بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
دائمآ يسخر أهل العناد من السيدة نرجس عليها السلام بقولهم أنها نصرانيه مشركة تلبس الصليب وتؤمن بالتثليث! ويسخرون ويطالبون بالدليل على إسلامها !!! مع أن نفس الدليل الذي إعتمدوا عليه في الجزم بنصرانيتها فيه إعلانها للشهادتين وإسلامها وهذه عادتهم في بتر الأدلة !!! فقد ورد في الرواية التي يحتجون بها على نصرانيتها ماقالته الزهراء عليها السلام لها عندما طالبتها بإظهار الإسلام على الشريعة الناسخه لتنسف بذلك زعم من سيقول بنصرانيتها وشركها : " فتقولي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن – أبي – محمدا رسول الله، فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيدة النساء إلى صدرها " انتهى
أقول : وهم لايعرفون معنى نصرانيه فقد كانت السيدة مريم عليها السلام نصرانيه على الشريعة الصحيحه قبل تحريفها فهل يستطيعون القول أنها مشركه نجسه تلبس الصليب وتأكل الخنزير ونطالبهم بإسلامها كما يفعلون !!
هذا السؤال وجه لمركز الفتوى بعنوان : صحة الاعتقاد بنصرانية مريم عليها السلام، وصورة مريم المتداولة كذب وافتراء
بعض من المسلمين يعتقد أن الصور التي عند النصارى هي للسيدة مريم، وسيدنا عيسى، بل ويعتقدون أن السيدة مريم من النصارى.
فكيف يتم الرد عليهم؟
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن صورة مريم عليها السلام التي يصورها النصارى اليوم في كنائسهم غير صحيحة، وهي من الكذب عليها حيث يصورونها بتلك الصورة الممتهنة لامرأة متبرجة تبرجا فاحشا، تحمل ولدا يزعمون أنه عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فهذا التشويه لصورة البتول العفيفة بهذه الصورة المبتذلة، من أعظم الأدلة على افترائهم.
قال الشيخ مصطفى العدوي في سلسلة التفسير: أما ما يفعله النصارى من الإتيان بصورة مريم، فهو كذب وافتراء وزور، فلم تكن مريم عليها السلام متبرجة هذا التبرج المزري، يأتون بصورة مريم ويزعمون أنها التي سار شعرها بين ثدييها، كل هذا افتراء على مريم الصديقة، فهي صديقة، وهي عفيفة محصنة عليها السلام، فهي صورة باطلة مكذوبة مفتراة على مريم عليها السلام. انتهى.
وأما الاعتقاد بأن مريم عليها السلام من النصارى، فصحيح، ولكن على النصرانية الصحيحة قبل تحريفها؛ فإنّ أصل النصرانية، هو الدين المنزل من الله تعالى على عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وأتباع دين النصرانية يقال لهم: (النصارى).
قال العلامة الطاهر بن عاشور- رحمه الله تعالى- في التحرير والتنوير: وأما النصارى فهو اسم جمع نَصْرى ( فتح فسكون ) أو ناصري نسبة إلى الناصرة، وهي قرية نشأت منها مريم أم المسيح عليهما السلام، وقد خرجت مريم من الناصرة قاصدة بيت المقدس، فولدت المسيح في بيت لحم، ولذلك كان بنو إسرائيل يدعونه يشوع الناصري أو النَّصْرى فهذا وجه تسمية أتباعه بالنصارى. انتهى.
وقد كانت مريم عليها السلام ممن اتبع عيسى ابنها عليه الصلاة والسلام.
قال الشيخ الطاهر بن عاشور في تفسيره (( التحرير والتنوير )) عند قوله تعالى: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ {مريم: 37 }: أي فمنهم من صدق عيسى وهم: يحيى بن زكريا، ومريم أم عيسى، والحواريون الاثنا عشر، وبعض نساء مثل مريم المجدلية، ونفر قليل، وكفر به جمهور اليهود. انتهى.
والله أعلم.
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/230365/
أقول : فالشريعه النصرانية والتي إتبعتها السيدة مريم عليها السلام والحواريين نسخت بشريعة الخاتم المصطفى صلى الله عليه واله وسلم والسيدة مريم وكذلك السيدة نرجس عليهما السلام هما الآن على الشريعة الناسخه لأن البقاء على الشريعه المنسوخه الآن يعني الشرك وكل الأنبياء بعثوا بالدين الإسلامي فلامفر للمعاند من الجزم بإسلام السيدة نرجس عليها السلام
وهذا السؤال وجه للشيخ جلال الدين الصغير :
هل صحيح ان السيدة نرجس ام الامام المهدي روحي لهما الفدا كانت مسيحية وبعدها دخلت الاسلام؟
الجواب:
السيدة نرجس صلوات الله عليها كانت على دين جدها الاعلى وهو من حواريي عيسى عليه السلام وفي بعض الروايات يشار الى انها اسلمت قبل اسرها وان اسرها كان مدبرا ومخطط له سلفاً برؤيا رأت فيها الامام الهادي عليه السلام وفي بعضها العسكري صلوات الله عليه، وجاءت الى سامراء وهي مسلمة قبل التقائها بالامام العسكري صلوات الله عليه. " انتهى
جاء في كتاب أمهات الأئمة المعصومين دراسة تاريخية تحليلية علمية تأليف الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي ج2 ص 236 انقل بالنص والهامش :
" خلاصة القول في حال السيدة نرجس عليها السلام
إن السيدة نرجس كانت من سلالة الأوصياء بنت يشوعا من أولاد شمعون بن الصفا وصي نبي الله عيسى عليه السلام وإن الإمام الهادي عليه السلام عندما أراد شراءها وتزويجها من إبنه الإمام الحسن العسكري عليه السلام إجتمع مع إبنه عليه السلام وأخته حكيمة وتشاوروا بالأمر ثم أرسلوا إلى بشر بن سليمان النخاس وبعثوه لشرائها وقد ثبت أنها كانت بالغة بل كان عمرها أكثر من ثلاث عشرة سنة وأنها كانت عارفة أديبة وعالمة وكانت مسلمة حين أسرها ، مع ذلك أن الإمام الهادي عليه السلام استودعها اخته حكيمه لتعلمها الفرائض والسنن وقيل أنها ولدت في بيت حكيمة كما جاء في عيون المعجزات قال : إنه كان لحكيمه بنت أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام جارية ولدت في بيتها وربتها وكانت تسمى نرجس فلما كبرت دخل أبومحمد فنظر إليها متعجبآ أما أن المولود الكريم على الله يكون منها ثم أمرها أن تستأذن أبا الحسن أباه عليه السلام في دفعها اليه فقلت فأمرها بذلك (1) أقول : وربما حصل هنا تصحيف في لفظة - ولدت بيت حكيمة - بدل - وضعت في بيت حكيمة - انتهى النقل
ـــــــــــــــ
(1) أنظر عيون المعجزات ، حسين بن عبد الوهاب ، ص 127
أقول : في هذا الرد الشيخ العاملي يثبت إسلام السيدة نرجس عليها السلام قبل زيارة الزهراء عليها السلام لها وماكان تلفظها بالشهادتين إلا كرد شبهة على من سيزعم عدم إسلامها لأنها كانت تعيش تحت أستار التقيه فماكانت كافرة في الأصل حتى تسلم بعد ذلك
قال الشيخ العاملي :
قد أجبنا سابقاً في حلقات درسنا حول فقه السيرة المهدوية على صاحبها آلاف السلام والتحية بأن أمهات أئمة الهدى عليهم السلام كلهن صديقات طاهرات قبل زواجهن بالمعصوم عليه السلام وليس في مصادرنا الأخبارية رواية واحدة صحيحة تدل على أنهن كن مشركات أو كافرات بل غاية ما هناك بأنهنَّ كنَّ يعشن أو يتعايشن تحت ظلال الكفر، والعيش تحت ظلال الكفر لا يستلزم كونهن كافرات..كما أننا قد أجبنا عن شبهة أن سيدتنا نرجس أسلمت على يد سيدة النساء الصدّيقة الكبرى مولاتنا المعظمة فاطمة الزهراء عليها السلام ولم يكن إسلامها إسلاماً مسبوقاً بالكفر واقعاً وإن كان مسبوقاً بالكفر الظاهري باعتبارها لم تكن متظاهرة بالإسلام لكونها تعيش تحت أستار التقية في ظلال حكم جدها الكافر تماماً كما كانت والدتها تعيش التقية تحت ظل حكم القيصر ولم ترو لنا الأخبار بأن أمها كانت كافرة بل العكس هو الصحيح فقد دلت الأخبار بأن أمها كانت من نسل وصي الله عيسى شمعون الصفا عليهما السلام ما يعني أنها كانت مؤمنة بالله تعالى وبعيسى عليه السلام كنبيٍّ يؤمن برسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله ولعلّ أمها ماتت معتقدة برسالة النبي محمد وأهل بيته ..وكلامنا يدور حول إسلام السيدة نرجس عليها السلام ولم يكن يدور حول تكليفها بالإسلام حتى يمكن القول بأنها لم تكن مكلفة بالإسلام..مع أن التكليف بالإسلام واجب عليها وليس كما يدعي ذاك المدعي فكل نصراني أو يهودي أو مجوسي او بوذي أو علماني او وثني مكلف بالسعي نحو الإسلام والإطلاع عليه كدين ناسخ لعامة الأديان، فدعوى بأن مولاتنا نرجس عليها السلام لم تكن مكلفة بالإسلام مستدلاً صاحب الدعوى بقوله تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) ليس مصيباً بإستدلاله وذلك لأن الآية لا تفيد كون السيدة نرجس عليها السلام غير مكلفة بالسعي نحو الإسلام بل العكس هو الصحيح فإن الآية توجب السعي بحكم الرسول الباطني الذي وهبه الله تعالى للخلق، فالعقل رسول باطني كما جاء في الأخبار، والعقل يأمر بالبحث والسعي نحو معرفة الحقيقة عند الشك والإجمال، وبالتالي فإن الآية ليست في مقام رفع التكليف عن مولاتنا نرجس عليها السلام بعدم البحث عن الإسلام والتنقيب عنه لا سيما وأن جدها القيصر كان كثير الحروب مع المسلمين وكان له أسرى منهم في سجونه قبل أن تجهر السيدة نرجس بإسلامها فلماذا لا يحتمل المدعي بأنها سعت ونقبت عن الإسلام واعتقدت به قبل مجيء مولاتنا سيدة النساء الزهراء البتول عليها السلام ونؤكد بأنها كانت مسلمة ـــ قبل مجيء السيدة المطهرة مولاتنا الزهراء عليها السلام لها ـــ أن رسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام زاروها مع السيد المسيح عليه السلام لخطبتها قبل قدوم مولاتنا الزهراء عليها في المنامات الأخرى أو باليقظة، ولا يصح حضورهم عليها مع كونها كافرة حقيقة وواقعاً وإلا لكان الحضور تعظيماً لها باعتباره نوع إطراء لها، والإطراء على الكافر حرام وقبيح عقلاً وشرعاً لإستلزامه الإغراء بالقبيح، فالإطراء عليها والتعظيم لها من قبل رسول الله والمسيح عليهما السلام مع كونها كافرة واقعاً يعتبر إغراءاً بالقبيح وخلاف الحكمة والصواب، ولو كانت كافرة واقعاً فلماذا لم يأتِ إليها جدها النبي شمعون بدلاً من السيدة الزهراء عليها السلام وينهاها عن الديانة النصرانية..؟! أو لماذا لم يحضر عليها النبي عيسى عليه السلام التي تؤمن به مولاتنا نرجس عليها السلام إيماناً صادقاً.؟! وما يدرينا لعلهما حضرا عليها قبل مجيء السيدة المعظمة الزهراء الزكية عليها السلام فأمراها بالإسلام فأسلمت واقعاً أو أنها أُلهمت بدخول الإسلام بسبب فراستها وفطنتها باعتبارها من نسل الأنبياء..وعلى كلا الأمرين كانت مسلمةً واقعاً ولكنها بقيت على ظاهر الكفر خوفاً من أبيها وجدها لئلا يقتلاها، وقد أشارت هي عليها السلام إلى خوفها من جهرها بالإسلام لما حضر عليها رسول الله وأهل بيته والمسيح وشمعون عليهم السلام في خبر سبيها لبشر النخاس.. فليراجع... وما إسلامها على يد مولاتنا السيدة المطهرة الزهراء سوى لأنها كانت على ظاهر الكفر لا واقعه حتى يدعي من يدعي بأنها لم تكن مكلفة بالإسلام الذي أوردنا عليه بما أوردنا أعلاه..والله تعالى حسبنا وهو الموفق للصواب والسلام عليكم. " انتهى النقل
أقول : هذا السؤال وجه للشيخ السند :
ورد في زيارة أم القائم (ع) في مفاتيح الجنان : السلام عليك أيتها المنعوتة في الإنجيل ، المخطوبة من روح الله الأمين ، ومن رغب في وصلتها محمد سيد المرسلين ، والمستودعة أسرار رب العالمين .. ما معنى هذه العبارات ؟.. ولماذا رغب الرسول الأكرم (ص) في وصلتها (ع) ؟
الجواب :
لا يخفى أن نرجس خاتون (ع) هي من نسل وصي النبي عيسى (ع) ، وقد قام النبي (ص) بخطبتها في عالم البرزخ والارواح من وصي النبي عيسى (ع) بتوسط النبي عيسى (ع) في قصة يطول سردها ذكر الشيخ الطوسي والنعماني في كتابيهما الغيبة ، والشيخ الصدوق في اكمال الدين . وروح الله إشارة الى النبي عيسى (ع) ، واستيداعها أسرار رب العالمين هو حملها للامام المنتظر الموعود به في كل الكتب السماوية ، والذي يظهر الله به الدين كله على أرجاء تمام الارض ولو كره المشركون . ولا يخفى أن امهات الائمة (ع) كلهن مطهرات مصطفيات لحمل نطفهم (ع) . " انتهى
تأمل أيها الساخر هذه الروايه واعرف قدر السيدة نرجس بنت رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم زوجة ابنه الإمام الحسن العسكري عليه السلام :
بلغَ صفيَّةَ أنَّ حفصةَ قالت بنتُ يهودِيٍّ فبكت فدخلَ عليها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهيَ تبكي فقالَ ما يبكيكِ قالتْ قالتْ لي حفصةُ إنِّي بنتُ يهوديٍّ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّكِ لابنةُ نَبِيٍّ وإنَّ عمَّكِ لنبيٌّ وإنَّكِ لتحتَ نبيٍّ ففيمَ تفخرُ عليكِ ثمَّ قالَ اتَّقي اللَّهَ يا حفصةُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3894 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
أقول : هذا موضوعي المفصل عن السيدة نرجس عليها السلام وفيه الإجابه على الكثير من الشبهات :
نبذة توضيحية عن السيدة نرجس أم المهدي عليهما السلام :
https://www.yahosein.com/vb/node/202805#post3454944
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان