إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماهي ضوابط الحب والبغض؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماهي ضوابط الحب والبغض؟؟؟

    ما هي ضوابط الحب والبغض ؟
    تستخدم وسائل الأعلام هذه الأيام المدح و الذم - للأشخاصا والأفكار على السواء - سلاحاً خطيراً في التأثير على أراء الناس وخاصة من لا يمتلك قدرة على التعقل .. وذلك لأن طبيعة النفس الإنسانية تميل إلى تصديق ما تسمع ، وتعتبره كاشفاً عن الواقع ، والحال ان المدح و الذم يصف عادة صورة الواقع في أذهاننا ، وليس الواقع فى نفسه !! .. وقلما تكون هذه الصورة الذهنية مطابقة للواقع الا فى موارد نادرة ممن اراهم الله تعالى الاشياء كماهى ، وهم المؤمنون الذين اشرقت انوار المولى فى نفوسهم .. وقد ورد فى الخبر : ( إتقِوا فراسة المؤمن ، فانه ينظر بنور الله عز وجل ) .


    ينبغي للعاقل أن لا يرتب اثرا على مدح وذم فئات من الناس .. فمثلا لاينبغى الاعتناء بذم الشخص المبغض و الحاسد ، ولا بمدح الشخص المحب ، ولا بقول الإنسان المتذبذب المتلون ، الذي يمدحك فى يوم و يذمك في يوم آخر ، ولا برأي الذي ليس له علم ودراية بالممدوح او المذموم عن تجربة ومعاشرة ، ولا بقول السفيه أو الأحمق الذي ليس له قدرة تحليلية للتمييز بين الأشخاص ... وأخيراً لا ينبغي الأخذ برأي الشخص المتعصب ذي النظرة المسبقة تجاه فئة من الناس ، فهو يرفض سلفاً كل من انتسب إلى هذه الفئة من دون استثناء !.



    من أهم قواعد المدح والذم : هو عدم اللجوء إليهما من دون مناسبة ، فان اقوال المرء من جمله افعاله التى يحاسب عليها ، فاذا راى خيرا فى الكلام تكلم ، والا فالسكوت خيرله !! .. اذ من الواضح ان السكوت هو الأصل و هى الحالة الطبيعية للإنسان ، في حين نرى أن البعض يختلق الأعذار للتكلم مع الآخرين و إعادة سرد الامور المعلومة التى لا تفيد فى الدنيا ولا فى الاخرة !! .. وقد أكدت الأحاديث على التزام الصمت ، وجعلته من علامات الحكمة : ( إذا رأيتم المؤمن صموتاً فادنوا منه .. فانه يلقى الحكمة ) .. وقد كان هذا الصمت دوماً هى الصفة الغالبة على الأنبياء والأوصياء و الصالحين .

    و من القواعد المهمة في هذا المجال : عدم المبالغة في المدح والذم .. وترك استخدام عبارات أفعل التفضيل و المبالغة ، مثل : ما أحسن خلق فلان ، او ما رايت مثله !.. بل يكتفى بالتقييم الموضوعي المناسب للمقام .. وقد رأينا بعض المتشرعين يتوقفون عن استخدام مثل هذه التعابير ، لاحتمال وجود شبهة الكذب فيها .

    ومن القواعد الأخرى : هو الابتعاد عن التزكية المطلقة للأفراد .. أي عدم إعطاء ضمانة أبدية وثقة مطلقة للشخص الذي نود تزكيته ، لزواجٍ أو عملٍ مثلاً .. بل يمكن الاكتفاء بالقول أنه ( ثقة إلى الآن ) او ( بحسب الظاهر ) أو ( هكذا اعرف عنه ) .. إذ كيف يستطيع أحدنا - وهو لا يملك ضمانة لنفسه ولعاقبتها - أن يضمن عاقبة غيره ؟!..


    ومن القواعد الأخرى : هي الموازنة بين مدح الشخص ، وتحذيره من سلبيات ما تمتدحه فيه ، فأنت حين تثني على شخص لبشاشته ومرحه مثلاً ، ينبغي أن تحذره في الوقت نفسه من التمادي في المزاح ، أو اللجوء إلى الكذب لإضحاك الآخرين ، وهو من الأمور المحرمة ، و وبذلك يحول الثناء الى عملية هادفة تمنعه من التمادي فى باطله ، كما تستطيع أن تقدم له برنامجاً للعمل بما مدحته فيه .. وحينما تمدح كرم شخص مثلا ، فانه يمكنك توجيهه إلى موارد الانفاق التى ترضى المولى عز وجل ، وتذكيره بمستحباته المسنونة ، من : تصغيره وتعجيله وكتمانه.

    ومن القواعد الأخرى في هذا المجال : هو العدول عن المدح و الذم ، إذاتغيرت صفات الشخص المتعلقة به ، أو إذا أنكشف لك خلاف ما قلته فيه ، إذ لا مجال هنا للإصرار على رأي سابق تعلم أنه لم يعد مطابقاً للواقع !.. وقد يجب في بعض الحالات تحذير الشخص الذي قمت بتزكيته - لشراكةٍ او زواج – إذا أتضح لك أنه لم يكن أهلاً للتزكية ، او اعادة كرامة من اسقطت كرامته بعدما تبين لك الخطا فى ذلك .


    ان من المهم أيضاً أن نلاحظ عدم إيذاء الآخرين عند مدحنا لشخص ما ، وذلك مراعاة للعدالة فى هذا المجال ، فان تجاهل من هو برتبة الممدوح قد يثير حزنه أو غيرته أو حسده !.. ومن هنا أيضاً يجب علينا مراعاة العدل وعدم التمييز بين الأقران ، تأسياً بالرسول (ص) الذي دعا إلى المساواة حتى في تقبيل الأبناء !.


    وأخر قاعدة في هذا المجال : هو عدم مدح النفس التى هى فى معرض الزلل دائما .. فان الآية القرآنية صريحة في النهي عن ذلك : { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } .. فان تزكية النفس من علامات وهن العقل ، إلا في حالات تبرئة النفس ، او دفع التهمة ، أو تثبيت الموقع المهني والاجتماعي ، او مصلحة راجحة اخرى .. والشاهد على ذلك ان النبى (ص) غضب عندما راى احدهم يقرأ فى التوراة قائلا : ( لو كان موسى حيا لما وسعه الا اتباعي ).

    ان من طبيعة الإنسان أنه يحب أن يمتدح ، ويكره أن يذم .. ومن الملفت حقا انه كثيرا ما يصدق ما يقال فيه من المدح ، حتى لو علم أنه مديح لا اصل له !. وقد دعت الأحاديث الى عدم الفرح والحزن بهذا المدح و الذم ، حتى لو اجمع عليه الناس ، بل التفكير فيه وعرضه على كتاب الله تعالى ، لمعرفة ما اذا كان ما يقال فينا من مدح هل هى فضيلة صادقة ، لنبشر أنفسنا بها ، أو ما يقال من ذم هل هى رذيلة متحققة ً ، لنصلح أنفسنا بعد ذلك .. ولنعلم اخيرا انه يستحب أن تقول إذا مدحك مادح : ( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ) .


    ونسائلكم الدعاء

  • #2
    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ماشاء الله في زمننا الكل يحب المدح وان يمدحونه في كل الصفات حتى لو مافي الصفات الحميدة والمدح الكثير يؤدي الى الغرور.

    قال رسول الله (ص) إذا أثني عليك في وجهك فقل : اللهم إجعلنا خيرا مما يظنون, واغفر لنا ما لايعلمون .
    وعن الامام علي (ع) أكبر الحمق الاغراق في المدح والذم .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X