تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
(الطور ، وكتاب مسطور ، في رقٍ منشور ....)
اولا – الخواص الدنيوية والاخروية لسورة الطور :
روي عن النبي (ص) ان أي انسان يقرأ هذه السورة فان الله سبحانه وتعالى يحفظه من نار جهنم ويجعل نصيبه الجنة كما نقل عن الامام الباقر (ع) .
ان أي انسان يقرأ سورة الطور فان الله عزوجل يجمع له خير الدنيا والاخرة وكذلك من جملة خواص هذه السورة الكريمة ان المسافر اذا داوم على قراءة هذه السورة فانها تدفع الشدائد والافات التي تعترضه في سفره .
وهذه الخواص انما هي خواص جانبية لهذه السورة اما الخواص الاساسية لها فهو تاثيرها في شفاء القلب من افة الجهل والغفلة ولكن من سوء حظ اكثر الناس في هذه الحياة هو عدم استأناسهم بقراءة القران وجاء عن الامام الرضا (ع) انه قال : ( انني اختم القران كل مرة واحدة في ثلاثة ايام وبامكاني ختمه باقل من هذه المدة ، ولكني من اجل التدبر في المعاني والدقة في القراءة هكذا اقرأ .
ثانياً : تفسير كلمة الطور :
(والطور) الــ (واو) هو واو القسم وفي هذا تأكيد ضمني بان الاشياء حصل القسم بها ذات اهمية . ومن ضمن الاشياء التي اقسم بها الله سبحانه وتعالى هنا الطور ، فأي طور هذا ؟
ان من بين الوجوه العديدة التي ذكرت لمعنى الطور هو الجبل والعلة التي جعلته سبحانه يقسم بالجبل لما يتجلى في الجبل من معاني العظمة ومن كلمات مولى المتقين الامام علي (ع) حيث يقول (ان الجبال هي بمثابة المسامير التي تحفظ استقرار الارض ) بحيث ان هذه الجبال لو لم تكن في الوجود لفقدت الارض توازنها ( ووتد بالصخور ميدان ارضه) . ان الارض في حركتها الانتقالية تقطع في كل ثانية اربع فراسخ فاذا قدرنا عدم وجود الجبال مع هذه السرعة الكبيرة للارض فان كل الاشياء الموجودة على الكرة الارضية سوف يصطدم بعضها ببعض ويتطاير تراب الارض في كل اتجاه ، وعندها تتلاشى الكرة الارضية عن الوجود هذا هو احد المعاني لكلمة (الطور) اما المعنى الاخر لــ (الطور) فالمقصود منه جبل محدد وهو الجبل الذي ذهب اليه نبي الله موسى (ع) من اجل العبادة ويقع هذا الجبل بين الشام ومدين وبعض المفسرين قال : ان (الطور) تعني كل جبل كبير والبعض الاخر قال ان كلمة (الطور) مشتقة من طار ، أي يقسم بكل شئ هو طائر ويطير .
اما تأويل هذه الكلمة فالمراد بالطور هو امام كل زمان ، وفي زماننا مثلا نستطيع ان نأول (الطور) بالامام الحجة المنتظر (ع) يعني : مثلما اذا عدم وجود الجبال على سطح الارض ، فان الارض تفقد توازنها كذلك ايضا اذا مرت لحظة واحدة على الكرة الارضية يغيب فيها الامام عن الوجود فان العالم كله سوف يهتز ويفقد توازنه المعنوي وفي دعاء الندبة هناك خطاب موجه الى الامام (عج) (يابن يس) والذاريات يابن الطور والعاديات) يابن علي بن ابي طالب (ع) انت بمنزلة الجبل للارض . هذا الموجود العظيم الذي كان مورد قسم الخالق سبحانه وتعالى .
والحمد لله رب العالمين
المصادر :
تفسير البرهان : هاشم البحراني
منقول عن مجلة الكوثر
تحياتي
(الطور ، وكتاب مسطور ، في رقٍ منشور ....)
اولا – الخواص الدنيوية والاخروية لسورة الطور :
روي عن النبي (ص) ان أي انسان يقرأ هذه السورة فان الله سبحانه وتعالى يحفظه من نار جهنم ويجعل نصيبه الجنة كما نقل عن الامام الباقر (ع) .
ان أي انسان يقرأ سورة الطور فان الله عزوجل يجمع له خير الدنيا والاخرة وكذلك من جملة خواص هذه السورة الكريمة ان المسافر اذا داوم على قراءة هذه السورة فانها تدفع الشدائد والافات التي تعترضه في سفره .
وهذه الخواص انما هي خواص جانبية لهذه السورة اما الخواص الاساسية لها فهو تاثيرها في شفاء القلب من افة الجهل والغفلة ولكن من سوء حظ اكثر الناس في هذه الحياة هو عدم استأناسهم بقراءة القران وجاء عن الامام الرضا (ع) انه قال : ( انني اختم القران كل مرة واحدة في ثلاثة ايام وبامكاني ختمه باقل من هذه المدة ، ولكني من اجل التدبر في المعاني والدقة في القراءة هكذا اقرأ .
ثانياً : تفسير كلمة الطور :
(والطور) الــ (واو) هو واو القسم وفي هذا تأكيد ضمني بان الاشياء حصل القسم بها ذات اهمية . ومن ضمن الاشياء التي اقسم بها الله سبحانه وتعالى هنا الطور ، فأي طور هذا ؟
ان من بين الوجوه العديدة التي ذكرت لمعنى الطور هو الجبل والعلة التي جعلته سبحانه يقسم بالجبل لما يتجلى في الجبل من معاني العظمة ومن كلمات مولى المتقين الامام علي (ع) حيث يقول (ان الجبال هي بمثابة المسامير التي تحفظ استقرار الارض ) بحيث ان هذه الجبال لو لم تكن في الوجود لفقدت الارض توازنها ( ووتد بالصخور ميدان ارضه) . ان الارض في حركتها الانتقالية تقطع في كل ثانية اربع فراسخ فاذا قدرنا عدم وجود الجبال مع هذه السرعة الكبيرة للارض فان كل الاشياء الموجودة على الكرة الارضية سوف يصطدم بعضها ببعض ويتطاير تراب الارض في كل اتجاه ، وعندها تتلاشى الكرة الارضية عن الوجود هذا هو احد المعاني لكلمة (الطور) اما المعنى الاخر لــ (الطور) فالمقصود منه جبل محدد وهو الجبل الذي ذهب اليه نبي الله موسى (ع) من اجل العبادة ويقع هذا الجبل بين الشام ومدين وبعض المفسرين قال : ان (الطور) تعني كل جبل كبير والبعض الاخر قال ان كلمة (الطور) مشتقة من طار ، أي يقسم بكل شئ هو طائر ويطير .
اما تأويل هذه الكلمة فالمراد بالطور هو امام كل زمان ، وفي زماننا مثلا نستطيع ان نأول (الطور) بالامام الحجة المنتظر (ع) يعني : مثلما اذا عدم وجود الجبال على سطح الارض ، فان الارض تفقد توازنها كذلك ايضا اذا مرت لحظة واحدة على الكرة الارضية يغيب فيها الامام عن الوجود فان العالم كله سوف يهتز ويفقد توازنه المعنوي وفي دعاء الندبة هناك خطاب موجه الى الامام (عج) (يابن يس) والذاريات يابن الطور والعاديات) يابن علي بن ابي طالب (ع) انت بمنزلة الجبل للارض . هذا الموجود العظيم الذي كان مورد قسم الخالق سبحانه وتعالى .
والحمد لله رب العالمين
المصادر :
تفسير البرهان : هاشم البحراني
منقول عن مجلة الكوثر
تحياتي