السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين سيّما الإمام المهدي قائم آل محمد، وعلى آبائه افضل التحية والسلام..
اخوتي الأحبة هذا مختصراً لخطبة الجمعة لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير –دام ظله- إمام وخطيب مسجد براثا بتاريخ 4-3-2005
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين سيّما الإمام المهدي قائم آل محمد، وعلى آبائه افضل التحية والسلام..
اخوتي الأحبة هذا مختصراً لخطبة الجمعة لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير –دام ظله- إمام وخطيب مسجد براثا بتاريخ 4-3-2005
اشار سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في بداية خطبته السياسية بان هناك أمور مهمة يجب ان يطلّع عليها الناس ولكنه ابتداءاً ونزولاً عند استفسارات الكثير من المؤمنين حول رؤية الأمام المهدي (عج) لمدة اربعة عشر يوماً في مسجد براثا اثناء قيام عزاء الحسين(ع) في المسجد والتي اشار اليها الشيخ في الجمعة السابقة، وبيّنَ بأنها قد حصلت عن طريق رؤيا من قبل أحد المؤمنين الثقاة وليس عن طريق رؤية العيان.
وبعدها اكد الشيخ بأنه يجب التوقف عند الفاجعة التي حصلت في مدينة الحلة والتي راح ضحيتها 125 شهيداً وأكثر من 130 جريحاً ولم تستوعبها كل التصريحات التي أدانها على حد تعبير سماحته، ولم يستغرب حقد احفاد بني أمية بقتلهم الناس بهذه الطريقة ولكنه تساءل عن دور الحكومة في حقيقة مايجري بتكرار ضرب الطوابير والتجمعات أمام دوائر الدولة من قبل الأرهابيين، وعن المسؤولين عن ايصال هذه المعلومات ، مؤكداً على ضرورة اجتثاث البعثيين والعناصر المجرمة من الدوائر الحساسة في الدولة ومنها دوائر وزارة الداخلية، لأن اصابع الأتهام دائماً تُشير الى تلك العناصر في تسريب المعلومات، وان الجميع يعلم ان الدولة تنتهب عن بكرة ابيها يومياً من قبل هؤلاء ، وإلا ماسبب ايقاف هيئة النزاهة العامة، وتساءل عن مغزى الدعوات المتكررة للمصالحة مع تلك العناصر..
وأشاد الشيخ الصغير بالعميد المجاهد ابو الوليد قائد لواء الذئب وبيّن ان هذا التمجيد الذي حصل عليه هو بسبب شجاعته في حماية اعراض الناس من الأرهابيين وتمنى سماحة الشيخ على الحكومة الحالية ان تحذو حذوه والا فلتترك المسؤولية باسرع وقت محذراً بأن الشعب قد بدأ يفقد أعصابه، وطالب الناس بأن يكونوا حاضرين دائماً في الساحة وحماية لواء الذئب الأبطال من المحاولات التي تطالب بحل هذا اللواء .
كما نقل سماحته خبراً ساراً وهو إصدار رئيس الوزراء أمراً بأن تتسلم مجالس المحافظات المنتخبة مهامّها خلال هذا الأسبوع ، وأكد بأن الأهم من ذلك هو أنعقاد الجمعية الوطنية وتشكيل الحكومة الجديدة مشيراً بأن هناك تقدماً كبيراً في المحادثات الجارية بين كل مكونات العملية السياسية وهناك حاصرة للأرهابيين السياسيين على حد تعبيره، وعزله للمقاطعين للأنتخابات رافعين الراية البيضاء رغبة بالدخول في العملية السياسية، واضاف سماحتهُ بأن قائمة الأئتلاف قد وفّقت الى حد كبير مع القوائم الأخرى في المحادثات الجارية من اجل تشكيل الحكومة الجديدة، محذراً من التراخي في قضية الوقت.
وهنا أشار سماحة الشيخ جلال الصغير بأن لجنة التنسيق التابعة لقائمة الأئتلاف العراقي الموحد قد تشرفت بلقاء المراجع العظام في النجف الأشرف وعلى راسهم سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (حفظه الله) وأكد بأن السيد قد تحدث بلسان العراقيين وطالب بضرورة بقاء الأئتلاف قوياً وأن لايرضخ امام مكاسب اليوم على حساب المستقبل. وقال بأنهم مراقبين من قبل الله ومن قبله وطالب اعضاء الأئتلاف بأن يحمي مصالح اخوانهم من اهل السنة وان يعتبرونهم أنفسهم وليسوا أخوانهم، حرصاً من سماحته على وحدة العراق .
وأكد سماحة الشيخ بأن اعضاء الأئتلاف حريصون على تأدية هذه الرسالة واضاف بأن هناك بعض القوى السنية تطالب المرجعية من اجل التدخل لتوحيد صفوف أهل السنة وبين بأن هذه هي أحدى اسباب قوة العراق وفشل الأرهاب في اشعال الفتنة الطائفية. وأشاد سماحة الشيخ بتعاون بعض دول الجوار بتسليمهم المجرم سبعاوي الأخ غير الشقيق لصدام ، مطالباً إياهم بأتخاذ المزيد من الخطوات في الكشف عن الشبكات الأرهابية داخل العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية مرة أخرى في المستقبل، مبيّناً بان هامات العراقيين قد ارتفعت مرة أخرى داعياً لهم الله سبحانه وتعالى ان يحفظهم ويستر عليهم من جميع اعدائهم ، حامداً لله على نعمه..