إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ملف عاشورائي .. يحوي قصص المطهرين (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملف عاشورائي .. يحوي قصص المطهرين (ع)

    زيارة السيدة خديجة ( أم المؤمنين )
    السلام عليك يا أم المؤمنين ، السلام عليك يا زوجة سيد المرسلين ، السلام عليك ياأم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام عليك يا أول المؤمنات ، السلام عليك يا من أنفقت مالها في نصرة سيد الأنبياء و نصرته ما استطاعت و دافعت عنه الأعداء ، السلام عليك يا من سلم عليها جبرئيل و بلغها السلام من الله الجليل فهنيئاً لك بما أولاك الله من فضل والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .

    تحمل لنا الأيام أخبار كثير من النساء على مر التاريخ و كل واحدة منهن لديها قصة يتناقلها الناس على مر العصور و لكن هناك القليل جداً من النساء اللواتي يكتب لهن الخلود على مل التاريخ ، من هذه النسوة امرأة كانت في زمن الرسول الأكرم - صلىالله عليه و على آله وسلم - بالغة الثراء و الجمال و الحسب و الثقافة ، تقدم لها الكثيرون من الأشراف و التجار لخطبتها لكنها رفضتهم جميعاً .
    لا من تكبر منها أو رفضاَ لمبداً الزواج ، و لكنها كانت ترغب بأن يكون الزوج الذي تتزوجه يملك صفات أخلاقية عظيمة لم تكن موجودة في من تقدم لخطبتها ، هذه المرأة الكريمة هى خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي ابن كلاب ، و أمها هي فاطمة بنت زائدة بن الأصم ولدت في سنه 68 قبل الهجرة .
    كانت هذه النبيلة أكثر أهل قريش مالاً و كان أهل مكة يتجرون بأموالها ، و لها سيرة مثلها تنفرد بها عن جميع النساء ، فقد كانت تعرف في الجاهلية بـ الطاهرة زيادة في شرفها و فخرها ، و في هذه الأثناء سطع نور الهادي البشير ، الصادق الأمين ، المرسل هدى و رحمة للعالمين ، محمد بن عبدالله الرسول الكريم - صلى الله عليه و على آله وسلم -الذي عرف بالأمانة و عرف بالصدق و هي الصفات التي كانت نادرة عند أهل مكة .
    و دارت الأيام الى أن كان الرسول الأكرم محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من الذين يتاجرون بأموالها ، فربحت تجارتها ربحاً مضاعفاً ، و عرفت الصدق و الأمانة والإخلاص منه ، فطلبت منه أن يتزوجها فقالت : يا ابن عم إني رغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك ، و أمانتك عندهم و حسن خلقك و صدق حديثك .. فقبل الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ذلك لما سمع عنها و عن أمانتها وطهارتها و كان عمره الشريف حين ذاك خمسة و عشرين عاماً و عمرها اربعين عاماً .
    و حين نزل الوحي لأول مره على النبي الأكرم - صلى الله عليه و على آله وسلم - كان في الأربعين من عمره ، و قال له ((اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ و ربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم )) عرق النبي عرقاً شديداً و رجع الى داره مثقلاً بالمسؤولية ، فاستقبلته خديجة - سلام الله عليها- بكل حنان فقال لها النبي - صلى الله عليه و على آله وسلم - دثريني دثريني ..
    من هنا برز دوها الديني العظيم هذا الدور الذي تناقله التاريخ على مر العصور فكانت سنداً لهذا الدين ، دين الإسلام الذي كان على رأسه زوجها النبي الأكرم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حفظته و ساهمت معه في نشر مبادئه و أحكامه ، و بذلت كل أموالها في سبيله حتى قبل أن أموال خديجة - عليها السلام - كانت سبباً مهماً في نشر الإسلام ، و نصرة النبي محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - و كانت أيضاَ مثالاً للزوجة الصالحة ، التي تساند زوجها ، فقد كانت ابتسامتها تخفف عنه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عناءه وأتعابه ، و حبها بنسيه آلامه و قلبها المملوء بالعقيدة و الإيمان يشرح صدره ( يالمتزوجات شفتو شلون تعامل زوجها ماتبخل عليه بالفلوس هالايام اذا زوجها نسا يشتري العشا شالت اغراضها وراحت بيت ابوها الحياة الزوجية مشاركة و كل واحد يشيل الثاني ) أي أن وجود خديجة - عليها السلام - كان عاملاً مهماً في حياة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - و في حياة الإسلام ، و هو لا يزال في بدء نموه فما زالت تعظم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - و تصدق حديثه قبل البعثة و بعدها ، وكانت أول من آمن من النساء بالله وبرسوله فخفف الله بذلك عن رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فكان لا يسمع شيئاً يكرهه من تكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بهذه الزوجة الوفية تهون عليه أمر الناس و تصدقه و تخفف عليه ، و في أحد الأيام قالت خديجة لابن عمها ورقه بن نوفل بأن يعلن بأعلى صوته .. يا معاشر العرب إن خديجة تشهدكم على أنها وهبت لمحمد نفسها و مالها وعبيدها وجميع ما تملك يمينها إجلالاً له و تعظيماً لمقامه و رغبة فيه .
    و لم ينس الرسول الأكرم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هذه المواقف العظيمة منها ، وبادلها حباً ووفاء و إكراماً ، و قد بقيت هي الزوجة الوحيدة له طوال حياتها و انجبت له القاسم و عبدالله و انجبت له سيدة نساء العالمين من الإولين والآخرين فاطمة الزهراء - عليها السلام - أم الأئمة الأطهار التي كانت تكلم أمها خديجة و هي في بطنها و من عظيم شأنها عند الله عز و جل أن قال الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (أتاني جبرائيل فقال : (يا رسول الله هذه خديجة قد اتتك و معها إناء فيه أدام أو طعام أو شراب فأذا هي أتتك فأقراً عليها السلام من ربها ومني و بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) .
    و جرت السنوات الـ25 كلها بسعادة وفرح بين رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وبين زوجته الوفية خديجة - عليها السلام - إلى أن حان أجلها و هي في سن 65 سنة وهو في سن 50 سنة و انتقلت الى الرفيق الأعلى بعد أن أدت دورها كاملاً مع الرسالة دون تقصير و حزن الرسول الأكرم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عليها حزناً شديداً خصوصاً انها ماتت بعد عمه ابي طالب بعدة أيام و سمي عام وفاتها بعام الحزن .
    وبعد ذلك تزوج الرسول الأكرم بمجموعة من الزوجات ولكن قلبه كان متعلقاً بهذه الزوجة العظيمة ، وكثيراً ما كان يذكرها و يذكر فضلها و كرمها و مواقفها العظيمة ووصل الأمر الى أن بعض زوجاته كن يغرن منها حتى وهي متوفاه ، و في أحد الأيام غضب الرسول الكريم حين قالت له إحدى زوجاته من الغيرة : هل كانت إلا عجوزاً فقد ابدلك الله خيراً منها ، فقال : لا والله ما ابدلني خيراً منها آمنت بي اذ كفر الناس و صدقتني اذ كذبني الناس وواستني في مالها اذ حرمني الناس و رزقني الله منهاً اولاداً اذ حرمني اولاد النساء .
    و كلمته إحدى زوجاته - صلى الله عليه و على آله وسلم - في زواج فاطمة - عليها السلام - و قد ذكرت خديجة - عليها السلام - فبكى الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقال : خديجة و أين مثل خديجة ؟ و أخد بالثناء عليها و خليق بامرأة تستأثر بحب النبي و إكرامه في حياتها ومماتها أن يخلدها التاريخ وأن يعكف الباحثون على دراسة سيرتها و حياتها ليستوحوا منها العقيدة الصادقة و المثل العليا الرفيعة .
    تلك كانت قصة السيدة خديجة أفضل زوجات النبي الأكرم صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين نجدها ممليئة بالعبر و المواقف الجليلة ، فاتمنى من نسائنا المؤمنات ان يقرأنها للاستفادة منها ، و كلماتها بسيطة و القصة ليست معقدة فهي جيدة ايضاً لبناتنا الصغيرات .
    و صلى الله على محمد و آله الطاهرين

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اختي الكريمة مسعودة
    اشكر لك هذا الجهد وهذ ه الروح لتلبية دعوتي لتحويل هذا القسم الى قسم الاسرة الحسينية وارجو من الجميع ان يحدو حدوك وحدو من تفضلو بطرح مثل هذه المواضيع.
    لكن موضوعك اراه سيكون من المتمييزين فهو يتعلق بام المؤمنين سيدتنا وملاتنا خديجة عليه السلام التي كرمها الخالق بالزواج من حبيبه الرسول الاكرم صل الله عليه واله وسلم.

    اختي الكريمة
    موضوعك متكامل ولا يمكنني ان اضيف اليه اي مداخلة
    لكني ساختم تعقيبي بقول
    بني الاسلام على ثلاث

    اخلاق محمد (ص)
    سيف علي(ع)
    اموال خديجة (ع)
    عليهم افضل الصلاة والسلام
    وتقبلي تحياتي الاخوية
    والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته

    تعليق


    • #3
      شكرا للأخت الكريم كاتبة الموضوع وبارك الله فيك عزيزتي ..

      والله الموفق...

      تعليق


      • #4
        المضحك ان اهل النصب واقصد بهم النواصب دوما يكررون هذا الحديث وهو ان سيدتهم عويشه قالت للنبي :تالله تفتؤ تذكر خديجه وقد ابدلك الله خيرا منها (تعرض لنفسها ) فقال المصطفي صلي الله عليه واله :

        والله ما ابدلني الله خيرا رزقني الله منها بالولد وحرمني من غيرها وواستني بمالها وحرمني الناس


        افلا يقرون بقول النبي الصريح ان الله لم يبدله خيرا من سيدتي خديجه عليها السلام ؟؟؟

        تلك السيده العظيمه التي بموتها وموت عمه ابو طالب المؤمن الصابر الذاب عن الله ورسوله وكافل نبينا عليه واله الصلاه والسلام اعلن النبي عام الحزن0000والحداد 000ومافعلها مع سواهم!

        هل فقهوا معني اعلان عام الحزن اي ان الدوله الاسلاميه نكست اعلامها حزنا لمده عام كامل علي من قام الاسلام بهم وبسيف علي المرتضي عليه السلام


        وياتونا ليقارنوا بين الهدي والنور واعني بها السيده خديجه ام مولاتنا الزهراء وام القاسم وعبدالله 0000بالحميراء الخارجه لقتال وصي رسول الله ؟؟؟

        من هتكت ستر رسول الله ؟؟؟؟

        ومن مثل مولاتنا خديجه ؟؟؟ التي انجبت ام ابيها ؟؟؟والتي بدورها انجبت فخر المخدرات العقيله الحكيمه الحليمه الطهر الطاهره زينب بنت امير المؤمنين ؟؟؟

        عليهن السلام اجمعين

        بوركت يمينك اختي مسعوده 0000وجوزيتي خيرا عن مولاتنا ام البتول !

        تعليق


        • #5
          قصة بطل من ابطال كربلاء

          زيارة ابي الفضل العباس
          السلام عليك يا أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا سيد الوصيين ، السلام عليك يا بن أول القوم إسلاماً ، و اٌقدمهم ايماناً و اقومهم بدين الله و احوطهم على الإسلام ، أشهد لقد نصحت لله ولرسوله و لأخيك ، فنعم الاخ المواسي لأخيه .
          عاش أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب - عليه السلام - مع زوجته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء - عليها السلام -فتره من الزمن ولم يتزوج خلالها بإمرأة أخرى اكراماً لها و احتراماً لهذه الشخصية الإيمانية العظيمة ، و بعد وفاة الزهراء - عليها السلام - قال الإمام علي - عليه السلام - لأخيه عقيل و كان يعرف أنساب العرب و قبائلها : أنطر لي إمرأة قد ولدتها الفحول من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً و فارساً ، فقال له عقيل : تزوج بفاطمة الكلابية فإنه ليس في العرب اشجع من آبائها ولد العباس بن علي في الرابع من شعبان سنة 26 من الهجرة ، و ذات مره اجلسه أبوه الإمام علي - عليه السلام - على فخذه و أخد ينظر الى يدي العباس و يبكي ، فرأته أم العباس و تعجبت فأخبرها الإمام - عليه السلام - بأن يدي العباس سوف تقطعان في كربلاء و هو ينصر أخاه الحسين - عليه السلام - و بشرها بما له من الأجر و الثواب عند الله عز و جل .
          هو العباس بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب - عليه السلام - بن عبد المطلب بس هاشم ، و أمه فاطمة ابنة حزام العامرية التي كانت مثالاً للأخلاق الكريمة و النسب الشريف و أخواه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة سلام الله عليهم ابناء فاطمة الزهراء - عليها السلام - سيدة نساء العالمين من الأولين والاخرين و اخته زينب بطلة كربلاء العالمه الفقيه .
          رباه أبوه أمير المؤمنين و سيد الوصيين وإمام المتقين علي بن ابي طالب - عليه السلام - الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - (انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها) على الإيمان و التقوى و العلم فنشاً العباس فقيهاً عالماً .
          كان العباس وسيماً جميلاً يركب الفرس المطهم و رجلاه تخطان في الأرض ، و كان أثر السجود بين عينيه من كثرة العبادة وكان جمال ظاهره انعكاس لصفاء باطنه، حيث كان وجهه مشرق كالقمر بين كواكب بني هاشم الذين كانوا كلهم كمالاً وجمالاً. ولهذا السبب سُمّي بقمر بني هاشم ، ورث الشجاعة من ابيه - عليه السلام - كنيته ابي الفضل لان كان له ولد اسمه الفضل و من ألقابه باب الحوائج لكثرة ما رؤي منه من الكرامات و قضاء الحوائج بإذن الله .
          كان العباس رمزاً للبطولة و حامل اللواء في معركة كربلاء و في اليوم السابع من محرم منع الأعداء الماء عن مخيم الحسين- عليه السلام - فخرج العباس مع مجموعة من الفرسان و هم يحملون القرب و ملؤوها بالماء تحت نظر الأعداء و عادوا للمخيم و سقوا العطاشا ( ولقب بالسقاي) و في اليوم العاشر من المحرم وبعد أن استشهد أصحاب الحسين - عليه السلام - و معظم بني هاشم تقدم أبو الفضل العباس من أخيه الحسين - عليه السلام - طالباً الإذن بالخروج للمعركة بعد أن ضاق صدره و هو يرى ابطال الشهداء يقتلون الواحد تلو الآخر فقال له الحسين - عليه السلام - أنت صاحب لوائي و لكن اطلب الماء لهؤلاء الأطفال ، فخرج العباس الى القوم ووعظهم و حذرهم من غضب الله فلم ينفع كلامه معهم .
          رجع العباس للحسين - عليه السلام - و أخبره بما جرى فسمع الأطفال يتصارخون من العطش ، فأخذ القربة و ركب فرسه و قصد نهر الفرات ، فهجم على الأعداء و فرقهم و أبعدهم و نزل الى الماء ، فأحس ببرودته و اراد ان يشرب فتذكر عطش الحسين - عليه السلام - فرمى الماء من يده و حمل القربة و هو يقول :
          يا نفس من بعد الحسين هوني و بعده لا كنت ان تكوني
          هذا الحسين وارد المنـــون و تشربين بـارد المعين
          تالله ماهذا فعال ديـــنــي و لا فعـأل صادق اليقين
          تكاثر الأعداء عليه و قطعوا طريقه فأخذ يقاتلهم قتالاً شديداً و هو يقول :
          لا أرهب الموت اذا الموت زقا حتى اوارى في المصاليت لقا
          اني انا العباس اغدوا بالسقا ولا أهاب الموت يوم الملتقى
          فكمنوا له و قطعوا يده اليمنى فأخذ السيف بشماله و هو يقول :
          والله ان قطعتموا يميني اني احامي ابداً عن ديني
          و عن امام صادق اليقين نجل النبي الطاهر الأمين
          و كمنوا له خلق نخلة فقطعوا اليسرى فضم اللواء الى صدره و عند ذلك تكاثروا عليه واتته السهام كالمطر ، فأصاب القربة سهم واريق ماؤها و سهم أصاب صدره و سهم أصاب عينه و ضرب رجل على رأسه المقدس ، فعند ذلك نادى العباس اخاه الحسين - عليه السلام - قائلاً : عليك مني السلام يا أبا عبدالله الحسين ، فأتاه الحسين و قاتل القوم وابعدهم عنه و نزل يمشي اليه منحني الظهر و هو يقول : الآن انكسر ظهري و قلت حيلتي و شمت بي عدوي ، و رجع - عليه السلام - الى المخيم منكسراً حزيناً باكياً و لما رأت سكينه والدها الحسين قالت له : اين عمي العباس أراه ابطأ بالماء ، فقال لها : إن عمك قد قتل فسمعته اخته زينب فنادت واعباساه واأخاه واضيعتنا بعدك و بكت النسوة و بكى الحسين ونادى واضيعتنا بعد يا أبا الفضل .
          و الآن و رغم مرور حوالي ألف و اربعمائة سنه تقريباً على معركة كربلاء ، لا زال التاريخ يحفظ التضحيات العظيمة لأبي الفضل العباس - عليه السلام - و له مرقد عظيم في كربلاء يزوره المؤمنون من كل مكان في العالم .
          نسأل الله ان يرزقنا زياره العباس و ان يقضي حوائجنا و يشفي مرضانا و بحق العباس باب الحوائج بإذن الله تعالى

          تعليق


          • #6
            بني الاسلام على ثلاث : اخلاق محمد (ص) ، سيف علي(ع) ،اموال خديجة (ع)

            مشكورة عزيزتي على الموضوع..

            تعليق


            • #7
              السلام عليك يا أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا سيد الوصيين ، السلام عليك يا بن أول القوم إسلاماً ، و اٌقدمهم ايماناً و اقومهم بدين الله و احوطهم على الإسلام ، أشهد لقد نصحت لله ولرسوله و لأخيك ، فنعم الاخ المواسي لأخيه .


              احسنتي اختي على هذه القصة الرائعة التي تحكي لنا عن عظمة هؤلاء الناس فكانوا نعم الاخوة ونعم الاعمام ونعم الرجال ..


              تحياتي

              تعليق


              • #8
                أشكرك أختي الفاضلة وبارك الله فيك وتقبل الله أعمالك بأحسن القبول ..

                بوركتي عزيزتي

                والله الموفق..

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  اختي الكريمة مسعودة
                  انتي سعادة لقلب والدك ووالدتك و سعادة لنا كلنا فلا حرمنا منك اختي الفاضلة.
                  اختيمسعودة
                  هل تسمحين لي ان اخاطب كلماتك كأني جالس معك ؟؟؟؟؟
                  حسننا ساجلس معك واخاطبك كمخاطبة الاب لابنته
                  كما اجلس مع اطفالي وزوجتي ويدور الحديث عن كربلاء والحسين والعباس عليهم السلام.
                  اظنك لا تمانعين أن اناديك بابنتي
                  ابنتي مسعودة هل تعرفين
                  لقد درفت عيني امام كلماتك لسببين
                  السبب الاول تعرفينه وهو الحزن على مصائب كربلاء
                  لكن السبب الثاني قد لا تعرفينة
                  لكن اختك سندس تعرفه لاني قد حدثتها منذ زمن بعيد اني اتذكر والدتي رحمها الله فعندما كنا صغار كانت تلمنا كلنا اطفال المنطقة وتقص علينا قصة كربلاء وكانت تجلس كل يوم بعد الظهر قبل ان نخرج للماتم وتقص علينا القصص عن اهل البيت بنفس طريقتك هذه فتذكرت فيك والدتي وذكرياتها رحمها الله .
                  وقد علمتني المرحومة عن العباس معلومات لا زلت اقولها في كل مكان واقول ان والدتي علمتني وربتني على هذها الولاء والحب والوعشق للحسين ولاهل البيت عليهم السلام.
                  قالت لي
                  ان العباس عليه السلام عندما كان طفل مع الحسين وكان الحسين يطلب الماءيتسارع كل اخوته لجلب الماء وبما فيهم العباس .
                  الا أن العباس لا يصل للحسين الا وقد ابلكتفه من الماء وعندها يبكي امير المؤمنين عليه السلام ويقول هكذا سيسيل الدم بعد قطع الكفوف.

                  وقال لي
                  أن معسكر يزيد قتل الخيول قبل الانصار بالعطش ورشق السهام ولم
                  يبقى فيمخيم الحسين الا فرسان وهما فرس الحسين ذا الجناح وفرس
                  علي الاكبر . فسالتها عن العباس فقالت لي:
                  أن العباس عندما نزل للمشرعة لمح فرساَ كانت قد سرقت من الامام الحسن عليه السلام ايام الحرب مع معاوية فركض العباس خلف الفرس وصرع من كان عليه واسترجع فرسين عليه السلام.
                  وكانت تحدثني كثيرا عن كربلاء.
                  فما رايك بجدتك وطريقة تربيتها؟؟؟؟؟
                  اليس من حقي ان افتخر باني ابن لهذه المؤمنة الصابرة المحتسبة

                  اسالي سندس عن قصتها مع العباس وستخبرك بها واذا لم تخبركي بها ساقولها لك فيما بعد.
                  اما الان ابنتي مسعودة فقد قرب وقت الصلاة وعلي ان استعد للصاة
                  ولن انسى ان ادعو لكم بالخير والنوفيق في الدنيا والاخرة وأن يرزقنا معكم زيارة الحسين والعباس عليهم السلام في الدنيا
                  وشفاعتهما في الاخرة

                  تحيات والدك المجنون بالحسين عليه السلام

                  تعليق


                  • #10
                    لفرس الحسين دور في كربلاء ايضاً

                    [grade="000000 C0C0C0 808080 000000"]
                    اعزائي في يوم عاشوراء لعب الجميع دوراً مهماً و ساعدوا في نصرة الحسين سواء كانوا رجالاً ، نساء ، او اطفال و لكن اليوم لي وقفة مع فرس الحسين و بيان دوره في يوم عاشوراء .
                    كان للإمام الحسين - عليه السلام - فرس ابيض جميل من جياد رسول الله - صلى الله عليه و آله وسلم - و كان هذا الفرس متعلقاً بسيده الإمام المعصوم تعلقاً شديداً و كيف لا يكون كذلك و راكبه سيد شباب أهل الجنة و ريحانة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، إمام الإنس والجن ، حبيب الله عز وجل ، ويروى انه سئل أمير المومنين علي بن ابي طالب - عليه السلام - ما يقول الفرس في صهيله فقال - عليه السلام - إن للفرس في كل يوم ثلاث دعوات مستجابات ، يقول في أول النهار اللهم وسع على سيدي في الرزق ، و يقول في وسط النهار اللهم اجلني الى سيدي احب من أهله وماله ، و يقول في آخر النهار اللهم ارزق من على ظهري الشهادة .
                    و يروى أن الإمام الحسين - عليه السلام - حين هجم على الأعداء في يوم العاشر من محرم ووصل الى الماء قال لفرسه انت عطشان وانا عطشان لا أشرب حتى تشرب ، في واحد من أروع حوادث الرأفة بالحيوان ، و ذلك بإيثاره - عليه السلام - حتى للحيوان على نفسه المقدسة ، و لم ينس هذا الجواد الأصيل هذا الوفاء العظيم من سيده الإمام الحسين - عليه السلام - يوم العاشر من محرم ، و حينما سقط الإمام الحسين من على ظهره الى الأرض بعد أن أثخن (وهن و قل نشاطه) بالجراح ، و ضعف بسبب نزف الدم و قتل - عليه السلام- جعل جواده يصهل و يحمحم و يتخطى القتلى في المعركة واحداً بعد الآخر ، فنظر اليه عمر بن سعد قائد معسكر الأعداء ، فصاح بالرجال خذوه و اتوني به فهو من جياد خيل رسول الله ، فتراكضت الفرسان اليه ، فجل يثب برجليه و يمانع عن نفسه ، حتى قتل جماعة من الناس و اسقط فرساناً عن خيولهم ، و يروى انه قتل اربعين رجلاً و عشراً من رؤوس الخيل ولم يقدروا عليه ، عند ذلك صاح عمر بن سعد ويلكم تباعدوا عنه ودعوه لننظر ما يصنع ، فتباعدوا عنه فلما امن منهم جعل يتخطى القتلى و يطلب سيده الإمام الحسين - عليه السلام - حتى اذا وصل اليه جعل يشم رائحته و يقبله بفمه ، و لخط عرف ناصيته (مقدمة رأسه ) بدم الحسين ثم تمرغ في دمه و جعل يبكي بكاء الثكلى حتى أعجب كل من حضر ، و هو يركض و يصهل و يضرب بيديه الأرض ، و يروى انه كان يقول في صهيله الظليمة.. الظليمة من أمه قتلت ابن بنت نبيها .
                    و توجه بعد ذلك نحو مخيم الإمام الحسين - عليه السلام - فسمعت بنات رسول الله - صلى الله عليه وأله و سلم - صهيله ، و يروى ان سيدتنا العقيله زينب - عليها السلام - قالت لسكينه بنت الإمام الحسين : هذا فرس أبيك الحسين قد اقبل فاستقبليه لعله اتاك بالماء ، فخرجت سكينة فرحة مسرورة بذكر ابيها والماء ، فرأت الجواد عارياً و السرج خالياً من راكبه فصاحت قتل والله ابي الحسين ، و نادت واقتيلاه وابتاه واحسيناه واغربتاه ، فخرجت النساء و صحن وامحمداه واعلياه و خرجت سيدتنا أم كلثوم بنت أمير المؤمنين واضعة يدها على رأسها و هي تقول وامحمداه هذا الحسين بالعراء قد سلب العمامة و الرداء .
                    و يروى ان الفرس لما وصل المخيم أخذ يضرب برأسه الأرض حتى مات و في رواية أخرى ان الفرس رجع من مخيم الحسين و توجه الى نهر الفرات و رمى بنفسه فيه ، و ذكر أنه يظهر عند صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف و قد ذكره سيدنا و مولانا الإمام الحجة في زيارة الناحية المقدسة حيث قال : و أسرع فرسك شارداً الى خيامك قاصداً محمحماً باكياً ، فلما رأين النساء جواد مخزياً و نظرن سرجك عليه ملوياً برزن من الخدور ناشرات الشعور على الخدود لاطمات الوجوه سافرات ، و بالعويل داعيات ، و بعد العز مذللات و الى مصرعك مبادرات ، و الشمر جالس على صدرك ، مولع سيفه على نحرك قابضاً على شيبتك بيده ، ذابحاً لك بمهنده ، قد سكنت حواسك و خفيت انفاسك و رفع على القنا رأسك ، و سبي أهلك كالعبيد ، و قيدوا في الحديد فوق اقتاب الدواب تلفح وجوههم حر الهاجرات ، يساقون في البراري و الفلوات ايديهم مغلوله الى الأعناق ، يطاف بهم في الأسواق ، فالويل للعصاة الفساق لقد قتلوا بقتلك الإسلام ، و عطلوا الصلاه والصيام ، و نقضوا السنن و الأحكام ، و هدموا قواعد الإيمان و حرفوا آيات القرآن ...
                    يقول الشاعر :
                    واعظم خطب لا تقوم بحمله
                    متون الجبال الراسيات العظائم
                    عويل بنات المصطفى مذ اتى لها
                    جواد قتيل الطف دامي القوائم

                    و قال آخر :
                    و غداً الحصان من الوقيعة عارياً
                    ينعى الحسين و قد مضى اجفالاً
                    متوجهاً نحو الخيام مخضباً
                    بدم الحسين و سرجه قد مالا
                    و تقول زينب يا سكينة قد أتى
                    فرس الحسين فانظري ذا الحالا
                    قامت سكينة عاينته محمحماً
                    ملقى العنان فاعولت اعوالاً
                    فبكت و قالت واشماته حاسدي
                    قتلوا الحسين و ايتموا الأطفالا
                    ياعمتاه جاء الحصان مخضباً
                    بدم الشهيد و دمعه قد سال

                    وصلى الله على محمدو آله الاطهار و لعن اعدائهم و مبغضيهم ومنكري فضائلهم لعناً دايماً الى يوم القيامة
                    [/grade]

                    تعليق


                    • #11
                      أحسنتي أختي الغالية وبارك الله فيك ..

                      سوف أقوم بدمج موماضيعك العاشورائية في موضوع واحد لأثبتها وتكون بمثابة مجلة عاشورائية في عالم الأسرة ..

                      والله الموفق...

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        بما انك اعتبرتني ابنتك فسأعتبرك والدي
                        اود ان اشكرك جزيل الشكر على مداخلاتك و بكل صراحة عندما اطرح اي موضوع في المنتدى فان اول رد ابحث عنه هو ردك لانك ترى المواضيع بمناظير مختلفة و احسن بسعادة عندما تضيف شيئ على ماكتبته او تبدي رأيك به و اسأل الله ان يحفظ لك عائلتك الكريمة من كل مكروه .
                        وصلى الله على محمد و آل محمد

                        تعليق


                        • #13
                          محسن ابن الحسين بن علي -عليهم السلام -

                          اللهم صلي على محمد و آل محمد
                          قصة اخرى اود اضافتها للملف العاشورائي
                          يروى انه لما مر حرس الأعداء بالسبايا قرب مدينة حلب في الشام في مكان يسمى الجوشن ، اسقطت احدى نساء الحسين - عليه السلام - جنينها فدفن في هذا الموضع ، و يقال بان سيف الدولة وبعد زمن طويل بينما كان في احدى اراضيه في حلب رأى نور في ذلك المكان ، فلما أصبح ركب الى هناك و أمر بالحفر فوجد حجراً كتب عليه هذا المحسن بن الحسين بن علي بن ابي طالب - عليهم السلام - فجمع العلويين و سألهم فقال بعضهم : انهم لما مروا بالسبي أيام يزيد بالقرب من حلب اسقطت احدى نساء الحسين - عليه السلام - هذا الولد فدفن ها هنا، فعمره سيف الدولة ، و له الآن مشهد يزوره الناس للتبرك .

                          تعليق


                          • #14
                            ام كلثوم - ابنه الإمام علي بن ابي طالب - عليهما السلام-

                            [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]زيارة السيد أم كلثوم
                            السلام عليك يا محمد بن عبد الله خاتم النبيين ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، و صي رسول الله ، السلام عليك يا فاطمة سيدة نساء العالمين ، السلام عليكما يا سبطي نبي الرحمة ، و سيدي شباب أهل الجنة ، السلام عليك يا علي بن الحسين سيد العابدين ، و قرة عين الناظرين ، السلام عليك يا محمد بن علي ، باقر العلم بعد النبي ، السلام عليك يا جعفر بن محمد ، الصادق البار الأمين ، السلام عليك يا موسى بن جعفر الطاهر الطهر ، السلام عليك يا علي بن موسى الرضا المرتضى ، السلام عليك يا محمد بن علي التقي ، السلام عليك يا علي بن محمد النقي الناصح الأمين ، السلام عليك يا حسن بن علي ، السلام على الوصي من بعده ، اللهم صل على نورك و سراجك وولي وليك ووصي وصيك و حجتك على خلقك ، السلام عليك يا بنت رسول الله ، السلام عليك يا بنت فاطمة و خديجة ، السلام عليك يا بنت أمير المؤمنين ، السلام عليك يا بنت ولي الله ، السلام عليك يا أخت ولي الله ، السلام يا عمة ولي الله ، رحمة الله وبركاته ، السلام عليك عرف الله بيننا و بينكم في الجنة ، و حشرنا في زمرتكم و اوردنا حوض نبيكم و سقانا بكأس جدكم من يد علي بن أبي طالب ، صلوات الله عليكم ، اسأل الله ان يرينا فيكم السرور و الفرح ، و ان يجمعنا وإياكم في زمره جدكم محمد صلى الله عليه و آله ، و أن لا يسلبنا معرفتكم ، انه ولي قدير ، أتقرب الى الله بحبكم و البراءة من أعدائكم ، اللهم استجب لنا و تقبله بكرمك و عزتك و برحمتك و عافيتك ، وصلى الله على محمد و آله أجمعين و سلم تسليما يا ارحم الراحمين .
                            سليلة النبوة و كريمة الوحي ، و حفيدة الرسول - صلى الله عليه و آله وسلم - و بضعة الزهراء فاطمة سلام الله عليها ، السيدة الجليلة أم كلثوم ، نشأت في حجر أمها الزهراء - عليها السلام - و تأدبت بآداب أبيها علي أمير المؤمنين - عليه السلام - و نمت برعاية أخويها الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة - عليهما السلام - ، فغدت نبراساً للمرأة المسلمة و مثلاُ أعلى في الفضيلة و الكمال و مكارم الأخلاق و أسمى الصفات ، ولدت في السنة السادسة للهجرة و تزوجت من عون ابن عم الرسول - صلى الله عليه و آله وسلم - شهدت مأساة كربلاء و رافقتها منذ البداية و حتى النهاية ، و توفيت بالمدينة بعد الرجوع من الشام بأربعة أشهر و عشرة أيام .
                            السيدة أم كلثوم هي التالية للعقيلة زينب - عليها السلام - سناً و فضلاً كما أنها شريكتها في تحمل العبء الذي نهضت به بعد شهادة أخيهما الإمام الحسين - عليه السلام - فإسمها يلمع دائماً في الحديث عن كربلاء و ما تلاها من المشاهد ، فها هي حين ودعت أخاها الحسين - عليه السلام - جعلت تنادي وامحمداه واعلياه واأماه واحسيناه و ضيعتنا بعدك يا أبا عبد الله ، فعزاها الحسين - عليه السلام - و قال لها : أختي تعزي بعزاء الله فإن سكان السماوات يفنون ، وأهل الأرض كلهم يموتون و جميع البرية يهلكون .
                            و حين رجع الإمام الحسين - عليه السلام - بطفله الرضيع مذبوحاً و دمه الطاهر يجري على صدره أخذته منه السيدة أم كلثوم و سمعت أخاها الحسين يقول :
                            يارب لا تتركني وحيداً قد أكثروا العصيان والجحود
                            قد صيرونا بينهم عبيدا يرضون في فعالهم يزيدا
                            أما أخي فقد مضى شهيدا معفراً بدمه وحيـــــدا
                            في وسط قاع مفرداً بعيدا و أنت بالمرصاد لن تحيدا
                            و مشهد آخر كان لأم كلثوم فيه دور ... حين سمع الإمام علي بن الحسين أباه الحسين - عليه السلام - و هو يستغيث في يوم عاشوراء عزم الإمام زين العابدين - عليه السلام - على الجهاد فأخذ بيده عصا يتوكأ عليها و سيفه يجره في الأرض ، و خرج من الخيام متجهاً الى ميدان المعركة فخرجت أم كلثوم خلفه تنادي : يا بني ارجع و هو يقول يا عمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله ، فقال الإمام الحسين : يا أم كلثوم خذيه لئلا تخلى الأرض من نسل آل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - .
                            وودعت سلام الله عليها أخيها الحسين - عليه السلام - حين عزم على القتال و صاحت يا أخي كأنك استسلمت للموت ، فقال لها يا أختاه و كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين ، فقالت : يا أخي ردنا الى حرم جدنا فقال لها - عليه السلام - : يا أختاه هيهات هيهات لو ترك القطا لنام ، و سمعت أخاها حين توجه الى الأعداء يقول لهم : ويلكم علا تقاتلوني على حق تركته أم على سنة غيرتها أم على شريعة بدلتها ! فقالوا : بل نقاتلك بغضاً منا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر و حنين ، فلما سمع كلامهم بكى و جعل ينظر يميناً و شمالا فلم ير أحد من أنصاره إلا من صافح التراب جبينه ، و من قطع الموت أنينه ، و بعد استشهاد الإمام الحسين - عليه السلام - أقبل فرسه للخيام و حين رأته السيدة أم كلثوم وضعت يدها على رأسها و نادت وامحمداه واجداه واحسيناه ...
                            وبعد استشهاد الإمام الحسين - عليه السلام - هجم الأعداء على مخيمه و أخرجوا النساء وأشعلوا النار فيه ، فخرجت أم كلثوم و من معها من النساء و الأطفال حواسر حافيات باكيات و يروي بعض من شهد الواقعة انه قال : رأيت امرأة واقفة بباب الخيمة و نار تشتغل من جوانبها و هي تارة تنظر يميناً و أخرى تنظر للسماء و تصفق بيديها و تارة تدخل الخيمة و تخرج فأسرعت إليها و قلت يا هاذي ما وقوفك ها هنا و النار تشتعل من جوانبك و هؤلاء النسوة فررن و تفرقن و لم تلحقي بهم وما شأنك ؟ فبكت و قالت : يا شيخ ان لنا عليلاً في الخيمة و هو لا يتمكن من الجلوس والنهوض فكيف أفارقه و قد أحاطت به النار هكذا (هذه المرأة هي العقيلة زينب - عليها السلام - .
                            و عندما هجم الأعداء على مخيم آل رسول الله ، قال لهم الشمر : ادخلوا فاسلبوا زينتهم فدخل الأعداء فأخذوا ما في الخيمة حتى أفضوا الى قرط في أذن سيدتنا أم كلثوم فأخذوه و خرموا أذنها .
                            و بعد ان جمع أعداء آل محمد - صلى الله عليه وسلم - النساء و ساروا بهم الى الكوفة كانت أم كلثوم معهم ، و حين اقتربت الراحلة من الكوفة تذكرت - عليها السلام - يوم دخلتها أول مره حين كان والدها أمير المؤمنين - عليه السلام - خليفة المسلمين ، فكانت في نظر أهل الكوفة كريمة قائدهم و أميرهم ، و لكن دخلتها هذه المره أسيرة ابن زياد ...ليس معها من حماتها حمى ، ولا من رجالها ولي ، سوى الإمام علي بن الحسين - عليه السلام - دخلت الكوفة ومعها رؤوس اخوتها و أبناء عمومتها و أنصار أخيها من الصحابة و التابعين و سادة المسلمين ، دخلت الكوفة و معها أخواتها و عائلة أخيها الحسين - عليه السلام - دخلت الكوفة وقد خرج أهلها للتفرج عليهم ، و كان ذلك عليها من أشد الأشياء ، و يروى أن سيدتنا أم كلثوم - عليها السلام - كانت تنادي يا أهل الكوفة غضوا أبصاركم عنا ، أما تستحون من الله ورسوله أن تنظروا الى حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و هن حواسر ، و زاد في حزنها ان ترى أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين كانوا على المحامل بعض التمر والخبز و الجوز فصاحت بهم : يا أهل الكوفة إن الصدقة حرام علينا ، و خطبت خطبة قالت فيها : يا أهل الكوفةسوأة لكم مالكم خذلتم حسيناً و قتلتموه و انتهبتهم أمواله و ورثتموه و سبيتم نساؤه و نكبتموه ، فتباً لكم و سحقاً ، ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم ، و أي وزر على ظهوركم حملتم ، و أي دماء سفكتموها و أي كريمة اصبتموها و أي صبية سلبتموها ، و أي أموال انتهبتموها ، قتلتم خير الرجالات بعد النبي - صلى الله عليه وسلم- و نزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا ان حزب الله هم الفائزون و حزب الشيطان هم الخاسرون ، ثم قالت :
                            قتلتم أخي ظلماً فويل لأمكم ستجزون ناراً حرها يتوقد
                            سفكتم دماء حرم الله سفكهـا و حرمها القرآن ثم محمد
                            و روي انه حينما دخلوا الكوفة اقترب أحد الرجال من سيدتنا أم كلثوم و قال لها : حدثيني أما جرى عليكم ، فقالت : من أنت يا شيخ ؟ فقال لها : أنا رجل من أهل البصرة ، فقالت : يا شيخ اعلم إني كنت في الخيمة إذ سمعت صهيل الفرس فخرجت فرأيت الفرس عارياً و السرج خالياَ من راكبه ، فصرخت و صرخت معي النساء فسمعت هاتفاً اسمع صوته ولا أرى شخصه وهو يقول :
                            والله ما جئتكم حتى بصرت به بالطف منعفر الخدين منحورا
                            و حوله فتية تدمي نحورهـــم مثل المصابيح يغشون الدجى نورا
                            الى أن قال :
                            كان الحسين سراجاً يستضاء به والله يعلم إني لم أقل زورا
                            فقلت له : بحق معبودك من أنت ؟ فقال : أنا ملك من ملوك الجن جئت أنا وقومي لنصرة الحسين – عليه السلام – فوجدناه قد قتل ، ثم قال : واأسفاه عليك يا أبا عبد الله .
                            و بعد أن ادخلوا النساء على ابن زياد ، اقبل على النساء و قال : أيكم أم كلثوم فلم تكلمه ، فقال : بحق جدك إلا ماكلمتيني ، فقالت : ماذا تريد ؟ فقال : لقد كذبتم و كذب جدكم و افتضحتم و مكنني الله منكم .
                            فقالت : يا عدو الله يا بن الدعي إنما يفتضح الفاسق و يكذب الفاجر و أنت والله أحق بالكذب و الفجور فابشر بالنار .
                            فضحك ابن زياد و قال : إن صرت الى النار فقد شفيت صدري منكم ، فقالت : يابن الدعي لقد رويت الأرض من دم أهل البيت .
                            فقال : يا بنة الشجاع لولا انك امرأة لضربت عنقك فلما سمعت ذلك بكت و قالت :
                            سفكتم دماء حرم الله سفكهـــــا و حرمها القرآن ثم محــــــــمد
                            و أبرزتم النسوان بالذل حسرا و بالقتل للأطفال و الذبح تقصد
                            عزيز على جذي عزيز على أبي عزيز على أمي و من لي يسعد
                            فيا لهف نفسي للشهيد بغربــــة و يا حسرتاه للأسير يقيـــــــد
                            و يا ويح لي والويل حل بوالدي كما رأسه فوق السنان يشيــــد
                            فضج الناس بالبكاء و النوح ، و نشرت النساء شعورهن و وضعن التراب على رؤوسهن و خمشن وجوههن و بكى الرجال و نتفوا لحاهم فلم ير باكية و باك أكثر من ذاك اليوم .
                            و بعد مدة سارت الراحلة الحزينة خارجة من الكوفة متجهة الى الشام ، فمروا بهن على أرض كربلاء فشاهدت النسوة المخدرات مصارع الآباء و الإخوان و شاهدوا جسد مولاهم الحسين – عليه السلام – و انتحبن وودعنه بعيون باكية و قلوب مفجوعة و جرى عليهم ماجرى من الأحداث التي تحزن قلب جدها رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – و هي في طريقها الى الشام ، و مرت معها السبايا بالكثير من البلدان وقف بعض أهلها معهم ونصروهم ووقف البعض الآخر ضدهم فدعوا الله للذين نصروهم و دعوا على من خذلهم و استجاب الله بدعاء الحزينات .
                            و حين اقتربت الراحلة من الشام ملأ الحزن قلب سيدتنا أم كلثوم – عليها السلام – و هي تسمع صيحات الفرح و دقات الطبول و ترى الزينة معلقة في كل مكان تصوراً منهم ان من قتل هو خارجي خرج عن طاعة الخليفة ، دون أن يعلموا ان من قتل هو سيد شباب أهل الجنة و سبط الرسول الطاهر المطهر ، وكان شمر قاتل الإمام هو حامل رأس الحسين – عليه السلام – و هو يقول أنا صاحب الرمح الطويل ، أنا قاتل ذي الدين الأصيل أنا قتلت ابن سيد الوصيين و أتيت برأسه لأمير المؤمنين ، فقالت له أم كلثوم – عليها السلام- كذبت يا لعين ابن اللعين آلا لعنة الله على القوم الظالمين يا ويلك تفتخر بقتل من ناغاه في المهد جبرائيل و ميكائيل و من اسمه مكتوب على سرادق عرش رب العالمين و من ختم الله بجده المرسلين و قمع بأبيه المشركين فمن أين مثل جدي محمد المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم – و أبي علي المرتضى – عليه السلام – و أمي فاطمة الزهراء – عليها السلام - .
                            و يروي الحادثة التالية رجل يدعى سهل و هو ممكن رأى الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – و كان واقفاً مع جمع من أهل الشام يحتفلون بانتصار يزيد و قد أصابه الهم و الحزن و إذا بنسوة على الأقطاب بغير وطأة ولا ستر و قائلة منهم تقول : وامحمداه ، واعلياه ، واحسناه ، واحسيناه لو رأيتم ماحل بنا من الأعداء يا رسول الله صلى الله عليه وآله بناتك اسارى كأنهن بعض اسارى اليهود والنصارى و هي تنوح بصوت شجي يقرح القلوب على الرضيع الصغير و الشيخ الكبير و المذبوح من القفاء ومهتوك من الخباء العريان بلا رداء ...
                            يقول سهل فتعلقت بقائمة المحمل و ناديت : السلام عليكم يا آل بيت محمد و رحمة الله وبركاته و قد عرفت أنها أم كلثوم بنت الإمام علي – عليهما السلام – فقالت : من أنت أيها الرجل الذي لم يسلم علينا أحد غيرك منذ قتل أخي وسيدي الحسين – عليه السلام – فقالت لها : سيدتي أنا رجل من شهروز واسمي سهل رأيت جدك رسول الله و أنا من محبيكم .
                            قالت يا سهل إلا ترى ماصنع بنا ...سبينا كما تسبى العبيد والإماء و حملنا على الأقتاب بغير وطاء و لا ستر فقلت : سيدتي بحق جدك وأبيك وأمك و أخيك وسبط النبي فقالت : يا سهل اشفع لنا عند صاحب المحمل ان يتقدم بالرؤوس ليشتغل النظارة بها عنا فقد خزينا من كثرة النظر إلينا ، فقلت : حباً و كرامة ثم تقدمت إليه و سألته بالله و بالغت معه فانتهرني و لم يفعل قال سهل و كان معي رفيق نصراني يريد البيت المقدس و هو متقلد بسيف تحت ثيابه فكشف الله عن بصره فسمع رأس الحسين و هو يقرأ القرآن و يقول (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) فأدركته السعادة فقال : اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمداً عبده ورسوله ثم انتضى سيفه و حمل به على القوم واهو يبكي فجعل يضرب فيهم فقتل منهم جماعة كثيرة فتكاثروا عليه فقتلوه رحمه الله ، فقالت أم كلثوم ما هذه الصيحة ؟ فحكيت لها الحكاية فقالت : واعجباه النصارى يحتشمون لدين الإسلام و أمه محمد الذين يزعمون أنهم على دين محمد – صلى الله عليه و آله – يقتلون أولاده ويسبون حريمه و لكن العاقبة للمتقين .
                            و أدخل الظالمون بنت فاطمة الزهراء – عليها السلام – مع بقية النسوة الحزينات في مجلس يزيد بن معاوية ، و جرى ماجرى من البطولات النادرة من هؤلاء النسوة المفجوعات من خطب بليغة و شجاعة لا مثيل لها ، و من تفان في قول الحق مع حالة الأسر التي كانوا يعانون منها و حينما خاف يزيد ان ينقلب عليه الناس أمر الراحلة ان تسير لهم الى المدينة المنورة .
                            و عندما اقترب وصول سيدنا أم كلثوم مع الإمام زين العابدين – عليهم السلام – و من معهم من النسوة والأطفال الى المدينة تذكرت – عليها السلام – حين خرجوا من المدينة في بداية الرحلة و هم في أبهى منظر و اجمل هيئة ، كان الموكب حين خرج من المدينة عليه هيبة الرسالة يحف بأم كلثوم أولاد أمير المؤمنين كان معها الإمام سيد الشهداء – عليه السلام – و أخوها قمر بني هاشم العباس بن أمير المؤمنين – عليهم السلام - .
                            ولكنها الآن تدخل المدينة راجعة بموكب حزين فلا الحسين ولا العباس ولا الفتية الهاشمية معها كلهم تركتهم صرعى في كربلاء ...
                            مدينة جدنا لا تقبليـــــنا فبالحسرات و الأحزان جينا
                            خرجنا منك بالأهلين أجمعين رجعنا لا رجالا ولا بنينــــا
                            و كنا في الخروج بجمع شمل رجعنا حاسرين مسلبينــــــا
                            و نحن في أمان الله جهـــــرا رجعنا بالقطيعة خائفينــــــا
                            و مولانا الحسين لنا انيســــا رجعنا والحسين به رهينــا
                            فنحن الضائعات بلا كفــــيل و نحن النائحات على أخينا
                            و نحن السائرات على المطايا نشال على جمال المبغضينا
                            و نحن بنات ياسين وطـــــه و نحن الباكيات على أبينــا
                            ألا يا جدنا قتلوا حســـــــينا ولم يرعوا جناب الله فينـــا
                            أحبتي و أخواتي هذه جوانب من قصة سيدة من بنات آل بيت النبي كانت مثال للتضحية في سبيل المبدأ .. طاهرة عفيفة ... فالأحرى بنا ان نجعلها نوراً نهتدي به في ظلمات حياتنا ... و نبراس نسير عليه .
                            و صلى الله على محمد وآل محمد و لعن الله أعدائهم و مبغضيهم و منكري فضائلهم الى يوم القيامة .
                            [/grade]

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                            ردود 2
                            12 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            يعمل...
                            X