تويت
رحلة شبابية مختلطة في منتصف الليل ....
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى تلك اللحظة لم يسد باب المفاسد ... ولم تهدأ رياح المغريات ، رقاب شبابنا مقيدة بسلاسل الاهواء ... تهب بهم الريح من ذنب لآخر .. تغريهم بما تلذ الأعين وتثير الشهوات وتقودهم إلى الرذائل انقياداً ... خاضت أعمار شبابنا بالمفاسد ... وبينما نحن نتخبط بهذه الأحوال الفاسدة ظهرت احدى المؤسسات تعلن عن رحلة شبابية مختلطة بمنتصف الليل ...
فتحسرت الهذا الحد من المفسدة وصلنا ؟ بأن تقوم مؤسسة بإعلان مثل هذا الرحلة المختلطة؟ وبمنتصف الليل ؟
فأردت أن أعرف ما تحمله هذه الرحلة خصوصا بأن لم يعلن عنها إلا أنها رحلة مختلطة للشباب ... فسجلت اسمي وكان معي أخي ليحرسني من أي مكروه ... فبعدها نامت العيون وهدأت الأصوات واقبل سواد الليل والدخول في المنتصف منه ، تحركت بنا القافلة حاملة ثلة من الشباب والشابات ... وقد طال بنا المسير إلى أن وصلنا إلى مكان صامت لا يوجد به صوت متكلم ولا بكاء رضيع ولا غيبة الناس ولا عتاب الإحباب ... دخلنا أكثر فانتاب كل منا الشعور بالخوف والرهبة... بالوحشة ... وإذ نرى الأهل ... الأحباب ... الأقارب الأعزاء لكنهم لا يتكلمون معنا ، كلهم في بيوتهم صامتين تحت الأرض !!
فهرول كل منا إلى قبر عزيزه ... لقبروالديه وقبر أحبائه ... منا من بكا ومنا من تصور بأنه ميت يوماً ما... وبينما نحن بهذه الحالة وإذا بمكبر الصوت ارتفع منه صوت باكي حزين يقول : (( أبكي ... وما لي لا أبكي ... أبكي لظلمة قبري ، أبكي لضيق لحدي ... أبكي لسؤال منكر ونكير إياي ... أبكي لخروجي من قبري عريانا ... ذليلا ... حاملا ثقلي على ظهري...))
ارتجت المقبرة بالباكين ... بنحيب المستغفرين ... بإغماء التائبين ... بعدها بساعات انتهى موعد الرحلة رجعنا إلى بيوتنا وقد تغيرت نفوسنا ... خلقنا من جديد ... وبقينا سنوات طويلة تائبين إلى الله ... عقاب القبر انحفر بأعيننا ... لم تخرج منا فتاة إلاّ بحجاب كامل جنّبها المعاكسات ... شبابنا بدؤا بالزواج المبكر خوفا على أنفسهم من الإنحراف ... أصبحنا من تلك الرحلة لا تأتي ذنبا والذنب لنا كارثة نبكي عليها ليال طويلة حتى سمي وادينا بوادي التوبة ، فسمعت صوت الله أكبر الله أكبر فانتبهت وإذا بي نائمة وما رويته كان حلما أعطاني الحل لمفاسد شبابنا ... ودمار مجتمعاتنا .
دعوة للجميع بأن نسعى لأخذ الإذن لزيارة المقبرة ليلا لنوقظ ضمائر شبابنا ... ونجعلهم يطعنون المفاسد بخناجر توبتهم وتكون زفة جماعية إلى الجنة إن شاء الله تعالى.
للعبرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى تلك اللحظة لم يسد باب المفاسد ... ولم تهدأ رياح المغريات ، رقاب شبابنا مقيدة بسلاسل الاهواء ... تهب بهم الريح من ذنب لآخر .. تغريهم بما تلذ الأعين وتثير الشهوات وتقودهم إلى الرذائل انقياداً ... خاضت أعمار شبابنا بالمفاسد ... وبينما نحن نتخبط بهذه الأحوال الفاسدة ظهرت احدى المؤسسات تعلن عن رحلة شبابية مختلطة بمنتصف الليل ...
فتحسرت الهذا الحد من المفسدة وصلنا ؟ بأن تقوم مؤسسة بإعلان مثل هذا الرحلة المختلطة؟ وبمنتصف الليل ؟
فأردت أن أعرف ما تحمله هذه الرحلة خصوصا بأن لم يعلن عنها إلا أنها رحلة مختلطة للشباب ... فسجلت اسمي وكان معي أخي ليحرسني من أي مكروه ... فبعدها نامت العيون وهدأت الأصوات واقبل سواد الليل والدخول في المنتصف منه ، تحركت بنا القافلة حاملة ثلة من الشباب والشابات ... وقد طال بنا المسير إلى أن وصلنا إلى مكان صامت لا يوجد به صوت متكلم ولا بكاء رضيع ولا غيبة الناس ولا عتاب الإحباب ... دخلنا أكثر فانتاب كل منا الشعور بالخوف والرهبة... بالوحشة ... وإذ نرى الأهل ... الأحباب ... الأقارب الأعزاء لكنهم لا يتكلمون معنا ، كلهم في بيوتهم صامتين تحت الأرض !!
فهرول كل منا إلى قبر عزيزه ... لقبروالديه وقبر أحبائه ... منا من بكا ومنا من تصور بأنه ميت يوماً ما... وبينما نحن بهذه الحالة وإذا بمكبر الصوت ارتفع منه صوت باكي حزين يقول : (( أبكي ... وما لي لا أبكي ... أبكي لظلمة قبري ، أبكي لضيق لحدي ... أبكي لسؤال منكر ونكير إياي ... أبكي لخروجي من قبري عريانا ... ذليلا ... حاملا ثقلي على ظهري...))
ارتجت المقبرة بالباكين ... بنحيب المستغفرين ... بإغماء التائبين ... بعدها بساعات انتهى موعد الرحلة رجعنا إلى بيوتنا وقد تغيرت نفوسنا ... خلقنا من جديد ... وبقينا سنوات طويلة تائبين إلى الله ... عقاب القبر انحفر بأعيننا ... لم تخرج منا فتاة إلاّ بحجاب كامل جنّبها المعاكسات ... شبابنا بدؤا بالزواج المبكر خوفا على أنفسهم من الإنحراف ... أصبحنا من تلك الرحلة لا تأتي ذنبا والذنب لنا كارثة نبكي عليها ليال طويلة حتى سمي وادينا بوادي التوبة ، فسمعت صوت الله أكبر الله أكبر فانتبهت وإذا بي نائمة وما رويته كان حلما أعطاني الحل لمفاسد شبابنا ... ودمار مجتمعاتنا .
دعوة للجميع بأن نسعى لأخذ الإذن لزيارة المقبرة ليلا لنوقظ ضمائر شبابنا ... ونجعلهم يطعنون المفاسد بخناجر توبتهم وتكون زفة جماعية إلى الجنة إن شاء الله تعالى.
للعبرة
تعليق