إن الأثر (المهم) والرئيسي لاستحواذ الشيطان على العبد، هو (نسيانه) ذكر ربه، إذ قال تعالى: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾.
ومن ذلك يعلم أن مفتاح عمل الشيطان هو نسيان الحق المتعال، وخاصة في المواطن التي تتطلب منه الذكر: كمواطن المعصية.
ولذلك لا ينحصر هم الشيطان في نسيان العبد ذكر ربه في كل آناء حياته، بل يكفي لتحقق (غرضه) نسيان العبد لربه حين تعرضه للغواية.
وهنا فلنتساءل: أنه ما هي القيمة الرادعة لذكر الله عز وجل قبل المعصية وبعدها، بعد أن نال الشيطان بغيته منه في حال المعصية؟!..
وعليه فليس من المهم نفي الغفلة المطبقة، لينفعه الذكر المتخلل؛ وإنما المهم إثبات الذكر الغالب، لئلا تضره الغفلة المتخللة.
المصدر السراج