بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين
اتخذ المسلمون سنة و شيعه الروايات و الاحاديث فضلا عن الايات القرانيه دليلا على تأكيد أو بطلان ولاية امير المؤمنين (ع) و خلافته بعد رسول الله صلى الله عليه و اله و كل يشرح وجهة نظره و يتمسك بها ( عنادا أحيانا و حقيقة أحيانا أخرى ) مما جعل هذه القضية من القضايا الخلافية بامتياز بينهم.
هنا لن ارجع الى الروايات او الاحاديث او أي شيئ اخر بل الى المنطق الذي يحكم الأمور من خلال العقل كما التاريخ الإسلامي و غيره و بشكل موجز جدا..
1. كل الأنبياء الذين سبقوا النبي الأعظم (ص) كان لهم وصي أوأوصياء.
2.لم نر حاكما منذ فجر التاريخ ليس له نائبا او اثنين او وليا للعهد و ربما اثنين و لكم ان تنظروا في تاريخ الملوك و الامراء و الحكام على مستوى العالم كله ...
3.قيادات الأحزاب و الجمعيات فضلا عن المؤسسات و الشركات و غيرها لها نائب رئيس و ربما اثنين .
4. الحملات العسكرية دائما لها قيادة و لها أيضا من يقوم مقام القيادة في حال شغورها
5.انك ترى دائما من خلال الشركات او المصانع او غيرها مدراء عامين و نوابا لهم .
6. وصف العقلاء وجود (ولي العهد أو النائب الخ ) واجبا عقلائيا حتى لا تشغر المواقع و تنتشر الفوضى بل حتى في بعض الدول يعتبرون هذا من ضرورات الامن القومي للدولة.
7. مسارعة كافة الدول الى انتخاب بديل ( في حال موت المسؤول الأول ) ملكا كان او رئيسا الخ خوفا من الفوضى..
لن استفيض اكثر من ذلك و لكن أقول ..
ان النبي الأعظم صلى الله عليه و اله مؤيد بالوحي ولا يمكن ان يترك هذه الامة للفراغ ( كما استشهد بعضهم ... و امرهم شورى بينهم ) فالدين دين الله و الامر امر الله وليس للإنسان اختصاص في هذا الامر الا من ضمن كونه ( نبيا أو وصي نبي ) و كلاهما اصطفاء الهي و ليس لاحد الاختيار مهما علا شأنه بل عليه الامتثال لامره تبارك و تعالى .
ان خليفة النبي (أي نبي ) لا يمكن ان يكون انسانا عاديا حيث من واجبه الاستمرار في دعوة النبي و تبليغها للناس مما يجعله ضمن نطاق (الاصطفاء الإلهي ) فالنبي لا يفعل شيئا الا بامر الله . فضلا عن جعل الوصي معصوما كالنبي تماما ولكن بدون ان يوحى اليه.
ان مسألة الاصطفاء (للنبي او الوصي) ليس لها مكان ابدا من خلال الناس بل هي الهيه بامتياز بمعنى ان الاختيار هنا لا يرجع الى الانسان بل هو امر إلهي وعلى الانسان الطاعة.. (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا 36 الأحزاب ) ..
بنهاية المطاف إذا قرأنا التاريخ الإسلامي بشكل مسهب سوف نرى ان كافة المسلمين من كل المذاهب يقولون بأفضلية الامام امير المؤمنين علي بن أبي طالب على كافة الصحابة بل المسلمين جميعا فضلا عن غير المسلمين منذ فجر الدعوة الإسلامية والى يومنا هذا وهو الوحيد في التاريخ الإسلامي الذي انتخب (اميرا للمؤمنين) وكان يقول للناس انا لكم وزيرا خير مني اميرا.
لقد اثبت التاريخ انه لا يوجد ولم يوجد شخص مثل الامام علي عليه السلام نعم يوجد افضل منه و هو النبي الأعظم صلى الله عليه و اله .
و للبحث صلة ان شاء الله
إبراهيم علي عوالي العاملي
تعليق