إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بهاء الدين العاملى (البهائى).............وسيلة الفوز و الامان فى مدح صاحب الزمان)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بهاء الدين العاملى (البهائى).............وسيلة الفوز و الامان فى مدح صاحب الزمان)

    بهاء الدين العاملى
    بهاء الدين العاملى محمد بن الحسن فهو المع شخصية علمية فى عصره و من اكابر علماء الشيعة و قد الف فى مختلف الفنون و العلوم كالفقه، و التفسير و الهيئة و الفلك و الحساب و الهندسة و الجفر، و الرمل، و غيرها و له شعر رائع فى الامام المنتظر عليه لسلام كان منه هذه القصيدد الرائعة التى اسماها (وسيلة الفوز و الامان فى مدح صاحب الزمان) و هذا نصها


    سرى البرق من نجد فجدد تذكاري‏
    **************************عهودا بجزوى و العذيب و ذى قار
    و هيج من اشوقنا كل كامن‏
    **************************واجج فى احشائنا لاعج النار
    الايا لليلات الغوير و حاجر
    **************************سقيت بهطال من المزن مدرار
    و يا جيرة بالمازمين خيامهم‏
    **************************عليكم سلام الله من نازح الدار
    خليلى مالى و الزمان كانما
    **************************يطالبنى فى كل وقت باوتار
    فأبعد أحبابى و أخلى مرابعى‏
    **************************و أبدلنى من كل صفو باكدار
    و عادل بي من كان اقصى مرامه‏
    *************************من المجد أن يسمو الى عشر

    معشار
    الم يدر انى لاذل لخطبه‏
    **************************و ان سامنى خسفا و ارخص اسعارى‏
    مقامى بفرق الفرقدين فما الذى‏
    **************************يؤثره مسعاه فى خفض مقدارى‏
    و انى امرو لا يدرك الدهر غايتى‏
    **************************و لا تصل الايدى الى سبر اغوارى

    و حكت هذه الابيات شكواه و تذمره من الزمان الذى ابعده و فرق ما بينه و بين احبته فاخلى مرابعه و مجالسه منهم كما شكى من الدهر الذى ساوى بينه و بين اناس لا يصلون الى مكانته و لا يبلغون شاوه ثم اعرب بعد ذلك عن صلابته و شده عزيمته و انه لا يبالى بما صنع به الدهر فانه لا يدرك غايته و لا تصل الايدى الى سبر اغواره.
    و يستمر البهائى فى قصيدته الرائعة فيقول:

    و يعصمى فؤادى ناهد الثدى كاعب‏
    **************************بأسمر خطار و احور سحار
    و انى سخى بالدموع لوقفة
    **************************على طلل بال و دارس احجار
    و ما علمو انى امرو لا يروعنى‏
    **************************توالى الرزايا فى عشى و انكار

    و اعراب فى البيت الاخير عن قوة شخصيته التى لا يروعها تتابع الرزايا و الخطوب عليها ثم يقول:

    و معظلة دهماء لا يهتدى لها
    *************************طريق و لا يهدى الى ضوئها السارى‏
    تشيب النواصى دون حل رموزها
    *************************و يحجم عن اغوارها كل مغوار
    اجلت جياد الفكر فى حلباتها
    *************************و وجهت تلقاها صوائب انظارى

    لقد دهمت الشيخ كارثة دهماء مروعة تشيب من حولها النواصى و لا يستطيع احد حل رموزها و لنستمع الى موقفه منها يقول:

    أأضرع للبلوى و اغضى على القذى‏
    **************************و ارضى بما يرضى به كل مخوار
    و افرح من دهرى بلذة ساعة
    *************************و أقنع من عيشى بقرص و أطمار
    اذا لا ورى زندنى و لا عز جانبى‏
    **************************و لا بزغت فى قمة المجد أقمارى‏
    و لا انتشرت فى الخافقين فضائلى‏
    **************************و لا كان فى المهدى رائق اشعارى‏
    خليفة رب العالمين فظله‏
    **************************على ساكن الغبراء من كل ديار
    هم العروة الوثقى الذى من بذيله‏
    *************************تمسك لا يخشى عظائم اوزار
    امام هدى لاذ الزمان بظله‏
    **************************و القى اليه الدهر مقود خوار

    و معنى هذه الابيات انه لن يخضع لما الم به من نوائب الدهر ولا يرضى بما يرضى به الاذلاء و اضعاف النفوس من الخنوع للذل و القهر و انما يبقى مصمما على ابائه و عزة نفسه... و انه قد لاذ بامام العصر صلوات الله عليه الذى امتد ظله على جميع سكان الارض و يستمر البهائى فى رائعته فيصف سعة علوم الامام فيقول:

    علوم الورى فى جنب ابحر علمه‏
    ************************كغرفة كف او كغمسة مناقر
    فلو زار افلاطون اعتاب قدسه‏
    ************************و لم يعشه عنها سواطع انوار
    رأى حكمة قدسية لا يشوبها
    ************************شوائب انظار و ادناس افكار
    باشراقها كل العوالم اشرقت‏
    ***********************بما لاح فى الكونين من نورها السارى‏
    امام الورى طود النهى منبع الهدى‏
    ***********************و صاحب سر الله فى هذه الدار
    به العالم السفلى يسمو و يعتلى‏
    **********************على العالم العلوى من دون انكار
    و منه العقول العشر تبغى كمالها
    ***********************و ليس عليها فى التعلم من عار
    همام لو السبع الطباق تطابقت‏
    ***********************على نقض ما يقضيه من حكمه الحارى‏
    لنكس من ابراجها كل شامخ‏
    ***********************و سكن من افلاكها كل دوار

    و تحدث البهائى فى هذه الابيات عن سعة علوم الامام و شمول معارفه و انه لا يضارعه احد فى هذه الظاهرة و ان افلاطون لو تشرف بمقابلته لرأى من حكم الامام و قدسيته ما تعنوا له الجباه، و ان الدنيا لتسمو بالامام على سائر العوالم و الاكوان.
    كما تحدث البهائى عن اصالة قضاء الامام عليه السلام و ان السبع الطباق لو تطابقت على نقض حكمه لما استطاعت و يستمر البهائى فى رائعته فيقول:

    أيا حجة الله الذى ليس جاريا
    *************************بغير الذى يرضاه سابق افكار
    و يا من مقاليد الزمان بكفه‏
    ************************و ناهيك عن مجد به خصه البارى‏
    اغث حوزة الايمان و اعمر ربوعه‏
    ************************فلم يبق منها غير دار آثار
    و انقذ كتاب الله من يد عصبة
    ***********************عصوا و تمادوا فى عتو و اصرار
    و فى الدين قد قاسوا و عاثوا و خبطوا
    ***********************بآرائهم تخبيط عشواء معثار
    و انعش قلوبا فى انتظارك قرحت‏
    **********************و اظجرها الاعداد اية اضجار
    و خلص عباد الله من كل غاشم‏
    **********************و طهر بلاد الله من كل كفار
    و عجل فداك العالمون بأسرهم‏
    **********************و بادر على اسم الله من غير انظار
    تجد من جنود الله خير كتائب‏
    **********************و أكرم اعوان و اشرف انصار

    و طلب الشيخ البهائى بهذه الابيات ان يعجل الامام فى ظهوره لينقذ حوزة الايمان و الاسلام من جور الظالمين و استبدادهم فقد عاثوا فسادا بجميع مقومات الحياء، و لنستمع الى آخر الابيات من قصيدته يقول:

    آيا صفوة الرحمن دونك مدحة
    ***********************كدر عقود فى ترائب ابكار
    يهنى ابن هانى ان اتى بنضيرها
    **********************و يعنولها الطائى من بعد بشار
    اليك البهائى الحقير يزفها
    **********************كغانية مياسة القد معطار
    تغار اذا قيست لطافة نظمها
    *********************بنفحة ازهار و نسمة اسحار
    اذا رددت زادت قبولا كأنها
    *********************احاديث نجد لا تمل بتكرار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X