بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة على أشرف الخلق محمد وآل محمد
رسالة الإمام الخميني (قدس) الى زوجته من بيروت في سفره بحراً الى جدة و الديار المقدسة لأداء فريضة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
جعلني الله فداءً لك، وصدقة تدفع عنك، ان الزمان الذي أبعدني عن النور العزيز لكياني وعن غذاء قلبي قد صيّرني ذاكراً لك، وقد نقش صورتك الحلوة الى مرآة قلبي.
عزيزتي، أرجو الله أن يحفظكم سالمين مسرورين في كنفه ورعايته.
ان حالي مع كل شدّة، تتأتى لي ميسَّرة، وإن كان ولله الحمد لمّا يحصل إلا كل جميل.
موجود الآن في مدينة الجمال بيروت وافتقدك، تأسفت مئة مرة لمنظر المدينة والبحر الرائع أن لا تكون عزيزتي ومحبوبتي رفيقة سفري هذا لتضم الى قلبها هذا المشهد البديع.
على أي حال، الليلة هي الليلة الثانية، ننتظر السفينة، ومن المقرر أن ترحل غداً السفينة، ولكن قدرنا نحن الذين وصلنا متأخرين انتظار سفينة أخرى ولا نعلم متى يقدَّر ذلك.
أتوسل الى الله تعالى بأجدادي العترة الطاهرة أن يوفق كل الحجاج لتمام أعمالهم، وأنا لست قلقاً من هذه الجهة، أما من جهة مزاجي (صحتي) فسالم والحمد لله، بل انه أقوم وأحسن.
انه سفر جيد جداً وافتقدك فيه كثيراً.
قلبي يرق لولدك(1) وأرجو لكما السعادة والسلامة بعين الله العزيز وفي حفظه تعالى.
إذ كتبت رسالة للسيد والسيدة أرجو إبلاغهما سلامي وإنني ان شاء الله سأزور نيابة عنهما.
وأرجو إبلاغ سلامي للسيدة "شمس الآفاق" وبواسطتها الى الدكتور، سلامي الى خاور سلطان ورباب سلطان وأبلغي الآغا الشيخ عبد الحسين أن يوصل الصفحة الثانية.
أدام الله أيام عزك، فداؤك روح الله
أول فروردين 1312
28 ذو القعدة 1351
21 آذار 1933
1 ـ المقصود المرحوم الشهيد السيد مصطفى وكان له من العمر وقتها سنتين.
2 ـ المقصود والد ووالدة حرم الإمام.
إشارات تستدعي التوقف عندها في هذه الرسالة
1 ـ كان سن الإمام عند كتابة الرسالة احدى وثلاثين سنة.
2 ـ حرص الإمام على تأريخ الرسالة وهو أمر يفسّر استمرار اهتمامه بالتأريخ .
3 ـ حفظ الرسالة وبقاؤها وهو أمر هام يدل على شدة الحرص منه ومن عائلته.
4 ـ التعبير الصريح عن العاطفة تجاه الزوجة والولد وعن شدة حضورهما في ذهنه عند كل سرور يحصل له.
5 ـ في طلبه إيصال الصفحة الثانية بواسطة الشيخ عبد الحسين يلاحظ أن أوراق الرسائل كانت والى فترة قريبة أوراقاً مزدوجة ما يعني أن الصفحة المقابلة رسالة مستقلة تتضمن أموراً غير عائلية ومع ذلك فإنه جعلها في معرض قراءة زوجته لها ثقة بها.
6 ـ قصر الرسالة على الأمور الشخصية والعائلية وعدم خلط أي موضوع آخر بها.
7 ـ ليس في الرسالة الخاصة بالزوجة أي إشارة الى الرفقة من علماء وغيرهم ولا الى أي اتصال بأحد في بيروت علماً أن الانطباع عن بيروت وجمالها للنزهة يشي أنه لم يبق في السفينة.
ختاماً، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للاستفادة من سيرة إمامنا الراحل في مجالات الحياة المختلفة.
وجدت هذه الرسالة والتعليق فى مجلة الانتقاد اللبنانيةفأحببت أن تشاركوني بقراتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة على أشرف الخلق محمد وآل محمد
رسالة الإمام الخميني (قدس) الى زوجته من بيروت في سفره بحراً الى جدة و الديار المقدسة لأداء فريضة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
جعلني الله فداءً لك، وصدقة تدفع عنك، ان الزمان الذي أبعدني عن النور العزيز لكياني وعن غذاء قلبي قد صيّرني ذاكراً لك، وقد نقش صورتك الحلوة الى مرآة قلبي.
عزيزتي، أرجو الله أن يحفظكم سالمين مسرورين في كنفه ورعايته.
ان حالي مع كل شدّة، تتأتى لي ميسَّرة، وإن كان ولله الحمد لمّا يحصل إلا كل جميل.
موجود الآن في مدينة الجمال بيروت وافتقدك، تأسفت مئة مرة لمنظر المدينة والبحر الرائع أن لا تكون عزيزتي ومحبوبتي رفيقة سفري هذا لتضم الى قلبها هذا المشهد البديع.
على أي حال، الليلة هي الليلة الثانية، ننتظر السفينة، ومن المقرر أن ترحل غداً السفينة، ولكن قدرنا نحن الذين وصلنا متأخرين انتظار سفينة أخرى ولا نعلم متى يقدَّر ذلك.
أتوسل الى الله تعالى بأجدادي العترة الطاهرة أن يوفق كل الحجاج لتمام أعمالهم، وأنا لست قلقاً من هذه الجهة، أما من جهة مزاجي (صحتي) فسالم والحمد لله، بل انه أقوم وأحسن.
انه سفر جيد جداً وافتقدك فيه كثيراً.
قلبي يرق لولدك(1) وأرجو لكما السعادة والسلامة بعين الله العزيز وفي حفظه تعالى.
إذ كتبت رسالة للسيد والسيدة أرجو إبلاغهما سلامي وإنني ان شاء الله سأزور نيابة عنهما.
وأرجو إبلاغ سلامي للسيدة "شمس الآفاق" وبواسطتها الى الدكتور، سلامي الى خاور سلطان ورباب سلطان وأبلغي الآغا الشيخ عبد الحسين أن يوصل الصفحة الثانية.
أدام الله أيام عزك، فداؤك روح الله
أول فروردين 1312
28 ذو القعدة 1351
21 آذار 1933
1 ـ المقصود المرحوم الشهيد السيد مصطفى وكان له من العمر وقتها سنتين.
2 ـ المقصود والد ووالدة حرم الإمام.
إشارات تستدعي التوقف عندها في هذه الرسالة
1 ـ كان سن الإمام عند كتابة الرسالة احدى وثلاثين سنة.
2 ـ حرص الإمام على تأريخ الرسالة وهو أمر يفسّر استمرار اهتمامه بالتأريخ .
3 ـ حفظ الرسالة وبقاؤها وهو أمر هام يدل على شدة الحرص منه ومن عائلته.
4 ـ التعبير الصريح عن العاطفة تجاه الزوجة والولد وعن شدة حضورهما في ذهنه عند كل سرور يحصل له.
5 ـ في طلبه إيصال الصفحة الثانية بواسطة الشيخ عبد الحسين يلاحظ أن أوراق الرسائل كانت والى فترة قريبة أوراقاً مزدوجة ما يعني أن الصفحة المقابلة رسالة مستقلة تتضمن أموراً غير عائلية ومع ذلك فإنه جعلها في معرض قراءة زوجته لها ثقة بها.
6 ـ قصر الرسالة على الأمور الشخصية والعائلية وعدم خلط أي موضوع آخر بها.
7 ـ ليس في الرسالة الخاصة بالزوجة أي إشارة الى الرفقة من علماء وغيرهم ولا الى أي اتصال بأحد في بيروت علماً أن الانطباع عن بيروت وجمالها للنزهة يشي أنه لم يبق في السفينة.
ختاماً، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للاستفادة من سيرة إمامنا الراحل في مجالات الحياة المختلفة.
وجدت هذه الرسالة والتعليق فى مجلة الانتقاد اللبنانيةفأحببت أن تشاركوني بقراتها.
تعليق