رؤية الله سبحانه عند أهل السنة:
إذا أردتم الاطلاع على الأخبار المروية من اهل السنة التي تتضمن الكفر في الحلول والاتحاد وتجسم الله سبحانه ورؤيته في الدنيا أو في الآخرة على اختلاف عقائد اهل السنة ، فراجعوا : صحيح البخاري ج 1 ، باب فضل السجود من كتاب الصلاة ، وج 4 باب الصراط من كتاب الرقاق ، وصحيح مسلم ج1 ، باب إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ، ومسند أحمد ج2 ص 275 ، وأنقل لكم نموذجين من تلك الأخبار الكفرية :
1ـ عن أبي هريرة : إن النار تزفر و تتقيظ شديدا ، فلا تسكن حتى يضع الرب قدمه فيها ، فتقول : قطّ قطّ ، حسبي حسبي .
وعنه : إن جماعة سألوا رسول الله (ص) : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
قال (ص) : نعم ، هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب ... إلى آخرها .
بالله عليكم أنصفوا ! أما تكون هذه الكلمات كفرا بالله سبحانه وتعالى .
وقد فتح مسلم بابا في صحيحه كما مر ونقل أخبار عن أبي هريرة وزيد بن أسلم وسويد بن سعيد وغيرهم في رؤية الله تبارك وتعالى .
وقد رد هذه الأخبار كثير من كبار علماء اهل السنة وعدوها من الموضوعات والأكاذيب على النبي (ص) ، منهم الذهبي في " ميزان الاعتدال " والسيوطي في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " وسبط ابن الجوزي في " الموضوعات " فهؤلاء كلهم أثبتوا ـ بأدلة ذكروها ـ كذب تلك الأخبار وعدم صحتها .
وإذا لم تكن هناك أدلة على بطلانها سوى الآيات القرآنية الصريحة في دلالتها على عدم جواز رؤية الباري عز وجل لكفى ، مثل : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )(1) .
وفي قصة موسى بن عمران (ع) وقومه إذ طلبوا منه رؤية الله تعالى وهو يقول لهم : لا يجوز لكم هذا الطلب ، ولكنهم أصروا فقال : ( رب أرني أنظر إليك قال لن تراني )(2) و (لن) تأتي في النفي الأبدي .
وعندنا دلائل عقلية ونقلية أقامها علماء الشيعة في الموضوع ، وتبعهم بعض علماء أهل السنة ، مثل : القاضي البيضاوي ، وجار الله الزمخشري في تفسيريهما ، أثبتا أن رؤية الله سبحانه لا تمكن عقلا .
فمن يعتقد برؤية الله سواء في الدنيا أو في الآخرة ، يلزم أن يعتقد بجسميته عز وجل ، وبأنه محاط ومظروف ، ويلزم أن يكون مادة حتى يرى بالعين المجردة ، وهذا كفر كما صرح العلماء الكرام من الفرقين !!
واتمنى لكم الهداية الى الطريق الصحيح طريق النجاة من النار طريق اهل البيت عليهم السلام.
ــــــــــــــــــــ
الهوامـــــش:
(1): سورة الانعام ، الآية 103
(2):سورة الأعراف ، الآية 143
إذا أردتم الاطلاع على الأخبار المروية من اهل السنة التي تتضمن الكفر في الحلول والاتحاد وتجسم الله سبحانه ورؤيته في الدنيا أو في الآخرة على اختلاف عقائد اهل السنة ، فراجعوا : صحيح البخاري ج 1 ، باب فضل السجود من كتاب الصلاة ، وج 4 باب الصراط من كتاب الرقاق ، وصحيح مسلم ج1 ، باب إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ، ومسند أحمد ج2 ص 275 ، وأنقل لكم نموذجين من تلك الأخبار الكفرية :
1ـ عن أبي هريرة : إن النار تزفر و تتقيظ شديدا ، فلا تسكن حتى يضع الرب قدمه فيها ، فتقول : قطّ قطّ ، حسبي حسبي .
وعنه : إن جماعة سألوا رسول الله (ص) : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟
قال (ص) : نعم ، هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب ... إلى آخرها .
بالله عليكم أنصفوا ! أما تكون هذه الكلمات كفرا بالله سبحانه وتعالى .
وقد فتح مسلم بابا في صحيحه كما مر ونقل أخبار عن أبي هريرة وزيد بن أسلم وسويد بن سعيد وغيرهم في رؤية الله تبارك وتعالى .
وقد رد هذه الأخبار كثير من كبار علماء اهل السنة وعدوها من الموضوعات والأكاذيب على النبي (ص) ، منهم الذهبي في " ميزان الاعتدال " والسيوطي في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " وسبط ابن الجوزي في " الموضوعات " فهؤلاء كلهم أثبتوا ـ بأدلة ذكروها ـ كذب تلك الأخبار وعدم صحتها .
وإذا لم تكن هناك أدلة على بطلانها سوى الآيات القرآنية الصريحة في دلالتها على عدم جواز رؤية الباري عز وجل لكفى ، مثل : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )(1) .
وفي قصة موسى بن عمران (ع) وقومه إذ طلبوا منه رؤية الله تعالى وهو يقول لهم : لا يجوز لكم هذا الطلب ، ولكنهم أصروا فقال : ( رب أرني أنظر إليك قال لن تراني )(2) و (لن) تأتي في النفي الأبدي .
وعندنا دلائل عقلية ونقلية أقامها علماء الشيعة في الموضوع ، وتبعهم بعض علماء أهل السنة ، مثل : القاضي البيضاوي ، وجار الله الزمخشري في تفسيريهما ، أثبتا أن رؤية الله سبحانه لا تمكن عقلا .
فمن يعتقد برؤية الله سواء في الدنيا أو في الآخرة ، يلزم أن يعتقد بجسميته عز وجل ، وبأنه محاط ومظروف ، ويلزم أن يكون مادة حتى يرى بالعين المجردة ، وهذا كفر كما صرح العلماء الكرام من الفرقين !!
واتمنى لكم الهداية الى الطريق الصحيح طريق النجاة من النار طريق اهل البيت عليهم السلام.
ــــــــــــــــــــ
الهوامـــــش:
(1): سورة الانعام ، الآية 103
(2):سورة الأعراف ، الآية 143
تعليق