إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأدلة العقلية للعصمة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأدلة العقلية للعصمة

    من محاضره لسماحه الشيخ حبيب الكاظمي
    إن العقائد مسألة تلامس شغاف القلب، وقضية مرتبطة بالجذور الأساسية للإنسان.. وإذا أردنا أن نبحث الأبحاث العقائدية، فلا بد أن نلتفت إلى أن الأمر مرتبط بأعماق الوجود.. فالفقه يختلف عن الأصول، أي فروع الدين تختلف عن أصول الدين؟.. إن تمسك الإنسان بالأصول تمسك بليغ، لأن قِوام الدين بالأصول.. ولهذا عندما نريد أن نناقش أية مسألة عقائدية، فلا بد من أن ننفذ إلى قلب الطرف المقابل، ولا نحبذ أساليب الشدة في القول، ومصادرة المطلوب، والتهجم، والبدء بتحطيم المقدسات في نظر الطرف المقابل.. فإذا كان الشخص معتقداً بمقدس خطأًَ، لا بد أولاً أن نرفع القداسة عما يعتقد، ثم نخرج ذلك الأمر من قلبه.. أما إذا كان هو يعتقد بقدسية شيء، فنهاجم هذا الأمر المقدس، من دون أن نزلزل تلك الأصول.. فإن هذا ليس من الأسلوب المنطقي في المجادلة.

    سوف يُطرح موضوع العصمة في حقلين: حقل القرآن والسنة، وحقل الدليل العقلي.. وفي الحقل الثاني نحاول ألا نستعين -قدر الإمكان فيه- بالنصوص الواردة، بل نحاول أن نحفز العقل.. إن الدليل العقلي في باب التوحيد والنبوة والإمامة والميعاد، طريق سوي وقوي جداً، فإذا أتقنا الأصول العقلية؛ فإن الطرف الآخر سيلين، ويرجع إلى وجدانه وإلى باطنه.. فيأتي الدليل القرآني أو النبوي ليضرب ضربته القاصمة، في مجال إقناع الطرف فيما ينبغي أن نقنعه به.

    نحن نعتقد أن الذين هم وسائط الفيض، ومبادئ تبليغ الدين والشريعة بين الله وبين الخلق، هم الأئمة بقول مطلق.. فالإمامة هي قيادة الخلق، وزعامة الأمة فكراً وعملاً.. وهذا المقام يُعطى للنبي، ويُعطى للوصي، وكلاهما يشتركان في الوساطة لإبلاغ الأحكام.. نحن نلاحظ بأن المعصومين من الأئمة من ذرية الزهراء من ولد النبي (ص)، عندما يذكرون المسألة أو الحكم، فإنهم يذكرونها مباشرة، وفي بعض الحالات ينسبونها إلى النبي (ص).. وعلى كل تقدير فإن علومهم مكتسبة من عالم الغيب، ومن جدهم المصطفى (ص) الذي صرح به علي (ع) بقوله المعروف: علّمني ألف باب، يفتح لي كلّ باب ألف باب.

    الدليل الأول: أن المعصوم المبلغ لشريعة السماء، هو واسطة في تبليغ الحكم من ضمن مهماته.. ولكن هذا لا يعني أن مهمته في الوجود تقتصر على هذا المقام.. وإنما هذا مقام من مقامات المعصوم، وهو أن يبلغ الشريعة، ويعكس ما في اللوح المحفوظ، كمرآة عاكسة للأمة.. فإذا كان المعصوم ممن يجوز عليه الخطأ، أو تجوز عليه المعصية؛ فإنه سيكون مرآة غير أمينة.. ونحن نعلم أن الإنسان إذا كذب في عمره كذبة واحدة، لا يعوّل عليه في الأمور المهمة.. نعم، قد نعتمد عليه في الأمور الجزئية اليومية، وأما أن نأخذ الحكم الشرعي منه، أو أن نجعل ذلك الإنسان سبيلاً بين الأرض والسماء، فهو مقام مهم جدا!.. ولهذا فإن رب العالمين يهدد المصطفى (ص)، رغم حبه الذي لا يساويه أحد، فالمقام أو السر الذي بين النبي ورب العالمين، مقام لا يعلمه أحد، وسر بينه وبين ربه.. ولكن عندما يصبح الحديث عن تبليغ الدين، نلاحظ بأن هناك تهديد عنيف وبليغ حيث يقول تعالى في سورة الحاقة: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}.. وعليه، فإن الذي يتكلم بغير علم في الدين، فإنه يتبوأ مقعده من النار.. فإذن، لابد لواسطة الفيض أن يكون مبرأً من أي زلل: قولاً، وفعلاً؛ ليمكن أن يأخذ بقوله وبفعله وبتقريره.

    الدليل الثاني: أن الإمام -بعد أن اعتقدنا بعصمة النبي بدليل مستقل الآن الكلام عن الإمام المعصوم- قام مقام النبي.. إن الأمة بعد وفاة النبي هي الأمة، فما الفرق بين اليوم السابع والعشرين حيث احتضار النبي، والثامن والعشرين حيث وفاة النبي؟.. فالأمة هي الأمة، وهي تحتاج الرعاية في مجال القضاء، وفي مجال الحكم، وفي مجال تسيير الأمور، وفي مجال تجييش الجيوش، وفي مقام بيان الأحكام المستجدة.. فإذن، إن المقام مقام ثابت، وكما هو معلوم أن هناك رتبة وهنالك مقام.. فالمقام هو نفس المقام، ومَثلُ ذلك تماماً في عالم العسكر، حيث أن قائد الكتيبة أو الجيش عندما يغيب، ويأتي بالنائب، وهو دونه في الدرجة؛ ولكن له ما للقائد من درجات: فأوامره مطاعة، والمتخلف يعاقب أشد العقاب.. فإذن، إن رتبة النائب تختلف عن المنوب، ولكن المقام هو المقام.. وعليه، فإنه مادام المقام مقام يقتضي العصمة والنزاهة من كل زلل.. فكذلك إن الذي جلس في هذا المقام، لابد وأن يكون بهذا المستوى من النزاهة القولية والنزاهة الفعلية.

    الدليل الثالث: إذا كان المعصوم ممن يرتكب الخطيئة الصغيرة، أو غير ذلك.. فإن معنى ذلك أنه يجب نهيه!.. لأن المنكر منكر من كل أحد، بل من المقربين يكون أكبر؛ لأن حسنات الأبرار سيئات المقربين.. أي وجب الردع، فإذا وجب الردع سقط عن كونه إماماً.. فكيف يكون إماما وهو يُنهى من قبل المأمومين -على فرض الكلام- ونفس هذا الفرض يقتضي أن يكون الإمام في رتبة، لا تدانيها رتبة المأمومين.

    الدليل الرابع: يفترض في الإمام المعصوم أن يكون قدوة للخلق، كما يعبر القرآن عندما يذكر بأن الرسول أسوةٌ حسنة.. وإنما يمكن أن تتخذ القدوة أسوة، إذا كان مبرأً من كل زلل.. وإلا كيف يمكن للإنسان أن يقتدي بمن تصدر منه الأخطاء والذنوب، سواء كانت صغيرة أو كبيرة؟!..

    الدليل الخامس: أن الأنبياء والأئمة، لابد وأن لا تعرض عليهم أمور منفرة حتى في البدن.. فما يقال بالنسبة إلى نبي الله أيوب، من أن الديدان مشت على بدنه وماشابه ذلك، فإن هذه المقولة غير مقبولة.. لأن النبي الذي يخرج بهذه الصورة المنفرة الممجوجة، لا يؤخذ بقوله.. فإذا كان البدن غير السليم ذات الرائحة الكريهة –مثلاً- ينفر الناس، ويسقط من الأعين!.. فكيف بما لو ارتكب الإمام والشخص الذي هو قدوة للأمة، ما يوجب السقوط من الأعين، من جهة القلب، ومن جهة الروح؟.. فإذن، لابد وأن يكون الإمام ممن يملأء العين، وممن لا تصدر عنه أية خطيئة.

    ونحن نعلم بأن الناس على دين ملوكهم، وما رأيناه من الإنحراف في حياة الأمة، فإن قسما كبيرا من هذا الانحراف، يعود إلى الذين وضعوا أنفسهم في موضع النبي (ص)، وجلسوا مجلس النبي (ص)، وارتقوا منبر النبي (ص)، واخذوا ألقاب النبي (ص).. فإن هؤلاء قد صدر منهم ما صدر، مما أثر في تنفير الناس من الدين والشريعة.

    إن المعصوم أو النبي، يمثل أقرب الناس في زمانه، ذلك الموجود الذي تتنزل عليه الملائكة في ليلة القدر، فلابد أن يكون متميزاً في كل جهاته.. ولكن إذا كان الإمام يخطئ، والمأموم يخطئ، فقد أصبح الإمام والمأموم في رتبة متقاربة، وإن اختلفت المعاصي، فكلاهما عاصٍ.. فالمعصوم أقرب الخلق إلى الله عز وجل في زمانه، ومقتضى ذلك أن يكون متميزاً تميزاً بالغاً، بحيث لا يمكن أن يفكر في ارتكاب الحرام.

    وسيأتي في حديث آخر أن المعصوم له سنخ من الوجود، فمع هذا السنخ لا يمكن أن تصدر المعصية منه، وإن كان ممكناً خارجاً.

  • #2
    فال تعالى
    ((ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك ))

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة تهامة عسير8
      فال تعالى
      ((ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك ))

      ليس في هذا دلالة على وقوع ذنب من النبي الكريم (ص) صغيراً أو كبيراً لأن تحريم الرجل بعض نسائه أو بعض الملاذ لسبب أو لغير سبب ليس بقبيح ولا داخلاً في جملة الذنوب


      مجمع البيان في نفسير القرآن
      للشيخ الطبرسي ص 43



      مع الشكر والتقدير للوالد الحبيب الحاج ابراهيم العاملي
      التعديل الأخير تم بواسطة jaber; الساعة 04-03-2005, 05:54 PM.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اقتباس
        .............
        المقام هو المقام.. وعليه، فإنه مادام المقام مقام يقتضي العصمة والنزاهة من كل زلل.. فكذلك إن الذي جلس في هذا المقام، لابد وأن يكون بهذا المستوى من النزاهة القولية والنزاهة الفعلية.
        ...............
        كلام انشائي و ما الدليل على ان الخليفة يجب تمتعه بمزايا الرسول أليست ولاية الفقيه و ما قال الروحاني من ان الراد على المراجع كالراد على المعصوم و الفقهاء ليسوا معصومين

        اقتباس
        ...............
        يفترض في الإمام المعصوم أن يكون قدوة للخلق، كما يعبر القرآن عندما يذكر بأن الرسول أسوةٌ حسنة..
        ............
        الله عزوجل يصف الرسول بالاسوة فما الدليل ان الامام اسوة
        اسوتي رسول الله ص الذي أعظم من اي امام و لا حاجة لي باسوة سواه كائنا من كان

        اقتباس
        .........................ز
        فكيف بما لو ارتكب الإمام والشخص الذي هو قدوة للأمة، ما يوجب السقوط من الأعين، من جهة القلب، ومن جهة الروح؟.. فإذن، لابد وأن يكون الإمام ممن يملأء العين، وممن لا تصدر عنه أية خطيئة.

        ونحن نعلم بأن الناس على دين ملوكهم، وما رأيناه من الإنحراف في حياة الأمة، فإن قسما كبيرا من هذا الانحراف، يعود إلى الذين وضعوا أنفسهم في موضع النبي (ص)، وجلسوا مجلس النبي (ص)، وارتقوا منبر النبي (ص)، واخذوا ألقاب النبي (ص).. فإن هؤلاء قد صدر منهم ما صدر، مما أثر في تنفير الناس من الدين والشريعة.
        ................

        كلام انشائي
        قلنا سابقا ان النبي هو الاسوة الكاملة فقط و كل المراتب تنزل عنه
        كلامك عن ان الناس على دين ملوكها ينسف عقيدة المهدي فما فائدة قدوة مختف و ماهي أعماله التي يجب ان اقتدي بها

        تعليق


        • #5
          عفول أخي على مداخلتي:
          اذا سلمنا جدلا بأن الائمه غير معصومين فات هذا يقودنا الى قاعدة الدور و التسلسل عند علماء الاصول و هو باطل عقلا. و لا يخلصنا من هذا الاشكال الا القول و الاعتقاد بأن جميع النبياء و الائمه معصومون قولا و عملا.

          تعليق


          • #6
            بسم الله، وبعد

            الاخ صاحب الموضوع.

            اسمحلي ان اعتب عليك عتبا بسيطا.

            فالمخالفين لنا اصلا لا يعترفون بالعقل كي تحاورهم به.

            لذلك تراهم يهربون من علم الكلام والفلسفة ويعتبرون الفلسفة كفر.


            أليس: العقل زينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            ألا يفيد توقيعي أدناه

            تعليق


            • #7
              الكلام عقلاني وواضح لمن يملك العقل


              يعني يُعقل أن يكون خليفة رسول الله (ص) رجل فاسق ؟؟؟!!!

              من الطبيعي أن يستلزم العقل تطابق صفات الخليفة قولاً وفعلاً للمخلوف

              تعليق


              • #8
                تحياتي الى غريب و بارك الله بكم مولاي

                تسجيل متابعه فانا احب القراءه


                اللهم صل على محمد و ال محمد

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمان الرحيم .أما بالنسبة اقولك أن النبي (ص) ينسي ويخطئ فلا عجب حينذاك أن نخاف علي عدة أشياء "كالقرآن الكريم"عن عائشة أن نبي سمع رجلا يقرأ في المسجد فقال" رحمه اللهأذكرني كذا وكذاآية [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أسقطتها في سورة كذا(صحيح البخاري )ويصبح بذلك محمد إنسان مثلنا يخطئ ويصيب.وأن الصحابي الذي قرا من القرآن ما كان قد أسقطه الرسول منه كان أقوي ذاكرة من رسول الله(ص) وأن رسول الله كسائر الناس لا يعصمه الله .بسم الله الرحمان الرحيم "ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فآنته"تصبح هذه القولة التي أوحي بها الله للحبيب محمد باطلة والعياذ بالله.ففي هذه الاية تاكيد علي التشبث وطاعة الرسول الاكرم. ولا تعتقد أخي أن الامانة التي بعث بها محمد تقتضي العصمة.بسم الله الرحمان الرحيم "وجعلناهم أئمة يهدون بامرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاوة ""وأطيعوا الله ورسوله"ولاعجب أن تقولوا بان الرسول ينسي ولا يستحي ولا يحسن التصرف وعمر وأبو بكر هم اللذان يصلحا له هذه الاخطاء أنتم تلصقون العصمة بعمر وصاحبه ولا ترضون أن ينتقدهم أحد ولكن ترضون بان ينتقد رسول الله لو أدركت ما معني رسول الله لايقنت .أعوذ بالله من نفسك اللهم أنشرني علي ديني أحمد منيبا قانتا لك أخضع."ومن يطع الرسول فقد أطاع الله" وقد أفاد فخر الرازي في مجلده أن يجزم بعصمة الرسول .فالله سبحانه يامر بالعدل "إني أحب القسطين "إني أحب الصالحين ..."فبالتالي لا يصح أن نتهم الحبيب محمد بالسهو والنسيان "وليس هذا من عندنا نحن الشيعة بل أئمة السنة تشهد بذلك فتكون دليل قاطع ضد السلفية [/grade]

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    اقتباس
                    ..............
                    قاعدة الدور و التسلسل عند علماء الاصول و هو باطل عقلا. و لا يخلصنا من هذا الاشكال الا القول و الاعتقاد بأن جميع النبياء و الائمه معصومون قولا و عملا.
                    ...............

                    بصراحة فهمك يا مهند للدور و التسلسل يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ر ائع

                    ما شاء الله
                    فشر سقراط

                    تعليق


                    • #11
                      دعونا من الدور و التسلسل فهذا كلام صعب الفهم على عقولكم الاحلام. و لنتلوا جميعا هذه الايه:

                      قال تعالى:
                      "انما و ليكم الله و رسوله و الذين آمنوا..........الخ.
                      اليست هذه الايه تساوي الدرجات الثلاث في العصمه؟

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X