التربيه...بين البناء والهدم
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم.
وبعد....
الأولاد أمـــانه عند الأباء أوصى الله بها فقال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم)) والأولاد رعايا عند الآباء يسألون عنها يوم القيامه. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري, فالأب والأم كلاهما راعيان للأبناء ومسؤولان عنهم في يوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين. ان التربيه و التعليم هدف يسعى اليه كل أب وكل أم لينال له ذلك لابد من سلوك, وليتحقق له ذلك لابد من سلوك الطريق القويم وتفاهم احتياجات الأبناء ومراعة السن واختلاف الزمن واستخدام الوسائل الحديثه.
فمن الآباء والأمهات يرى أن لغة الضــــــــرب والســــــــب ووضع الأبن في موقف حرج هي الطريقه المثلى في تربية أبنائهم دون النظر لما يترتب على ذلك من نشؤ صدمات نفسية يخزنها العقل الباطن للابن وربما يسـبب ذلك في الفشــل والتردد في اتخاذ القرارات.
ومن الآباء من يترك الحبل على الغارب ويفتح لأبنائه أوسع أبواب الحرية واعطاء الأبناء كل ما يريدون دون النظر في عواقب الأمور الغير والتمرد عندما لا تلبي حاجاته وحب السيطرة والغرور والتكبر وعدم تقدير الأمور. وسواء كانت الطريقة الأولى أو الثانية كلاهما هدم في التربية والطريقة المثلى هي منهج الوسط فهو يقرر قضية الضرب للأبناء ولكنه لا يعتمدها كأصل في منهج العقوبة بل يجعلها في آخر قائمة العقوبات وقبل أن يوقع العقوبة يبين الخطأ الذي من أجله يعاقب ويوضح له معنى الخطأ و خطورته وما يترتب عليه من سلبيات.
ومنهج الوسط يقر الحلرية المنضبطة بضوابط الدين والأخلاق فله الحرية أن يعبر عن رأيه بشـــرط ألا يحرج أحدا, أو يسب أحدا وله أن يخـــتـــار الصديق الذي يريده بحيث أن يكون على خلق ودين وهذا دور الأب والأم في متابعة الأبناء فلا تترك لهم أن يفعلوا ما يشاءون ويصادقوا من يشاءون ويسافروا وحدهم مع من يشاءون.
فلابد للوالدين أن يبنيا تربية أبنائهم على أصول منها:-
1- تقوى الله
2- الذهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.فكل عمل الدنيا ليس مقصودا لذاته ولكن لكونه سببا في كسب الحسنات ودخول الجنة.
3- فعل الخيرات ونفع الناس
4- نصرة المظلوم ومساعدة المحتاج
5- المحبة لله ولرسوله وللمؤمنين
6- الاخلاص لله تعالى في جميع الأعمال
7- قول الحق وعدم شهادة الزور
8- الاقتصاد وعدم التبذير في كل الأمور
9- العدل في جميع المعاملات
10- العمل الشريف وعدم الاتكالية وتحمل المسؤولية
11- الرضى بما قسمه الله
12- تربية النفس والرقي بها عن سفاسف الأمور
13- ترك الظلم والبغي والخوف من الله
14- الوفــــــــاء وترك الغـــــــدر
15- نبذ الكبر والغدر
وأ خيرا نســـأل الله أن يصلح نياتنا وزرياتنا. (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين اماما)).
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم.
وبعد....
الأولاد أمـــانه عند الأباء أوصى الله بها فقال تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم)) والأولاد رعايا عند الآباء يسألون عنها يوم القيامه. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري, فالأب والأم كلاهما راعيان للأبناء ومسؤولان عنهم في يوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين. ان التربيه و التعليم هدف يسعى اليه كل أب وكل أم لينال له ذلك لابد من سلوك, وليتحقق له ذلك لابد من سلوك الطريق القويم وتفاهم احتياجات الأبناء ومراعة السن واختلاف الزمن واستخدام الوسائل الحديثه.
فمن الآباء والأمهات يرى أن لغة الضــــــــرب والســــــــب ووضع الأبن في موقف حرج هي الطريقه المثلى في تربية أبنائهم دون النظر لما يترتب على ذلك من نشؤ صدمات نفسية يخزنها العقل الباطن للابن وربما يسـبب ذلك في الفشــل والتردد في اتخاذ القرارات.
ومن الآباء من يترك الحبل على الغارب ويفتح لأبنائه أوسع أبواب الحرية واعطاء الأبناء كل ما يريدون دون النظر في عواقب الأمور الغير والتمرد عندما لا تلبي حاجاته وحب السيطرة والغرور والتكبر وعدم تقدير الأمور. وسواء كانت الطريقة الأولى أو الثانية كلاهما هدم في التربية والطريقة المثلى هي منهج الوسط فهو يقرر قضية الضرب للأبناء ولكنه لا يعتمدها كأصل في منهج العقوبة بل يجعلها في آخر قائمة العقوبات وقبل أن يوقع العقوبة يبين الخطأ الذي من أجله يعاقب ويوضح له معنى الخطأ و خطورته وما يترتب عليه من سلبيات.
ومنهج الوسط يقر الحلرية المنضبطة بضوابط الدين والأخلاق فله الحرية أن يعبر عن رأيه بشـــرط ألا يحرج أحدا, أو يسب أحدا وله أن يخـــتـــار الصديق الذي يريده بحيث أن يكون على خلق ودين وهذا دور الأب والأم في متابعة الأبناء فلا تترك لهم أن يفعلوا ما يشاءون ويصادقوا من يشاءون ويسافروا وحدهم مع من يشاءون.
فلابد للوالدين أن يبنيا تربية أبنائهم على أصول منها:-
1- تقوى الله
2- الذهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.فكل عمل الدنيا ليس مقصودا لذاته ولكن لكونه سببا في كسب الحسنات ودخول الجنة.
3- فعل الخيرات ونفع الناس
4- نصرة المظلوم ومساعدة المحتاج
5- المحبة لله ولرسوله وللمؤمنين
6- الاخلاص لله تعالى في جميع الأعمال
7- قول الحق وعدم شهادة الزور
8- الاقتصاد وعدم التبذير في كل الأمور
9- العدل في جميع المعاملات
10- العمل الشريف وعدم الاتكالية وتحمل المسؤولية
11- الرضى بما قسمه الله
12- تربية النفس والرقي بها عن سفاسف الأمور
13- ترك الظلم والبغي والخوف من الله
14- الوفــــــــاء وترك الغـــــــدر
15- نبذ الكبر والغدر
وأ خيرا نســـأل الله أن يصلح نياتنا وزرياتنا. (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين اماما)).
تعليق