إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف نوقف هدر ساعات العمر؟؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نوقف هدر ساعات العمر؟؟؟؟؟

    كيف نوقف هدر ساعات العمر ؟
    إن من الحقائق المؤسفة ما نراه في هذه الأيام متفشياً بين الناس، من هدر لساعات العمر، في كل ما هبَّ ودبَّ من الأمور اللاهية واللاغية واللاهادفة والعابثة.. ولو أن هذا الشيء المنفَق عبثاً كان مالاً، لتأسف عليه صاحبه، وغلبه التألم من أجله.. والحال أن العمر هو أغلى ما في الوجود.

    إن تلك السدود العظيمة التي تعد مصدراً لتغذية بعض المدن، إنما هي حصيلة من القطرات المائية المتجمعة من هنا وهناك.. وأيضاً فإن حياتنا بمثابة تلك القطرات المتجمعة في السدود، فلو جمعنا هذه الساعات المهدرة، لخرجنا بفائدة كبيرة في الدنيا، بل والأهم من ذلك هو أن نكون قد ادخرنا زاداً يجنبنا -بلا شك- الندامة والحسرة القاتلة يوم القيامة، عندما يرى نفسه في أسفل طبقات الجنة، بينما يرى أصحاب الهمم العالية بجوار المصطفى وآله (ع).

    هناك عدة أمور هي من مصاديق وروافد ضياع العمر، وهدر الساعات، منها: ساعات النوم الزائدة، فبإمكان الإنسان أن ينام ساعات محدودة، ليتقوى بها على طاعة الله عز وجل، أما ما زاد عن ذلك، فإنه مضيعة للوقت.. وأيضاً ساعات البطالة في العمل، حيث يجلس البعض ينظر إلى الأبواب، أو يقلّب نظره في صحيفة ما، ولا يعرف ماذا يعمل وهو على هذه الحال كل يوم!.. وكذلك ساعات الجلوس مع الآخرين، فهي تستهلك الكثير من الوقت ذهاباً وإياباً.. وساعات الانتظار والسياقة، وخاصة الذين يكون عملهم في مكان بعيد.. وأثناء القيام بالمعاملات الحكومية، حيث يضطر الإنسان إلى الوقوف والانتطار لمدة طويلة.. وأيام الصيف، فأصحاب بعض المهن، مثل التدريس، يكون لديهم إجازة طويلة، فيأتي الصيف وينتهي، ولم يعمل عملا يفيده لا لدنياه ولا لآخرته!..

    إن العمل الجاد في الحياة، وتربية النفس، والفكر، والعواطف، والجوارح، والجوانح.. لا يقتصر فقط على العلماء والمراجع، بل هو أيضاً لعامة الناس، فإن ابن آدم إذا مات قامت قيامته، حيث أن القبر هو إما حفرة من حفر النيران، وإما روضة من رياض الجنة.. والذي يعتقد بهذا المصير، ألا يحق له أن يفكر بشكل جدي بهذا الأمر؟!..

    ماذا يعمل الإنسان من أجل وقف هدر هذا العمر الذي ذهب عبثاً؟!.. هنالك أربعة محطات لتوليد الطاقة البشرية، واستغلال الوقت:
    أولاً: الجانب العبادي: وليس المقصود به الصلاة والصوم والأوراد، بل هو الالتفات إلى عالم الغيب.. حيث أن الإنسان بإمكانه أن يعيش عالماً من عوالم القرب من الله عز وجل، وهو جالس في مكانه لا يتحرك، فيعيش حالة الأنس، والارتياح، والمعية برب العالمين، بما لا يقاس لا بالأمومة، ولا بالعروس.. ذلك الأنس الذي جعل الإمام موسى بن جعفر (ع) يشكر الله عز وجل على نعمة السجن!.. وذلك أيضاً هو الذي جعل موسى (ع) يخر صعقا.. وهو أيضا الذي جعل النبي المصطفى (ص) يتكلف المشقة، ويتعبد في غار حراء، بلا تكليف شرعي.. والذي جعل علي (ع) يقول ما مضمونه: (إن بقائي في المسجد، أحب إلي من بقائي في الجنة.. لأن في المسجد رضا ربي، وفي الجنة رضا نفسي).. وهذا الأنس هو الذي جعل أهل الجنة يتركون القصور والحور، وينشغلون بالنظر إلى جلال الله وجماله عز وجل.
    ثانيا: الجانب الفكري: إن الإنسان المؤمن طاقة بناءة، وطاقة مفكرة.. فهو يطالع، ويقرأ، ويتأمل.. لذا تراه في حالة من الهدوء والسكينة، وقد لا يُعتنى بشأنه، ولكن إذا جاء دوره في الكلام استحوذ على المجلس، وذلك لأن له مددا فكريا.. والمؤمن لا يخشى شيئاً، بل تتصاغر في عينه كل عناصر القوى الكبرى والمستكبرة، وتبدو في ذهنه كالدمى.. لأنه يعلم بأن صاحب هذه القوى العظمى، هو رب العالمين، وكل ذلك إنما هو من بركات الحركة الفكرية الدائبة، والمطالعة المستمرة.
    ثالثاً: الجانب الخدماتي: إن الإنسان المؤمن معطاء: يفرّج عن المكروب، ويغيث الملهوف، ويساعد المحتاج.. فهذا إمامنا السجاد (ع) عندما جاء لدفن أبيه الحسين (ع) وصف جسده الشريف، بأنه كان فيه آثار السنان والسيوف والرماح، وإلى جانبها آثار الجراب الذي كان يحمله في المدينة للفقراء والمساكين.
    رابعاً: الاستجمام المحلل: لا بأس بإعطاء النفس حقها بالترويح، وقد قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.. مثل السفر، أو ممارسة رياضة مندوبة كالسباحة مثلاً، بشرط أن تكون في أجواء شرعية.

    وهذا بعض ما ورد في الروايات عن سلوك أهل البيت وجديتهم في هذه الحياة:
    * سئل الصادق (ع) عن صاحب هذا الأمر، قال: (صاحب هذا الأمر، لا يلهو ولا يلعب).. وأقبل أبو الحسن، وهو صغير ومعه بهمة عناق مكية (أي عنزة أو غنمة دون الحول).. ويقول لها: (اسجدي لربك)!.. فأخذه الصادق (ع) وضمّه إليه وقال: بأبي أنت وأمي!.. من لا يلهو ولا يلعب).
    * وقد أنزل الله تعالى في يحيى (ع): {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} لما قاله من كلام بليغ للصبيان، الذين أرادوا أن يلعب معهم، حيث قال: ما للعب خلقنا!..
    * وهذه رواية عن علي (ع) وهي في مستدرك الوسائل، وعن أبو هريرة في سنن أبي داوود: عن النبي (ص) أنه رأى رجلاً يرسل طيراً، فقال: شيطان يتبع شيطانا.

    وعليه، فإننا نستفيد مما تقدم، أن على المؤمن أن يعيش هذه الهدفية، وإلا سيصل به الأمر كما نقل عن بعض العلماء، أنه رؤي رجل يحتضر، فمات وهو يعض على يديه من الندامة، لما ترك خلفه من صحراء مقفرة، لا خير فيها أبدا.

  • #2
    موضوع أكثر من رائع .. فهو المفتاح لحل الكثير من الأزمات التى تعترى عالمنا وشبابنا اليوم ..

    وهو تنظيم الوقت وشغله بكل ماهو مفيد وما يستدعى رضا الله أولا وآخراً



    الكوثر

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أحسنتم على الموضوع
      ان هدر ساعات العمر بكل ما نعتاد عليه اي ان نعود أنفسناعلى العمل الغير سليم
      يقول أمير المؤمنين عليه السلام " ذللوا أنفسكم بترك العادات وقودوها إلى أفضل الطاعات .."

      وعن الكاظم عليه السلام " إجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات ( أي اربع أقسام ) ساعة لمناجات الله, وساعة لأمر المعاش, وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن, وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم, وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات "

      واذا جميعنا عملنا على هذه لكلمات لما هدر الوقت ولما كنا في سبات عميق عن الكثير من الامور .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
      ردود 13
      2,139 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة مروان1400
      بواسطة مروان1400
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
      ردود 2
      343 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X