إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفتيات المومنات ... نماذج وعبررر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفتيات المومنات ... نماذج وعبررر


    صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم..
    في التاريخ الإسلامي هناك الكثير من الفتيات المؤمنات حيث قمن بأدوار مهمة، فإننا نلاحظ من خلال سيرة أئمتنا الهداة  أنهم كانوا يهتمون بإعداد النساء كما يهتمون بإعداد الرجال تماماً لا فرق بينهما..
    اول نموذج..هو سيدتنا ومولاتنا غريبه كربلاء..عقيله بني هاشم..سلام الله عليها..رزقنا الله واياكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الآخره..
    ((الحوراء العقيلة زينب عليها السلام))
    كانت مولاتنا السيدة زينب  شريكة الإمام الحسين في ثورته ونهضته المباركة، وقد كانت عالمة وفقيهة، وتصدت لبيان أحكام الله في الفترة التي كان إمامنا السجاد  تحت المراقبة الشديدة حتى قال  في حقها: «أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة..»( ).
    ومما روي في فضلها  أن يحيى المازني قال: كنت في جوار أمير المؤمنين  مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول الله  تخرج ليلاً والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين  أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين  فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن مرة عن ذلك؛ فقال: «أخشى أن ينظر أحدٌ إلى شخص أختك زينب». وهذا قمة العفاف والوقار.
    وورد: أن الإمام الحسن  لما وضع الطشت بين يديه وصار يقذف كبده سمع بأن أخته زينب تريد الدخول عليه، أمر ـ وهو في تلك الحال ـ برفع الطشت إشفاقاً عليها.
    وورد: أن الإمام الحسين  كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها، وكان يجلسها في مكانه( ).
    وأشهر ما روي عنها  من الأخبار روايتها لخطبة والدتها الزهراء  التي احتجت بها في موضوع فدك وحق أمير المؤمنين  في الخلافة. حيث روى ذلك عنها  ابن أبي الحديد في شرح النهج( ) والمجلسي في البحار( ) والصدوق في علل الشرايع( )، وأبي الفرج الأصفهاني( ) وغيرهم.
    وروى قدامة بن زائدة عن أبيه قال: قال علي بن الحسين : «بلغني يا زائدة أنك تزور قبر أبي عبد الله الحسين  أحيانا؟».
    فقلت: إن ذلك لكما بلغك.
    فقال لي: «فلماذا تفعل ذلك؛ ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا والواجب على هذه الأمة من حقنا؟».
    فقلت: والله، ما أريد بذلك إلا الله ورسوله، ولا أحفل بسخط من سخط، ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه.
    فقال: «والله، إن ذلك لكذلك؟».
    فقلت: والله، إن ذلك لكذلك، يقولها ثلاثا وأقولها ثلاثا.
    فقال: «أبشر، ثم أبشر، ثم أبشر، فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب ـ البحر ـ المخزون، فإنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا وقتل أبي  وقتل من كان معه من ولده وإخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه على الأقتاب، يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعى ولم يواروا، فعظم ذلك في صدري واشتد لما أرى منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبرى بنت علي  فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي وإخوتي؟
    فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيدي وإخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي، مصرعين بدمائهم مرملين بالعراء، مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد ولا يقربهم بشر، كأنهم أهل بيت من الديلم والخزر؟!
    فقالت: لا يجزعنك ما ترى؛ فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله  إلى جدك وأبيك وعمك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة، وهم معروفون في أهل السماوات، إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرجة، وينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس أثره ولا يعفو رسمه، على كرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه، فلا يزداد أثره إلا ظهورا وأمره إلا علوا.
    فقلت: وما هذا العهد، وما هذا الخبر؟
    فقالت: نعم، حدثتني أم أيمن أن رسول الله  زار منزل فاطمة  في يوم من الأيام، فعملت له حريرة وأتاه علي  بطبق فيه تمر، ثم قالت أم أيمن: فأتيتهم بعس فيه لبن وزبد، فأكل رسول الله  وعلي وفاطمة والحسن والحسين  من تلك الحريرة، وشرب رسول الله  وشربوا من ذلك اللبن، ثم أكل وأكلوا من ذلك التمر والزبد، ثم غسل رسول الله  يده وعلي يصب عليه الماء، فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه، ثم نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، نظراً عرفنا به السرور في وجهه، ثم رمق بطرفه نحو السماء ملياً، ثم إنه وجه وجهه نحو القبلة وبسط يديه ودعا، ثم خر ساجداً وهو ينشج، فأطال النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه، ثم رفع رأسه وأطرق إلى الأرض ودموعه تقطر كأنها صوب المطر، فحزنت فاطمة وعلي والحسن والحسين  وحزنت معهم؛ لما رأينا من رسول الله  وهبناه أن نسأله، حتى إذا طال ذلك، قال له علي، وقالت له فاطمة: ما يبكيك يا رسول الله، لا أبكى الله عينيك؛ فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك؟
    فقال: يا أخي سررت بكم سرورا ما سررت مثله قط، وإني لأنظر إليكم وأحمد الله على نعمته علي فيكم، إذ هبط علي جبرئيل  فقال: يا محمد، إن الله تبارك وتعالى اطلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وابنتك وسبطيك، فأكمل لك النعمة وهنأك العطية، بأن جعلهم وذرياتهم ومحبيهم وشيعتهم معك في الجنة لا يفرق بينك وبينهم، يحبون كما تحب، ويعطون كما تعطي حتى ترضى وفوق الرضا، على بلوى كثيرة تنالهم في الدنيا، ومكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملتك ويزعمون أنهم من أمتك، براء من الله ومنك، خبطا خبطاً وقتلاً قتلا شتى مصارعهم نائية، قبورهم خيرة من الله لهم ولك فيهم، فاحمد الله عزوجل على خيرته وارض بقضائه، فحمدت الله ورضيت بقضائه بما اختاره لكم.
    ثم قال لي جبرئيل: يا محمد إن أخاك مضطهد بعدك مغلوب على أمتك متعوب من أعدائك، ثم مقتول بعدك، يقتله أشر الخلق والخليقة وأشقى البرية، يكون نظير عاقر الناقة ببلد تكون إليه هجرته، وهو مغرس شيعته وشيعة ولده، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم، وإن سبطك هذا، وأومأ بيده إلى الحسين، مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك، بضفة الفرات بأرض يقال لها: كربلاء، من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذريتك، في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تفنى حسرته، وهي أطيب بقاع الأرض وأعظمها حرمة، يُقتل فيها سبطك وأهله، وأنها من بطحاء الجنة، فإذا كان ذلك اليوم الذي يقتل فيه سبطك وأهله، وأحاطت به كتائب أهل الكفر واللعنة، تزعزعت الأرض من أقطارها ومادت الجبال وكثر اضطرابها واصطفقت البحار بأمواجها وماجت السماوات بأهلها؛ غضباً لك يا محمد ولذريتك، واستعظاما لما ينتهك من حرمتك، ولشر ما تكافى به في ذريتك وعترتك، ولا يبقى شيء من ذلك إلا استأذن الله عزوجل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين، الذين هم حجة الله على خلقه بعدك.
    فيوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار، ومن فيهن: إني أنا الله الملك القادر، الذي لا يفوته هارب ولا يعجزه ممتنع، وأنا أقدر فيه على الانتصار والانتقام، وعزتي وجلالي لأعذبن من وتر رسولي وصفيي، وانتهك حرمته وقتل عترته ونبذ عهده وظلم أهل بيته، عذابا لا أعذبه أحداً من العالمين، فعند ذلك يضج كل شيء في السماوات والأرضين بلعن من ظلم عترتك واستحل حرمتك، فإذا برزت تلك العصابة إلى مضاجعها تولى الله عزوجل قبض أرواحها بيده، وهبط إلى الأرض ملائكة من السماء السابعة، معهم آنية من الياقوت والزمرد، مملوة من ماء الحياة وحلل من حلل الجنة، وطيب من طيب الجنة، فغسلوا جثثهم بذلك الماء وألبسوها الحلل، وحنطوها بذلك الطيب، وصلت الملائكة صفاً صفاً عليهم.
    ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار، لم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نية، فيوارون أجسامهم، ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء  بتلك البطحاء، يكون علما لأهل الحق وسببا للمؤمنين إلى الفوز، وتحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة، ويصلون عليه ويطوفون عليه، ويسبحون الله عنده ويستغفرون الله لمن زاره، ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أمتك، متقربا إلى الله تعالى وإليك بذلك وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم، ويوسمون في وجوههم بميسم نور عرش الله: هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء. فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدل عليهم ويعرفون به. وكأني بك يا محمد بيني وبين ميكائيل وعلي أمامنا، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عددهم، ونحن نلتقط مَن ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمد، أو قبر أخيك، أو قبر سبطيك، لا يريد به غير الله عزوجل. وسيجتهد أناس ممن حقت عليهم اللعنة من الله والسخط، أن يعفوا رسم ذلك القبر ويمحوا أثره، فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلا.
    ثم قال رسول الله : فهذا أبكاني وأحزنني.
    قالت زينب: فلما ضرب ابن ملجم (لعنه الله) أبي  ورأيت عليه أثر الموت منه، قلت لـه: يا أبة، حدثتني أم أيمن بكذا وكذا، وقد أحببت أن أسمعه منك.
    فقال: يا بنية الحديث كما حدثتك أم أيمن، وكأني بك وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد، أذلاء خاشعين، تخافون أن يتخطفكم الناس، فصبراً صبراً، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما لله على ظهر الأرض يومئذ ولي غيركم، وغير محبيكم وشيعتكم، ولقد قال لنا رسول الله  حين أخبرنا بهذا الخبر: إن إبليس (لعنه الله) في ذلك اليوم يطير فرحاً، فيجول الأرض كلها بشياطينه وعفاريته، فيقول: يا معاشر الشياطين، قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة، وبلغنا في هلاكهم الغاية، وأورثناهم النار، إلا من اعتصم بهذه العصابة، فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم، وحملهم على عداوتهم وإغرائهم بهم وأوليائهم، حتى تستحكموا ضلالة الخلق وكفرهم، ولا ينجو منهم ناج، ولقد صدق عليهم إبليس وهو كذوب، أنه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح، ولا يضر مع محبتكم وموالاتكم ذنب غير الكبائر».
    قال زائدة: ثم قال علي بن الحسين  بعد أن حدثني بهذا الحديث: «خذه إليك ما لو ضربت في طلبه آباط الإبل حولاً لكان قليلاً»( ).
    يتبع..
    تكمله نموذ السيده زينب,,,
    تقبلوا تحياتي ونسالكم الدعاء

  • #2
    موضوع جيد جزاكم الله خيرا عليه ونسئل الله المواصلة والثبات

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اللهم صل وسلم على محمد وال محمد

      تحياتي ابنتي الفاطمية

      مشاركة اكثر من رائعة تحمل معاني قيمة تدل على تربيتك المباركة التي
      تربيتي عليها مع اب وام يههون العترة الطاهرة .

      جزيل الشكر ابنتي الكريمة على سرعة التلبية للدعوة التي اطلقتا عبر موضوعي السابق بعنوان الاسرة الحسينية.

      اشكر الله الذي انعم علينا بالولاية وانعم علينا بمعرفتك
      مجهودك مشهود له بالتفاني وقد ابيتي ال ان ننهل جميعا مما نهلت منه من
      الدروس والعبر التي تتناولينها في هذين الشهرين وفي طوال العام.
      منذان عرفتك في متدياتنا المباركة وانتي تنثرين علينا فضلك وجهدك فجزاك الله خير الجزاء في الدنيا والاخرة
      وحشرك الله مع الحسين وجده وابيه وامه واخيه والمعصومين بنيه
      عليهم افضل الصلاة والسلام

      ولك اجمل تحية احترام وتقدير من الوالد المجنون في الحسين عليه السلام

      تعليق


      • #4
        لك خالص الشكر والتقدير أختي الغالية

        نرجو أن تغمرونا بمشاركاتكم الرائعة

        والله الموفق...

        تعليق


        • #5
          مشكورين على الرد
          تسلمون

          وان شاء الله تتم الاستفادة من الموضوع

          تعليق


          • #6
            اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم..
            . ..*..*..*..*..*..*..*..*..*
            ((تكمله نموذج السيده زينب عليها السلام))
            **خطبتها عليها السلام في اهل الكوفه.
            عن حذيم بن شريك الأسدي قال: لما أتى علي بن الحسين زين العابدين  بالنسوة من كربلاء وكان مريضا، وإذا نساء أهل الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب، والرجال معهن يبكون، فقال زين العابدين  بصوت ضئيل، وقد نهكته العلة: «إن هؤلاء يبكون علينا، فمن قتلنا غيرهم؟!».
            فأومأت زينب بنت علي بن أبي طالب  إلى الناس بالسكوت.
            قال حذيم الأسدي: لم أر والله خفرة ( ) قط أنطق منها، كأنها تنطق وتفرغ على لسان علي  وقد أشارت إلى الناس بأن أنصتوا، فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس، ثم قالت بعد حمد الله تعالى والصلاة على رسوله :
            «أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل، ألا فلا رقأت العبرة ولا هدأت الزفرة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب وملق الإماء وغمز الأعداء، أو كمرعى على دمنة، أو كفضة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.

            أتبكون أخي؟ أجل والله، فابكوا، فإنكم أحرى بالبكاء، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً، فقد أبليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترحضوها أبداً، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم ومعاذ حزبكم، ومقر سلمكم، وآسي كلمكم، ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقاتلتكم، ومدرة حججكم، ومنار محجتكم، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم، وساء ما تزرون ليوم بعثكم. فتعساً تعسا، ونكساً نكسا، لقد خاب السعي وتبت الأيدي وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أ تدرون ويلكم أي كبد لمحمد  فرثتم، وأي عهد نكثتم، وأي كريمة له أبرزتم، وأي حرمة لـه هتكتم، وأي دم لـه سفكتم، لقد جئتم شيئا إدّا( ) تكاد السماوات يتفطرن منه، وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا، لقد جئتم بها شوهاء صلعاء عنقاء سوداء فقماء خرقاء، كطلاع الأرض أو ملء السماء، أفعجبتم أن تمطر السماء دما، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل؛ فإنه عزوجل لا يحفزه البدار ولا يخشى عليه فوت النار، كلا إن ربك لنا ولهم لبالمرصاد .
            ثم أنشأت تقول :


            ماذا تقولون إذ قال النبي لكم

            ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمم


            بأهل بيتي وأولادي وتكرمتي

            منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم


            ‏ما كان ذاك جزائي إذ نصحت لكم

            أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي


            إني لأخشى عليكم أن يحل بكم

            مثل العذاب الذي أودى على أرم

            ثم ولت عنهم.
            قال حذيم: فرأيت الناس حيارى قد ردوا أيديهم في أفواههم، فالتفت إلى شيخ في جانبي يبكي، وقد اخضلت لحيته بالبكاء ويده مرفوعة إلى السماء، وهو يقول: بأبي وأمي، كهولهم خير كهول، ونساؤهم خير نساء، وشبابهم خير شباب، ونسلهم نسل كريم، وفضلهم فضل عظيم، ثم أنشد:

            كهولكم خير الكهول ونسلكم

            إذا عد نسل لا يبور ولا يخزى
            فقال علي بن الحسين : «يا عمة اسكتي؛ ففي الباقي من الماضي اعتبار، وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، إن البكاء والحنين لا يردان من قد أباده الدهر».
            فسكتت، ثم نزل  وضرب فسطاطه وأنزل نساءه ودخل الفسطاط
            .************************************************* * *****************
            تكمله عن نموذج ((نموذج السيده حميدة المصفاة))

            تعليق


            • #7
              ((نموذج السيده حميدة المصفاة))
              وكذلك السيدة حميدة زوجة إمامنا الصادق ، هي من تلك النماذج الأسوة للشباب فقد كانت عالمة وفقيهة، حيث روي عن أحوالها  أنها كانت من أشراف الأعاجم، وكان أبو عبد الله الصادق  يأمر النساء بالرجوع إليها في أخذ الأحكام.
              فقد روي عن أبي عبد اللّه  ـ حينما سئل  عن مولود ما يفعل به يوم التروية ـ فقيل: إن معنا صبياً مولوداً فكيف نصنع به؟
              قال : «مر أمّه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها».
              فأتتها فسألتها كيف تصنع؟
              فقالت: «إذا كان يوم التّروية فأحرموا عنه، وجرّدوه وغسّلوه، كما يجرّد المحرم، وقفوا به المواقف، فإذا كان يوم النّحر فارموا عنه واحلقوا رأسه، ثمّ زوروا به البيت ومري الجارية أن تطوف به بين الصّفا والمروة»
              وفي حديث قال الإمام الباقر : «ما اسمك؟».
              قالت: حميدة.
              فقال: «حميدةٌ في الدنيا محمودةٌ في الآخرة» ـ إلى أن قال ـ فقال: «يا جعفر، خذها إليك» فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر 
              وقال أبو عبد الله  عنها: «حميدة مصفاة من الأدناس، كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أديت إلي، كرامة من الله لي، والحجة من بعدي»..
              يتبع ..
              نموذج فاطمه المعصومه عليها السلام..وسكينه بنت الامام الحسين سلام الله عليها..

              تعليق


              • #8
                اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم..
                ((نموذج السيده فاطمة المعصومه سلام الله عليها))
                أما السيدة فاطمة المعصومة فهي أيضاً من تلك النماذج الأسوة للشباب في إيمانها وفضلها، فهي أخت الإمام الرضا  بنت الإمام الكاظم ، وفي فضلها وفضل زيارتها 
                روى سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن الرضا  عن زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر  بقم؟
                فقال: «من زارها فله الجنة»
                وعن الإمام محمد الجواد  قال: «من زار قبر عمتي بقم فله الجنة»
                وقال الإمام الرضا لسعد: «يا سعد، عندكم لنا قبر».
                قلت: جعلت فداك، قبر فاطمة بنت موسى ؟
                قال: «نعم من زارها عارفا بحقها فله الجنة، فإذا أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة، وكبر أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة، واحمد الله ثلاثا وثلاثين تحميدة» ثم ذكر  زيارتها.
                ..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..*..

                تعليق


                • #9
                  ((نموذج السيده سكينه بنت الامام الحسين عليهما السلام))
                  أما السيدة سكينة( ) بنت الإمام الحسين  وعزيزته، فقد كانت مشهورة بالعلم والمعرفة والميل الروحي العميق نحو الباري تعالى، كيف لا وهي تربت في بيت الطهر والعفة ومنبع الايمان وبرعاية خامس أصحاب الكساء  وكان أبوها يوليها رعاية خاصة، ووصفها بقوله : «وأما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى..»( ).
                  روي: إن اسمها الأصلي آمنة أو أمينة أو أُمامة، وأمها الرباب هي التي لقّبتها بلقب سكينة لسكونها، وهي شقيقة علي الأصغر  وحضرت كربلاء وهي في سن العاشرة أو الثالثة عشر. وروي: أن الإمام الحسين  لقبها يوم الطف بلقب خيرة النسوان؛ فحينما كان الإمام الحسين  يودّع عياله وأطفاله يوم عاشوراء رآها قد اعتزلت النساء جانباً وهي تبكي، فقال لها:

                  سيطول بعدي يا سكينة فأعلمي

                  منك البـكاء إذا الحمام دهـاني


                  لا تحرقي قـلبي بدمعك حسـرة

                  مادام مني الـروح في جسـماني


                  فـإذا قُتـلتُ فأنـت أولى بالذي

                  تـأتيـنه يا خـيـرة النسـوان


                  وأحبها الإمام الحسين  وأمها الرباب حباً شديداً، وقال فيهما شعراً، جاء فيه:
                  تحل بهـا سكينة والربـاب
                  لعمـرك إنني لاُحـب داراً

                  وليـس للائمـي فيها عتاب
                  أحبهمـا وأبذل جل مالـي


                  وهي الشريفة الطاهرة المطهرة، والزهرة الباسمة الناظرة، كانت من سيدات نساء عصرها، ومن أحسنهن أخلاقاً، ذات بيان وفصاحة، ولها السيرة الجميلة.
                  وروي عنها : أنها رأت في منامها وهي بدمشق كأن خمسة نجب من نور قد أقبلت وعلى كل نجيب شيخ، والملائكة محدقة بهم ومعهم وصيف يمشي، فمضى النجب وأقبل الوصيف إلي وقرب مني، وقال: يا سكينة إن جدك يسلم عليك.
                  فقلت: «وعلى رسول الله السلام، يا رسول رسول الله من أنت؟».
                  قال: وصيف من وصايف الجنة.
                  فقلت: «من هؤلاء المشيخة الذين جاؤوا على النجب؟».
                  قال: الأول آدم صفوة الله، والثاني إبراهيم خليل الله، والثالث موسى كليم الله، والرابع عيسى روح الله .
                  فقلت: «من هذا القابض على لحيته يسقط مرة ويقوم أخرى؟».
                  فقال: جدك رسول الله  .
                  فقلت: «وأين هم قاصدون؟».
                  قال: إلى أبيك الحسين.
                  «فأقبلت أسعى في طلبه؛ لأعرّفه ما صنع بنا الظالمون بعده، فبينما أنا كذلك إذ أقبلت خمسة هوادج من نور، في كل هودج امرأة، فقلت: من هذه النسوة المقبلات؟».
                  قال: الأولى حواء أم البشر، والثانية آسية بنت مزاحم، والثالثة مريم بنت عمران، والرابعة خديجة بنت خويلد، والخامسة الواضعة يدها على رأسها تسقط مرة وتقوم مرة وتقوم أخرى.
                  فقلت: «من؟».
                  فقال: جدتك فاطمة بنت محمد أم أبيك.
                  فقلت: «والله لأخبرنَّها ما صنع بنا».
                  «فلحقتها ووقفت بين يديها أبكي وأقول: يا أمتاه جحدوا والله حقنا، يا أمتاه بددوا والله شملنا، يا أمتاه استباحوا والله حريمنا، يا أمتاه قتلوا والله الحسين أبانا».
                  فقالت: «كفي صوتك يا سكينة، فقد أقرحت كبدي وقطعت نياط قلبي، هذا قميص أبيك الحسين معي لا يفارقني حتى ألقى الله به، ثم انتبهت وأردت كتمان ذلك المنام، وحدثت به أهلي فشاع بين الناس»
                  وعاشت السيدة سكينة  بعد عودتها من واقعة الطف في كنف الإمام السجاد . وقد عاصرت ثلاثة من الأئمة وهم: الإمام الحسين والإمام السجاد والإمام الباقر.
                  توفيت  عام (117هـ) في المدينة المنورة..
                  يتبع...
                  ((نموذج السيده نفيسه سلام الله عليها))

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                  ردود 2
                  13 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X