إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ولاية علي بن ابي طالب حصني و من دخل حصني امن من عذابي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولاية علي بن ابي طالب حصني و من دخل حصني امن من عذابي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هو حديث قدسي يفرح قلب المؤمن و يرتفع به مسرورا في السماوات العلا كيف لا وهو يتكلم عن باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه و اله الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب.
    نعم هو غيض من فيض من الاحاديث القدسية و الروايات الكثيرة التي تؤكد على احقية الامام عليه السلام بخلافة المسلمين بعد النبي صلى الله عليه و اله بلا منازع فضلا عن تفوقه بالعلوم و الفقه ووو غيرها
    و كتب المسلمين من سنة و شيعة تنقلها و اليكم بعضها
    1..باب خبر نادر عن الرضا عليه السلام حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الفزاري قال: حدثنا عبد الرحمن بن بحر الأهوازي قال حدثني أبو الحسن علي بن عمرو قال حدثنا الحسن بنمحمد بن جمهور قال، حدثنا علي بن بلال عن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي (ص) عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم قال: يقول الله عز وجل ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي
    عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٤٦
    2..قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على الفردوس وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومن سفحه تنفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنان، وهو جالس على كرسي من نور يجري بين يديه التسنيم فلا يجوز أحد الصراط الا ومعه برائة بولايته وولاية أهل بيته يشرف فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار. (الخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام ج2 ص 39 )و أخرجه الحمويني الشافعي في فرائد السمطين ج1 ص 54 وأخرجه المحب الطبري الشافعي في الرياض النضره ج2 ص 173 ص177 ص244
    أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخهج3 ص161
    واخرجه ابن المغازلي الشافعي في كتابه المناقب، وأبو بكر بن شهاب الدين الشافعي في رشفة الصادي، وروى الحديث جماعة من الصحابة غير أبي بكر كابن عباس وابن مسعود.

    3..قول النبي (ص) علي مني كمنزلتي من ربي

    ذكر ابن الحجر في الصواعق المحرقة له قال اخرج ابن السمان في كتابه ـ الموافقة ـ عن ابن عباس قال لما جاء أبو بكر وعلي لزيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته بستة أيام قال علي لابي بكر تقدم اي في الدخول إلى الحجرة التي فيها القبر الشريف فقال أبو بكر لا اتقدم رجلاً سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول فيه علي مني كمنزلتي من ربي.

    واخرج هذا الحديث كثير من علماء السنة في كتبهم منهم: المحب الطبري الشافعي في ذخائر العقبى ص 64 وفي الرياض النظرة ج 2 ص 1
    و الى اللقاء
    ابراهيم علي عوالي العاملي

  • #2
    التلازم بين ولاية الله وولاية المعصومين

    اللهم صل على محمد و ال محمد
    نتابع ...

    هناك كلمتان مختلفتان بحاجة الى دراسة لمعرفة وجه الاختلاف و وجه التقارب بينهما. ففي حين تجد ان الكلمة الاولى تقول: (كلمة لا اله الا الله حصني ومن دخل حصني امن من عذابي)، وثمة كلمة اخرى تقول: (ولاية علي بن ابي طالب حصني ومن دخل حصني امن عذابي). فما هي المفارقة بين هاتين الكلمتين؟ وماهي المقاربة بينهما؟
    حينما طلب المأمون العباسي الامام الرضا عليه السلام واستقدمه من مدينة جده رسول الله صلى الله عليه و اله ، أحاط برحلة الامام عليه السلام الى خراسان حفاوة بالغة، وكلما اخترقت قافلة الامام مدينة اجتمع الناس حتى يتبركوا بتلك القافلة الشريفة حتى اذا وصلت مدينة نيشابور وكانت آنئذ حاضرة اسلامية كبرى، خرج في مدينة نيشابور حسب الرواية ۱۲۰ الف عالم وبيدهم الاقلام المرصعة بالذهب والتمسوا من الامام ان يستمعوا منه مباشرة حديثاً رواه عن آبائه.

    فما ان توسطت قافلة الامام ذلك الجمع العظيم من العلماء والفقهاء والمحدثين، اخرج الامام طلعته البهية من المحمل وقال لهم: (سمعت ابي موسى بن جعفر يقول عن ابيه جعفر بن محمد الصادق عن ابيه محمد بن علي الباقر عن ابيه علي بن الحسين السجاد عن ابيه الحسين بن علي السبط عن اخيه الحسن بن علي السبط عن ابيه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عن رسول الله عن جبرائيل عن ميكائيل عن اسرافيل عن اللوح عن القلم ان الله يقول: (كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني آمن عذابي)، ثم تحركت القافلة قليلا فضج الناس بالبكاء يريدون مرة اخرى ان يروا طلعة الامام عليه السلام، فأخرج رأسه الشريف واطل على ذلك الجمهور العظيم وقال: (بشرطها وانا من شروطها).

    تعليق


    • #3
      موضوع قيم شكر الله لكم
      ولايتهم أمانا من الفرقة

      تعليق


      • #4
        نتابع....
        في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)



        قال الله تعالى في سورة المائدة :

        ( إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

        حدثنا الحاكم الرئيس الإمام مجد الحكام أبو منصور علي بن عبد الله الزيادي ( أدام الله جماله ) إملاء في داره يوم الأحد الثاني من شهر الله الأعظم رمضان سنة ثمان وخمسمائة قال : حدثني الشيخ الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الدرويستي إملاءا ورد القصبة مجتازا في أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة قال : حدثني أبو محمد بن أحمد ( رضي الله عنه ) قال :

        حدثني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ( رضي الله عنه ) قال :

        حدثني أبي قال : حدثني سعد بن عبد الله قال : حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن زرارة بن أعين الشيباني قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : لما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى مكة في حجة الوداع فلما انصرف منها – وفي خبر آخر : وقد شيعه من مكة اثنا عشر ألف رجل من اليمن ، وخمسة آلاف رجل من المدينة – جاءه جبرائيل ( عليه السلام ) فقال له : يا رسول الله إن الله تعالى يقرؤك السلام ، وقرأ هذه الآية ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا جبرائيل إن الناس حديثو عهد بالإسلام فأخشى أن يضطربوا ولا يطيعوا ، فعرج جبرائيل إلى مكانه ونزل عليه في اليوم الثاني ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نازلا بغدير فقال له : يا محمد قال الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) فقال له : يا جبرائيل أخشى من أصحابي من أن يخالفوني ، فعرج جبرائيل ونزل عليه في اليوم الثالث ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بموضع يقال له : غدير خم وقال له : يا رسول الله قال الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فلما سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه المقالة قال للناس : أنيخوا ناقتي ، فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي .

        وأمر أن ينصب له منبر من أقتاب الإبل ، وصعدها وأخرج معه عليا ( عليه السلام ) وقام قائما ، وخطب خطبة بليغة ووعظ فيها وزجر ، ثم قال في آخر كلامه : يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، ثم قال : قم يا علي ، فقام علي ، وأخذ بيده فرفعها حتى رؤي بياض إبطيه ، ثم قال : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .

        ثم نزل من المنبر وجاء أصحابه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهنوه بالولاية ، وأول من قال له عمر بن الخطاب فقال له : يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، ونزل جبرئيل بهذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).

        سئل الصادق ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) قال : ( يعرفونها ) يوم الغدير ، و ( ينكرونها ) يوم السقيفة.

        فاستأذن حسان بن ثابت أن يقول أبياتا في ذلك اليوم ، فأذن له ، فأنشأ يقول :

        يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا

        وقال فمن مولاكم ووليكم ؟ فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا

        إلهك مولانا وأنت ولينا * وما لك منافي المقالة عاصيا

        فقال له قم يا علي فإنني * نصبتك من بعدي إماما وهاديا

        هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا

        فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا

        فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك .

        فلما كان بعد ثلاثة جلس النبي ( صلى الله عليه وآله ) مجلسه ، فأتاه رجل من بني مخزوم ويسمى عمر بن عتبة – وفي خبر آخر : حارث بن نعمان الفهري .

        فقال : يا محمد أسألك عن ثلاث مسائل فقال : سل عما بدا لك .

        فقال : أخبرني عن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أمنك أم من ربك ؟

        قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الوحي إلي من الله ، والسفير جبرائيل ، والمؤذن أنا وما أذنت إلا من أمر ربي .

        قال : وأخبرني عن الصلاة والزكاة والحج والجهاد أمنك أم من ربك ؟

        قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) مثل ذلك .

        قال : فأخبرني عن هذا الرجل – يعني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقولك فيه : من كنت مولاه فهذا علي مولاه إلى آخره ، أمنك أم من ربك ؟

        قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) الوحي من الله ، والسفير جبرائيل ، والمؤذن أنا ، وما أذنت إلا ما أمرني ربي ، فرفع المخزومي رأسه إلى السماء فقال ؟ اللهم إن كان محمد صادقا فيما يقول فأرسل علي شواظا من نار – وفي خبر آخر في التفسير إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم – وولى ، فوالله ما سار غير بعيد حتى أظلته سحابة سوداء فأرعدت وأبرقت فأصعقت فأصابته الصاعقة فأحرقته النار ، فهبط جبرائيل وهو يقول : اقرأ يا محمد ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ).

        فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه : رأيتم ؟ قالوا : نعم ، قال :

        وسمعتم ؟ قالوا : نعم قال : طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه ، كأني أنظر لعلي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق بين رياض الجنة ، شباب جرد مرد ، متوجون مكحلون ، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، قد أيدوا برضوان من الله الأكبر ذلك هو الفوز العظيم ، حتى سكنوا حضيرة القدس من جوار رب العالمين ، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون ، وتقول لهم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار .

        روي عن سعيد بن جبير بإسناد صحيح ، عن ابن عباس قال :

        قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة الله ، واتباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عز وجل .

        روي عن الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني جبرائيل من قبل ربي جل جلاله فقال : يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك : بشر أخاك عليا بأني لا أعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه .

        ( 56 / 6 ) روي بإسناد صحيح إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال : لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن في علي خصالا لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلا .

        قوله ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلي مولاه .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي مني كهارون من موسى .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي مني وأنا منه .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي مني كنفسي ، طاعته طاعتي ، ومعصيته معصيتي .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : حرب علي حرب الله ، وسلم علي سلم الله .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ولي علي ولي الله ، وعدو علي عدو الله .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي حجة الله ، وخليفته على عباده .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : حب علي إيمان ، وبغضه كفر .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : حزب علي حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي مع الحق ، والحق معه ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : علي قسيم الجنة والنار .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : من فارق عليا فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل .

        وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة .

        حدثنا أحمد بن محمد الصائغ قال : حدثنا عيسى بن محمد العلوي قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمد بن سليمان بن بزيع الخزاز قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمر الخراساني ، عن معروف بن خربوز المكي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب ، الكفر به كفر بالله ، والشرك به شرك بالله ، والشك به شك في الله ، والالحاد فيه الحاد في الله ، والانكار له إنكار لله ، والإيمان به إيمان بالله ، لأنه أخو رسول الله ووصيه وإمام أمته ومولاهم ، وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها ، وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له : محب غال ومبغض قال .

        يا حذيفة لا تفارقن عليا فتفارقني ، ولا تخالفن عليا فتخالفني ، إن عليا مني وأنا منه من أسخطه فقد أسخطني ، ومن أرضاه فقد أرضاني .

        حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسيني قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن محمد بن الفزاري قال :

        حدثني عبد الله بن يحيى الأهوازي قال : حدثني أبو الحسن بن علي بن عمرو قال : حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور قال : حدثني علي بن بلال ، عن علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عن جبرائيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل ( عليهم السلام ) ، عن اللوح ، عن القلم قال : يقول الله تبارك وتعالى : ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن من ناري .

        حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعد بن طريف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاك وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم ، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة .

        وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على ولده .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : مبارزة علي لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب عليا وتولاه أكرمه الله وأدناه ، ومن أبغض عليا وعاداه مقته الله وأخزاه .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب عليا كان طاهر الأصل ، ومن أبغضه ندم يوم الفصل .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب عليا فقد اهتدى ، ومن أبغضه فقد اعتدى .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب عليا كان رشيدا مصيبا ، ومن أبغضه لم ينل من الخير نصيبا .

        وقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي من أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

        وقال : من ظلم عليا متعمدا هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي .

        وقال الصادق ( عليه السلام ) : إن الله جعل عليا علما بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافرا ، ومن جهله كان ظالما ، ومن عدل بينه وبين غيره كان مشركا ، ومن جاء بولايته دخل الجنة ، ومن جاء بعداوته دخل النار .

        حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري ، عن يحيى البصري قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري عن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن آبائه الصادقين ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يحصى عددها غيره ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين .

        ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم .

        ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع .

        ومن نظر إلى كتابة في فضيلة غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر .

        ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة ، وذكره عبادة ، ولا يقبل إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه .
        المصدر: معارج اليقين في أصول الدين / الشيخ محمد السبزواري
        يتبع....

        تعليق


        • #5
          واقعة المباهلة فضائل ودلائل

          واقعٌ بيّن

          أينما التفتَتْ عين المسلم، وأينما تجوّل عقله وفكره، وأينما توجّهت أُذُنُه.. فإنّه سيلتقي بالدليل والبرهان والآيات البيّنات أنّ النبيَّ وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليه وعليهم هم أفضلُ الخَلْق وأشرفه وأكرمُه وأعزّه؛ لما وهَبَهمُ الله تبارك وتعالى من القرب الأقرب وما خصّهم به من المنازل والمقامات، حتّى أصبحت دلائَل بيّنةً وعلاماتٍ حقّةً على أفضليّتهم وأشرفيّتهم وأكرميّتهم، بل وعلى ولايتهم، إذ جعَلَهمُ الله جلّ وعلا حُجّتَه على خَلْقه، وهو القائل عزّ مِن قائل: قُلْ فَلِلّهِ الحُجّةُ البالِغَةُ [ الأنعام:149 ]. سُئل الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن معنى هذه الآية المباركة، فقال: « إنّ الله تعالى يقول للعبد يومَ القيامة: عبدي، أكنتَ عالماً ؟ فإن قال: نعم، قال له: أفَلا عَمِلتَ بما عَلِمت! وإن قال: كنتُ جاهلاً، قال له: أفَلا تعلّمتَ حتّى تعمل! فيَخصمه، فتلك الحجّةُ البالغة » ( تفسير نور الثقلين للحويزيّ 776:1 / ح 330 ـ عن: أمالي الشيخ الطوسيّ:22 / ح 10 ـ من الفصل الأوّل ).
          وفي الحديث المفصَّل الشريف قال أبو الحسن موسى الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم: « يا هِشام، إنّ للهِ على الناس حُجَّتَين: حُجّةً ظاهر، وحُجّةً باطنة. فأمّا الظاهرة فالرسُل والأنبياء والأئمّة عليهم السلام، وأمّا الباطنة فالعقول » ( تحف العقول عن آل الرسول لابن شعبة الحرّانيّ:285 ).
          وعن سدير أنّه سأل الإمامَ الباقر عليه السلام فقال له: جُعِلت فداك، ما أنتم ؟ فأجابه عليه السلام قائلاً: « نحن خُزّانُ علمِ الله، ونحن تراجمةُ وحي الله، ونحن الحُجّةًُ البالغة على مَن دونَ السماء ومَن فوقَ الأرض » ( تفسير نور الثقلين 776:1 / ح 333 ).

          فالرسول المصطفى صلّى الله عليه وآله، وآله الميامين الهداة صلوات الله عليهم، وبَضعتُه الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.. فضلاً عن كونهم مَحالَّ معرفة الله، ومساكنَ بركة الله، هم كذلك حُجج الله، جعَلَهم سبحانه وتعالى أسبابَ هدايته، وأنوارَ سبيله، وطُرقَ مرضاتِه، وعلائمَ ولايته.

          ومن المؤشّرات البيّنة على ذلك قصّة المباهلة التي وقعت مع نصارى نجران، فكان التحدّي والدعوة إل الملاعنة، والوقوف موقف الهلاك أو النجاة، فلم يُباهل رسول الله صلّى الله عليه وآله إلاّ بالأحبّ والأعزّ، بل بالروح والمهجة والقلب.. عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم. ولم يُباهل بغيرهم، لأنّهم الحجّة الإلهيّة البالغة، يحتجّ الله تعالى بهم، ويحتجّ رسول الله بهم لا بغيرهم، بل هم حجج الله جلّ وعلا على عباده. وكان مِن بين تلك الحجج الشريفة مولاتنا فاطمة، الصدّيقة الكبرى، بَضعةُ المطفى، وروحه التي بين جَنْبَيه، وحليلة المرتضى، وأمُّ الحسن والحسين، وجَدّةُ الأئمّة المعصومين سلام الله عليها وعليهم أجمعين.

          وتلك أخبارها في ذلكم الموقف الرهيب، موقف المباهلة.
          دلائل ناطقة.. وصادقة

          في ظلّ آية المباهلة قوله تعالى: فَمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِن العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفُسَنا وأنفُسَكم ثمّ نَبتَهل فنَجعَلْ لعنةَ اللهِ علَى الكاذبين [ آل عمران: 61 ].

          قال الشيخ الطبرسيّ في ( مجمع البيان في تفسير القرآن 451:2 ): قيل: نزلت في وفد نجران: السيّد والعاقب ومَن معهما، قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله: هل رأيتَ ولداً مِن غيرِ ذكر ؟ فنزلت الآية: إنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدمَ خَلَقَه مِن تُرابٍ ثُمَّ قالَ له كُنْ فيكون [ آل عمران:59 ] فقرأها عليهم.

          عن ابن عبّاس وقَتادة والحسن: فلمّا دعاهم رسول الله صلّى الله عليه وآله المباهلة استنظرو إلى صبيحة غدٍ من يومهم ذلك، فلمّا رجعوا إلى رِحالِهم قال لهم الآسقُف: انظروا محمّداً في غد، فإن غدا بوُلْده وأهله فاحذروا مباهلتَه، وإن غدا بأصحابه فباهِلُوه؛ فإنّه على غير شيء.

          فلمّا أن كان من الغد جاء النبيّ صلّى الله عليه وآله آخِذاً بيد عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام، والحسنُ والحسين عليهما السلام بين يديه يمشيان، وفاطمة عليها السلام تمشي خلفه. وخرج النصارى يَقدِمهم أسقفهم، فلمّا رأى النبيَّ صلّى الله عليه وآله قد أقبل بمَن معه، سأل عنهم فقيل له: هذا ابنُ عمّه وزوج ابنته وأحبُّ الخَلق إليه، وهذان ابنا بنته من عليّ، وهذه بنته فاطمة أعزُّ الناس عليه وأقربهم إليه.

          وتقدّم رسول الله صلّى الله عليه وآله فجثا على ركبتَيه، فقال أبو حارثة الأسقف: جثا ـ واللهِ ـ كما جثا الأنبياء للمباهلة! فرجع ولم يُقدِم على المباهلة، فقال له السيّد: أُدنُ يا رحارثةُ للمباهلة، قال: لا؛ إنّي أرى رجلاً جريئاً على المباهلة، وأنا أخاف أن يكون صادقاً، ولئن كان صادقاً لم يَحُلْ علينا الحَولُ ـ واللهِ ـ وفي الدنيا نصرانيٌّ يَطعَم الماء!

          فقال الأسقف: يا أبا القاسم، إنّا لا نباهُلك، ولكنْ نُصالحك، فصالِحْنا على ما ننهض به. فصالَحَهم رسول الله صلّى الله عليه وآله.
          وفي عددٍ من المصادر، رُوي أنّه لمّا دعاهم رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى المباهلة قالوا: حتّى نرجع وننظر. فلمّا تخالفوا قالوا للعاقب ـ وكان ذا رأيهم ـ: يا عبدَ المسيح، ما ترى ؟ فقال: واللهِ لقد عَرَفتم ـ يا معشر النصارى أنّ محمّداً نبيٌّ مرسَل، ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ( أي المسيح عليه السلام )، واللهِ ما باهَلَ قومٌ نبيّاً قطّ فعاش كبيرهُم، ولا ثبت صغيرُهم، ولئن فعلتم لَتَهلكُنّ، فإن أبَيتُم إلاّ إلفَ دِينكم والإقامةَ على ما أنتم عليه فوادِعوا الرجلَ وانصرفوا إلى بلادكم.

          فأتَوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وقد غدا مُحتضِناً الحسينَ عليه السلام، آخذاً بيد الحسن عليه السلام، وفاطمة عليها السلام تمشي خلفه، وعليٌّ عليه السلام خلفها، وهو يقول: « إذا دَعَوتُ فآمّنِوا ». فقال أسقف نجران: يا معشرَ النصارى، إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يُزيل جبلاً مِن مكانه لأذاله بها، فلا تُباهلوا فتهلِكوا ولا يَبقَ على وجه الأرض نصرانيٌّ إلى يوم القيامة. فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نباهِلَك، وأن نُقِرَّك على دِينك ونَثبُتَ على ديننا.. ( صحيح مسلم 130:7، الطرائف لابن طاووس 45:1 / ح 40، العمدة لابن البطريق: 189 / ح 290، المناقب للشرواني:85.. 9. في كتابه ( فاطمة الزهراء عليها السلام:70 ) قال الشيخ الأميني: إنّ الآية الشريفة ( آية المباهلة ) تنادي بالتصريح أنّ الصدّيقة الكبرى عليها السلام شاركت في المباهلة، وقد جُعِلت بين أربعةٍ من المعصومين: منهم معصومان « أبناءَنا » الحسن والحسين عليهما السلام، ومعصومان النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم وأمير المؤمنين عليه السلام، ومعصومةٌ بينهم من النساء، تنحصر بفاطمة الزهراء عليها السلام.
          وفي ( زاد المسير 339:1 ) كتب عبدالرحمان بن الجوزيّ في ذكر المباهلة: أراد القرابة القريبة، ذكرهما عليّ بن أحمد النَّيسابوري.

          فأمّا الابتهال، فقال ابن قتيبة: هو التداعي باللَّعن، يُقال: عليه بَهْلةُ الله، وبُهلَتُه، أي لعنَتُه. وقال الزجّاج: معنى الابتهال في اللغة: المبالغة في الدعاء، وأصله الالتعان، يُقال: بهَلَله الله، أي لعَنَه. وأمَرَ بالمباهلة بعد إقامة الحجّة.

          قال جابر بن عبدالله الأنصاريّ: قَدِم وفد نجران فيهم السيّد والعاقب ( فذكر الحديث إلى أن قال: ) فدعاهما إلى المُلاعَنة، فواعَداه أن يَغدِياه. فغدا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله فأخذ بيد عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ثمّ أرسل إليهما، فأبيا أن يُجيباه، فأقرّا له بالخراج، فقال: «والذي بعثني بالحقّ، لو فَعَلا لأُمطِر الوادي ناراً!».
          وعن مجاهدٍ قال: قلت لابن عبّاس: مَن الذين أراد رسول الله صلّى الله عليه وآله أن يباهل بهم ؟ قال: عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين، والأنفُس: النبيّ، وعليّ. ( أمالي الطوسي: 414 / ح 44 ـ من الفصل العاشر ).
          وعن عامر بن سعدٍ عن أبيه سعد بن أبي وقّاص قال: لمّا نزلت هذه الآية: « تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكم.. » دعا رسول الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: « اللهمَّ هؤلاءِ أهل بيتي.. » ( مسند فاطمة عليها السلام للسيوطيّ الشافعيّ:3، الطرائف 44:1 / ح 39.. ).
          وفي فضل أهل المباهلة قال السيّد ابن طاووس: إعلَمْ أنّ شهادة أهل الخلاف، لأهل المباهلة بشرف الأوصاف، مع ما يُعاملونهم به من الأنحراف، أبلغُ من شهادة شيعتهم، وأظهرُ في أنوار حُجّتهم,.

          فَمِم ذلك ما رواه مسلم في ( صحيحه ): إنّ الذين باهَلَ بهم النبيُّ صلّى الله عليه وآله: عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. ورواه أيضاً: الثعلبي، ومُقاتِل، والكلبي، والحافظ مردَوَيه، وعبدالله بن عبّاس، وجابر بن عبدالله الأنصاري، والحسن البصري، والشعبي، والسدّي، وغيرهم ممّن لا يحضرني ذكر أسمائهم. ورواه أيضاً: الزمخشري في تفسيره ( الكشاف ) في ظلّ قوله تعالى: فَمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بَهدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلْم.. .. ( الإقبال:513 ).

          وفي خبرٍ رواه قرابة ( 140 ) مصدراً ومؤلَّفاً: عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال: قال معاوية لأبي: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟ ( أي عليّاً صلوات الله عليه )، قال سعد: لثلاثٍ رويتُهنّ عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله: لمّا نزلت آية المباهلة: تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكُم.. أخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله بيد عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين وقال: « هؤلاءِ أهلي » ( مسند أحمد بن حنبل 185:1، صحيح مسلم 119:2، صحيح الترمذي 171:13، السنن الكبرى للبيهقي 63:1، خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنَّسائي: 32 ـ ط التقدّم بمصر، مستدرك الحاكم النيسابوري الشافعي 108:3 ـ ط حيدرآباد الدكن بالهند، تذكرة خواصّ الأمّ لسبط ابن الجوزي: 22 ـ ط الغري، الرياض النضرة للمحبّ الطبري 88:2 ـ الخانچي بمصر، فرائد السمطين للجويني الشافعي.. وعشرات غيرها).
          وفي كتاب ( ما نزل من القرآن في عليّ ) لأبي نُعَيم الأصفهاني أنّ الشعبي قال: قال جابر الأنصاريّ: « وأنْفُسَنا » رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وعليٌّ عليه السلام، « أبناءَنا » الحسن والحسين عليهما السلام، « ونساءَنا » فاطمة عليها السلام.

          وروى ( قصّة المباهلة ) أيضاً: الواحدي في ( أسباب نزول القرآن ) بإسناده عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه أحمد. ورواها ابن البَيِّع في ( معرفة علوم الحديث ) عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن عبدالله بن عبّاس. ورواها مسلم في ( الصحيح )، والترمذي في ( الجامع )، وأحمد بن حنبل في ( المسند ) وفي ( فضائل الصحابة ) أيضاً وابن بطّة في ( الإبانة )، وابن ماجة القزوينيّ في ( السنن ) وفي ( المسند )، والأشنهي في ( اعتقاد أهل السنّة )، والخرگوشي في ( شرف النبيّ صلّى الله عليه وآله ).

          كذا رواها: محمّد بن إسحاق، وقتيبة بن سعيد، والحسن البصري، ومحمود الزمخشري، وابن جرير الطبري، والقاضي أبو يوسف، والقاضي المعتمَد أبو العبّاس. ورُوِيت أيضاً قصّة المباهلة عن: ابن عبّاس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وقتادة، والحسن، وأبي صالح، والشعبي، والكلبي، ومحمّد بن جعفر بن الزبير.

          وأسند أبو الفرج الأصفهاني في ( الأغاني ) عن شهر بن حوشب، وعن عمر بن علي. وعن الكلبيّ، وعن أبي صالح وابن عبّاس، وعن الشعبي وعن الثمالي، وعن شريك وعن جابر الأنصاري، وعن أبي رافع، وعن الصادق والباقر وأمير المؤمنين عليٍّ عليهم السلام. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 142:3 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 343:21 / ح 13 ).
          وروى الشيخ المفيد أنّ المأمون قال يوماً للإمام الرضا عليه السلام: أخبِرْني بأكبر فضيلةٍ لأمير المؤمنين يَدُلّ عليها القرآن. فأجابه عليه السلام قائلاً: « فضيلته في المباهلة… فدعا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله الحسنَ والحسين عليهما السلام فكانا ابنَيه، ودعا فاطمةَ عليها السلام فكانت في هذا الموضع نساءَه، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان نَفْسَه بِحُكم الله عزّوجلّ. وقد ثبت أنّه ليس أحدٌ من خَلْق الله سبحانه أجَلَّ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وأفضل، فوجب أن لا يكونَ أحدٌ أفضلَ مِن نَفْس رسول الله صلّى الله عليه وآله بحُكم الله عزّوجلّ ». ( الفصول المختارة للسيّد الشريف المرتضى 38:1 ـ عنه: بحار الأنوار 350:10 / ح 10 ).
          وفي ( الإتحاف بحبّ الأشراف:54 ـ ط مصر ) روى الشيخ عبدالله بن محمّد الشبراوي المصري الشافعيّ أنّ موسى الكاظم عليه السلام دخل على هارون الرشيد، فسأله هارون: لِمَ زعمتُم أنّكم أقربُ إلى رسول الله منّا ؟ فقال الإمام الكاظم عليه السلام يسأله: « لو أنّ رسول الله حيٌّ إليك كريمتك، هل كنتَ تُجيبه ؟ » قال: سبحانَ الله! وكنتُ أفتخر بذلك على العرب والعجم. فقال عليه السلام: « لكنّه لا يَخطبُ إليّ، ولا أُزوّجه؛ لأنّه وَلَدَنا ولم يَلِدْكُم.

          ثمّ سأله هارون الرشيد: لِمَ قلتم: إنّا ذريّة رسول الله، وجوّزتم للناس أن ينسبوكم إليه وأنتم بَنُو عليّ، وإنّما يُنسَب الرجل لأبيه ؟ فقال الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه: « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ومِن ذُرّيَّتِه داودَ وسليمانَ وأيّوبَ ويُوسُفَ وموسى وهارونَ وكذلك نَجْزي المُحسِنين * وزكريّا ويَحيى وعيسى وإلياسَ كُلٌّ مِن الصالحين [ الأنعام:84، 85 ]. وليس لعيسى أب، وإنّما أُلْحِق بذريّة الأنبياء مِن قِبَل أُمّه؛ ولذلك أُلحِقْنا بذريّة النبيّ مِن قِبل أُمّنا فاطمة، قال تعالى: « فَمَن حاجَّك فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَك مِن العِلمِ فَقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفُسَنا وأنفُسَكُم »، ولم يَدْعُ عليه السلام عندَ مباهلة النصارى غيرَ عليٍّ وفاطمة، والحسنِ والحسينِ وهما الأبناء » ( روى هذا الخبرَ أيضاً: ابن حجر في الصواعق المحرقة: 121 ـ ط البابي بحلب، والقرماني في أخبار الدول: 123 ـ ط بغداد، والبدخشي في مفتاح النجا في مناقب آل العبا:174 من المخطوطة، والمناوي في الكواكب الدريّة 172:1 ـ ط الأزهريّة بمصر ). وفي ذكر مناقب الحسن والحسين عليهما السلام، وبيان معنى أهل البيت ومَن هُم، كتب الشبلنجيّ الشافعي في ( نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار:223 ): ويشهد للقول بأنّ أهل البيت هم: عليٌّ وفاطمةُ والحسن والحسين عليهم السلام ما وقع منه صلّى الله عليه وآله حين أراد المباهلةَ هو ووفدُ نجران، كما ذكره المفسّرون في تفسير آية المباهلة وفي قوله تعالى: فَمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَك مِن العِلمِ فَقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكُم ونساءَنا ونساءَكُم وأنفُسَنا وأنفسَكُم ، قيل: أراد بالأبناء الحسنَ والحسين عليهما السلام، وبالنساء فاطمةَ عليها السلام، وبالنفس نفسَه وعليّاً عليه السلام.
          وعن ابن جُرَيح في قوله تعالى: « إنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدم.. » [ آل عمران:59 ] قال: بَلَغَنا أنّ نصارى نجران قَدِم وفدُهم على النبيّ صلّى الله عليه وآله المدينة، فيهم السيّد والعاقب… فأخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله بيد عليٍّ والحسن والحسين عليهم السلام، وجعلوا فاطمة وراءهم، ثمّ قال: « هؤلاء أبناؤنا وأنفسُنا ونساؤنا، فهَلِمُّوا أنفسَكم وأبناءكم ونساءكم، ونجعل لعنةَ الله على الكاذبين ! ».

          فأبى السيّد من المباهلة، فقالوا: نُصالحك. فصالحوه.. فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « والذي بيده نفسي، لو لاعَنُوني ما حالَ الحَولُ ومنهم بشرٌ إلاّ أهلك الله الكاذبين » ( فرائد السمطين للجويني الشافعي 205:2 / ح 485 ). وفي ( الكامل في التاريخ 200:1 ) كتب ابن الأثير الجَزَري حول وفد نجران: وأمّا نصارى نجران، فإنّهم أرسلوا العاقب والسيّد في نفرٍ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وأرادوا مباهلته، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله ومعه عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين، فلمّا رأوهم قالوا: هذه وجوهٌ لو أقسَمَتْ على الله أن يُزيل الجبال لأزالتها! ولم يُباهِلوا، وصالحوه.
          وفي ( متشابه القرآن ومختلفه 33:2 ) كتب ابن شهرآشوب في ظلّ آية المباهلة: إجماع على أنّها نزلت في النبيّ صلّى الله عليه وآله وفي عليٍّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فاستدلّ أصحابنا على أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أفضلُ الصحابة من وجهَين:

          أحدهما ـ أنّ موضوع المباهلة لِيَتميَّز المُحِقُّ مِن المبطل، وذلك لا يَصحّ أن يُفعَل ( أي يُباهَل ) إلاّ بِمَن هو مأمون الباطن، مقطوعٌ على صحّة عقيدته، أفضلُ الناس عند الله تعالى، ولو أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وَجَد مَن يقوم مَقامَهم لَباهَلَ بهم، وهذا دالٌّ على فضلهم ونقص غيرهم.

          والثاني ـ أنّه جعل مِثلَ نفسه في قوله: وأنفُسَنا ؛ لأنّه أراد بقوله أبناءَنا الحسنَ والحسين عليهما السلام، و نساءَنا فاطمةَ عليها السلام بلا خلاف…
          وفي ( جامع البيان في تفسير القرآن 211:3 ـ في ظلّ آية المباهلة ) كتب الطبريّ المؤرّخ المشهور صاحب ( تاريخ الأمم والملوك ): عن قتادة في ظلّ آية المباهلة قال: بلَغَنا أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وآله خرج ليلاً عن أهل نجران، فلمّا رأوه خرَجَ هابُوا وفَرِقُوا، فرجعوا!

          قال قتادة: لمّا أراد النبيّ صلّى الله عليه وآله أهلَ نجران أخذ بيد الحسن والحسين عليهما السلام، وقال لفاطمة عليها السلام: إتْبَعينا. فلما رأى ذلك أعداءُ الله رجعوا. أمّا السيّد الشريف الرضيّ، فقد كتب في ( حقائق التأويل في متشابه التنزيل:330 ) في ذكر المباهلة: ومن شجون هذه المسألة ما حُكيَ عن القاسم بن سهل النوشجاني قال: كنتُ بين يَدَي المأمون في إيوان أبي مسلم بـ « مَرْو » وعليُّ بن موسى الرضا عليه السلام قاعدٌ عن يمينه، فقال لي المأمون: يا قاسم، أيُّ فضائل صاحبك أفضل ؟ فقلت: ليس شيءٌ منها أفضلَ من آية المباهلة؛ فإنّ الله سبحانه جعل نفسَ الله صلّى الله عليه وآله ونفسَ عليٍّ عليه السلام واحدة.

          فقال لي: إن قال لك خصمك: إنّ الناس قد عرفوا الأبناءَ في هذه الآية والنساء هم: الحسن والحسين وفاطمة، وأمّا الأنفس فهي نفسُ رسول الله وحدَه، بأيّ شيءٍ تُجيبه ؟ قال النوشجاني: فأظْلَمَ علَيَّ ما بينَه وبيني، وأمسكتُ لا أهتدي بحُجّة! فقال المأمون للرضا عليه السلام: ما تقول فيها يا ابا الحسن ؟ فقال: « في هذا شيءٌ لا مذهبَ عنه »، قال: وما هو ؟ قال:

          « هو أنّه رسول الله صلّى الله عليه وآله داعٍ، ولذلك قال الله سبحانه: قُلْ تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكُم ، والداعي لا يدعو نفسَه، إنّما يدعو غيرَه، فلمّا دعا الأبناءَ والنساءَ ولم يَصِحَّ أن يدعوَ نفسه، لم يَصِحَّ أن يتوجّه دعاءُ الأنفس إلاّ إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام؛ إذ لم يكن بحضرته ـ بعدَ مَن ذكَرْنا ـ غيرُه ممّن يجوز توجّهُ دعاء الأنفس إليه، ولو لم يكن ذلك كذلك لَبطَلَ معنى الآية ».

          قال النوشجاني: فانجَلى عن بصري، وأمسك المأمون قليلاً ثمّ قال له: « يا أبا الحسن، إذا أُصيب الصواب، انقطع الجواب.
          وأمّا الحاكم النَّيسابوريّ الشافعي، فقد قال في كتابه ( معرفة علوم الحديث:50 ): وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبدالله بن عبّاس وغيره: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أخَذَ يومَ المباهلة بيد عليٍّ وحسنٍ وحسينٍ عليهم السلام، وجعلوا فاطمة عليها السلام وراءهم، ثمّ قال: « هؤلاء أبناؤُنا وأنفسُنا ونساؤنا، فهَلِمُّوا أنفسَكم وأبناءَكم ونساءكم، ثمّ نبتهل، فنجعل لعنة الله على الكاذبين! ».
          و الى اللقاء
          المصدر موقع الشيعه

          تعليق


          • #6
            الإمام علي(ع) أصطفاه الخالق ليولد في جوف الكعبة دون غيره

            من العجائب التي أضافت صوتاً ضارباً في تاريخ الكون وأحداثه الفريدة التي تفتح الأعين على ما تخفيه من أسرار الهية جمة ، أن يصطفي الله عزوجل لعبد أصطفاه حتى موضع مولده ، ليجمع له مع طهارة مولده شرف محل الولادة ، ويخصّه بمكرمة ميزه بها منذ ساعة مولده عن سائر البشرية جمعاء .

            هكذا كان مولد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، في البيت العتيق في الكعبة الشريفة حيث كان يوم الجمعة المصادف الثالث عشر من شهر الله رجب المرجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة وقبل البعثة بعشر سنين أي حوالي عام 600 م (23 قبل الهجرة) ، وقيل : ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل (اعلام الورى 1 : 306 ، إرشاد المفيد 1 : 5 ، عليٌّ وليد الكعبة للأوردبادي وكشف الغمَّة).

            يروى إنَّ أُمَّه فاطمة بنت أسد لمَّا ضربها الطلق ، جاءت متعلِّقة بأستار الكعبة الشريفة ، من شدة المخاض ، مستجيرة بالله وَجِلةً ، خشية أن يراها أحد من الذين اعتادوا الاجتماع في أُمسياتهم في أروقة البيت العتيق أو في داخله ، فانحازت ناحية وتوارت عن العيون خلف أستار بيت الله الحرام ، واهِنةً مرتعشة أضنتها آلام المخاض؛ فألصقت نفسها بجدار الكعبة وأخذت تقول “يا ربِّ ، إنِّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإنِّي مصدِّقة بكلام جدِّي إبراهيم وأنَّه بنى البيت العتيق ، فبحقِّ الذي بنى هذا البيت وبحقِّ المولود الذي في بطني الا ما يسرت عليَّ ولادتي “.

            قال يزيد بن قعنب : فرأيت البيت قد إنشقَّ عن ظهره ، ودخلت فاطمة فيه ، وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ، فعلمنا أنَّ ذلك من أمر الله تعالى ، ثُمَّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب عليه السلام – المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 : 201 وتاريخ الطبري 2 : 56 ـ 57 و تاريخ اليعقوبي 2 : 23.

            من المعلوم: أن للكعبة باباً يمكن منه الدخول والخروج، ولكن الباب لم ينفتح، بل إنشق الجدار ليكون أبلغ وأوضح وأدل على خرق العادة، وحتى لا يمكن إسناد الأمر الى الصدفة.

            والغريب: أن الأثر لا يزال موجوداً على جدار الكعبة حتى اليوم بالرغم من تجدد بناء الكعبة في خلال هذه القرون، وقد ملأوا أثر الانشقاق بالفضة والأثر يرى بكل وضوح على الجدار المسمى بالمستجار، وغالبية الحجاج يلتصقون بهذا الجدار ويتضرعون إلى الله تعالى في حوائجهم.

            يروي الفيلسوف الاسلامي الكبير الشهيد العلامة السيد محمد باقر الصدر قائلا : حينما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) خلّف أمة ومجتمعا ودولة… والمقصود من الدولة هي القيادة التي كانت تتولى، تزعم التجربة في ذلك المجتمع، والاشتغال على تطبيق الإسلام وحمايته مما يهدده من أخطار وإنحراف.

            الإنحراف الذي حصل يوم السقيفة، كان أول ما كان في كيان الدولة، لأن القيادة كانت قد اتخذت طريقاً غير طريقها الطبيعي … حيث نمى وأتسع حتى أحاط بالتجربة نفسها، فانهارت الزعامة التي تشرف على تطبيق الاسلام … وحينما تنهار زعامة التجربة ينهار تبعاً لذلك المجتمع الإسلامي، فاذا لم تبق زعامة التجربة لترعى هذه العلاقات وتحمي وتقنن قوانين لهذه العلاقات، فلا محالة ستتفتت هذه العلاقات، وتتبدل بعلاقات اُخرى قائمة على أساس آخر غير الاسلام، وهذا معناه زوال المجتمع الإسلامي – وهو الأمر الذي حصل بالفعل .

            الأمة التي عاشت الاسلام زمناً قصيراً، لم تستطع أن تستوعب من هذا الدين الحنيف ما يحصنها وما يحدد أبعادها ويقويها و يعطيها أصالتها وشخصيتها وروحها العامة وقدرتها على الاجتماع على مقاومة التميع والتسيب والانصهار في البوتقات الأخرى … وذلك بحكم أن الانحراف قصّر عمر التجربة، وزوّر معالم الاسلام الحقيقي… وأخذت الأمة تتنازل عن عقيدتها وأضاعت على نفسها رسالتها وآدابها وتعاليمها.

            الذين ( يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله ) لم تطاوعهم نفوسهم لقبول فضائل الامام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام ، وهذه أولها بما فيها من دلالات عميقة ، فحاولوا تشويهها بشتى الاساليب ، تمريرا لسياسة أصحاب السقيفة ومن بعدهم معاوية على حياة الامام المسلوب الحق في التصدي لفضائل الامام علي عليه السلام ، تلك السياسة التي دبرها وعممها أبا يزيد في مرسوم سلطاني يقول فيه: برئت الذمة ممن روى شيئاً في فضل أبي تراب واهل بيته.

            ثم كتب معاوية الى عماله في جميع الآفاق :”إذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس الى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ، ولا تتركوا خبراً يرويه احد من المسلمين في ابى تراب ، إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني ، وأدحض لحجة ابي تراب وشيعته .

            قال الراوي : فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ! فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ! – شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 11|44 عن كتاب ” الاحداث ” لابي الحسن علي بن محمد المدائني .

            وبهذه الجرأة والصلافة ملأوا كتبهم بالاكاذيب الكثيرة ، والفضائل المجعولة ، والاحاديث الموضوعة .

            وحيث لم يستطيعوا إنكار فضيلة المولد الشريف للامام علي عليه السلام لوضوحه واشتهاره ، بل تواتره والاتفاق عليه.

            وهذه ليست أول خصوصية يحاولون سلبها عليا عليه السلام ، بل هناك غيرها كثير، منها : الحديث المتواتر المتفق على صحته : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

            فوضعوا قباله حديثاً واهياً هو : « أنا مدينة العلم ، وأبو بكر أساسها ، وعمر حيطانها ، وعثمان سقفها ، وعلي بابها ! ».

            وحديثا آخر ، أشد وهنا ، وأظهر وضعاً ، هو : « أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، ومعاوية حلقتها ! » – راجع الغدير 7 : 197- 199 .

            ومنها الحديث المتواتر الثابت الآخر : « علي مني بمنزلة هارون من موسى » .

            وضعوا قباله حديثاً يشهد متنه وسياقه بوضعه ، فضلا عن سنده ، هو : « أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى ! » – راجع الغدير 10 : 94 .

            ومنها الحديت المتواتر الصحيح الآخر : « لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . . . » .

            وضعوا قباله حديثا مثيرا للضحك والسخرية والاستغراب ، هو : « لأعطين هذا الكتاب رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ! قم يا عثمان بن أبي العاص .

            فقام عثمان بن أبى العاص ، فدفعه إليه » ؟! – المعجم الأوسط للطبراني 1 : 438 ح 788 ، عنه مجمع الزوائد 9 : 371 .

            ويكشف عن هذا التلاعب المكشوف ، ويبين أنه كان أمرا معروفا ومألوفا ، قول الزهري في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد بن حنبل في « فضائل الصحابة » قال :حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، قال : سألت الزهري : من كان كاتب الكتاب يوم الحديبية ؟ فضحك وقال : هو علي ، ولو سألت هؤلاء ـ يعني بني أمية ـ قالوا : عثمان – فضائل الصحابة 2 : 591 ح 1002 طبعة مكة .

            وهذا المقال لا يتسع لاستعراض باقي الامثلة، وإنما أردنا بذلك الوجيز التدليل على منهج أصحاب السقيفة وأنصارهم وأعوانهم وأتباعهم في سلب الخصوصية ، وجرأتهم على وضع الاحاديث الواهية قبال الاحاديث السليمة.

            فلو رجعنا الى مصادر الحديث لوجدنا خلالها ـ مع إثبات تلك “فضيلة الولادة في الكعبة الشريفة” للامام على عليه السلام على اليقين والجزم – أن من المؤلفين والعلماء والرواة من أعلن أن هذه الفضيلة مختصة بالامام عليه السلام لم يشركه فيها أحد قبله ولا بعده ، مصرحين بذلك بعبارات شتى تدل على حصر هذه الفضيلة للامام عليه السلام بضرس قاطع .

            واليك نصوصها : ” لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه ، إكراما له بذلك وإجلالا لمحله في التعظيم ” والتي رواها الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي (ت 658 هـ ) عن الحاكم أبي عبد الله النيشابوري (321 ـ 405 هـ) – كفاية الطالب : 407.

            وقالها أيضا : الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي ، الشيخ المفيد (ت 413) – الارشاد : 9 .

            وكذلك الحافظ يحيى بن الحسن الاسدي الحلي ، المعروف بابن البطريق ( 533 ـ 600 هـ) – عمدة عيون صحاح الاخبار : 24 .

            وايضا رواه الشيخ الثبت أبو علي محمد بن الحسن الواعظ الشهيد النيسابوري ، المعروف بابن الفتال ، من علماء القرن السادس – روضة الواعظين : 76 .

            ورواه كذلك الشيخ الوزير بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى الاربلي (ت 693 هـ) – كشف الغمة 1 : 59 .

            والامام جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي (648 ـ 726 هـ) – نهج الحق وكشف الصدق : 232 .

            وايضا السيد المحدث جلال الدين عبد الله بن شرفشاه الحسيني ، المتوفى نيف وثمانمائة من الهجرة – منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة : 7 .

            وكذلك الشيخ المحدث الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، من أعلام القرن الثامن الهجري – إرشاد القلوب : 211.

            والشيخ المؤرخ النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسني ، المعروف بابن عنبة (ت 828 هـ)- عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : 58.

            والعلامة المحدث السيد ولي الله بن نعمة الله الحسيني الرضوي ، من أعلام القرن التاسع الهجري – كنز المطالب وبحر المناقب : 41.

            ورواه كذلك العلامة محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري الشافعي المدني ، من أعلام القرن الحادي عشر والعالم اللغوي الشيخ فخر الدين الطريحي (979 ـ 1087 هـ) – جامع المقال : 187.

            ورواه آخرون كثيرون نحن الان بغنى عن ذكرهم جميعا والكل من ابناء العامة يقفون جيدا وبعيدا عن التعصب الأعمى والتطرف الوهابي والسلفي الذي التف من حواليهم على صحة المستندات والمراجع التي أشرنا اليها في هذا المقال وهذا يكفي لكي يراجعوا أنفسهم ويعيدوا حساباتهم ليبتعدوا عن عدائهم لآهل البيت عليهم السلام وأنصارهم وأتباعهم لآنهم هم الذين على الحق المبين والصراط المستقيم ومن عاداهم فقد هلك .
            المصدر موقع الشيعه

            تعليق


            • #7


              عليٌّ خيرُ البَشَر

              هذه العبارة الشريفة ليست عنواناً، ولا ادّعاءً منطلقاً مِن أفواه المحبّين للإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، وإنّما هي حديث نبوي شريف، وحقيقة ردّدها الصحابة الأوائل إقراراً منهم بأفضليّة أمير المؤمنين عليه السّلام. ثمّ إنّ الحديث الشريف الذي نصّ على هذه الحقيقة المباركة لم ينفرد به الشيعة في روايته وطرق أسانيده، وإنّما اشتهر في كتب مشاهير علماء السنّة ومحدّثيهم ومفسّريهم أيضاً، وعن طُرق أسانيدهم.
              ولكي لا يكون هذا الكلام جُزافاً، أوردنا هذه النصوص بمصادرها، بالاستغناء عن سلسلة الأسانيد الطويلة التي يمكن مراجعتها في محالّها لمَن أراد التحقيق والاستقصاء.
              • عن الصحابيّ المعروف جابر بن عبدالله الأنصاريّ:
              ـ عن عاصم بن عمر، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ خيرُ البشر، مَن شَكّ فقد كفر ».
              ( جامع الأحاديث للشيخ الفقيه أبي محمد جعفر بن أحمد القمّي الإيلاقيّ ص 297 ـ 298 / كتاب: نوادر الأثر في عليّ خير البشر ).
              ـ عن عطيّة العَوفي، عن جابر بن عبدالله وقد سقط حاجباه على عينيه سُئل: أخبِرْنا عن هذا الرجل عليِّ بن أبي طالب. فرفع حاجبَيه بيدَيه، وقال: ذاك خير البشر.
              ( تاريخ دمشق لابن عساكر 447:2 / خ 969 و 970 ).
              ـ وفي رواية أخرى، قال أبو كريب: فرفع بصرَه إليّ وقال: أوَ ليس ذاك خيرَ البشر، وما شكّ فيه إلاّ منافق.
              ـ وفي روايةٍ أخرى قال: ذاك خيرُ الناس.
              ـ وفي روايةٍ أخرى قال: عليٌّ خير البشر، مَن أبى فقد كفر.
              ـ وفي أخرى ـ وكأنّه مرّةً يروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله بالنصّ، ومرّةً بالمعنى ـ: ذاك خير البشر، وما يشكّ فيه إلاّ منافق!
              ـ وقد سُئل: أيَّ رجلٍ كنتم تَعُدُّونَ عليّاً فيكم ؟ فأجاب: ذاك خير البشر.
              ـ وعن عطيّة أيضاً قال: كنّا عند جابر فتذاكروا أمرَ عليّ، فقال جابر: وهل يَشُكّ في أنّه خير البشر إلاّ كافر ؟!
              ـ وسأله يوماً عن عليٍّ عليه السّلام، فرفع جابر حاجبَيه عن عينيه وقال: ذاك واللهِ خيرُ البشر.
              ـ وفي نصٍّ آخر: خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر.
              ـ وفي آخر: ذاك خيرُ هذه الأمّة بعد نبيّها. أو: ذاكم خيرُ هذه الأُمّة بعد نبيّها. أو: كان ذاك خيرَ البشر.
              ( روى ذلك: الكراجكيّ في التفضيل 13، ثمّ قال: والأخبار الواردة بمثل هذا كثيرة، وهي مرويّةٌ في كتب العامّة مسطورة. وكذا القمّي الإيلاقي في جامع الأحاديث 298 ـ 308، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 67:3، والبياضي النباطي في الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم 68:2، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ص 46 ـ من المخطوطة، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى ص 96 ـ ط مكتبة القدسي بمصر، والرياض النضرة 220:2 ـ ط مصر، وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان 166:3 ـ ط حيدرآباد الدكن، و 78:6 وفيه:
              عن أبي بكر قال: أيّها الناس، عليكم بعليّ بن أبي طالب؛ فإني سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: عليٌّ خيرُ مَن طلعت عليه الشمسُ وغرُبَت بعدي.
              وابن مردويه في المناقب، والأيجي في المواقف 615:2 ـ ط الآستانة، وأبو بكر مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد ـ على ما في مناقب الكاشي ص 295 من المخطوطة، وفيه: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: خيرُ هذه الأمّة مِن بَعدي: عليٌّ وفاطمةُ والحسن والحسين، مَن قال غيرَ هذا فعليه لعنة الله ).
              ـ وعن سالم بن أبي الجَعد، أنّ جابر بن عبدالله الأنصاريّ سُئل عن عليّ بن أبي طالب، فقال: ذاك خيرُ البشر، لا يشكّ فيه إلاّ منافق، أو فاسق.
              ـ وفي روايةٍ أخرى قال: عليٌّ خير البشر، ما يشكّ فيه إلاّ كافر!
              ( يراجع: أمالي الشيخ المفيد 61، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل.. وفيه: ذاك خير البريّة، لا يُبغضه إلاّ منافق، ولا يشكّ فيه إلاّ كافر! والتفضيل للكراجكي ص 13، وتاريخ دمشق 446:2 ، 447 / خ 967، وفيه: ذاك خيرُ البريّة، لا يبغضه إلاّ كافر! وكشف الغمّة للإربلّي 158:1، ومناقب آل أبي طالب 67:3، والصراط المستقيم 69:2، وأنساب الأشراف 315:1 و 113:2 ).
              ـ كذا روى عن جابر الأنصاري بالنصوص السابقة أو قريبٍ منها: عبدالرحمان بن أبي ليلى، وأبو الزبير:
              سُئل جابر عن الإمام عليٍّ عليه السّلام، فقال: ما يشكّ فيه إلاّ كافر، ذاك خيرُ البشر.
              وفي رواية أخرى قال: ذاك خيرُ البشر، لا يشكّ فيه إلاّ منافق أو فاسق.
              ( جامع الأحاديث 311، وتاريخ دمشق 445:2 و 448 / خ 965 و 971، وفيه: قال جابر: ذاك مَن خيرُ البشر، ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم عليّاً. وكتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل / ح 268، وأمالي الصدوق / المجلس 18 ح 6، وفيه: عن أبي الزبير المكّي قال: رأيت جابراً متوكّياً على عصاه وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم وهو يقول: عليٌّ خيرُ البشر، فمَن أبى فقد كفر. يا معشرَ الأنصار، أدِّبوا أولادَكم على حبِّ عليّ، فمَن أبى فانظروا في شأن أُمّه! ومناقب آل أبي طالب 67:3، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي 421:7، واللآلئ المصنوعة 169:1 و 170، وفيها: قال جابر: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: عليٌّ خيرُ البشر، فمَن أبى فقد كفر!
              • وممّن روى هذا الحديثَ الشريف بنصّه أو بمعناه: الصحابي الجليل حُذَيفةُ بن اليَمان ـ رواه عنه أبو وائل قائلاً: قال حذيفة: سمعتُ النبيَّ صلّى الله عليه وآله يقول:
              « عليُّ بن أبي طالب خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر ».
              ـ وفي رواية أخرى: عليٌّ خير البشر، مَن أبى فقد كفر!
              ( تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي 444:2 / خ 962 و 963، اللآلئ المصنوعة للسيوطي 170:1، التفضيل للكراجكي 13، أمالي الصدوق / المجلس 18 ح 5 عنه: بحار الأنوار 6:38 / ح 10، والمناقب لابن مردويه ـ عنه: الطرائف للسيّد ابن طاووس 87 / ح 22 ـ عنه: بحار الأنوار 6:38 / ح 9، وكشف الغمّة للإربلّي 159:1، وفيه: سُئل حذيفةُ عن عليٍّ فقال: خيرُ هذه الأُمّة بعد نبيِّها، ولا يشكّ فيه إلاّ منافق. وجامع الأحاديث للقمّي الإيلاقي 314 ـ 318، وفيه: ممّا رواه عن حذيفة: ربعيّ، ومسلم بن يزيد أنّ حذيفة قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: عليّ خير البشر ).
              • وممّن أورد معنى حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله هذا: عائشة بنت أبي بكر، روى ذلك عنها عطاء، حيث قال: سألتُ عائشة عن عليٍّ فقالت: ذاك خير البشر، لا يشكّ فيه إلاّ كافر! ( أخرجه عنها: الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ـ ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام 448:2 / خ 972 ـ عنه: الگنجي الشافعي في كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب ص 246، ومناقب أمير المؤمنين عليه السّلام لابن مردَوَيه ـ عنه: الإربلّي في: كشف الغمّة 158:1، والسيّد ابن طاووس في الطرائف 89 ـ عنهما: بحار الأنوار 13:38 ـ 14 / ح 17، 18. ورواه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 67:3، والبياضي في الصراط المستقيم 69:2، والشيخ الصدوق في أماليه / المجلس 18 ح 3 ـ عنه: بحار الأنوار 5:38 / ح 7. كما أورده: الكراجكي في التفضيل ص 12، والقمّي الإيلاقي في جامع الأحاديث 318 ـ 320 ).
              ـ وروى عن عائشة أيضاً عطية العَوفي، قائلاً: سألتُ عائشةَ عن عليٍّ فقالت: ذاك خير البشر، لا يشكّ فيه إلاّ كافر!
              ( أخرجه ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 67:3 وفيه: أنّ عائشة لمّا روت هذا الخبر قيل لها: فلِمَ حارَبتيه ؟! قالت: ما حارَبتُه مِن ذات نفسي، إلاّ حمَلَني طلحةُ والزبير. كذا: أخرجه: البياضي في الصراط المستقيم 68:2. ورواه: أنس بن مالك فيما رواه ابن شاذان في كتابه: مائة منقبة لأمير المؤمنين عليه السّلام / المنقبة 70..
              عن أنس، عن عائشة قالت: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: عليُّ بن أبي طالب خيرُ البشر، مَن أبى فقد كفر. فقيل لها: ولِمَ حاربتيه ؟! فقالت: واللهِ ما حاربتُه مِن ذات نفسي، وما حَمَلتني على ذلك إلاّ طلحةُ والزبير! ورواه الكراجكي في التفضيل ص 11 ـ عن: شيخه ابن شاذان، ثمّ قال: وسألها مسروق في قصّة الخوارج فقال لها: باللهِ يا أُمّاه! لا يَمَنعْكِ ما بينَكِ وبين عليٍّ أن تقولي ما سمعتِ مِن رسول الله صلّى الله عليه وآله فيه وفيهم ( أي في الخوارج )، فقالت: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: هم شرُّ الخَلْق والخليقة، يقتُلُهم خيرُ الخَلْقِ والخليقة. رواه عن مسروق أيضاً ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 70:3 قائلاً: الطبريّانِ في: الولاية والمناقب، بإسنادهما إلى مسروق، عن عائشة: سمعتُ رسول الله يقول: هم شرُّ الخَلْق والخليقة، يقتلُهم خيرُ الخَلْق والخليقة، وأقربُهم إلى الله وسيلة. كذا رواه الإربلّي في كشف الغمة 158:1 ـ 159 قائلاً: وقد ورد هذا عن مسروق عن عائشة بعدّة طرق، اقتصرنا منها على ما أوردناه. كذا أورده البياضي في الصراط المستقيم 70:2 ).
              • وعن سلمان الفارسي رضوان الله عليه، روى عنه أنس بن مالك أنّه قال: قلت: يا رسول الله، ممّن نأخذ بعدَك ومَن نتولّى ؟ قال: فسكت عنّي ثمّ قال: يا سلمان، إنّ وصيّي وخليفتي ووزيري وخيرَ مَن أَخلَفَه اللهُ بَعدي: عليُّ بن أبي طالب، يُؤدّي عنّي دَيني، ويُنْجز عِدَتي.
              ( أخرجه: الخوارزمي الحنفي في المناقب ص62، وابن مردويه في المناقب ـ عنه: الإربلي في كشف الغمّة 57:1، وفيه: عن أنس، عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله، عمّن نأخذ بعدك وبمَن نَثِق ؟ قال: فسكت عنّي حتى سألت عشراً، ثمّ قال: يا سلمان، إنّ وصيّي وخليفتي وأخي ووزيري وخيرَ مَن أُخلّفُه بعدي عليُّ بن أبي طالب، يؤدّي عنّي، ويُنجِز موعدي. كذا أخرجه: البياضي في الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم 70:2، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 542:1 ـ عنه: بحار الأنوار 1:38 / ح 1. وعن مصادر علماء السنّة ومحدّثيهم ـ يراجع: إحقاق الحقّ للشهيد التستري ج 4 ص 54 ـ 70. وأورد الخبر أيضاً القمّي الإيلاقي في جامع الأحاديث ص 320 ـ 321 ـ من كتاب: نوادر الأثر في عليّ خير البشر ).

              المصدر شبكة الامام الرضا عليه السلام

              تعليق


              • #8
                الإمام علي قسيم الجنة والنار ...


                جاءت الروايات عن طريق السنة والشيعة تبين ان عليا(ع) قسيم الجنة والنار:
                كتب ومصادر السنة:
                ** صحيح مسلم/كتاب الإيمان/ باب الدليل على أنّ حبّ الأنصار وعليّ رضي الله عنهم من الإيمانعن زرّ قال قال عليّ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه لعهد النّبيّ الأميّ صلى الله عليه و سلم إليّ أن لا يحبّني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق ).
                وهذا الحديث دلالة واضحة على ان عليّا عليه السلام قسيم الجنّة والنّار بقرينة من أحبّه فهو مؤمن والجنّة مأواه، وعدوه كافر والنّار مثواه./انتهى
                ** ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق والمعجم الكبير للطبراني واللفظ للأول عن علي ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال:حج معاوية ومعه معاوية بن حديج، وكان من أسبّ الناس لعلي، فمر في المدينة، والحسن جالس في جماعة من أصحابه، فأتاه رسول، فقال: أجب الحسن. فأتاه، فسلم عليه، فقال له: أنت معاوية بن حديج؟ قال:نعم قال: فأنت السابّ عليا رضي الله عنه؟ قال:فكأنه استحيى. فقال: أما والله لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمر الازار على ساق، يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل، قول الصادق المصدوق(وقد خاب من افترى).ونقل الرواية بأختلاف يسير الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح الأسناد./انتهى
                ومعاوية بن حديج من الصحابة !!!
                ** تاريخ مدينة دمشق ايضاً: ... محمد بن داود الحداني قال: سمعت عيسى بن يونس يقول:ما رأيت الأعمش خضع إلا مرة واحدة فإنه حدثنا بهذا الحديث" قال علي أنا قسيم النار" فبلغ ذلك أهل السنة فجاؤوا إليه فقالوا:تحدث بهذا بأحاديث تقوي بها الرافضة والزيدية والشيعية؟ فقال سمعته فحدثت به، فقالوا:أو كل شيء سمعته تحدث به؟ قال فرأيته خضع لذلك اليوم./انتهى
                ** المعجم الوسيط عن أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي قال: حدثني عبد الله بن إجارة بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو على المنبر يقول:" اني أذود عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما يذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم لصرفها"./انتهى
                ** تاريخ المدينة لابن شبة النميريعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم أناسا من المسجد وقال:"لا ترقدوا في مسجدي هذا. قال:فخرج الناس، وخرج علي رضي الله عنه، فقال:لعلي رضي الله عنه(ارجع) فقد أحل لك فيه ما أحل لي، كأني بك تذودهم على الحوض، وفي يدك عصا عوسج"./انتهى
                ** [ مجمع الزوائد عن أبي هريرة:أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:" يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال:فاطمة أحب إلى منك،وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وان عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء، وأني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة- ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلمإخواناً على سررٍ متقابلين) لا ينظر أحد في قفا صاحبه". رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمى بن عقبة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.]انتهى
                ** مجمع الزوائد(عن أبي هريرة وجابر بن عبد الله قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة فيه أكواب كعدد نجوم السماء وسعة حوضي ما بين الجابية إلى صنعاء".رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقوا/انتهى.

                ** مجمع الزوائد عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يا علي معك يوم القيامة عصا من عصى الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي"./انتهى
                المصادر الشيعية فكثيرة جداً نأخذ منها مثالين فقط:
                ** أمالي الشيخ الصدوق عن النبي(ص):"علي قسيم الجنة والنار"./انتهى
                ** في حديث آخر عنه(ص):"..اذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي...فينادي المنادي يا علي ادخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار فأنت قسيم الجنة وانت قسيم النار".انتهى
                لماذا جاءت هذه الصفة حصراً بعلي عليه السلام ؟
                لماذا لم يكن النبي صلى الله عليه وآله هو القسيم؟
                قبل كل شيء ان هذه القضية بثبوتها وتواترها أكدت بما لا يقبل الشك أن عليا عليه السلام هو النموذج الاسمى في الأمة الاسلامية من بعد الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وان الامام علياً عليه السلام طبق الشريعة بكل حذافيرها حتى تجلت بشخصيته فصار رمزاً للحق وجوهر الأسلام،وعليه فان بغضه عليه السلام بغضاً للأسلام وحبه واقتفاء أثره ونهجه حب وتطبيق لتعاليم الأسلام الحقة.
                اما لماذا لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو القسيم، فلعل السبب يعود الى ان جميع المسلمين يدعون انهم اتباعه وعلى نهجه ولم تنقسم الأمة في زمانه الى كتل واضحة كما حدث من بعد رحيل النبي صلوات الله تعالى عليه الى ملكوت قدس ربه وكما حصل بالفعل في زمن الأمام علي عليه السلام حيث تكتلت الأمة وظهرت فرقها الرئيسية المعروفة، فانتهج كل فريق منهجاً مختلفا، فكان الأمام هو الهادي الحقيقي بين هذه الفرق.
                * اذا ما ذكرنا بالحديث الاول الذي ذكره مسلم في صحيحه:[ أنّ الله أمرنا أن يكون الحبّ في الله والبغض في الله]./انتهى
                * في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه الا لله..)./انتهى.
                يعني كلّما رأيت شخصا أكثر إيمانا وأكثر قربا إلى الله يزداد حبّك له على قدر قربه إلى الله وتفضله على غيره لذلك، وكلّما ابتعد الشّخص عن الله بالذّنوب تبتعد عنه ويخرج حبّه من القلب على قدر ذنوبه حتى يصل الى مرحلة تستوجب أن تتبرّأ منه، وبهذا الحديث- حديث صحيح مسلم- الذي لم يأت لأحد من الصّحابة مثله يتبيّن أنّ عليّا أقرب الأمّة إلى الله بعد النّبيّ (ص) ولذا جاء في الحديث الصّحيح الذي لايحتاج الى فحص لتصحيحه:" من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه" فالولاية بعد النّبيّ له ولم يأمرنا الله ورسوله بحب علي الا وانه احب الأمة الى الله ونبيه.
                * نقل الحاكم في مستدركه((عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ثم كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرخ مشوي فقال:"اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير" قال فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ثم جاء فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ثم جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" افتح فدخل فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟" فقلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال رسول الله :"إن الرجل قد يحب قومه" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه./انتهى.
                * أخرج التّرمذيّ بسنده عن بن بريدة عن أبيه قال: كان أَحبُّ النّاس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمةَ ومن الرجال عليّاً، والحديث حسّنه الترمذيّ في السنّن،وصححه الحاكم في المستدرك، ووافقه الذهبيّ في التلخيص، وصحّحه أبو إسحاق الجويني الأثري في تهذيب خصائص أمير المؤمنين، والسيد حسن السّقاف في تناقضات الألباني الواضحات.وعن النّعمان بن بشير قال ((استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول:والله لقد عرفت أنّ عليّاً أحبّ اليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثاً فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى اليها فقال: يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله./انتهى/ أخرجه الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري: أخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي بسند صحيح.

                بعد هذا ..... من هو أحب الناس الى الله ورسوله؟
                والحمد لله رب العالمين

                السيد معد البطاط

                تعليق


                • #9
                  فتح خيبر على يدالامام علي بن أبي طالب (ع) بعد أن عجز غيره .


                  كانت خيبر مدينة كبيرة على ارض الحجاز، ذات حصون ومزارع وقلاع ونخل كثير، وسكانها من اليهود. تبعد عن المدينة أربع ليالٍ تقريباً. وتأريخ غزوة خيبر هو جمادى الاولى من السنة السابعة للهجرة.

                  فبعد فشل الاحزاب ورحيلهم عن المدينة على ما يشبه صورة الانهزام، قويت شوكة المسلمين في الجزيرة العربية. وبات المشركون يحسبون لقوة النبي (ص) المتنامية ألف حساب. وبدأ القلق والخوف يدبّان في نفوس يهود خيبر، فشرعوا يؤلّفون جبهة عسكرية من بعض القبائل والاعراب ضد المسلمين.

                  فعلم رسول الله (ص) بذلك، فحشّد لهم جيشاً في الف وأربعمائة مقاتل وسار اليهم. وكان علي (ع) ضمن ذلك الجيش. فتحصّن يهود خيبر في قلاعهم، وراحوا يقاتلون من وراء الجدران بالنبل. وحاصرهم رسول الله (ص) أكثر من عشرة أيام، ثم عزم على فتح الحصون.

                  قال ابن هشام راوياً باسناده عن ابي معتب بن عمرو: ان رسول الله (ص) لما أشرف على خيبر قال لاصحابه، وأنا فيهم: قفوا. ثم قال (ص): اللهم ربّ السماوات وما أظللن، وربّ الارضين وما أقللن، وربّ الشياطين وما أضللن، وربّ الرياح وما أذرين، فانا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرّها وشرّ أهلها وشرّ ما فيها، أقدِموا بسم الله. قال: وكان يقولها (ع) لكل قريةٍ دخلها[1].

                  ينقل احد المحاربين صورة الوضع العسكري، فيقول: «حاصرنا خيبر فأخذ اللواء ابو بكر، فانصرف ولم يفتح له، ثم اخذ من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له، واصاب الناس يومئذٍ شدّة وجهد. فقال رسول الله (ص): اني دافع اللواء غداً الى رجل يحبّه الله ورسوله، ويحبّ الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبةً أنفسنا ان الفتح غداً. فلمّا ان اصبح رسول الله (ص) الغداة، قام قائماً فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا علياً، وهو أرمد [فنفث] في عينيه، ورفع اللواء...»[2].

                  وصمّم علي (ع) خطته في استدراج ابطال خيبر للخروج الى السهل حتى يستطيع ان يواجههم رجلاً برجل، وإلاّ فأي حرب تكون من وراء الجدران؟! فتخفف (ع) من الدروع الثقيلة لتسهل عليه الحركة، وأمام مخيلته وصية رسول الله (ص) له: انفذ على رسلك حتى تنـزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، فان لم يطيعوا فقاتلهم. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم. فدعاهم الى الاسلام ولكنّهم رفضوا وسخروا منه. فطالبهم ان يبعثوا اليه شجعانهم. فخرج اليه الحارث احد شجعانهم فصرعه علي (ع) ، وخرج اليه آخر فصرعه ايضاً. فتحدّاهم علي (ع) بأن يبعثوا اليه شجاعاً يثبت في المعركة.

                  فخرج «مرحب» _ وهو من ابطالهم _ يخطر بسيفه، والحديد يغطي رأسه وساقيه وليس في بدنه ثغرة ينفذ منها سيف العدو، فقال مرتجزاً:

                  قد علمت خيبر أنّي مرحب ## شاكي السلاح بطل مجرّب

                  إذ الحروب اقبلت تلهب ## فأجاب علي بن ابي طالب (ع):

                  أنا الذي سمّتني امي حيدرة ## كليث غابات كريه المنظرة

                  أوفيهم بالصاع كيل السندرة

                  ففلق (ع) رأس «مرحب» بالسيف وكان الفتح على يديه[3]. فذعر اليهود من بطولة علي (ع). واندفع (ع) الى باب الحصن فاقتلعه، فاتحاً الطريق للمقاتلين المسلمين باقتحام مخابئ اليهود ودكّ حصونهم ومقاتلتهم، حيث كانوا يفرّون فزعين من حصن لآخر. ولكن مقاومتهم العسكرية سرعان ما انهارت، وبدأوا يعلنون استعدادهم للاستسلام وقبول الهزيمة.

                  وكان رسول الله (ص) قد توجّه الى السماء ودعا لعلي (ع) قبل ان يبرز لـ «مرحب» بالقول: «اللهم انّك اخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبد المطلب يوم اُحد، وهذا علي فلا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين»[4].

                  روى الحمويني باسناده عن ابي رافع مولى النبي (ص) قال: «خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله (ص) برايته فلما دنا من الحصن، خرج اليه اهله فقاتلهم . فضربه رجل من يهود، فطرح ترسه من يده. فتناول علي باب الحصن فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه. ثم ألقاه من يده، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على ان نقلب ذلك الباب فما استطعنا ان نقلبه»[5].

                  وروى باسناده عن جابر بن عبد الله، قال: «حمل علي باب خيبر يومئذٍ حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها، فجرّب بعده فلم يحمله الا اربعون رجلاً»[6]. وروى ابن حجر العسقلاني باسناده عن جابر: «ان النبي (ص) لما دفع الراية لعلي يوم خيبر اسرع فجعلوا يقولون له ارفق، حتى انتهى الى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الارض ثم اجتمع عليه سبعون رجلاً حتى أعادوه»[7]. وروى البدخشي باسناده عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: «حمل علي الباب على ظهره يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها، وانهم جروه بعد ذلك فلم يحمله الا اربعون رجلاً»[8].

                  قال الشاعر يصف بعض ما وقع يوم خيبر:

                  ويوم خيبر اذ عادوا برايته ## كما علمت لخوف الموت هرابا

                  فقال اني سأعطيها غداً رجلاً ## ما كان في الحر»[9].

                  المصادر
                  [1] «سيرة ابن هشام» ج 3 ص 343.
                  [2] مسند احمد ج 5 ص 353 – 354.
                  [3] م. ن. – ج 4 ص 52
                  [4] « كنـز العمال » ج 11 ص 623.
                  [5] «فرائد السمطين» - الحمويني ج 1 ص 261. و«الكامل في التأريخ» - ابن الاثير ج 2 ص 220. و«وسيلة المآل» - بن باكثير. ص 223.
                  [6] «فرائد السمين» ج 1 ص 261.
                  [7] «الاصابة في تمييز الصحابة» - ابن حجر العسقلاني ج 2 ص 509.
                  [8] «مفتاح النجاء» - البدخشاني ص 46.
                  [9] «المناقب» - ابن شهر آشوب ج 3 ص 130.

                  تعليق


                  • #10
                    غزوة الخندق أو الأحزاب

                    مقدّمة

                    لمّا نقضت بنو قريظة صلحها مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وانضمّت إلى صفوف المشركين، تغيّر ميزان القوى لصالح أعداء الإسلام.

                    فتحزّبت قريش والقبائل الأُخرى، ومعهم اليهود على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعلى المسلمين، وكان يقود الأحزاب أبو سفيان، فقاموا بتطويق المدينة بعشرة آلاف مقاتل، ممّا أدّى إلى انتشار الرُعب بين صفوف المسلمين، وتزلزلت نفوسهم، وظنّوا بالله الظنونا، كما قال الله تعالى: )إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا((۱). حفر الخندق

                    استشار رسول الله(صلى الله عليه وآله) أصحابه في معالجة الهجوم المتوقّع من قبل العدو على المدينة المنوّرة، فأجمع رأيهم على البقاء في المدينة ومحاربة القوم أن جاؤوا إليهم، كما توصّلوا إلى حفر خندق يحصّن المسلمين من أعدائهم.

                    فبدؤوا بحفر الخندق حول المدينة باتّجاه العدو، وخرج النبي(صلى الله عليه وآله) مع المسلمين ليشاركهم في حفر هذا الخندق وتقسيم العمل بينهم، وكان يحثّهم ويقول: «لا عيش إلّا عيش الآخرة، فاغفر للمهاجرين الأنصار»(۲). عدّة الجيشيين

                    قد اختلفت كلمات المؤرّخين في عدد الجيش الإسلامي الذي واجه الأحزاب في حرب الخندق، فقد ذهب أكثر المؤرّخين: إلى أنّهم كانوا ثلاثة آلاف أو نحوها، ولكن الصحيح أنّهم سبعمائة شخص أو أقلّ من ألف.

                    واختلفت كذلك كلمات المؤرّخين في عدد المشركين: فقد قال المسعودي: فكان عدّة الجمع أربعة وعشرين ألفاً، وقال ابن شهر آشوب: كانوا ثمانية عشر ألف رجل، وقال ابن الربيع: كانوا أحد عشر ألفاً، والظاهر كان عددهم عشرة آلاف نفر، وهم الأحزاب، وكانوا ثلاثة عساكر، ورئيس الكلّ أبو سفيان(۳). مبارزة الإمام علي(عليه السلام) لعمرو بن عبد ودّ

                    تمكّنت مجموعة من العدو من عبور الخندق، وكان من بينهم عمرو بن عبد ودٍّ، فراح يصول ويجول، ويتوعّد ويتفاخر ببطولته، وينادي: هل من مبارز؟ فلم يجبه أحد، حتّى قال:

                    ولقد بححت من النداء ***** بجمعكم هل من مبارز

                    ووقفت إذ جبن الشجاع ***** بموقف البطل المناجز

                    إنّي كذلك لم أزل ***** متسرّعاً نحو الهزاهز

                    إنّ الشجاعة والسماحة ***** في الفتى خير الغرائز(۴).

                    فقام الإمام علي(عليه السلام) وقال: «أنا له يا رسول الله»!

                    فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): «اجلس، إنّه عمرو».

                    فقال الإمام علي(عليه السلام): «وإن كان عمرواً».

                    فعند ذلك أذن(صلى الله عليه وآله) له، وأعطاه سيفه ذا الفقار، وألبسه درعه، وعمّمه بعمامته.

                    ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): «إلهي أخذت عبيدة منّي يوم بدر، وحمزة يوم أُحد، وهذا أخي وابن عمّي، فلا تَذَرني فرداً وأنت خير الوارثين».

                    وقال(صلى الله عليه وآله) أيضاً: «برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه»(۵).

                    ومضى الإمام علي(عليه السلام) إلى الميدان، وهو يقول:

                    لا تعجلنّ فقد أتاك ***** مجيب صوتك غير عاجز

                    ذو نية وبصيرة ***** والصبر منجي كلّ فائز

                    إنّي لأرجو أن أقيم ***** عليك نائحة الجنائز

                    من ضربةٍ نجلاء يبقى ***** ذكرها عند الهزاهز(۶).

                    فتقدّم(عليه السلام) وكلّه ثقة بالله ونصره له، وخاطب ابن عبد ودٍّ بقوله: «يا عمرو، إنّك كنت تقول: لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلّا قبلتها».

                    قال عمرو: أجل.

                    فقال الإمام علي(عليه السلام): «فانّي أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وتسلّم لربّ العالمين».

                    فقال: يابن أخي، أخّر عنّي هذه.

                    فقال له: «أما أنّها خير لك لو أخذتها».

                    ثمّ قال(عليه السلام): «وأُخرى ترجع إلى بلادك، فإن يك محمّد صادقاً كنت أسعد الناس به، وإن يك كاذباً كان الذي تريد».

                    قال: هذا ما لا تتحدّث به نساء قريش أبداً.

                    ثمّ قال(عليه السلام): «فالثالثة، أدعوكَ إلى البراز».

                    فقال عمرو: إنّ هذه الخصلة ما كنت أظنّ أنّ أحداً من العرب يرومني عليها، ولم يابن أخي؟ إنّي لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك، وقد كان أبوك لي نديماً.

                    فردّ الإمام علي(عليه السلام) عليه قائلاً: «لكنِّي والله أُحبّ أن أقتلكَ».

                    فغضب عمرو، فقال له علي(عليه السلام): «كيف أقاتلك وأنت فارس، ولكن انزل معي».

                    فاقتحم عن فرسه فعقره، وسل سيفه كأنّه شعلة نار، وأقبل على الإمام علي(عليه السلام)، فصدّه برباطة جأش، وأرداه قتيلاً، فعلا التكبير والتهليل في صفوف المسلمين.

                    ولمّا قتل علي بن أبي طالب(عليه السلام) عمرواً أقبل نحو رسول الله(صلى الله عليه وآله) ووجهه يتهلّل، فقال له عمر بن الخطّاب: هلا سلبته يا علي درعه، فإنّه ليس في العرب درع مثلها؟

                    فقال(عليه السلام): «إنّي استحييت أن أكشف سوأت ابن عمّي».

                    وقال(عليه السلام) أبياتاً في قتل عمرو، منها:

                    نَصَرَ الحجارة من سفاهة رأيه ***** ونصرتُ دين محمّدٍ بضرابِ

                    فصددت حين تركته متجندلاً ***** كالجذع بين دكادكٍ وروابي

                    وعففت عن أثوابه ولو إنّني ***** كنت المقطّر بزّني أثوابي

                    لا تحسبنّ الله خاذل دينه ***** ونبيّه يا معشر الأحزابِ(۷).

                    ولمّا عاد الإمام(عليه السلام) ظافراً، استقبله رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يقول: «لَمُبَارَزَة عليٍّ بن أبي طالب لِعَمرو بن عبد ودٍّ أفضلُ من عَمل أُمّتي إلى يوم القيامة»(۸).

                    وفي رواية: «ضربة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أُمّتي إلى يوم القيامة»(۹).

                    قال السروجي بالمناسبة:

                    ويوم عمرو العامري إذ أتى ***** في عسكر ملا الفضاء قد انتشر

                    فكان من خوف اللعين قبل ذاك ***** محمّد لخندقٍ قد احتفر

                    نادى بصوتٍ قد علا من جهله ***** يدعو علياً للبراز فابتدر

                    إليه شخص في الوغى عاداته ***** سفك دم الأقران بالعضب الذكر

                    فعندها قال النبي معلناً ***** والدمع في خدٍّ كأمثال الدرر

                    هذا هو الإسلام كلّ بارز ***** إلى جميع الشرك يا من قد حضر(۱۰).

                    فلولا الموقف البطولي للإمام(عليه السلام)، لاقتحم جيش المشركين المدينة على المسلمين بذلك العدد الهائل، وهكذا كانت بطولة الإمام علي(عليه السلام) في غزوة الخندق (الأحزاب)، فكانت أهمّ عناصر النصر لمعسكر الإيمان على معسكر الكفر والضلال.

                    وعن أبي الحسن المدائني قال: لمّا قتل علي بن أبي طالب عمرو بن عبد ودّ، نُعي إلى أُخته ـ واسمها عمرة وكنيتها أُمّ كلثوم ـ فقالت: من ذا الذي اجترأ عليه؟

                    فقالوا: ابن أبي طالب، فقالت: لم يعد موته إن كان على يد كفؤ كريم، لا رقأت دمعتي إن هرقتها عليه، قتل الأبطال وبارز الأقران، وكانت منيته على يد كفؤ كريم من قومه، ما سمعت بأفخر من هذا يا بني عامر، ثمّ أنشأت تقول:

                    لو كان قاتل عمرو غير قاتله ***** لكنت أبكي عليه آخر الأبد

                    لكن قاتل عمرو لا يُعاب به ***** مَن كان يُدعى قديماً بيضة البلد

                    من هاشم ذراها وهي صاعدة ***** إلى السماء تميت الناس بالحسد

                    قومٌ أبى الله إلّا أن يكون لهم***** كرامة الدين والدنيا بلا لدد

                    يا أُمّ كلثوم ابكيه ولا تدعي ***** بكاء معولة حري على ولد(۱۱). وقت الانتصار

                    أقام المشركون بضعاً وعشرين ليلة لم يكن بينهم وبين المسلمين حرب إلّا الرمي بالنبل والحصا، ولكن بعد عبور أحد أبطال الشرك والكفر، وهو عمرو بن عبد ودٍّ العامري الخندق، ومبارزة الإمام علي(عليه السلام) له وقتله، تحقّق النصر للإسلام والمسلمين في الثالث من شوال ۵ﻫ.

                    ————————————————- ۱- الأحزاب: ۱۰٫
                    ۲- صحيح البخاري ۴ /۲۲۵٫
                    ۳- اُنظر: الصحيح من سيرة النبي الأعظم ۹/ ۱۷۹٫
                    ۴- مناقب آل أبي طالب ۲ /۳۲۵٫
                    ۵- شرح نهج البلاغة ۱۳ /۲۶۱، ينابيع المودّة ۱/ ۲۸۱٫
                    ۶- شرح نهج البلاغة ۱۳ /۲۹۲، مناقب آل أبي طالب ۲/ ۳۲۵٫
                    ۷- تاريخ الإسلام ۲ /۲۹۱، أحكام القرآن لابن العربي ۳/ ۵۴۶٫
                    ۸- تاريخ بغداد ۱۳ /۱۹، شواهد التنزيل ۲ /۱۴٫
                    ۹- ينابيع المودّة ۱/ ۴۱۲٫
                    ۱۰- مناقب آل أبي طالب ۲/ ۳۲۵٫
                    ۱۱- أعيان الشيعة ۱ /۲۶۵٫


                    المصدر موقع الشيعه

                    تعليق


                    • #11
                      التصدق بالخاتم



                      قال تعالى: (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة والزكاةوهم راكعون)سورة المائدة- الآية 55.
                      وهذه الآية خاصة بعلى بن أبى طالب (ع) عندما تصدق بخاتمه الى فقير وكان فى وضع الركوع، فمن غير على بن أبى طالب (ع) يذكر فى التاريخ وعمل بذلك؟ حتى يقول أهل التعصب والعداء ان هذه الآية نزلت عامةعلى المسلمين!!
                      ورغم أتفاق المفسرون والمحدثون من الفريقين - الشيعة والسنةأنها نزلت فى حق على (ع) وحده، ومن علماء السنة والجماعة:
                      -
                      الامام الفخرالرازى فى التفسير الكبير3 / 431.
                      -
                      الامام أبو أسحاق الثعلبى فى تفسير ( كشفالبيان).
                      -
                      جار الله الزمخشرى فى الكشاف 1/ 422.
                      -
                      الطبرى فى فى تفسيره 6/ 186.
                      -
                      أبن هوزان النيسابورى فى تفسيره.
                      -
                      ابن سعدون القرطبى فى تفسيره.
                      -
                      الحافظ النسفى فى تفسيره المطبوع فى حاشية تفسير الخازن البغدادى.
                      -
                      الفاضل النيسابورى فى غرائب القرآن 1/ 461.
                      -
                      الحافظ أبو بكر الجصاص فى تفسيرأحكام القرآن: 542.
                      -
                      الحافظ أبو بكر الشيرازى فى كتابه ( مانزل من القرآن فى على (ع).
                      -
                      الشيخ عبد السلام القزوينى فى تفسيره الكبير.
                      -
                      القاضى البيضاوى فىتفسيره أنوار التنزيل 1/ 345.
                      -
                      جلال الدين السيوطى فى الدر المنثور 2/ 293.
                      -
                      القاضى الشوكانى فى تفسيره( فتح الغدير).
                      -
                      محمد بن طلحة الشافعى فى ( مطالب السؤول ).
                      -
                      أبن أبى الحديد فلى شرح النهج 13/ 277.
                      -
                      الخازن علاءالدين البغدادى فى تفسيره 1/ 496، سبط الجوزى فى التذكرة: 9.
                      -
                      العلامة ابنالصباغ المالكى فى الفصول المهمة: 123.
                      -
                      محب الدين الطبرى فى الرياض النضرة 2/ 277. وغيرهم المئات المفسرين السنة.

                      أشهد ألا اله الا الله وأشهد أن محمدارسول الله وأشهد أن عليا ولى الله..

                      -
                      أخرج الشيخ سليمانالحنفى فى كتابه: ينابيع المودة 1/ 156 فى الباب الرابع والأربعين، قال: وفىالمناقب...عن أبن عباس ( رض) قال: قال رسول الله (ص): ( ياعلى! أنت صاحب حوضى، وصاحب لوائى، وحبيب قلبى، ووصيى، ووارث علمى، وأنت مستودع مواريثالأنبياء من قبلى، وأنت أمين الله فى أرضه، وحجة الله على بريته، وأنت ركن الايمانوعمود الاسلام، وأنت مصباح الدجى، ومنار الهدى، والعلم المرفوع لأهل الدنيا. ياعلى! من أتبعك نجا، ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح، والصراط المستقيم، وأنت قائدالغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مؤمنومؤمنة، لايحبك الا طاهر الولادة، ولايبغضك الا خبيث الولادة، وماعرجنى ربى عز وجلالى السماء وكلمنى ربى الا قال: يامحمد أقرا عليا منى السلام، وعرفه أنه امامأوليائى، ونور أهل طاعتى، وهنيئا لك هذه الكرامة).
                      -
                      أخرج أبن المغازلىالشافعى فى كتابه ( المناقب) والديلمى فى كتابه (الفردوس) وأخرجه المير علىالهمدانى، فى المودة الثامنة فى كتابه (مودة القربى) ، وأخرج الكنجى الشافعى فىكتابه (كفاية الطالب) فى الباب السادس والخمسين، فى تخصيص على (ع) بكونه امامالأولياء، أخرج جميعهم عن غفير من الصحابة: أنه قال رسول الله (ص): ( كنت أنا وعلىنورا بين يدى الله عز وجل، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشرألف عام، فلما خلق آدم أودع ذلك النور فى صلبه، فلم يزل أنا وعلى شىء واحد حتىافترقنا فى صلب عبد المطلب. ففى النبوة وفى على الامامة). وقال الكنجى الشافعى: هذاحديث حسن عال، أخرجه الحافظ أبو نعيم فى (حلية الأولياء) قال: وأنشدت فىالمعنى:

                      على أمير المؤمنين الذى به هدى الله أهل الأرض من حيرةالكفر
                      أخو المصطفى الهادى الذى شد أزره فكان له عونا على العسرواليسر
                      ومن نصر الاسلام حتى توطأت قواعده عزا فتوج بالنصر
                      علىعلى القدر عند مليكه على رغم من عاداه قاصمة الظهر
                      _

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X