بسم الله الرحمن الرحيم. و الحمد لله رب العالمين.
والصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين، محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين المظلومين.
و لعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
عظم الله أجورنا و أجوركم بمصابنا بسيدنا الحسين عليه السلام، و جعلنا الله من الطالبين بثاره مع الحجة القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه.
خروج موكب المواساة (التطبير) من دار المجدد
الشعائر الحسينية عظيمة عند الله تعالى إلى درجة أن المجدد الشيرازي قائد (ثورة التنباك) – و هو العالم المثالي و المتقي المثالي و المرجع المثالي صاحب الكرامات المشهورة – كان يستضيفها في داره المباركة بالحوزة العلمية النموذجية و على مقربة من المرقدين الشريفين بمدينة سامراء المقدسة:
فقد كانت تعقد في داره: مجالس العزاء الحسينية، و فرق المسرحية الحزينة (الشبيه)، و موكب المواساة (التطبير). و كان المجدد الشيرازي – كرمز صارخ لموقفه الإلهي من الشعائر الحسينية – يتبرع بأكفان المواسين قربة إلى الله تعالى.
* الميرزا عبد الرزاق المحدث الحائري الإصفهاني في كتابه (بررسى بيرامون مواكب حسينيه). شاهد عيان.
* الشيخ محمد حسن المظفر في كتابه (نصرة المظلوم). نقلا عن الشيخ محمد جواد البلاغي، الذي دوخ الماديين و اليهود و النصارى بمؤلفاته العميقة.
* الشيخ عبد الله السبيتي العاملي في كتابه (رنّة الأسى). نقلا عن الميرزا علي آقا الشيرازي، مرجع التقليد و نجل المجدد الشيرازي.
و في عصر مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد (ثورة العشرين)، بمدينة سامراء المقدسة، كان البرنامج على لسان الميرزا أبي الحسن الشريف العسكري – شاهد عيان – كما يلي:
كان الشيعة – و في طليعتهم علماء و طلبة الحوزة العلمية – يجتمعون في حسينية المجدد الشيرازي ثم يخرجون في موكب المواساة (التطبير) إلى دار المجدد الشيرازي ثم إلى دار الميرزا محمد تقي الشيرازي... و كان آخر المطاف في صحن الإمامين العسكريين صلوات الله عليهما لتقديم التعازي بعاشوراء الأليمة.
يقول الميرزا أبو الحسن الشريف العسكري: ثم منع موكب المواساة (التطبير) بأمر من محمد رشاد إبن السلطان العثماني عبد الحميد المعروف.
العلماء في موكب اللطم
في سامراء المقدسة، أيام مرجعية المجدد الشيرازي قائد ثورة التنباك، كان لعلماء و طلبة الحوزة العلمية موكب يخرج إلى الشوارع بمناسبة موسم عزاء محمد و آله الطيبين الطاهرين. و كان شاعر (ردات الموكب) السيد إسماعيل الشيرازي: المرشح للمرجعية العامة بعد وفاة المجدد الشيرازي لولا موته المبكر، و والد السيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي المرجع الديني المعروف بعد فوت السيد البروجردي المرجع الديني الشهير، و كان (رادود الموكب) الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي: المرجع الديني الذائع الصيت، و مؤسس الحوزة العلمية بقم المشرفة.
العلماء و اللطم إلى حد الإدماء
و في سامراء المقدسة، أيام مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين، كان علماء و طلبة الحوزة العلمية يمارسون شعيرة اللطم إلى حد الإدماء كل ليلة. للعلم: أصبح كل واحد من الطلبة آنذاك مرجعا فيما بعد، و منهم – كنماذج و ليس على سبيل الحصر – : الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي المار ذكره آنفا، و السيد حسين القمي المرجع النموذجي الفريد الذي دوخ التاريخ بورعه و زهده و جهاده و الذي قاد (ثورة جامع كوهرشاد) و الذي سجن أكثر من مرة و في أكثر من بلد و الذي هُجّر من إيران إلى العراق من قبل الطاغية المعروف البهلوي الأول، و السيد ميرزا مهدي الشيرازي و السيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي المار ذكره آنفا، و الشيخ محمد جواد البلاغي الكاتب و الشاعر المعروف عالميا...
قائد ثورة العشرين في عزاء طويريج
يقول المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظله – في درس الخارج قبل حلول شهر المحرم الحرام – :
نقل طائفة من كبار العلماء أن جماعة من الأعلام متى ما كانوا يجدون إجماع الشيخ الإنصاري أحد كبار فقهاء الإسلام و المجدد الشيرازي قائد ثورة التنباك و الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين، على حكم شرعي معين، فإنهم كانوا يفتون بنفس الفتوى اعتمادا منهم على أولئك الثلاثة العظماء.
يقول سماحة الشيخ الوحيد الخراساني – لاستعراض نموذج من الثلاثة العظماء – :
الشيخ محمد تقي الشيرازي (أعجوبة الفكر) في المجال العلمي، و يتمتع بقوة إيمان هائلة جعلته يقف في وجه الاستعمار الإنجليزي الطامع في العراق.
هذا الإنسان العظيم شوهد يوم عاشوراء في كربلاء المقدسة و هو يشترك في العزاء المعروف بـ (الطويريج) حاسرا حافيا راكضا.
لماذا؟
لأنه عرف مغزى كلام الإمام الرضا عليه السلام: ((إن يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا)) و اهتدى إلى أن مصيبة تؤثر في الإمام الرضا إلى هذه الدرجة الأليمة جديرة بأن يتفاعل معها الشيخ العظيم بتلك الصورة الغريبة لدى من لا يعرف عمق مأساة عاشوراء كما ينبغي.
السيد البروجردي و شفاء العين
قال المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد البروجردي (قدس سره):
((لما كنت في بروجرد (من مدن إيران) كنت أعاني من ألم شديد في عيني، فراجعت الأطباء ولكنهم يأسوا من علاجي.
وفي أيام عاشوراء حيث كانت العادة أن تأتي بعض مواكب العزاء الى بيتنا، جلست أبكي في المجلس الحسيني، وكانت عيني تؤلمني بشدة؛ وبينما كنت في تلك الحالة إذ خطر ببالي أن آخذ من الطين الذي كان على أرجل المعزين وأمسحه على عيني علها تبرأ.
ففعلت ذلك دون أن يلتفت إليّ أحد، وما أن مسحت به على عيني حتى شعرت بتخفيف الألم، وأخذت عيناني تتماثلان للشفاء شيئا فشيئا، حتى زال الألم تماما ولم يعد الى اليوم، بل صرت أرى بجلاء أفضل، ودون الحاجة إلى نظارة)).
هذا، والغريب أن المرحوم البروجردي (رضوان الله تعالى عليه) لما بلغ التاسعة والثمانين من العمر، قام بعض الأطباء بفحص عينيه فلم يجدوا فيها ضعفا، حتى قالوا: إن الأعراف الطبية تقتضي ضعف عين الإنسان في هذا العمر، فكيف بإنسان أنهك عينه طوال هذه السنوات في القراءة و الكتابة، و كان يعاني ضعفا و ألما في عينيه سابقا؟! إنها ليست إلا معجزة الحسين (عليه السلام).
مسيرة العلماء ليلة عاشوراء
و في كربلاء المقدسة، و قبل منع الشعائر الحسينية من قبل الطاغية صدام التكريتي، كان موكب العلماء يخرج ليلة عاشوراء، من المدرسة الهندية – التي دمرها صدام ضمن ما دمر من المساجد و الحسينيات و المدارس و مقابر العلماء... – باتجاه المخيم فحرم أبي الفضل العباس عليه السلام فحرم الإمام الحسين عليه السلام فالمدرسة الهندية في آخر المطاف حيث كان العلماء يمارسون شعيرة اللطم هناك، و كانت الصفوف الأولى تكتظ بالعلماء السادة بينما تزدحم الصفوف الأخيرة بالعلماء الشيوخ، و كان المرجع الديني المتميز في علمه و ورعه و زهده و أخلاقه و جهاده السيد ميرزا مهدي الشيرازي يشترك في الموكب من أوله إلى آخره باكيا طول الطريق و حتى في أيام مرضه مستعينا بعكازة.
منتظر القائم
والصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين، محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين المظلومين.
و لعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
عظم الله أجورنا و أجوركم بمصابنا بسيدنا الحسين عليه السلام، و جعلنا الله من الطالبين بثاره مع الحجة القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه.
خروج موكب المواساة (التطبير) من دار المجدد
الشعائر الحسينية عظيمة عند الله تعالى إلى درجة أن المجدد الشيرازي قائد (ثورة التنباك) – و هو العالم المثالي و المتقي المثالي و المرجع المثالي صاحب الكرامات المشهورة – كان يستضيفها في داره المباركة بالحوزة العلمية النموذجية و على مقربة من المرقدين الشريفين بمدينة سامراء المقدسة:
فقد كانت تعقد في داره: مجالس العزاء الحسينية، و فرق المسرحية الحزينة (الشبيه)، و موكب المواساة (التطبير). و كان المجدد الشيرازي – كرمز صارخ لموقفه الإلهي من الشعائر الحسينية – يتبرع بأكفان المواسين قربة إلى الله تعالى.
* الميرزا عبد الرزاق المحدث الحائري الإصفهاني في كتابه (بررسى بيرامون مواكب حسينيه). شاهد عيان.
* الشيخ محمد حسن المظفر في كتابه (نصرة المظلوم). نقلا عن الشيخ محمد جواد البلاغي، الذي دوخ الماديين و اليهود و النصارى بمؤلفاته العميقة.
* الشيخ عبد الله السبيتي العاملي في كتابه (رنّة الأسى). نقلا عن الميرزا علي آقا الشيرازي، مرجع التقليد و نجل المجدد الشيرازي.
و في عصر مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد (ثورة العشرين)، بمدينة سامراء المقدسة، كان البرنامج على لسان الميرزا أبي الحسن الشريف العسكري – شاهد عيان – كما يلي:
كان الشيعة – و في طليعتهم علماء و طلبة الحوزة العلمية – يجتمعون في حسينية المجدد الشيرازي ثم يخرجون في موكب المواساة (التطبير) إلى دار المجدد الشيرازي ثم إلى دار الميرزا محمد تقي الشيرازي... و كان آخر المطاف في صحن الإمامين العسكريين صلوات الله عليهما لتقديم التعازي بعاشوراء الأليمة.
يقول الميرزا أبو الحسن الشريف العسكري: ثم منع موكب المواساة (التطبير) بأمر من محمد رشاد إبن السلطان العثماني عبد الحميد المعروف.
العلماء في موكب اللطم
في سامراء المقدسة، أيام مرجعية المجدد الشيرازي قائد ثورة التنباك، كان لعلماء و طلبة الحوزة العلمية موكب يخرج إلى الشوارع بمناسبة موسم عزاء محمد و آله الطيبين الطاهرين. و كان شاعر (ردات الموكب) السيد إسماعيل الشيرازي: المرشح للمرجعية العامة بعد وفاة المجدد الشيرازي لولا موته المبكر، و والد السيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي المرجع الديني المعروف بعد فوت السيد البروجردي المرجع الديني الشهير، و كان (رادود الموكب) الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي: المرجع الديني الذائع الصيت، و مؤسس الحوزة العلمية بقم المشرفة.
العلماء و اللطم إلى حد الإدماء
و في سامراء المقدسة، أيام مرجعية الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين، كان علماء و طلبة الحوزة العلمية يمارسون شعيرة اللطم إلى حد الإدماء كل ليلة. للعلم: أصبح كل واحد من الطلبة آنذاك مرجعا فيما بعد، و منهم – كنماذج و ليس على سبيل الحصر – : الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي المار ذكره آنفا، و السيد حسين القمي المرجع النموذجي الفريد الذي دوخ التاريخ بورعه و زهده و جهاده و الذي قاد (ثورة جامع كوهرشاد) و الذي سجن أكثر من مرة و في أكثر من بلد و الذي هُجّر من إيران إلى العراق من قبل الطاغية المعروف البهلوي الأول، و السيد ميرزا مهدي الشيرازي و السيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي المار ذكره آنفا، و الشيخ محمد جواد البلاغي الكاتب و الشاعر المعروف عالميا...
قائد ثورة العشرين في عزاء طويريج
يقول المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظله – في درس الخارج قبل حلول شهر المحرم الحرام – :
نقل طائفة من كبار العلماء أن جماعة من الأعلام متى ما كانوا يجدون إجماع الشيخ الإنصاري أحد كبار فقهاء الإسلام و المجدد الشيرازي قائد ثورة التنباك و الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين، على حكم شرعي معين، فإنهم كانوا يفتون بنفس الفتوى اعتمادا منهم على أولئك الثلاثة العظماء.
يقول سماحة الشيخ الوحيد الخراساني – لاستعراض نموذج من الثلاثة العظماء – :
الشيخ محمد تقي الشيرازي (أعجوبة الفكر) في المجال العلمي، و يتمتع بقوة إيمان هائلة جعلته يقف في وجه الاستعمار الإنجليزي الطامع في العراق.
هذا الإنسان العظيم شوهد يوم عاشوراء في كربلاء المقدسة و هو يشترك في العزاء المعروف بـ (الطويريج) حاسرا حافيا راكضا.
لماذا؟
لأنه عرف مغزى كلام الإمام الرضا عليه السلام: ((إن يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا)) و اهتدى إلى أن مصيبة تؤثر في الإمام الرضا إلى هذه الدرجة الأليمة جديرة بأن يتفاعل معها الشيخ العظيم بتلك الصورة الغريبة لدى من لا يعرف عمق مأساة عاشوراء كما ينبغي.
السيد البروجردي و شفاء العين
قال المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد البروجردي (قدس سره):
((لما كنت في بروجرد (من مدن إيران) كنت أعاني من ألم شديد في عيني، فراجعت الأطباء ولكنهم يأسوا من علاجي.
وفي أيام عاشوراء حيث كانت العادة أن تأتي بعض مواكب العزاء الى بيتنا، جلست أبكي في المجلس الحسيني، وكانت عيني تؤلمني بشدة؛ وبينما كنت في تلك الحالة إذ خطر ببالي أن آخذ من الطين الذي كان على أرجل المعزين وأمسحه على عيني علها تبرأ.
ففعلت ذلك دون أن يلتفت إليّ أحد، وما أن مسحت به على عيني حتى شعرت بتخفيف الألم، وأخذت عيناني تتماثلان للشفاء شيئا فشيئا، حتى زال الألم تماما ولم يعد الى اليوم، بل صرت أرى بجلاء أفضل، ودون الحاجة إلى نظارة)).
هذا، والغريب أن المرحوم البروجردي (رضوان الله تعالى عليه) لما بلغ التاسعة والثمانين من العمر، قام بعض الأطباء بفحص عينيه فلم يجدوا فيها ضعفا، حتى قالوا: إن الأعراف الطبية تقتضي ضعف عين الإنسان في هذا العمر، فكيف بإنسان أنهك عينه طوال هذه السنوات في القراءة و الكتابة، و كان يعاني ضعفا و ألما في عينيه سابقا؟! إنها ليست إلا معجزة الحسين (عليه السلام).
مسيرة العلماء ليلة عاشوراء
و في كربلاء المقدسة، و قبل منع الشعائر الحسينية من قبل الطاغية صدام التكريتي، كان موكب العلماء يخرج ليلة عاشوراء، من المدرسة الهندية – التي دمرها صدام ضمن ما دمر من المساجد و الحسينيات و المدارس و مقابر العلماء... – باتجاه المخيم فحرم أبي الفضل العباس عليه السلام فحرم الإمام الحسين عليه السلام فالمدرسة الهندية في آخر المطاف حيث كان العلماء يمارسون شعيرة اللطم هناك، و كانت الصفوف الأولى تكتظ بالعلماء السادة بينما تزدحم الصفوف الأخيرة بالعلماء الشيوخ، و كان المرجع الديني المتميز في علمه و ورعه و زهده و أخلاقه و جهاده السيد ميرزا مهدي الشيرازي يشترك في الموكب من أوله إلى آخره باكيا طول الطريق و حتى في أيام مرضه مستعينا بعكازة.
منتظر القائم
تعليق