بسم الله الرحمن الرحيم
والى الحلقة التاسعة
لقد سمعت ممن حدثني بأسطورة علمية وهي على شكل طريفة ممتعة وان دلت على تقدم العلم في عصرنا الحاضر وهي لو مات الإنسان فجأة وكان والياً على أمانات يضربه الطبيب مصلاً فيعود يتكلم بطاقة المصل ربع ساعة فيقول إلى فلان كذا من المال وتبلغ قيمة هذا المصل ثلاثة ألاف دولار والعهدة على الناقل فان ثبت هذا فأنا نقول إن للإنسان عدة أرواح منها روح الحياة وروح النمو وروح أليقظة فعلى الأسطورة الأولى لو فرضنا هذا انه يتكلم فالمصل يعوض الميت بطاقة بدل طاقة روح الحياة هذا وقد ثبت أن روح اليقظة عند الاحتضار تشتد فتكون قوية مرهفة ومن هنا استحباب التلقين للمحتضر بكلمات الفرج وغيرها مما ورد على قالب الشريعة الحنيف وتشتد قوتها عند الدفن لذا جاء استحباب التلقين الثاني عندما تسرج اللبن وتبقى لبنة واحدة وبعد أن توضع ويهال التراب وينصرف الناس عنه جاء استحباب التلقين الثالث وهو مؤكد يعني روح اليقظة لازالت مصاحبة للإنسان بعد الدفن وقوية إما روح النمو فهي قد تصحب الإنسان في قبره عدة أيام لاسيما إذا كان المتوفى شاباً قوياً وقد فارقت روحة على أثر صدمة أو ضربة بالسيف لقتل شرعي بجريمة جاء بها والتذليل على ذالك, ألا ترى إلى بعض الذبائح بعد الذبح والسلخ والتقطيع للأجزاء اللحم والعظام ترى اللحم يرف وكأن به روح وعندما نخرج السرطان البحري ونقطع بعض أجزاءه من جسمه ونقرب قطعة للجزء المنفصل منه نراه يضغط عليها وما هي إلا روح الحياة وان لهذه الروح دوراً هاماً رئيسياً للنمو الشعر والأضافر في الإنسان والحيوان وكذالك في الكسور أن لو انكسرت رجل أو يد من إنسان أو حيوان فان العظام تنشأ بواسطة هذه الروح فسبحان بارئ النسم.
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال