بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وال بيته الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم الى يوم الدين
يوجد مزار لرأس الحسين سيد الشهداء في اماكن عدة ، كالعراق ومصر ودمشق ، فاختلف المؤرخون وارباب المقاتل ، من الفريقين ،اختلافاً كبيراً في موضع دفن رأس الحسين عليه السلام وبعض رؤوس اهل بيته فقيل :
1- في النجف عند رأس امير المؤمنين (ع) : كما في روايات اهل البيت (ع) ذكرها صاحب الوسائل في باب مستقل عنوانه ( استحباب زيارة رأس الحسين عليه السلام عند قبر امير المؤمنين واستحباب صلاة ركعتين لزيارة كل منهما ) .
2- في القاهرة : ( ففي صبح الاعشى ان سبب بنائه ان رأس الامام الحسين (ع) كان بعسقلان فخشى الصالح طلائع ابن رزيك عليه من الافرنج فبنى جامعه خارج باب زويلة وهي محلة وباب بالقاهرة وقصد نقل الرأس اليه فغلبه الفائز على ذلك وأمر بابتناء هذا المشهد ) .
3- في دمشق : ( قال البلاذري في تاريخه هو يعني الرأس الشريف بدمشق في دار الامارة ووافقه على ذلك الواقدي ) . وفي التذكرة حكاية عن ابن ابي الدنيا قال وجد رأس الحسين (ع) في خزانة يزيد بدمشق فكفنوه ودفنوه بباب الفراديس .
4- في البقيع : دفنه والي المدينة عمرو بن سعيد بن العاص ، بعد ان بعثه اليه يزيد . ذكر ذلك العماد الحنبلي في شذرات الذهب واليافعي في مرآة الجنان وابن كثير في البداية والنهاية .
5- في مسجد الرقة على الفرات : ( في التذكرة انه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة ، ذكر عبدالله بن عمرالوراق في مقتله : قال لما حضر الرأس بين يدي يزيد بن معاوية قال لابعثنه الى آل ابي معيط وكانوا بالرقة فبعثه اليهم فدفنوه في بعض دورهم ثم ادخلت تلك الدار في المسجد الجامع قال وهو الى جانب سدرة هناك وعليه شبيه الثيل لايذهب شتاء ولا صيفاً ولم يذكر احد هذا غير ابن الوراق ) .
6- في كربلاء : قال ابن الجوزي في تذكرته : ( واختلفوا في الرأس على اقوال اشهرها انه رده الى المدينة مع السبايا ، ثم رد الى الجسد بكربلاء فدفن معه ، قاله هشام وغيره ) وصرح به البيروني في كتابه (الاثار الباقية) والشبراوي في كتابه (الاتحاف بحب الاشراف) . وهناك مواضع اخرى لمعرفة التفاصيل اكثر راجع كتاب (مقتل الحسين) للسيد بحر العلوم وكتاب (تحفة العالم في شرح خطبة المعالم) للسيد جعفر بحر العلوم .
وعلى كل حال فعسى ان يكون هذا الاختلاف فيه فائدة ، وهي ان يُزار الامام الحسين وتُذكر ثورته وتضحيته في اعلاء كلمة الاسلام في كل هذه المواضع ولكن المشهور بين علماء الشيعة ان رأس الحسين (ع) اعيد من الشام الى كربلاء ودفن مع الجسد الطاهر وقد اعاده الامام زين العابدين (ع) عند رجوعه الى كربلاء يوم الاربعين ( ففي روضة الواعظين) للفتال ص 165 وفي مثير الاحزان لابن نما الحلي ص 158 انه المعول عليه عند الامامية وفي اللهوف لابن طاووس ص 112 عليه عمل الامامية وفي اعلام الورى للطبرسي ص 151 مقتل العوالم ص 154 ورياض المصائب والبحار انه المشهور بين العلماء وقال ابن شهر آشوب في المناقب ج2 ص 200 ذكر المرتضى في بعض رسائله ان رأس الحسين اعيد الى بدنه في كربلاء وقال الطوسي ومنه زيارة الاربعين في البحار عند العدد القوية لاخ العلامة الحلي مثله وفي عجائب المخلوقات للقزويني ص 67 في العشرين من صفر رد رأس الحسين الى جثته وفي شرح همزية البوصيري لابن حجر اعيد رأس الحسين بعد اربعين يوما من قتله .
ومهما يكن موضعه فان موضعه الحقيقي في قلوب المؤمنين والثائرين في طريقه عليه السلام ورحم الله الشيخ عبد الحسين الاعسم حين قال :
ان يبقى ملقى بلا دفن فانه له ... قبراً باحشاء من والاه محفوراً
تحياتي
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وال بيته الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم الى يوم الدين
يوجد مزار لرأس الحسين سيد الشهداء في اماكن عدة ، كالعراق ومصر ودمشق ، فاختلف المؤرخون وارباب المقاتل ، من الفريقين ،اختلافاً كبيراً في موضع دفن رأس الحسين عليه السلام وبعض رؤوس اهل بيته فقيل :
1- في النجف عند رأس امير المؤمنين (ع) : كما في روايات اهل البيت (ع) ذكرها صاحب الوسائل في باب مستقل عنوانه ( استحباب زيارة رأس الحسين عليه السلام عند قبر امير المؤمنين واستحباب صلاة ركعتين لزيارة كل منهما ) .
2- في القاهرة : ( ففي صبح الاعشى ان سبب بنائه ان رأس الامام الحسين (ع) كان بعسقلان فخشى الصالح طلائع ابن رزيك عليه من الافرنج فبنى جامعه خارج باب زويلة وهي محلة وباب بالقاهرة وقصد نقل الرأس اليه فغلبه الفائز على ذلك وأمر بابتناء هذا المشهد ) .
3- في دمشق : ( قال البلاذري في تاريخه هو يعني الرأس الشريف بدمشق في دار الامارة ووافقه على ذلك الواقدي ) . وفي التذكرة حكاية عن ابن ابي الدنيا قال وجد رأس الحسين (ع) في خزانة يزيد بدمشق فكفنوه ودفنوه بباب الفراديس .
4- في البقيع : دفنه والي المدينة عمرو بن سعيد بن العاص ، بعد ان بعثه اليه يزيد . ذكر ذلك العماد الحنبلي في شذرات الذهب واليافعي في مرآة الجنان وابن كثير في البداية والنهاية .
5- في مسجد الرقة على الفرات : ( في التذكرة انه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة ، ذكر عبدالله بن عمرالوراق في مقتله : قال لما حضر الرأس بين يدي يزيد بن معاوية قال لابعثنه الى آل ابي معيط وكانوا بالرقة فبعثه اليهم فدفنوه في بعض دورهم ثم ادخلت تلك الدار في المسجد الجامع قال وهو الى جانب سدرة هناك وعليه شبيه الثيل لايذهب شتاء ولا صيفاً ولم يذكر احد هذا غير ابن الوراق ) .
6- في كربلاء : قال ابن الجوزي في تذكرته : ( واختلفوا في الرأس على اقوال اشهرها انه رده الى المدينة مع السبايا ، ثم رد الى الجسد بكربلاء فدفن معه ، قاله هشام وغيره ) وصرح به البيروني في كتابه (الاثار الباقية) والشبراوي في كتابه (الاتحاف بحب الاشراف) . وهناك مواضع اخرى لمعرفة التفاصيل اكثر راجع كتاب (مقتل الحسين) للسيد بحر العلوم وكتاب (تحفة العالم في شرح خطبة المعالم) للسيد جعفر بحر العلوم .
وعلى كل حال فعسى ان يكون هذا الاختلاف فيه فائدة ، وهي ان يُزار الامام الحسين وتُذكر ثورته وتضحيته في اعلاء كلمة الاسلام في كل هذه المواضع ولكن المشهور بين علماء الشيعة ان رأس الحسين (ع) اعيد من الشام الى كربلاء ودفن مع الجسد الطاهر وقد اعاده الامام زين العابدين (ع) عند رجوعه الى كربلاء يوم الاربعين ( ففي روضة الواعظين) للفتال ص 165 وفي مثير الاحزان لابن نما الحلي ص 158 انه المعول عليه عند الامامية وفي اللهوف لابن طاووس ص 112 عليه عمل الامامية وفي اعلام الورى للطبرسي ص 151 مقتل العوالم ص 154 ورياض المصائب والبحار انه المشهور بين العلماء وقال ابن شهر آشوب في المناقب ج2 ص 200 ذكر المرتضى في بعض رسائله ان رأس الحسين اعيد الى بدنه في كربلاء وقال الطوسي ومنه زيارة الاربعين في البحار عند العدد القوية لاخ العلامة الحلي مثله وفي عجائب المخلوقات للقزويني ص 67 في العشرين من صفر رد رأس الحسين الى جثته وفي شرح همزية البوصيري لابن حجر اعيد رأس الحسين بعد اربعين يوما من قتله .
ومهما يكن موضعه فان موضعه الحقيقي في قلوب المؤمنين والثائرين في طريقه عليه السلام ورحم الله الشيخ عبد الحسين الاعسم حين قال :
ان يبقى ملقى بلا دفن فانه له ... قبراً باحشاء من والاه محفوراً
تحياتي
تعليق