قدمت نعيمة أمزيل البلجيكية من أصل مغربي استقالتها من عملها من أجل وضع حد للضغط الممارس على مشغلها الذي رفض الخضوع للتهديدات بالقتل إذا لم يقم بفصل مشغلته التي ترتدي الحجاب.

فعلى الرغم من التهديدات بالقتل التي وجهتها مجموعة مجهولة من اليمين المتطرف, قوامت نعيمة أمزيل ومشغلها، عمليات الابتزاز، إذ توصل هذا الأخير أمس الأربعاء برسالة سابعة تهدده بالقتل وهي تتضمن رصاصتي مسدس, الأمر الذي أقنع نعيمة أمزيل بشكل نهائي بتقديم استقالتها على الرغم من معارضة مشغلها.

وكانت رسائل التهديد بالقتل التي تلقاها ريك فانويهيوز مدير شركة تقع قرب كورتي بمنطقة فلاندر موقعة من طرف منظمة مجهولة تطلق على نفسها »فلاندر الجديدة الحرة«. كما أن شركات أخرى تشغل عمالا مسلمين تلقت بدورها تهديدات مماثلة.

وقد أثارت هذه القضية موجة من التضامن في منطقة فلاندر حيث تم تجميع الآلاف من التوقيعات على عريضة. وكان الملك ألبير الثاني قد استقبل في يناير الماضي صاحب الشركة الذي تعرض للتهديد وكذا مشغلته حيث نوه بشجاعتهما وحثهما على عدم الخضوع للتهديد.

وقد انتهى الأمر بصاحب الشركة الذي ظل يرفض تسريح مشغلته كما رفض اقتراح هذه الأخيرة بإزالة الحجاب في مكان عملها, بالموافقة على استقالة نعيمة أمزيل بعد إلحاح من هذه الأخيرة وهي أم تبلغ من العمر 31 سنة.



http://www.alalam.ma/article.php3?id_article=11309