلا أن هذا الأمر لم يردع الموالين لآل البيت (عليهم السلام) من توحيد الصفوف والتنظيم السري من اجل ديمومة هذه الثورة ومن أجل السير على المبادئ السامية للثورة الحسينية مما جعلهم يتعرضون لأبشع أنواع العذاب على أيدي أزلام السلطات الجائرة لكن هذا الشيء لم يؤدي إلى وقف المسيرة الجهادية للشباب الحسيني المسلم بل جعلهم اكثر تصميماً وعزيمة فنراهم كانوا يتقدمون الصفوف لنيل الشهادة حتى يكونوا امتداداً لتلك لصفوة الخيرة التي استشهدت مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إن هذه المسيرة الجهادية المتواصلة أقلقت وأزعجت وحيرت رموز التسلط أعداء آل البيت (عليهم السلام)، مما جعلهم أن يفعلوا كل ما لديهم للوقوف بوجه المد الثوري الحسيني فحاولوا طمس الشعلة الدائمة لهذه الثورة الباسلة بعد أن فشلوا في الحد من توسع الأفكار الحسينية فاتجهوا هذه المرة إلى اجتثاث معالم القبر الطاهر لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) الذي كان ولا يزال وسيبقى صرحاً شامخاً رغم أنف الحاقدين والذي كان مكان تجمع الثائرين كان في مقدمة هؤلاء الأقزام الذين عملوا هذا العمل المشين عبيد الله بن زياد ثم الحجاج بن يوسف الثقفي ثم تبعه هارون الرشيد ثم تبعه المتوكل العباسي حيث قام هذا النفر الضال بتهديم القبر المقدس أربعة مرات ثم تبعه المجرم حبة الأسدي ثم تبعه أحمد بن فلاح المشعشعي ثم تبعه الوهابيون ثم تبعه الوالي العثماني نجيب باشا ثم تبعه الوالي التركي حمزة بيك ثم تبعه المجرم السفاح حسين كامل الذي دمر المدينة تدميراً شاملاً إضافة إلى اعتقاله عشرات الألوف من أبناء مدينة الحسين (عليه السلام) ثم إعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية.
وهكذا استمر هؤلاء الأوغاد بأعمالهم الخسيسة تلك إلا أنهم لم يتمكنوا من طمس معالم هذا المكان السامي الذي باركه الله وحفظه من كيد الحاقدين الخونة الذين كانوا يحملون حقداً أسوداً ودفيناً لآل بيت النبوة الأطهار.
إن النهاية المخزية لحياة هؤلاء المناوئين للإمام الخالد الحسين العظيم (عليه السلام) لهي دليل واضح على أن من يضمر العداء لهذا البيت الطاهر ستكون نهايته نهاية تعيسة، ولو نظرها إلى النهاية المؤلمة لهؤلاء المجرمين لا اتضح للدنيا كيف أن الباري عز وجل قد أهان هؤلاء إهانة كبيرة في الدنيا والآخرة.
هكذا نال مناوؤي وخصوم وأعداء الإمام الحسين (عليه السلام) هذا المصير الأسود المخزي من جراء سياستهم التعسفية ولننظر الآن إلى الروضة البهيجة التي يرقد فيها الإمام الحسين (عليه السلام) وتهافت الملايين من المسلمين وعلى مدار السنة للدخول لهذه الروضة المطهرة للتشرف بزيارة المثوى المقدس لسيد الشهداء (عليه السلام) وأصحابه الأبرار الشجعان البواسل ثم ننظر إلى قبور الطغات الذين أساءوا لآل البيت (عليهم السلام) فلم نعثر لهم إلا على صفحات سوداء قاتمة مخزية لسيرة هؤلاء الأوباش الذين استحقوا لعنة الله والمؤمنين فذهبوا وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء المظلومين وهنيئاً للشهداء الذين نالوا الشهادة على أيدي الجبناء أزلام تلك السلطة التعسفية وخاصة أبناء العراق الجريح الذي فقد الملايين من أبناءه بسبب ولائهم المطلق والثابت لآل البيت (عليهم السلام) فذهبوا إلى ربهم وهم يحملون في قلبهم حب الحسين (عليه السلام) وآل بيته الأطهار رضوان الله عليهم وهنيئاً لهؤلاء المجاهدين الأبرار على ما تحملوه من معاناة وآلام من اجل قضيتهم العادلة وسلام على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) على وقفته الصلبة ضد الطغيان اليزيدي وهنيئاً له على المكان السامي الذي ناله عند العلي القدير والمؤمنين الصالحين السائرين على نهج آل بيت النبوة سلام الله عليهم.
وهكذا سحق الله مناوئي الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الأبد فلعنة الله عليهم من الآن إلى يوم الدين.
منقول من مجله المنبر الحسيني
الأستاذ الكاتب سعيد رشيد زميزم
تعليق