عصمة أئمةِ أهلِ البيت (ع) في القرونِ الثلاثةِ الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآل محمد
المسألة:
ثمة من يدَّعي أنَّ اعتقاد الشيعة الاثني عشريَّة في عصمة الأئمة (ع) طارئ وأنَّ الشيعة المعاصرين للأئمة (ع) وعلى امتداد ثلاثة قرون لم يكونوا يعتقدون بعصمة الأئمة (ع)، وغاية ما يعتقدونه فيهم أنَّهم علماءُ أبرار وأنَّ الدين يُؤخذ عنهم كما يأخذُ أبناءُ العامَّة دينَهم من أئمة مذاهبِهم وكما يأخذُ الشيعة في عصر الغيبة دينَهم من فقهائهم. فالاعتقادُ بعصمة الأئمة (ع) شيءٌ استحدثه الشيعة في القرون المتأخرة عن عصر الأئمة (ع) ولم يكن معروفًا في عصرهم (ع).
الجواب:
هذه الدعوى لا تصحُّ ولا تقومُ على أساسٍ علميٍّ، وهي من الوهن بمستوىً لا يسترعي تفنيدها جهدًا يُذكر، فإنَّ نظرةً فاحصةً ومتأنِّية بل وعابرة في أحوال الشيعة الإماميَّة وأحوال الرواة عن الأئمة (ع) وكيفيَّة تعاطيهم مع أقوال الأئمة (ع) وأوامرهم تُفضي إلى الإذعان والجزم بأنَّ ماعليه الشيعة الإماميَّة هو الاعتقاد بأنَّ الأئمة الاثني عشر هم الهداة بعد الرسول (ص) وأنَّ طاعتهم في كلِّ ما يأمرون وينهون مفروضة وأنَّ قولهم صدقٌ وحقٌّ ودين، فهذا المقدار يُؤمنُ به كلُّ الشيعة الإمامية الاثني عشريَّة في عصر الأئمة (ع) وهو مساوقٌ لمعنى العصمة في الجملة بقطع النظر عن التسمية والاصطلاح وبقطع النظر عن التفاصيل.
يتبع...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآل محمد
المسألة:
ثمة من يدَّعي أنَّ اعتقاد الشيعة الاثني عشريَّة في عصمة الأئمة (ع) طارئ وأنَّ الشيعة المعاصرين للأئمة (ع) وعلى امتداد ثلاثة قرون لم يكونوا يعتقدون بعصمة الأئمة (ع)، وغاية ما يعتقدونه فيهم أنَّهم علماءُ أبرار وأنَّ الدين يُؤخذ عنهم كما يأخذُ أبناءُ العامَّة دينَهم من أئمة مذاهبِهم وكما يأخذُ الشيعة في عصر الغيبة دينَهم من فقهائهم. فالاعتقادُ بعصمة الأئمة (ع) شيءٌ استحدثه الشيعة في القرون المتأخرة عن عصر الأئمة (ع) ولم يكن معروفًا في عصرهم (ع).
الجواب:
هذه الدعوى لا تصحُّ ولا تقومُ على أساسٍ علميٍّ، وهي من الوهن بمستوىً لا يسترعي تفنيدها جهدًا يُذكر، فإنَّ نظرةً فاحصةً ومتأنِّية بل وعابرة في أحوال الشيعة الإماميَّة وأحوال الرواة عن الأئمة (ع) وكيفيَّة تعاطيهم مع أقوال الأئمة (ع) وأوامرهم تُفضي إلى الإذعان والجزم بأنَّ ماعليه الشيعة الإماميَّة هو الاعتقاد بأنَّ الأئمة الاثني عشر هم الهداة بعد الرسول (ص) وأنَّ طاعتهم في كلِّ ما يأمرون وينهون مفروضة وأنَّ قولهم صدقٌ وحقٌّ ودين، فهذا المقدار يُؤمنُ به كلُّ الشيعة الإمامية الاثني عشريَّة في عصر الأئمة (ع) وهو مساوقٌ لمعنى العصمة في الجملة بقطع النظر عن التسمية والاصطلاح وبقطع النظر عن التفاصيل.
يتبع...
تعليق