بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

قال السيد صباح شبر أن الأرنب من الحشرات وسخر أهل الأهواء من كلامه ونشروا مقطع كلامه على نطاق واسع ، وهنا السيد صباح شبر يرد على الساخرين بكتاب محيط المحيط ص170 أن من الحشرات الضباب واليرابيع والفئران
https://www.youtube.com/watch?v=seTG9AVHYws
قال الباحث السني رشيد فيلالي في مقالته : عندما كان الضّبع.. حشرة!
:
رى مؤسس علم اللسانيات الحديث دو سوسير أن العلاقة بين اللفظ والمعنى (الدال والمدلول بلغة أهل الاختصاص) تعتبر اعتباطية وعرفية.
اسم الفيل مثلا، لا علاقة له بين لفظه(ف.. ي.. ل)وبين الحيوان الضخم المعروف.
من هنا وباستثناء وجود أسماء مطابقة للمسميات في اللغة على غرار طائر “الكوكو” مثلاً، و الذي يطلق عليه نفس الاسم في اللغات كلّها تقريبًا انطلاقًا من صوته.
إضافة إلى بعض الأصوات المقلّدة للطبيعة، فإن ما توصل إليه دو سوسير يعدّ في مجمله صائبا وصحيحا بإجماع المختصين، بغض النظر عن بعض التفصيلات السيميولوجية التي جاء بها العلاّمة أومبيرتو إيكو، وليس هنا مجال الخوض فيها..
بناءً على ما سبق، سوف نتطرّق في هذه الوقفة من الألغاز اللغوية إلى ظاهرة مربكة وطريفة للغاية موجودة في اللغة العربية، فلقد شاع في تراثنا اللغوي الهائل الضخامة، ما أضحى يسمى بالمعاجم المختصة على غرار معاجم البلدان ومعاجم اللغة ومعاجم الملل والنحل ومعاجم الحشرات و.. هذه الأخيرة وهي أشبه بالموسوعات الحديثة، رغم الفارق طبعًا، تعدّ أول المعاجم المختصة قبل بروز المعاجم اللغوية فيما بعد، والتي مثلما ألمحنا من قبل نتحفظ على تسميتها بالمعاجم ونفضل مصطلح القواميس فيما عدا منها المزدوجة اللغة(عربي – فارسي مثلاً).
المهم أننا في معاجم الحشرات نُصادف تعريفات في غاية الإثارة والطّرافة كما قلنا، وقد انتقلت هذه التعريفات بمعانيها وتفصيلاتها الدقيقة إلى القواميس العربية وعلى رأسها طبعًا “لسان العرب” لابن منظور، الذي مثلما لا يخفى هو عبارة عن تجميع من خمسة مصادر لغوية وهي: قاموس تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، والمحكم لابن سيده، وتاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، وحواشي ابن بري على صحاح الجوهري، والنهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
ومن هنا فإن ما نجده في هذا القاموس اللغوي الكبير والشّامل يوجد مثيله وحرفيا تقريبا في القواميس الأخرى، غير التي أتينا على ذكرها، وتعالوا معنا لنقرأ تحت لفظ “الحشر” تعريفًا غريبًا لمصطلح “الحشرة” التي تجمع على حشرات، وهنا سنقرأ حرفيا ما يلي: “الحشرة واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ ونحوها” و”وقيل: “الحشرات هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له. الأَصمعي: الحشرات والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد، وهي هوام الأَرض. وفي حديث الهِرَّةِ: لم تَدَعْها فتأْكل من حَشَراتِ الأَرض؛ وهي هوام الأَرض، ومنه حديث التِّلِبِّ: لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً؛ وقيل: الصّيد كله حَشَرَةٌ، ما تعاظم منه وتصاغر؛ وقيل: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ ”.
لفظ الحشرات كان يطلق على الضّبع
نفهم من التعريفات أعلاه أن لفظ الحشرات (أنظر بالتّفصيل: معجم الحشرات) كان يطلق على الكائنات الصّغيرة المعروفة مثل العنكبوت والذّباب والنّحل، كما كان يطلق أيضا على القنفذ والثّعلب والأرنب والضّبع والفأر والجرذ والقطّ والثّعبان والعقرب..إلخ. وقد تقلّص الآن مدلول هذا التعريف العام ليقتصر على الحشرات فحسب، تمامًا كما تقلّص معنى الكثير من التعريفات والمصطلحات المماثلة، رغم أن البعض على غرار سكان الصحراء في الجزائر مثلا، لا يزال إلى غاية الآن يطلق على العقرب لفظ “الحشرة”!
حتى ولو سلّمنا جدلاً بأن العقرب ينتمي علميًا إلى فصيلة العنكبوتيات، لكن لا يمكن أن نطلق عليه مصطلح “الحشرة” وإلا فإننا في هذه الحالة يمكننا أن نسمي الإنسان “حيوانا” رغم التعريف الشائع “الإنسان حيوان ناطق”!
وكما هو ملاحظ، فإن المعنى قد يتغيّر وينتقل من الخاصّ إلى العام مع مرور الزّمن والعكس صحيح أيضا، فلفظ “التّهجد” على سبيل المثال لا الحصر كان يطلق على “النوم ليلاً” لكن بعد ظهور الإسلام وظهور معه مصطلحات كثيرة جديدة تغيّر معناها جذريا، حيث تحوّل معنى كلمة “التّهجد” إلى “إقامة الصّلاة ليلا” أي أنها تغيّرت من النقيض إلى النقيض!
ونفس الظّاهرة نجدها في اللغات العالمية الأخرى، فالكلمة الإنجليزية “meat” كانت تعني الطّعام مطلقًا، لكن اليوم صارت تعني اللحم فقط، وقس على ذلك الكثير من الكلمات الأخرى، الأمر الذي يجعلنا نتعامل مع القواميس العربية (والمعاجم الأجنبية أيضًا) بحذر وذكاء شديد، لكي لا نوظف معنى ميتا من المعاني القديمة التي تجاوزها الزّمن، ولهذا السّبب فإن التعريفات في القواميس تتم عن طريق الترتيب في وتيرة الاستعمال، من الأعلى ثم تتراجع نسبة الاستعمال وتنخفض شيئًا فشيئًا إلى حدّ الاستعمال النّادر شبه المنعدم، والذي يوظّف في سياقات خاصة لدواع بلاغية لا أكثر.. فتأمل انتهى النقل.
أنقل ماجاء في شبكة الألوكة:
قال الأخ السني عمر عباس الجزائري: " ومن الطرائف التي يندى لها الجبين أن أكل الأرنب عند الروافض قبحهم الله حرام لأنه من الحشرات؟؟؟ " انتهى
فرد عليه الأخ السني ابوجندل : " بغض النظر عن مذهبهم، فالحشرات في اللغة يدخل فيها الأرنب، وتخصيصها بالنمل ونحوه اصطلاح حادث، وهو مثل تخصيص (النبات) في علم الأحياء الحديث ببعض ما يصدق عليه في اللغة، فكل ما نبت من الأرض نبات. ولا مشاحة في الاصطلاح.
والشيء بالشيء يذكر، رأيت مرتدا ملحدا يقول أن سبب إلحاده زعمه أن قول الله تعالى: (والنجم إذا هوى) يخالف العلم، فالنجوم لا تهوي، بل النيازك، وجهل أن تخصيص الأجرام السماوية المضيئة بذاتها باسم النجوم اصطلاح حادث، أما في اللغة فكل جرم سماوي مضيء فهو نجم، وهو كذلك كوكب. " انتهى
فرد عليه الأخ عمر عباس الجزائري : " الشكر إليك موصول حبذا لو أتحفتنا بمصدر يؤكد ما ذكرتم حيث شاع حتى كان مستقرا لدى الناس أن الحشرات هي هذه الدويبات التي يحتقرها الناس لجرمها الذاهب إلى الصغر. " انتهى
فرد عليه الأخ أبوجندل : " بارك الله فيك هذا محله المعاجم، وحاصله أن الحشرات في اللغة ما يدب على الأرض من صغار الحيوانات فيدخل فيه ما نسميه اليوم حشرات كالنمل والجعلان والرتيلاء، وكذلك الحيات والقنافذ والفئران واليرابيع. فالتسمية الحديثة أخرج منها بعض الحشرات، وأدخل فيه أشياء ليست من الحشرات، وهي ما يطير من صغار الحيوانات كالبعوض والذباب وتسمى في اللغة همجًا.
انظر اللسان والتاج، وكذلك حيوان الجاحظ فإنه فصل تفصيلا.
قال الجاحظ في الحيوان (6/ 328) دار الكتب العلمية (من المكتبة الشاملة): ((وممّا نحن قائلون في شأنه من الحشرات: الظربان، والعثّ والحفّاث والعربد، والعضرفوط، والوبر، وأم حبين، والجعل، والقرنبى، والدّسّاس، والخنفساء، والحيّة، والعقرب، والشّبث والرّتيلاء، والطّبّوع، والحرقوص، والدّلم، وقملة النّسر، والمثل، والنّبر... والضّمج، والقنفذ، والنّمل، والذّرّ، والدّساس، ومنها ماتتشاكل في وجوه، وتختلف من وجوه: كالفأر والجرذان والزباب، والخلد واليربوع، وابن عرس، وابن مقرض ومنها العنكبوت الذي يقال له منونة((
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى (1/ 333) طبعة دار الكتب العلمية (من المكتبة الشاملة): ((الحشرات: صغار دواب الأرض وصغار هوامها. الواحدة حشرة بالتحريك. وابن أبي الأشعث يسمي جميع هذا الحيوان الأرضي، لأنه لا يفارقها إلى الهواء، ولا إلى الماء وهو يأوي في حجرته، ويركز في بطنها ولا يحتاج إلى شرب الماء، ولا إلى شم النسيم. وهو قرين الأفاعي والحيات والجرذان الأهلية والبربة، واليربوع والضب والحرذون والقنفذ والعقرب والخنفساء والوزغ والنمل والحلم، وأنواع أخرى انتهى((
قال الأخ السني أبومالك المديني وقد تراجع عن تأييده في السابق لقول الأخ سعد عمر الجزائري عندما قال : نعم - أحسن الله إليك - رأيت مقطع فيديو فيه سفيه لا عقل ولا دين له من الرافضة يتبجح بجهله ويقول : إنه حرام لأنه من الحشرات !! " انتهى
قال الأخ أبومالك المديني بعد تراجعه بعد رد الأخ أبوجندل :
وقال الجاحظ أيضا في كتابه "الحيوان" 5 / 153 :
.. والأحناش: الحيات. وأحناش الأرض: الضبّ، والقنفذ، واليربوع، وهي أيضا حشرات الأرض...اهـ
والأرنب يشبه بعض ما ذكر .
وقال الدميري :
اليربوع :
... حيوان طويل الرجلين قصير اليدين جدا، وله ذنب كذنب الجرذ يرفعه صعدا في طرفه شبه النوارة، لونه كلون الغزال.
الحكم :
... يحل أكله لأن العرب تستطيبه وتحله، قال عطاء وأحمد وابن المنذر وأبو ثور وقال أبو حنيفة: لا يؤكل لأنه من الحشرات، دليلنا أن الصحابة رضي الله عنهم أوجبوا فيه جفرة إذا قتله أو أصابه المحرم، وأن الأصل الإباحة إلا ما خص بالتحريم.اهـ
وفي "تاج العروس" :
!الضَّبُّ ) : دُوَيْبَةٌ من الحَشَرَات .
وفي "اللسان" :
وقيل: الصيد كله حَشَرَةٌ ما تعاظم منه وتصاغر وقيل كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ ...
وفي "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير :
وَفِيهِ «لَمْ تدَعْها تَأْكُلُ مِنْ حَشَراتِ الْأَرْضِ» هِيَ صِغَارُ دَوَابّ الْأَرْضِ، كالضَّب، واليَرْبُوع. وَقِيلَ هِيَ هَوامّ الأرض ممَّا لاَ سَمَّ لَهُ، واحدُها حَشَرَةٌ.اهـ
وفي "المخصص" لابن سيده 2 / 301 التصريح بأن الأرنب من الحشرات ، قال :
كتاب الحشرات
.. قال أبو خيْرَة: حَشَرة الأرضِ الدوَابُّ الصِّغار والضَّبُّ والوَرَلُ والقنْفُذ والفَأْرة والزَّبَابةُ والجُرَذ والحِرْباء والعَظَايَة وأمُّ حُبَيْن والعَضْرَفُوط والطُّحَن وسَامُّ أبْرَص والدَّسَّاسة وهي العَنَمة والشِّقْذان والثَّعْلَب والهِرُّ والأَرْنَب ، وقيل: الصَّيْد أجمَعُ حَشَرةٌ ما تَعاظَم منه أو تَصَاغَر وما أُكِل من الصيد فهو حشَرة الواحدُ والجَمِيع في ذلك سَواءٌ .. اهـا " انتهى النقل
أنقل التالي في سفر اللاوين 6: 11 : " والأرنب لأنه يجتر لكنه لايشق ظلمآ فهو نجس لكم "انتهى
أنقل هذا التوثيق ومن كتب أهل السنة وفيه أن الأرنب وغيره مما لايعرف الآن أنه من الحشرات هو من الحشرات :

أقول : وهنا الأستاذ المستبصر ذو الفقار المغربي يرد على الساخرين ويثبت أن الأرنب من الحشرات من كتب أهل السنه وفيه أيضآ إعتذارهم من سخريتهم بعدثبوت هذا عندهم عندما إطلعوا على كتبهم وفيها أن الأرنب من الحشرات وقد نقل من كتاب الشيخ ابن جبرين أن الورل حرام لأنه داخل في الحشرات :
https://www.youtube.com/watch?v=K1R80ea91n4
تأمل هذا الحديث وفيه الهره تأكل خشاش الأرض ( حشراتها ) والقطط تأكل الأرانب والفئران ..الخ : - دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3318 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | - عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ، لَمْ تُطْعِمْها، ولَمْ تَسْقِها، ولَمْ تَتْرُكْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ. وفي رواية : رَبَطَتْها. وفي حَديثِ أبِي مُعاوِيَةَ حَشَراتِ الأرْضِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2243 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
قال الشيخ المنجد في فتوى الإسلام سؤال وجواب رقم الفتوى 70547 : وفي الحديث الذي أشرت إليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها ، لا هي أطعمتها ، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ، أي حشراتها . رواه البخاري (2365) ومسلم (904 (
- سبب تحريم أكل لحم الأرنب
جاء في فتوى إسلام أون لاين :
قال كمال الدين محمد بن موسى الدميري ” 742-808هـ” في كتابه ” حياة الحيوان الكبرى”: يَحِل أكْل الأرانب عِند العُلَماء كَافَّة، إلا ما حُكِي عنْ عبْد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى ـ رضي الله عنهم ـ أنهما كَرِهَا أكْلها " انتهى النقل
أقول: أنقل من مقالة : أكل الأرانب .. حرمه الشيعة والسلفيون وحلله الأزهر لحسن الخطيب من صحيفة صوت الأمة :
: في المقابل، فقد كان لبعض العلماء رأي آخر حول لحم الأرانب، حيث ذهبوا إلى أن أكل لحم الأرانب محرمة عند بعض الفقهاء كأبن حزم في الظاهرية، واستدلوا بما ذهب إليه عبد الله بن عمر بن العاص، حيث قال بأن لحم الأرانب لا يؤكل، واستدل بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه لم يرد أن أكل لحم الأرنب مطلقا، فقد ورد في البخاري ومسلم (أن "أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنه صاد أرنبا، وأتي بها أبا طلحة فَذَبَحَهَا فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا وَفَخِذَيْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَهُ ولم يأكله(
السلفيون يشبهون الأرانب بالمرأة الحائض
فيما ذهب بعض السلفيين إلى ذلك الرأي، معللين ذلك بأن النبي صلي الله عليه وسلم قبل هدية أنس بن مالك، ولكنه رفض أن يأكله وقال وقتها أنها من الحيوانات التي تلد وتحيض،
وقد خرجت "جبهة علماء الأزهر" التي كان يرأسها الشيخ البري وكانت تنتمي للتيار السلفي، في منتصف العام 2012، بفتوى ردا على سؤال سائل يقول : ما حكم الشرع فى أكل لحوم الأرانب علماً أنها تحيض ؟ وجاء الرد بما هو نصه "ثبت لدينا بالدليل القاطع أن هناك عدة ثدييات تحيض ، ومن بينها " الأرانب " ، ومعروف أن كل ما يحيض من الثدييات حرام ".
وتابعت فتوى جبهة علماء الأزهر، بأنه "تجب الإشارة إلى أن بعض العلماء قد أجاز أكل الأرانب على كراهة شديدة، إلا أنه الثابت لدينا والمرجح عقلا وشرعا أن أكل لحوم الثدييات الحائضة حرام، وذلك لتردى الحالة النفسية للحيوان أثناء الحيض، مما يؤثر فى سلامة الإنسان وصحته، وقياسا عليه وانطلاقاً من مبدأ " لا ضررر ولا ضرار " فإن القول الغالب هو حرمة أكل لحوم الأرانب " انتهى النقل
اقول : كتعليق على الرواية قبول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للأرنب في الرواية السابقه لأنه ستقدم لغير الإنسان ليأكلها وهو لم يأكلها
أنقل هذا التوثيق :
وقال الأخ المخالف في ملتقى أهل الحديث ابن الخطيب الهاشمي : " ليس كونها تحيض فقط، بل قالوا واثبتوا انهاتأكل روثها أيضًا ، وفي دراسة للأطباء البيطريين تقول:
عندما يأتي المساء يبدأ الأرنب في أكل روثه، وهو على شكل كرة بيضاوية كبيرة الحجم نسبياً بالنسبة للروث الأصلي وأنَّ هذه الكرات التي يعيد أكلها ومضغها مليئة بالألياف، والتي يتركز فيها مادة السليلوز.
فيأكل الأرنب هذه الكرات ويمضغها ثم يبتلعها والتى تحتوى على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة والبروتوزوا لتهضم في الجهاز الهضمي أثناء مرورها به، وهذا يفسر عدم احتياج الأرنب في غذائه لبروتينات من أصل حيواني ولا توجد وسيلة لهضم تلك الكائنات الدقيقة البكتيرية أثناء خروجها الا ابتلاعها بعد خروجها من الشرج لتمر بالجهاز الهضمي من الأول وتهضم فيستفيد منها الأرنب وإعادة هضم الغذاء تتم للاستفادة من الكائنات الدقيقة التي تنمو وتتعايش داخل الحيوان، وهى فى الأرانب توجد في منطقة الأعور آخر الجهاز الهضمي فتسهل بذلك عملية الهضم في المعدة وتمتص إلى جميع أجزاء الجسم، كما أن تلك البكتيريا النافعة والبروتوزوا الموجودة في الأمعاء الغليظة وأعور الأرانب مسئولة عن تكوين فيتامين ب12، بل وقد وجد أن الأرنب يقوم بمثابة مصنع لإنتاج فيتامين ب12، وعدم أكل هذه المخلفات يؤدي إلى موت الأرانب؛ لأنَّ هذه الحالة تشير إلى نقص في غذاء الأرانب .
ويمتاز الأرنب عن غيره من الحيوانات بوجود تلك الكائنات الدقيقة الموجودة فى الأمعاء الغليظة والأعور والتي تقوم بتركيب جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم فيما يسمى بعملية الاجترار الكاذب .
فهل أكل هذه الفضلات مع ما رواه أبو داود في سننه بسند ضعيف ومارواه ابن ابي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعن عكرمة رضي الله عنهم بكراهة اكله " انتهى النقل
قال الشيخ محمد صنقور : وأمَّا دليل الحرمة فهي الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) و التي أفادت أنَّ الأرنب من المسوخ كمعتبرة محمد بن الحسن الاشعري، عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال: "والارنب مسخ.." (1) وكذلك ما ورد في معتبرة علي بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر (ع)، قال: المسوخ ثلاثه عشر- وعد منها - الأرنب.." (2)
وأمَّا دعوى أنَّ منشأ تحريم الأرنب أنَّه يحيض فليس صحيحًا، فعلةُ التحريم -كما أفادت الروايات الواردة عن أهل البيت (ع)- هو انه مسخ، فتلك هي التي يدور حكم الحرمة مدارها، نعم ورد في بعض الروايات انَّ من علل تحريم الأرنب هو إنَّها بمنزلة السنور وانَّ لها مخالب كالسباع، ثم ذكرت انَّ الأرنب تتقذَّر بدم الحيض، وذلك ظاهرأ لغرض بعث الإستيحاش من أكلها في نفس المخاطَب، وهذه الرواية أوردها الصدوق في العلل والعيون بأسانيد عن محمد بن سنان، عن الرضا (ع) فيما كتب اليه من جواب مسائله في العلل: "وحُرم الارنب، لأنها بمنزلة السنور، ولها مخاليب كمخاليب السنور وسباع الوحش، فجرت مجراها مع قذرها في نفسها، وما يكون منها من الدم، كما يكون من النساء، لانها مسخ" (3)
فالأرنب وإنْ كانت من الحيوانات التي تحيض الا انَّ مِلاك الحرمة -بحسب الروايات- هو انَّها من المسوخ او منه و في ذات الوقت هي بمنزلة السباع، فعلة تحريمها بحسب الروايات هو انَّها منطبَق لهذين العنوانين، وأما انَّها تحيض فذلك إنَّما ذكره الأمام (ع) ظاهرأ لإقناع المخاطَب انَّها مسخ، ولغرض بعث الإستيحاش من أكلها في نفس المخاطَب
ــــــــــــــــــــــ
(1) وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 16 ص 314.
(2) وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 24 ص 110.
(3) عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 ص 100.
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد

قال السيد صباح شبر أن الأرنب من الحشرات وسخر أهل الأهواء من كلامه ونشروا مقطع كلامه على نطاق واسع ، وهنا السيد صباح شبر يرد على الساخرين بكتاب محيط المحيط ص170 أن من الحشرات الضباب واليرابيع والفئران
https://www.youtube.com/watch?v=seTG9AVHYws
قال الباحث السني رشيد فيلالي في مقالته : عندما كان الضّبع.. حشرة!
:
رى مؤسس علم اللسانيات الحديث دو سوسير أن العلاقة بين اللفظ والمعنى (الدال والمدلول بلغة أهل الاختصاص) تعتبر اعتباطية وعرفية.
اسم الفيل مثلا، لا علاقة له بين لفظه(ف.. ي.. ل)وبين الحيوان الضخم المعروف.
من هنا وباستثناء وجود أسماء مطابقة للمسميات في اللغة على غرار طائر “الكوكو” مثلاً، و الذي يطلق عليه نفس الاسم في اللغات كلّها تقريبًا انطلاقًا من صوته.
إضافة إلى بعض الأصوات المقلّدة للطبيعة، فإن ما توصل إليه دو سوسير يعدّ في مجمله صائبا وصحيحا بإجماع المختصين، بغض النظر عن بعض التفصيلات السيميولوجية التي جاء بها العلاّمة أومبيرتو إيكو، وليس هنا مجال الخوض فيها..
بناءً على ما سبق، سوف نتطرّق في هذه الوقفة من الألغاز اللغوية إلى ظاهرة مربكة وطريفة للغاية موجودة في اللغة العربية، فلقد شاع في تراثنا اللغوي الهائل الضخامة، ما أضحى يسمى بالمعاجم المختصة على غرار معاجم البلدان ومعاجم اللغة ومعاجم الملل والنحل ومعاجم الحشرات و.. هذه الأخيرة وهي أشبه بالموسوعات الحديثة، رغم الفارق طبعًا، تعدّ أول المعاجم المختصة قبل بروز المعاجم اللغوية فيما بعد، والتي مثلما ألمحنا من قبل نتحفظ على تسميتها بالمعاجم ونفضل مصطلح القواميس فيما عدا منها المزدوجة اللغة(عربي – فارسي مثلاً).
المهم أننا في معاجم الحشرات نُصادف تعريفات في غاية الإثارة والطّرافة كما قلنا، وقد انتقلت هذه التعريفات بمعانيها وتفصيلاتها الدقيقة إلى القواميس العربية وعلى رأسها طبعًا “لسان العرب” لابن منظور، الذي مثلما لا يخفى هو عبارة عن تجميع من خمسة مصادر لغوية وهي: قاموس تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، والمحكم لابن سيده، وتاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، وحواشي ابن بري على صحاح الجوهري، والنهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
ومن هنا فإن ما نجده في هذا القاموس اللغوي الكبير والشّامل يوجد مثيله وحرفيا تقريبا في القواميس الأخرى، غير التي أتينا على ذكرها، وتعالوا معنا لنقرأ تحت لفظ “الحشر” تعريفًا غريبًا لمصطلح “الحشرة” التي تجمع على حشرات، وهنا سنقرأ حرفيا ما يلي: “الحشرة واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ ونحوها” و”وقيل: “الحشرات هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له. الأَصمعي: الحشرات والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد، وهي هوام الأَرض. وفي حديث الهِرَّةِ: لم تَدَعْها فتأْكل من حَشَراتِ الأَرض؛ وهي هوام الأَرض، ومنه حديث التِّلِبِّ: لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً؛ وقيل: الصّيد كله حَشَرَةٌ، ما تعاظم منه وتصاغر؛ وقيل: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ ”.
لفظ الحشرات كان يطلق على الضّبع
نفهم من التعريفات أعلاه أن لفظ الحشرات (أنظر بالتّفصيل: معجم الحشرات) كان يطلق على الكائنات الصّغيرة المعروفة مثل العنكبوت والذّباب والنّحل، كما كان يطلق أيضا على القنفذ والثّعلب والأرنب والضّبع والفأر والجرذ والقطّ والثّعبان والعقرب..إلخ. وقد تقلّص الآن مدلول هذا التعريف العام ليقتصر على الحشرات فحسب، تمامًا كما تقلّص معنى الكثير من التعريفات والمصطلحات المماثلة، رغم أن البعض على غرار سكان الصحراء في الجزائر مثلا، لا يزال إلى غاية الآن يطلق على العقرب لفظ “الحشرة”!
حتى ولو سلّمنا جدلاً بأن العقرب ينتمي علميًا إلى فصيلة العنكبوتيات، لكن لا يمكن أن نطلق عليه مصطلح “الحشرة” وإلا فإننا في هذه الحالة يمكننا أن نسمي الإنسان “حيوانا” رغم التعريف الشائع “الإنسان حيوان ناطق”!
وكما هو ملاحظ، فإن المعنى قد يتغيّر وينتقل من الخاصّ إلى العام مع مرور الزّمن والعكس صحيح أيضا، فلفظ “التّهجد” على سبيل المثال لا الحصر كان يطلق على “النوم ليلاً” لكن بعد ظهور الإسلام وظهور معه مصطلحات كثيرة جديدة تغيّر معناها جذريا، حيث تحوّل معنى كلمة “التّهجد” إلى “إقامة الصّلاة ليلا” أي أنها تغيّرت من النقيض إلى النقيض!
ونفس الظّاهرة نجدها في اللغات العالمية الأخرى، فالكلمة الإنجليزية “meat” كانت تعني الطّعام مطلقًا، لكن اليوم صارت تعني اللحم فقط، وقس على ذلك الكثير من الكلمات الأخرى، الأمر الذي يجعلنا نتعامل مع القواميس العربية (والمعاجم الأجنبية أيضًا) بحذر وذكاء شديد، لكي لا نوظف معنى ميتا من المعاني القديمة التي تجاوزها الزّمن، ولهذا السّبب فإن التعريفات في القواميس تتم عن طريق الترتيب في وتيرة الاستعمال، من الأعلى ثم تتراجع نسبة الاستعمال وتنخفض شيئًا فشيئًا إلى حدّ الاستعمال النّادر شبه المنعدم، والذي يوظّف في سياقات خاصة لدواع بلاغية لا أكثر.. فتأمل انتهى النقل.
أنقل ماجاء في شبكة الألوكة:
قال الأخ السني عمر عباس الجزائري: " ومن الطرائف التي يندى لها الجبين أن أكل الأرنب عند الروافض قبحهم الله حرام لأنه من الحشرات؟؟؟ " انتهى
فرد عليه الأخ السني ابوجندل : " بغض النظر عن مذهبهم، فالحشرات في اللغة يدخل فيها الأرنب، وتخصيصها بالنمل ونحوه اصطلاح حادث، وهو مثل تخصيص (النبات) في علم الأحياء الحديث ببعض ما يصدق عليه في اللغة، فكل ما نبت من الأرض نبات. ولا مشاحة في الاصطلاح.
والشيء بالشيء يذكر، رأيت مرتدا ملحدا يقول أن سبب إلحاده زعمه أن قول الله تعالى: (والنجم إذا هوى) يخالف العلم، فالنجوم لا تهوي، بل النيازك، وجهل أن تخصيص الأجرام السماوية المضيئة بذاتها باسم النجوم اصطلاح حادث، أما في اللغة فكل جرم سماوي مضيء فهو نجم، وهو كذلك كوكب. " انتهى
فرد عليه الأخ عمر عباس الجزائري : " الشكر إليك موصول حبذا لو أتحفتنا بمصدر يؤكد ما ذكرتم حيث شاع حتى كان مستقرا لدى الناس أن الحشرات هي هذه الدويبات التي يحتقرها الناس لجرمها الذاهب إلى الصغر. " انتهى
فرد عليه الأخ أبوجندل : " بارك الله فيك هذا محله المعاجم، وحاصله أن الحشرات في اللغة ما يدب على الأرض من صغار الحيوانات فيدخل فيه ما نسميه اليوم حشرات كالنمل والجعلان والرتيلاء، وكذلك الحيات والقنافذ والفئران واليرابيع. فالتسمية الحديثة أخرج منها بعض الحشرات، وأدخل فيه أشياء ليست من الحشرات، وهي ما يطير من صغار الحيوانات كالبعوض والذباب وتسمى في اللغة همجًا.
انظر اللسان والتاج، وكذلك حيوان الجاحظ فإنه فصل تفصيلا.
قال الجاحظ في الحيوان (6/ 328) دار الكتب العلمية (من المكتبة الشاملة): ((وممّا نحن قائلون في شأنه من الحشرات: الظربان، والعثّ والحفّاث والعربد، والعضرفوط، والوبر، وأم حبين، والجعل، والقرنبى، والدّسّاس، والخنفساء، والحيّة، والعقرب، والشّبث والرّتيلاء، والطّبّوع، والحرقوص، والدّلم، وقملة النّسر، والمثل، والنّبر... والضّمج، والقنفذ، والنّمل، والذّرّ، والدّساس، ومنها ماتتشاكل في وجوه، وتختلف من وجوه: كالفأر والجرذان والزباب، والخلد واليربوع، وابن عرس، وابن مقرض ومنها العنكبوت الذي يقال له منونة((
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى (1/ 333) طبعة دار الكتب العلمية (من المكتبة الشاملة): ((الحشرات: صغار دواب الأرض وصغار هوامها. الواحدة حشرة بالتحريك. وابن أبي الأشعث يسمي جميع هذا الحيوان الأرضي، لأنه لا يفارقها إلى الهواء، ولا إلى الماء وهو يأوي في حجرته، ويركز في بطنها ولا يحتاج إلى شرب الماء، ولا إلى شم النسيم. وهو قرين الأفاعي والحيات والجرذان الأهلية والبربة، واليربوع والضب والحرذون والقنفذ والعقرب والخنفساء والوزغ والنمل والحلم، وأنواع أخرى انتهى((
قال الأخ السني أبومالك المديني وقد تراجع عن تأييده في السابق لقول الأخ سعد عمر الجزائري عندما قال : نعم - أحسن الله إليك - رأيت مقطع فيديو فيه سفيه لا عقل ولا دين له من الرافضة يتبجح بجهله ويقول : إنه حرام لأنه من الحشرات !! " انتهى
قال الأخ أبومالك المديني بعد تراجعه بعد رد الأخ أبوجندل :
وقال الجاحظ أيضا في كتابه "الحيوان" 5 / 153 :
.. والأحناش: الحيات. وأحناش الأرض: الضبّ، والقنفذ، واليربوع، وهي أيضا حشرات الأرض...اهـ
والأرنب يشبه بعض ما ذكر .
وقال الدميري :
اليربوع :
... حيوان طويل الرجلين قصير اليدين جدا، وله ذنب كذنب الجرذ يرفعه صعدا في طرفه شبه النوارة، لونه كلون الغزال.
الحكم :
... يحل أكله لأن العرب تستطيبه وتحله، قال عطاء وأحمد وابن المنذر وأبو ثور وقال أبو حنيفة: لا يؤكل لأنه من الحشرات، دليلنا أن الصحابة رضي الله عنهم أوجبوا فيه جفرة إذا قتله أو أصابه المحرم، وأن الأصل الإباحة إلا ما خص بالتحريم.اهـ
وفي "تاج العروس" :
!الضَّبُّ ) : دُوَيْبَةٌ من الحَشَرَات .
وفي "اللسان" :
وقيل: الصيد كله حَشَرَةٌ ما تعاظم منه وتصاغر وقيل كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ ...
وفي "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير :
وَفِيهِ «لَمْ تدَعْها تَأْكُلُ مِنْ حَشَراتِ الْأَرْضِ» هِيَ صِغَارُ دَوَابّ الْأَرْضِ، كالضَّب، واليَرْبُوع. وَقِيلَ هِيَ هَوامّ الأرض ممَّا لاَ سَمَّ لَهُ، واحدُها حَشَرَةٌ.اهـ
وفي "المخصص" لابن سيده 2 / 301 التصريح بأن الأرنب من الحشرات ، قال :
كتاب الحشرات
.. قال أبو خيْرَة: حَشَرة الأرضِ الدوَابُّ الصِّغار والضَّبُّ والوَرَلُ والقنْفُذ والفَأْرة والزَّبَابةُ والجُرَذ والحِرْباء والعَظَايَة وأمُّ حُبَيْن والعَضْرَفُوط والطُّحَن وسَامُّ أبْرَص والدَّسَّاسة وهي العَنَمة والشِّقْذان والثَّعْلَب والهِرُّ والأَرْنَب ، وقيل: الصَّيْد أجمَعُ حَشَرةٌ ما تَعاظَم منه أو تَصَاغَر وما أُكِل من الصيد فهو حشَرة الواحدُ والجَمِيع في ذلك سَواءٌ .. اهـا " انتهى النقل
أنقل التالي في سفر اللاوين 6: 11 : " والأرنب لأنه يجتر لكنه لايشق ظلمآ فهو نجس لكم "انتهى
أنقل هذا التوثيق ومن كتب أهل السنة وفيه أن الأرنب وغيره مما لايعرف الآن أنه من الحشرات هو من الحشرات :





أقول : وهنا الأستاذ المستبصر ذو الفقار المغربي يرد على الساخرين ويثبت أن الأرنب من الحشرات من كتب أهل السنه وفيه أيضآ إعتذارهم من سخريتهم بعدثبوت هذا عندهم عندما إطلعوا على كتبهم وفيها أن الأرنب من الحشرات وقد نقل من كتاب الشيخ ابن جبرين أن الورل حرام لأنه داخل في الحشرات :
https://www.youtube.com/watch?v=K1R80ea91n4
تأمل هذا الحديث وفيه الهره تأكل خشاش الأرض ( حشراتها ) والقطط تأكل الأرانب والفئران ..الخ : - دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3318 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | - عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ، لَمْ تُطْعِمْها، ولَمْ تَسْقِها، ولَمْ تَتْرُكْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ. وفي رواية : رَبَطَتْها. وفي حَديثِ أبِي مُعاوِيَةَ حَشَراتِ الأرْضِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2243 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
قال الشيخ المنجد في فتوى الإسلام سؤال وجواب رقم الفتوى 70547 : وفي الحديث الذي أشرت إليه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها ، لا هي أطعمتها ، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ، أي حشراتها . رواه البخاري (2365) ومسلم (904 (
- سبب تحريم أكل لحم الأرنب
جاء في فتوى إسلام أون لاين :
قال كمال الدين محمد بن موسى الدميري ” 742-808هـ” في كتابه ” حياة الحيوان الكبرى”: يَحِل أكْل الأرانب عِند العُلَماء كَافَّة، إلا ما حُكِي عنْ عبْد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى ـ رضي الله عنهم ـ أنهما كَرِهَا أكْلها " انتهى النقل
أقول: أنقل من مقالة : أكل الأرانب .. حرمه الشيعة والسلفيون وحلله الأزهر لحسن الخطيب من صحيفة صوت الأمة :
: في المقابل، فقد كان لبعض العلماء رأي آخر حول لحم الأرانب، حيث ذهبوا إلى أن أكل لحم الأرانب محرمة عند بعض الفقهاء كأبن حزم في الظاهرية، واستدلوا بما ذهب إليه عبد الله بن عمر بن العاص، حيث قال بأن لحم الأرانب لا يؤكل، واستدل بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه لم يرد أن أكل لحم الأرنب مطلقا، فقد ورد في البخاري ومسلم (أن "أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنه صاد أرنبا، وأتي بها أبا طلحة فَذَبَحَهَا فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا وَفَخِذَيْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَهُ ولم يأكله(
السلفيون يشبهون الأرانب بالمرأة الحائض
فيما ذهب بعض السلفيين إلى ذلك الرأي، معللين ذلك بأن النبي صلي الله عليه وسلم قبل هدية أنس بن مالك، ولكنه رفض أن يأكله وقال وقتها أنها من الحيوانات التي تلد وتحيض،
وقد خرجت "جبهة علماء الأزهر" التي كان يرأسها الشيخ البري وكانت تنتمي للتيار السلفي، في منتصف العام 2012، بفتوى ردا على سؤال سائل يقول : ما حكم الشرع فى أكل لحوم الأرانب علماً أنها تحيض ؟ وجاء الرد بما هو نصه "ثبت لدينا بالدليل القاطع أن هناك عدة ثدييات تحيض ، ومن بينها " الأرانب " ، ومعروف أن كل ما يحيض من الثدييات حرام ".
وتابعت فتوى جبهة علماء الأزهر، بأنه "تجب الإشارة إلى أن بعض العلماء قد أجاز أكل الأرانب على كراهة شديدة، إلا أنه الثابت لدينا والمرجح عقلا وشرعا أن أكل لحوم الثدييات الحائضة حرام، وذلك لتردى الحالة النفسية للحيوان أثناء الحيض، مما يؤثر فى سلامة الإنسان وصحته، وقياسا عليه وانطلاقاً من مبدأ " لا ضررر ولا ضرار " فإن القول الغالب هو حرمة أكل لحوم الأرانب " انتهى النقل
اقول : كتعليق على الرواية قبول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للأرنب في الرواية السابقه لأنه ستقدم لغير الإنسان ليأكلها وهو لم يأكلها
أنقل هذا التوثيق :


وقال الأخ المخالف في ملتقى أهل الحديث ابن الخطيب الهاشمي : " ليس كونها تحيض فقط، بل قالوا واثبتوا انهاتأكل روثها أيضًا ، وفي دراسة للأطباء البيطريين تقول:
عندما يأتي المساء يبدأ الأرنب في أكل روثه، وهو على شكل كرة بيضاوية كبيرة الحجم نسبياً بالنسبة للروث الأصلي وأنَّ هذه الكرات التي يعيد أكلها ومضغها مليئة بالألياف، والتي يتركز فيها مادة السليلوز.
فيأكل الأرنب هذه الكرات ويمضغها ثم يبتلعها والتى تحتوى على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة والبروتوزوا لتهضم في الجهاز الهضمي أثناء مرورها به، وهذا يفسر عدم احتياج الأرنب في غذائه لبروتينات من أصل حيواني ولا توجد وسيلة لهضم تلك الكائنات الدقيقة البكتيرية أثناء خروجها الا ابتلاعها بعد خروجها من الشرج لتمر بالجهاز الهضمي من الأول وتهضم فيستفيد منها الأرنب وإعادة هضم الغذاء تتم للاستفادة من الكائنات الدقيقة التي تنمو وتتعايش داخل الحيوان، وهى فى الأرانب توجد في منطقة الأعور آخر الجهاز الهضمي فتسهل بذلك عملية الهضم في المعدة وتمتص إلى جميع أجزاء الجسم، كما أن تلك البكتيريا النافعة والبروتوزوا الموجودة في الأمعاء الغليظة وأعور الأرانب مسئولة عن تكوين فيتامين ب12، بل وقد وجد أن الأرنب يقوم بمثابة مصنع لإنتاج فيتامين ب12، وعدم أكل هذه المخلفات يؤدي إلى موت الأرانب؛ لأنَّ هذه الحالة تشير إلى نقص في غذاء الأرانب .
ويمتاز الأرنب عن غيره من الحيوانات بوجود تلك الكائنات الدقيقة الموجودة فى الأمعاء الغليظة والأعور والتي تقوم بتركيب جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم فيما يسمى بعملية الاجترار الكاذب .
فهل أكل هذه الفضلات مع ما رواه أبو داود في سننه بسند ضعيف ومارواه ابن ابي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعن عكرمة رضي الله عنهم بكراهة اكله " انتهى النقل
قال الشيخ محمد صنقور : وأمَّا دليل الحرمة فهي الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) و التي أفادت أنَّ الأرنب من المسوخ كمعتبرة محمد بن الحسن الاشعري، عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال: "والارنب مسخ.." (1) وكذلك ما ورد في معتبرة علي بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر (ع)، قال: المسوخ ثلاثه عشر- وعد منها - الأرنب.." (2)
وأمَّا دعوى أنَّ منشأ تحريم الأرنب أنَّه يحيض فليس صحيحًا، فعلةُ التحريم -كما أفادت الروايات الواردة عن أهل البيت (ع)- هو انه مسخ، فتلك هي التي يدور حكم الحرمة مدارها، نعم ورد في بعض الروايات انَّ من علل تحريم الأرنب هو إنَّها بمنزلة السنور وانَّ لها مخالب كالسباع، ثم ذكرت انَّ الأرنب تتقذَّر بدم الحيض، وذلك ظاهرأ لغرض بعث الإستيحاش من أكلها في نفس المخاطَب، وهذه الرواية أوردها الصدوق في العلل والعيون بأسانيد عن محمد بن سنان، عن الرضا (ع) فيما كتب اليه من جواب مسائله في العلل: "وحُرم الارنب، لأنها بمنزلة السنور، ولها مخاليب كمخاليب السنور وسباع الوحش، فجرت مجراها مع قذرها في نفسها، وما يكون منها من الدم، كما يكون من النساء، لانها مسخ" (3)
فالأرنب وإنْ كانت من الحيوانات التي تحيض الا انَّ مِلاك الحرمة -بحسب الروايات- هو انَّها من المسوخ او منه و في ذات الوقت هي بمنزلة السباع، فعلة تحريمها بحسب الروايات هو انَّها منطبَق لهذين العنوانين، وأما انَّها تحيض فذلك إنَّما ذكره الأمام (ع) ظاهرأ لإقناع المخاطَب انَّها مسخ، ولغرض بعث الإستيحاش من أكلها في نفس المخاطَب
ــــــــــــــــــــــ
(1) وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 16 ص 314.
(2) وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 24 ص 110.
(3) عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 ص 100.
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان