تنظيم الزرقاوي يعترف: صور «سي إن إن» غير مزيفة
قال إنها كانت لدى أحد العاملين في القسم الإعلامي قبل أن يقتله الأميركيون في العراق
أكد تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» ان صور زعيمه الأصولي الأردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي التي بثتها محطة «سي إن إن» الإخبارية الاميركية الأسبوع الماضي غير مزيفة، واعترف بأنه فقدها. وقال التنظيم في بيان بثه موقع «الأنصار» الأصولي على الإنترنت أمس ونقلته المواقع الأصولية وحمل اسم «حال ابو مصعب الزرقاوي»، ان الصور كانت لدى احد العاملين في القسم الإعلامي قبل ان يقتل في معركة مع القوات الاميركية «وقدر الله أن تقع هذه الصور في أيدي الأميركيين». وأضاف البيان: «أبو مصعب في أتم نعمة وعافية، يخطط للمعارك ويقود الجموع ويحل بين أهله في العراق بين إخوانه وأبنائه الذين رباهم وعلمهم». وقال «إن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ليس رجلا واحدا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. وستسمعون خطاب الزرقاوي قريبا». واعتبر البيان ان نشر الأميركيين لهذه الصور «ليس دليل نصر بل دليل عن الخسائر الفادحة التي يتكبدها جيشهم». إلى ذلك نقلت «سي إن إن» عن مصادر عسكرية قولها إنّ الصور التي يعتقد أنّها للزرقاوي، والتي حصلت عليها المحطة في الآونة الأخيرة تمّ العثور عليها قبل عدة أسابيع، أثناء حملة مداهمة تمّ خلالها اكتشاف شريط مرئي مصوّر تضمّن تلك الصور. وقبل ذلك، كانت مصادر قد أبلغت «سي إن إن» أنّ الرجل الذي ظهر في ستّ صور هو فعلا أبو مصعب الزرقاوي. وليس واضحا الموعد المحدد أو التقريبي الذي تمّ خلاله التقاط الصور، لكن من المؤكد انها جميعا التقطت في نفس الموعد والمكان. ويظهر الرجل، الذي يُعتقد أنه الزرقاوي ملتحيا ومهندما وهادئا ومستريحا. ويبدو جالسا أمام حائط ومرتديا قميصا أسود اللون أو كنزة ذات ياقة. وفي صورتين، ينظر الرجل الى الكاميرا مباشرة بنظرة باسمة قليلا. وفي لقطة ثالثة، ينظر الرجل من الجانب وهو يبتسم. وفي ثلاث لقطات أخرى يبدو الرجل وهو يتحدث مع آخرين; ففي لقطة يحيط به شخصان وهو يتحدث إليهما بينما يحك لحيته بيده، وفي ثانية يومئ برأسه إلى الأمام ويجلس بجانب شخص مجهول الهوية. وفي صورة ثالثة يتجاذب أطراف الحديث ويضحك مع آخر. وتُظهر الصورة السابعة الرجل مع آخرين مجهولين. وكان الزرقاوي قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عبر الإنترنت مبايعته لأسامة بن لادن وغير اسم حركته من «التوحيد والجهاد» ليصبح «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» أي الفرع العراقي لـ«القاعدة». وحددت واشنطن مبلغ 25 مليون دولار ثمناً لمعلومات قد تفضي للقبض على الزرقاوي. ويشتبه في أن تنظيم الزرقاوي تسبب في مصرع ما يزيد عن 500 عراقي في العام الماضي في هجمات هدفت لإشعال فتيل حرب أهلية. والأسبوع الماضي، أعلنت الاستخبارات الأميركية عن رصد اتصال بين بن لادن والزرقاوي يحث فيه الأول الثاني على ضرب أهداف داخل الولايات المتحدة.
http://www.asharqalawsat.com
تعليق