تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تناقل أهل الأهواء ماظنوه طامة للشيعه وقالوا أن محققهم الشعراني يسميهم غلاة لإنكارهم صيام يوم عاشوراء لمخالفة أهل السنه !!
وهذا مايتناقلوه في منتدياتهم :
قال المحقق أبو الحسن الشعراني في تعليقه على كتاب ( الوافي ) للفيض الكاشاني ( 22 / 505 ):
[ وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابه ليخالفوا المخالفين .....الخ ] " انتهى النقل
فهم يوهمون القراء أن المحقق الشعراني يقصد أن الغلاة من الشيعة ينكرون إستحباب صوم يوم عاشوراء( كاملآ ) ليخالفوا المخالفين مع الإتفاق على إستحبابه عندهم !!
والمحقق الشعراني لايقصد هذا بل يقصد الصيام الجزئي وهو الإمساك حزنا وليس صيام كامل اليوم أي أن هناك من يتشدد وينكر إستحباب الصيام الجزئي مع الإتفاق على إستحبابه حزنا لمواساة الحسين عليه السلام ومن معه لوجود نص من المعصوم ( صمه من غير تبييت ) لمخالفة العامة
- هذا السؤال وجه للشيخ الكوراني : ماذا يقصد المحقق الشعراني بقوله :
" وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرةينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابهليخالفوا المخالفين "؟
جواب الشيخ الكوراني : يقصد مانسميه الإمساك حزنا الى الظهر " انتهى
- وهذا السؤال وجه للشيخ محمد العبيدان : هل يصح فهمنا من كلام المحقق الشعراني هنا : " وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابهليخالفوا المخالفين "
استحباب الصيام الجزئي كما في رواياتنا صمه من غير تبييت وأن هناك من يتشدد في إنكار هذا ليخالف المخالفين فلايصومه مطلقآ ؟
جواب الشيخ العبيدان : " بهذا المقدار صحيح " انتهى
أقول : وهذا المحاور المخالف (طالب علام ) في شبكة الدفاع عن لسنة يقر أننا مع مخالفتنا للعامه في صوم يوم عاشوراء فإننا لانخالفهم بشكل مطلق بل نصومه جزئيآ وبذلك ينسف ماروجه صاحبهم في موضوعه عن المحقق الشعراني :
" كالعادة .. لو طالعنا كتبكم في موضوع صوم عاشوراء .. لوجدنا روايات تبيح ذلك وتستحبه .. وفي مقابلها .. روايات أخرى تمنع ذلك وتحرمه !!!!
وكالعادة أيضاً .. إستخدمتم عادتكم الشيطانية : ( ما خالف العامة ففيه الرشاد ) .. فمنعتم صوم عاشوراء .. خلافاً لأهل السنة .. ليس إلا ..
ولكن يبدو إن روايات إستحباب صوم عاشوراء كثيرة عندكم .. فقلتم : لا بأس بالصوم إلى الظهر !!
وهكذا تتلاعبون بالدين .. حسب مزاجكم السياسي .. لا الديني !!" انتهى النقل
أقول : أنقل التالي : قال الفيض الكاشاني: أقول: بل الأولى ترك صيامه على كل حال، لأن الترغيب في صيامه موافق للعامة مسند إلى آبائهم(ع)، وهذا من أمارات التقية، فينبغي ترك العمل به، ولأن صيامه متروك بصيام شهر رمضان والمتروك بدعة.
ولو حمل ترغيب صيام هذا اليوم على الإمساك عن المفطرات عامة والنهار من دون إتمامه إلى الليل على وجه الحزن كما ورد في بعض الأخبار لكان حسناً وهو ما رواه صاحب التهذيـبين في مصباح المتهجد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله(ع) أنه سأله عنه، فقال: صمه من غير تبيـيت (1)
وقال في المفاتيح: ومن المستحب صوم التأديب، وهو الإمساك عن المفطرات في بعض النهار تشبهاً بالصائمين، وهو ثابت بالنص والإجماع في سبعة مواطن: المسافر إذا قدم أهله…..والأظهر أن صوم يوم عاشوراء من هذا القبيل لقول الصادق(ع): صمه من غير تبيـيت، وأفطره من غير تشميت.
وينبغي العمل على هذا الحديث لاعتباره سنداً (2)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوافي ج 11 ص 76.
(2) مفاتيح الشرائع ج 1 ص 284.
أقول : تأمل الحديث :
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 2 صفحة : 568-569
فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مَوْلَايَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ [تتحادر] عَلَى خَدَّيْهِ كَاللُّؤْلُؤِ فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي مِمَّا بُكَاؤُكَ لَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ فَقَالَ لِي أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ أُصِيبَ الْحُسَيْنُ ع فَقُلْتُ بَلَى يَا سَيِّدِي وَ إِنَّمَا أَتَيْتُكَ مُقْتَبِسٌ مِنْكَ فِيهِ عِلْماً وَ مُسْتَفِيدٌ مِنْكَ لِتُفِيدَنِي فِيهِ قَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ وَ عَمَّا شِئْتَ فَقُلْتُ مَا تَقُولُ يَا سَيِّدِي فِي صَوْمِهِ قَالَ صُمْهُ مِنْ غَيْرِ تَبْيِيتٍ وَ أَفْطِرْهُ مِنْ غَيْرِ تَشْمِيتٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ يَوْماً كَامِلًا وَ لْيَكُنْ إِفْطَارُكَ [و لكن أفطر] بَعْدَ الْعَصْرِ بِسَاعَةٍ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَجَلَّتِ الْهَيْجَاءُ عَنْ آلِ الرَّسُولِ ع وَ انْكَشَفَتِ الْمَلْحَمَةُ عَنْهُمْ وَ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ صَرِيعاً يَعِزُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَصْرَعُهُمْ قَالَ ثُمَّ بَكَى بُكَاءً شَدِيداً حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالدُّمُوعِ .. " انتهى
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي عن حديث عبدالله بن سنان ورؤيته الامام الصادق يبكي يوم عاشوراء وفيه نهيه عن صوم يوم عاشوراء كاملا : " رواه ابن طاووس باسناده عن الحميري وسنده صحيح .رواه في الإقبال " انتهى
- سئل السيد الخوئي وهو ممن قال بإستحباب صومه لمواساة أهل بيت الوحي جزئيآ عن حكم صيام يوم عاشوراء : " إن أنهاه الى الغروب فهو مكروه ولكنه مندوب أن يفطر ساعة العصر قبل الغروب " انتهى
أقول رواياتنا واضحه في حكم صيام كامل اليوم :
اليك تصحيح المجلسي الأول لهذه الروايه فقد قال عن سندها : ( حسن كالصحيح )
-الحسن بن على الهاشمى عن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن ابى عمير عن زيد النرسى قال: سمعت عبيد بن زرارة يسأل ابا عبد الله عن صوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانه و آل زياد قال: قلت و ما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال النار اعاذنا الله من النار ومن عمل يقرِّب من النار " انتهى
قال المجلسي الأول : " و فى الحسن كالصحيح عن محمد بن ابى عمير عن زيد النرسى " (1)
وهنا الباحث السني لؤي علي يقول أن أهل السنه يحتفلون بصوم يوم عاشوراء كما صامه احتفالآ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأن هناك متشددين من أهل السنه يتجاهلون ذكر موقعة كربلاء في يوم عاشوراء نكاية في الشيعة
قال الباحث السني لؤي علي : ويرجع أهل السنة احيائهم لذكرى عاشوراء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد إحتفل بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يوماً هو عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكراً لله، فقال: «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه.
كما تشهد مجالس العلم لدى أهل السنة التطرق إلى موقعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين رضى الله عنه، ولكن المتشددين منهم يتجاهلون ذكر تلك الموقعة نكاية فى الشيعة (2)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
_________
(1) روضة المتقين 3:247.
(2) في مقالته في صحيفة اليوم السابع: (قبل ذكرى يوم عاشوراء.. خلاف شيعى سنى لصيامه.. والسلفيون يطالبون الحكومة بإزالة ضريح الحسين.. ووزارة الأوقاف: أى استعراضات طائفية ستواجه بالقانون.. قيادى شيعى: غلق الضريح لن يمنعنا من إحياء الذكرى )
اللهم صل على محمد وال محمد
تناقل أهل الأهواء ماظنوه طامة للشيعه وقالوا أن محققهم الشعراني يسميهم غلاة لإنكارهم صيام يوم عاشوراء لمخالفة أهل السنه !!
وهذا مايتناقلوه في منتدياتهم :
قال المحقق أبو الحسن الشعراني في تعليقه على كتاب ( الوافي ) للفيض الكاشاني ( 22 / 505 ):
[ وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابه ليخالفوا المخالفين .....الخ ] " انتهى النقل
فهم يوهمون القراء أن المحقق الشعراني يقصد أن الغلاة من الشيعة ينكرون إستحباب صوم يوم عاشوراء( كاملآ ) ليخالفوا المخالفين مع الإتفاق على إستحبابه عندهم !!
والمحقق الشعراني لايقصد هذا بل يقصد الصيام الجزئي وهو الإمساك حزنا وليس صيام كامل اليوم أي أن هناك من يتشدد وينكر إستحباب الصيام الجزئي مع الإتفاق على إستحبابه حزنا لمواساة الحسين عليه السلام ومن معه لوجود نص من المعصوم ( صمه من غير تبييت ) لمخالفة العامة
- هذا السؤال وجه للشيخ الكوراني : ماذا يقصد المحقق الشعراني بقوله :
" وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرةينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابهليخالفوا المخالفين "؟
جواب الشيخ الكوراني : يقصد مانسميه الإمساك حزنا الى الظهر " انتهى
- وهذا السؤال وجه للشيخ محمد العبيدان : هل يصح فهمنا من كلام المحقق الشعراني هنا : " وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابهليخالفوا المخالفين "
استحباب الصيام الجزئي كما في رواياتنا صمه من غير تبييت وأن هناك من يتشدد في إنكار هذا ليخالف المخالفين فلايصومه مطلقآ ؟
جواب الشيخ العبيدان : " بهذا المقدار صحيح " انتهى
أقول : وهذا المحاور المخالف (طالب علام ) في شبكة الدفاع عن لسنة يقر أننا مع مخالفتنا للعامه في صوم يوم عاشوراء فإننا لانخالفهم بشكل مطلق بل نصومه جزئيآ وبذلك ينسف ماروجه صاحبهم في موضوعه عن المحقق الشعراني :
" كالعادة .. لو طالعنا كتبكم في موضوع صوم عاشوراء .. لوجدنا روايات تبيح ذلك وتستحبه .. وفي مقابلها .. روايات أخرى تمنع ذلك وتحرمه !!!!
وكالعادة أيضاً .. إستخدمتم عادتكم الشيطانية : ( ما خالف العامة ففيه الرشاد ) .. فمنعتم صوم عاشوراء .. خلافاً لأهل السنة .. ليس إلا ..
ولكن يبدو إن روايات إستحباب صوم عاشوراء كثيرة عندكم .. فقلتم : لا بأس بالصوم إلى الظهر !!
وهكذا تتلاعبون بالدين .. حسب مزاجكم السياسي .. لا الديني !!" انتهى النقل
أقول : أنقل التالي : قال الفيض الكاشاني: أقول: بل الأولى ترك صيامه على كل حال، لأن الترغيب في صيامه موافق للعامة مسند إلى آبائهم(ع)، وهذا من أمارات التقية، فينبغي ترك العمل به، ولأن صيامه متروك بصيام شهر رمضان والمتروك بدعة.
ولو حمل ترغيب صيام هذا اليوم على الإمساك عن المفطرات عامة والنهار من دون إتمامه إلى الليل على وجه الحزن كما ورد في بعض الأخبار لكان حسناً وهو ما رواه صاحب التهذيـبين في مصباح المتهجد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله(ع) أنه سأله عنه، فقال: صمه من غير تبيـيت (1)
وقال في المفاتيح: ومن المستحب صوم التأديب، وهو الإمساك عن المفطرات في بعض النهار تشبهاً بالصائمين، وهو ثابت بالنص والإجماع في سبعة مواطن: المسافر إذا قدم أهله…..والأظهر أن صوم يوم عاشوراء من هذا القبيل لقول الصادق(ع): صمه من غير تبيـيت، وأفطره من غير تشميت.
وينبغي العمل على هذا الحديث لاعتباره سنداً (2)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوافي ج 11 ص 76.
(2) مفاتيح الشرائع ج 1 ص 284.
أقول : تأمل الحديث :
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 2 صفحة : 568-569
فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مَوْلَايَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ [تتحادر] عَلَى خَدَّيْهِ كَاللُّؤْلُؤِ فَقُلْتُ لَهُ يَا سَيِّدِي مِمَّا بُكَاؤُكَ لَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَيْكَ فَقَالَ لِي أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ أُصِيبَ الْحُسَيْنُ ع فَقُلْتُ بَلَى يَا سَيِّدِي وَ إِنَّمَا أَتَيْتُكَ مُقْتَبِسٌ مِنْكَ فِيهِ عِلْماً وَ مُسْتَفِيدٌ مِنْكَ لِتُفِيدَنِي فِيهِ قَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ وَ عَمَّا شِئْتَ فَقُلْتُ مَا تَقُولُ يَا سَيِّدِي فِي صَوْمِهِ قَالَ صُمْهُ مِنْ غَيْرِ تَبْيِيتٍ وَ أَفْطِرْهُ مِنْ غَيْرِ تَشْمِيتٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ يَوْماً كَامِلًا وَ لْيَكُنْ إِفْطَارُكَ [و لكن أفطر] بَعْدَ الْعَصْرِ بِسَاعَةٍ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَجَلَّتِ الْهَيْجَاءُ عَنْ آلِ الرَّسُولِ ع وَ انْكَشَفَتِ الْمَلْحَمَةُ عَنْهُمْ وَ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ صَرِيعاً يَعِزُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَصْرَعُهُمْ قَالَ ثُمَّ بَكَى بُكَاءً شَدِيداً حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالدُّمُوعِ .. " انتهى
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي عن حديث عبدالله بن سنان ورؤيته الامام الصادق يبكي يوم عاشوراء وفيه نهيه عن صوم يوم عاشوراء كاملا : " رواه ابن طاووس باسناده عن الحميري وسنده صحيح .رواه في الإقبال " انتهى
- سئل السيد الخوئي وهو ممن قال بإستحباب صومه لمواساة أهل بيت الوحي جزئيآ عن حكم صيام يوم عاشوراء : " إن أنهاه الى الغروب فهو مكروه ولكنه مندوب أن يفطر ساعة العصر قبل الغروب " انتهى
أقول رواياتنا واضحه في حكم صيام كامل اليوم :
اليك تصحيح المجلسي الأول لهذه الروايه فقد قال عن سندها : ( حسن كالصحيح )
-الحسن بن على الهاشمى عن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن ابى عمير عن زيد النرسى قال: سمعت عبيد بن زرارة يسأل ابا عبد الله عن صوم عاشوراء فقال من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانه و آل زياد قال: قلت و ما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال النار اعاذنا الله من النار ومن عمل يقرِّب من النار " انتهى
قال المجلسي الأول : " و فى الحسن كالصحيح عن محمد بن ابى عمير عن زيد النرسى " (1)
وهنا الباحث السني لؤي علي يقول أن أهل السنه يحتفلون بصوم يوم عاشوراء كما صامه احتفالآ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأن هناك متشددين من أهل السنه يتجاهلون ذكر موقعة كربلاء في يوم عاشوراء نكاية في الشيعة
قال الباحث السني لؤي علي : ويرجع أهل السنة احيائهم لذكرى عاشوراء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد إحتفل بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يوماً هو عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكراً لله، فقال: «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه.
كما تشهد مجالس العلم لدى أهل السنة التطرق إلى موقعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين رضى الله عنه، ولكن المتشددين منهم يتجاهلون ذكر تلك الموقعة نكاية فى الشيعة (2)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
_________
(1) روضة المتقين 3:247.
(2) في مقالته في صحيفة اليوم السابع: (قبل ذكرى يوم عاشوراء.. خلاف شيعى سنى لصيامه.. والسلفيون يطالبون الحكومة بإزالة ضريح الحسين.. ووزارة الأوقاف: أى استعراضات طائفية ستواجه بالقانون.. قيادى شيعى: غلق الضريح لن يمنعنا من إحياء الذكرى )
تعليق