بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

قال الشيخ المحقق عقيل الحمداني عند الشيخ المفيد أن الإمام علي عليه السلام لم يبايع لأبي بكر ولاساعة قط لاطائعآ ولامكرها ولم يكرهه أحد على البيعة ولم يجر كالجمل المخشوش
قال في مقالته : (الامام علي ع لم يبايع لابي بكر كما قال الشيخ المفيد ) :
عند تتبعنا فصول التاريخ والبحث عن حقيقة ماجرى بعد شهادة النبي ص واله واستقراءنا لنصوص التاريخ البعيدة عن الدس والتشويه العباسي نجد هذه الحقيقة واضحة انه لم يبايع أميرالمؤمنين علي (عليه السلام) طول حياته ولم يتمكن أحد من ارغامه على البيعة لانّه بنصّ النبي (صلى الله عليه وآله) أولى من غيره والإمامة والخلافة ثابتة له .
واشار الشيخ المفيد : لم يبايع علي (عليه السلام) أبابكر .
اذ قال : قد أجمعت الأمة على أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) لم يبايع أبابكر قط .واجمعت الأمة على أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) تأخر عن بيعة أبي بكر فالمقلل يقول تأخره ثلاثة أيام ، ومنهم من يقول تأخر حتى ماتت فاطمة (عليها السلام)ثم لم بايع بعد موتها .ومنهم من يقول تأخر أربعين يوماً ، ومنهم من يقول تأخر ستة أشهر .والمحققون من أهل الإمامة يقولون :
لم يبايع ساعة قط . فقد حصل الاجماع على تأخره عن البيعة ، ثم اختلفوا في بيعته بعد ذلك [1] .
وأضاف الشيخ المفيد قائلاً :فمما يدل على أنه (عليه السلام) لم يبايع البته أنه ليس يخلو تأخره من أن يكون هدى وتركه ضلالاً ، ويكون ضلالاً وتركه هدى وصواباً ، أو يكون صواباً وتركه صوباً ، أو يكون خطأ وتركه خطأ .
فلو كان التأخر ضلالاً وباطلاً لكان أمير المؤمنين (عليه السلام) قد ضل بعد النبي (صلى الله عليه وآله)بتركه الهدى الذي كان يجب المصير إليه .
وقد أجمعت الأمة على أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) لم يقع منه ضلال بعد النبي (صلى الله عليه وآله)ولا في طول زمان أبي بكر وأيام عمر وعثمان وصدراً من أيامه حتى خالفت الخوارج عند التحكيم وفارقت الأمة ، وبطل أن يكون تأخره عن بيعه أبي بكر ضلالاً .
وان كان تأخره هدى وصواباً وتركه خطأ وضلالاً فليس يجوز أن يعدل عن الصواب إلى الخطأ ولا عن الهدى إلى الضلال لاسيما والاجماع واقع على أنه لم يظهر منه ضلال في أيام الثلاثة الذين تقدموا عليه . ومحال ان يكون التأخر خطأ وتركه خطأ للاجماع على بطلان ذلك أيضاً ولما يوجبه القياس من فساد هذا المقال .
وليس يصح أن يكون صواباً وتركه صواباً لأن الحق لا يكون في جهتين مختلفتين ولا على وصفين متضادين ، ولان القوم المخالفين لنا في هذه المسألة مجمعون على أنه لم يكن اشكال في جواز الاختيار وصحة إمامة أبي بكر .
والناس من الشيعة يقولون :
إنَّ إمامة أبي بكر كانت فاسدة فلا يصح القول بها أبداً ، وقائل من الناصبة يقول إنها كانت صحيحة ولم يكن على أحد ريب في صوابها ، إذ جهة استحقاق الإمامة هو ظاهر العدالة والنسب والعلم والقدرة على القيام بالامور ، ولم تكن هذه الامور تلتبس على أحد في أبي بكر عندهم .
وعلى ما يذهبون إليه فلا يصح مع ذلك أن يكون المتأخر عن بيعته مصيباً أبداً لانه لا يكون متأخراً لفقد الدليل بل لا يكون متأخراً لشبهة وإنما يتأخر إذا ثبت أنه تأخر للعناد .
فثبت بما بيناه أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) لم يبايع أبابكر على شيء من الوجوه كما ذكرناه وقدمناه ، وقد كانت الناصبة غافلة عن هذا الاستخراج في موافقتها على أن أميرالمؤمنين (عليه السلام) تأخر عن البيعة وقت ما ، ولو فطنت له لسبقت بالخلاف فيه عن الاجماع وما أبعد انهم سيرتكبون ذلك إذا وقفوا على هذا الكلام .
غير أن الاجماع السابق لمرتكب ذلك يحجه ويسقط قوله فيهون قصته ولا يحتاج معه إلى الاكثار) [2] .
الامام علي ع يعترف بعدم بيعته لابي بكر :
وقد قال الامام علي ع لمعشر الانقلابيين : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي [3].
ونقل الماحوزي في كتابه الاربعين نص خطير عن المؤرخ الطبري :
وقال محمد بن جرير الطبري ، انه (عليه السلام) لم يبايع أصلاً ولو أنه بايعه كما بايع غيره لما وقع الخلاف في هذه الأمة في أمره سلام الله عليه خاصة من بين الصحابة وما هموا بقتله وجمعوا الحطب على بابه ، وهموا باحراق بيته وفيه ولداه سيدا شباب أهل الجنة وريحنتا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة (عليها السلام) [4] .
القبائل التي لم تبايع أبابكر
اشار بعض الباحثين الى هذا المطلب المهم انه رفضت الكثير من القبائل المسلمة مبايعة أبي بكر طاعة منها لبيعتها الإمام علي (عليه السلام)في الغدير .فتلك القبائل آمنت بالله ورسوله والتزمت بعهودها وبيعتها واستنكرت بيعة أبي بكر في السقيفة المخالفة لبيعة الغدير .
ومن تلك القبائل قبيلة هوازن التي حاربت المسلمين في معركة حنين ثم آمنت بالدين الحنيف .ولم تنس قبيلة هوازن لطف النبي (صلى الله عليه وآله) معها بعد المعركة من العفو عن الرجال واعادة النساء والاطفال والغنائم إليهم .
فأصبحت هذه القبيلة وفية للإسلام وعهوده ووعوده ورفضت اغتصاب أبي بكر للسلطة معلنة الحرب دفاعاً عن نصوص الغدير الالهية .
فقالت قبيلة هوازن : لا نبايع ذا الخلال [5] .الخلال كساء فدكي يضعه عليه أبوبكر .
والقبيلة الثانية الملتزمة ببيعة الغدير الالهية والمخالفة لبيعة أبي بكر القسرية هي قبيلة مالك بن نويرة اليربوعي .
التي رفضت اعطاء الحقوق المالية لأبي بكر رفضاً منها لبيعته اللاشرعية فقتلهم خالد بن الوليد وزنا بزوجة مالك بن نويرة ومثَّل برأسه ورؤوس قومه بوضعهم تحت قدور طعامه .
ثم أكل خالد وأفراد جيشه ذلك الطعام تقليداً منه لأعراب الجاهلية .
بينما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المثلة بالميت حرام [6] .
وخالفت قبائل أخرى بيعة أبي بكر فحاربها أبوبكر تحت عنوان امتناعها من اعطاء الزكاة .
فاذا القبائل هذه امتنعت عن البيعة حتى ابيدت فكيف يبايع الامام علي ع ؟؟
الصحابة المخالفون لبيعة أبي بكر:
وعارض رؤوس الصحابة من المهاجرين والانصار بيعة أبي بكر المعارضة للنص الالهي فأسامة بن زيد لم يبايع إلى أن مات [7] .
وأبوذر جندب بن جنادة الغفاري لم يبايع الشيوخ الثلاثة ويتولى علياً (عليه السلام) . وكان ينكر على الثلاثة ، قولاً وفعلاً وسراً وجهاراً [8] .
فأبوذر تعلم ذلك من استاذه علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
وفي صلاة الجمعة في الشام كان الوعاظ يذكرون مناقب الثلاثة فيقول أبوذر : لو رأيتموا ما أحدثوا بعده شيّدوا البناء ولبسوا الناعم وركبوا الخيل وأكلوا الطيبات [9] .
وركز بريدة بن الحصيب الأسلمي رأيته في وسط قبيلة أسلم قائلاً : لا أبايع حتى يبايع علي [10] .ولم يبايع أبابكر سلمان الفارسي والمقداد بن عمرو وعمار بن ياسر . ومن الانصار : أبوالهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو أيوب الانصاري [11] .
ولم يبايع سعد بن عبادة أبابكر حتى مقتله في وادي حوران في الشام بيد رجال الدولة .
إذ نفته الدولة إلى الشام أولاً ثم أرسلت إليه خالد بن الوليد ومحمد بن مسلمة فقتلاه [12] .
ولم يبايع أهله وولده وعلى رأسهم الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة الذي كان من النبي (صلى الله عليه وآله) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير [13] .
ومن الممتنعين عن البيعة إلى مماته أيضاً خالد بن سعيد بن العاص .
قال المعتزلي : لم يبايع خالد بن سعيد بن العاص أبابكر لمدة سنة [14]إلى أن مسح أبوبكر يده بيد خالد وعرَّفها بيعة منه وهو لم يبايع أبداً إلى أن قتلته الدولة في الشام مثلما قتلت سعد بن عبادة فمات وهو رافض بيعة أبي بكر [15].
**************
[1] الفصول المختارة ، المفيد 31 .
[2] الفصول المختارة ، المفيد 58 .
[3] البحار 3 / 11 كشف المحجّة لثمرة المهجة ، ابن طاووس الحسني 177 .
[4] الأربعين ، الماحوزي 265 .
[41] تاريخ أبي الفداء 1 / 156 ، العقد الفريد 4 / 259 ، أنساب الأشراف 1 / 586 ، تاريخ الطبري 2 / 442 طبعة مصر القديمة ، تاريخ اليعقوبي 2 / 126 ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة 12 ، شرح نهج البلاغة ، الرياض النضرة 1 / 197 ، تاريخ الخميس 1 / 188 ، السقيفة وفدك ، الجوهري 51 .
[5] شرح النهج ، المعتزلي 6 / 41
[6] نيل الأوطار ، الشوكاني 4 / 176 ، فقه السنن ، السيد سابق 1 / 224 ،
[7] الصراط المستقيم علي بن يونس العاملي 2 / 301 .
[8] شرح أُصول الكافي ، المازندراني 12 / 274 .
[9] شرح أُصول الكافي ، المازندراني 12 / 274 .
[10] الفوائد الرجالية ، السيد بحر العلوم 2 / 120 .
[11] الفوائد الرجالية ، بحر العلوم 2 / 332 .
[12] الأنساب ، البلاذري 1 / 589 ، قاموس الرجال 8 / 388 .
[13] اختيار معرفة الرجال ، الطوسي 1 / 29 ، مروج الذهب 2 / 301 ،
[14] شرح النهج ، المعتزلي 6 / 41 .
[15] شرح النهج 6 / 43 ." انتهى النقل
أقول : لايزال أهل الأهواء يسخرون ويقولون أن الإمام علي عليه السلام جر عند الشيعه كالجمل المخشوش ليبايع لأبي بكر ويحتجون على صحة كلامهم بالتالي :
جاء في شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج15 :
" فكان أفضلهم في الإسلام و أنصحهم لله و رسوله الخليفة من بعده ثم خليفة خليفته من بعد خليفته ثم الثالث الخليفة المظلوم عثمان فكلهم حسدت و على كلهم بغيت عرفنا ذلك في نظرك الشزر و قولك الهجر و تنفسك الصعداء و إبطائك عن الخلفاء تقاد إلى كل منهم كما يقاد الفحل المخشوش حتى تبايع و أنت كاره " اه
- طرائف أهل الأهواء :
1- عند احتجاجهم بالنص السابق يقولون هذه كتبكم يارافضه فيها علي بن ابي طالب جبان كالجمل المخشوش يجر للبيعه لأبي بكر لماذا تطعنون فيه ، عندما يجيبهم المحاور أن الامام علي عليه السلام في جوابه على كلام معاوية يقول له كما في نهج البلاغة ج3 : "وَقُلْتَ: إِنِّي كُنْتُ أُقَادُ كَمَا يُقَادُ الْجَمَلُ الْمَخْشُوشُ حَتَّى أُبَايِعَ، وَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ أَرَدْتَ أَنْ تَذُمَّ فَمَدَحْتَ، وَأَنْ تَفْضَحَ فَافْتَضَحْتَ! وَمَا عَلَى الْمُسْلِمِ مِنْ غَضَاضَة فِي أَنْ يَكُونَ مَظْلُوماً مَا لَمْ يَكُنْ شَاكّاً فِي دِينِهِ، وَلاَ مُرْتَاباً بِيَقِينِهِ! وَهذِهِ حُجَّتِي إِلَى غَيْرِكَ قَصْدُهَا، وَلكِنِّي أَطْلَقْتُ لَكَ مِنْهَا بِقَدْرِ مَا سَنَحَ مِنْ ذِكْرِهَا. "اه
فيرد المخالف : هذا النص لاسند له في نهج البلاغه وهو باطل لايصح !!!
أقول : فعلى هذا لماذا تحتجون علينا بهذا أن عليا عليه السلام قيد كالجمل المخشوش وأقرهو بذلك ولاسند له عندنا مع العلم بوجود هذا النص عندكم في كتبكم كما رواه البلاذري وغيره ونقلته بعض مصادرنا بدون ذكر هذا اللفظ !!
وكتاب معاويه هذا يدل على أنه يقصد أن الإمام علي عليه السلام بايع مكرها عندما قيد كالجمل المخشوش وتم الرد على هذا من كلام الشيخ المفيد أنه لم يبايع أبدآ لاطائعآ ولامكرها
تأمل أخي القارئ هنا :
كتاب الأربعين - محمد طاهر القمي الشيرازي - الصفحة ١٦٥
كتب معاوية: انك كنت تقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى تبايع. يعير بهذا الكلام عليا عليه السلام بأنه لم يبايع طوعا، ولا رضي ببيعة أبي بكر حتى استكره عليها كالجمل المخشوش إذا لم يعبر على قنطرة أو شبهها، فإنه يكره ويخش لعبر كرها. " انتهى النقل
اقول : لاحظ قوله يعير بهذا الكلام عليآ عليه السلام بأنه لم يبايع طوعآ ولارضى ببيعة أبي بكر حتى أستكره عليها فإذا بطلت بيعتة كرهآ بطل جره لها بالإكراه والمقصد حتى أستكره عليها أي بعد ستة أشهر بعد رحيل الزهراء عليها السلام لأنه لايفعل هذا في حياتها كما قالوا هم في كتبهم وقال أبي بكر نفسه هذا أيضآ وماكان هذا الكتاب الذي كتبه معاويه الا ويقصد به أن عليآ عليه السلام بايع لأبي بكر وجر كالجمل المخشوش بعد ستة اشهر واشار الى هذا المعنى صاحب البحار ، وتقدم ماقاله الشيخ المفيد أنه لم يبايع ولاساعة قط لا طائعآ ولامكرها ولابعد رحيل الزهراء عليها السلام بعد ستة أشهر
- ابوبكر هنا يقول انه لايكره الامام علي عليه السلام على بيعته مادامت الزهراء الى جنبه وهذا يبطل أنه بايع طائعآ أو مكرها في حياتها
جاء في كتاب الإمامة والسياسة للعلامة ابن قتيبة تحقيق الزيني - ج ١ - الصفحة ٢٠ ، واقر بصحة نسبته له الشيخ الدكتور راغب السرجاني وغيره أن أبابكر قال " : لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه "
وتجد هذا الكلام من أبي بكر في أعلام النساء للعلامة عمر رضا كحالة ص115 ج4 - مؤسسة الرسالة
ولأن الإمام علي عليه السلام لايخالف الزهراء عليها السلام في حياتها كذلك لايخالفها بعد رحيلها فبهذا نعرف أنه عليه السلام لم يبايع لافي حياتها ولابعد رحيلها أبدآ لاطائعآ ولامكرها ولاستطيع أبي بكر إكراهه على ذلك لافي حياتها ولابعد رحيلها فهي بجنب زوجها عليها السلام دائمآ
واليك الدليل :
- أنَّهُ بعَثَ إليهِ حَسَنُ بنَ حَسَنٍ يَخطُبُ ابنَتَهُ، فقال له: قُلْ له: فَلْيَلْقَني في العَتَمَةِ. قال: فلَقِيَهُ، فحمِدَ المِسوَرُ اللهَ، وأثنى عليه، وقال: أمَّا بَعدُ، واللهِ ما مِن نَسَبٍ، ولا سَبَبٍ، ولا صِهرٍ، أحَبُّ إليَّ مِن سَبَبِكم وصِهرِكم، ولكنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: فاطمةُ مُضغةٌ مِنِّي، يَقبِضُني ما قبَضَها، ويَبسُطُني ما بسَطَها، وإنَّ الأنسابَ يَومَ القيامةِ تَنقَطِعُ، غَيرَ نَسبي، وسَبَبي، وصِهري، وعِندَكَ ابنَتُها، ولو زوَّجتُكَ لقَبَضَها ذلك. قال: فانطَلَقَ عاذِرًا له.
الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18907 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري" فهو حسن بشواهده
أقول : وقال الإمام الذهبي في التلخيص : 4747: صحيح
وكما صبر هارون عليه السلام على من يعبد العجل وهو يرى العجل قد نصب الهه من دون الله عزوجل ولم يحرقه ولم يقتل من عبده لأنهم إستضعفوه وكادوا يقتلونه كذلك الإمام علي عليه السلام صبر لوصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يرى خلافته قد غصبت ونصب غيره لها فجعل الأمور تسير كما يريدون ، فالأسد أسدآ بشجاعته وإن لم يفترس من حوله فلايقول قائل ان تكلمنا عن أسد أنه لم يفترس من حوله أن هذا الأسد جبان إن ثبت ذلك فالحادثه منتفيه ، والإمام علي عليه السلام يقتل في صلاته هكذا يصل عدوه اليه ويتمكن من قتله
جاء في كتاب أنبياء الله – أحمد بهجت - ص248 : "وخشى هارون أن يلجأ إلى القوة ويحطم لهم صنمهم الذى يعبدونه فتثور فتنة بين القوم ويحدث مايشبه الحرب الأهلية " انتهى
- وهذا السؤال وجه للشيخ المحقق عقيل الحمداني :
السؤال : قرأت لكم أن الإمام علي عليه السلام لم يبايع لاطائعآ ولامكرهآ لأبي بكر فهل هذا يبطل ماورد أنه قيد كالجمل المخشوش ليبايع وهو كاره ؟
الجواب : هذا رأي الشيخ المفيد أنه نفى البيعة تمامآ وبالتالي لاتصح بقية التقييد وجره بالعمامة كما قال الشيخ المفيد فهو قال في الفصول المختارة لم يبايع علي ساعة قط وأتى بأدلة عقلية ترفض بيعته للقوم وأدلة نقلية ، والإمام علي عليه السلام قال كيف أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، ولو بايع القوم لاحتجوا على أحقية خلافتهم ببيعة علي عليه السلام لهم ، ولم يقل عمر أن بيعة أبي بكر كانت فلتة ومن عاد لمثلها فاقتلوه ولكان شعراء الخلافة ذكروا وتفاخروا أنهم أرغموا عليا على البيعة وهذا لايوجد في أي قصيدة لشعراء الخلافة الراشدة كما يسمونها ولامنفعه من إكراه على البيعة تصب لعلي عليه السلام لأنه لم يؤمر بالبيعة لهم " انتهى
أقول : فبهذا نعرف لماذا حرق داره وضربوا زوجته وأسقطوا جنينها وكسروا ضلعها كان السبب هو إنتقامهم منه لأنه لم يبايعهم
لاحظ أخي القارئ النص الذي فيه معاوية يقول : " و إبطائك عن الخلفاء تقاد إلى كل منهم كما يقاد الفحل المخشوش حتى تبايع وأنت كاره "
لاحظ تعميم معاوية : (( وإبطائك عن الخلفاء تقاد الى كل منهم كما يقاد الجمل المخشوش ))
فهل ذكرت الروايات أن عليآ عليه السلام قيد كالجمل المخشوش ليبايع لعمر وعثمان بهذه الطريقة!؟
مع العلم أنه جاء في كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج8 : قال النقيب أبوجعفر : فلماوصل هذا الكتاب الى علي عليه السلام مع أبي أمامة الباهلي ، كلم أباأمامة بنحو مما كلم به أبامسلم الخولاني ، وكتب معه هذا الجواب
قال النقيب : وفي كتاب معاوية هذا ذكر لف الجمل المخشوش أو الفحل المخشوش ، لافي الكتاب الواصل مع أبي مسلم ، وليس في ذلك هذه اللفظة ، وإنما فيه (( حسدت وبغيت عليهم ، عرفنا ذلك من نظرك الشزر ، وقولك الصعداء ، وإبطائك عن الخلفاء )) قال : وإنما كثير من الناس لايعرفون الكتابين ، والمشهور عندهم كتاب أبي مسلم فيجعلون هذه اللفظة فيه ، والصحيح أنها في كتاب أبي أمامة ، ألا تراها عادت في جوابه ولوكانت في كتاب أبي مسلم لعادت في جوابه ! انتهى كلام النقيب أبي جعفر ." انتهى النقل
ونسال ماذا تفعلون مع ماثبت عندكم في التشبيه بالحيوانات بماصح سنده !! :
شبه ابن عباس معاوية بالحمار :
- كنتُ معَ ابنِ عبَّاسٍ عندَ معاويةَ نتحدَّثُ حتَّى ذَهَبَ هَزيعٌ منَ اللَّيلِ ، فقامَ مُعاويةُ ، فرَكَعَ رَكْعةً واحدةً ، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: مِن أينَ ترى أخذَها الحِمارُ
الراوي : عكرمة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم: 5/80 | خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين على شرط مسلم
وهنا السيدة عائشه تقول أنهم جعلوها وغيرها من النساء كلابآ :
- عَنْ عَائِشَةَ، أنَّه ذُكِرَ عِنْدَهَا ما يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، فَقالوا: يَقْطَعُهَا الكَلْبُ والحِمَارُ والمَرْأَةُ، قَالَتْ: لقَدْ جَعَلْتُمُونَا كِلَابًا، لقَدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي، وإنِّي لَبيْنَهُ وبيْنَ القِبْلَةِ، وأَنَا مُضْطَجِعَةٌ علَى السَّرِيرِ، فَتَكُونُ لي الحَاجَةُ، فأكْرَهُ أنْ أسْتَقْبِلَهُ، فأنْسَلُّ انْسِلَالًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 511 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
هنا عمر يقول عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نعم الفرس :
- رأيتُ الحسنَ والحسينَ على عاتقي رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ نعمَ الفرسُ تحتكما. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونعمَ الفارسانِ هما
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم: 244 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله رجال الصحيح
- تربية الأولاد إصدار 1994 - الدرس : 51 - وسائل تربية الأولاد -21- التعاون بين المسجد والمدرسة والبيت - التبسم - الهدية - الاهتمام – الملاطفة – للشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي
6 ـ التصابي للأبناء و مداعبتهم:
يوجد شيء آخر: بدأنا بالبسمة والهدية واللطف والملاطفة، والخلق الحسن وانتقلنا إلى أب يعين ابنه على بره، الآن من كان له صبي فليتصابَ له، له حاجات باللعب، يوجد آباء عظام، ولهم شأن كبير في المجتمع، إذا دخل لبيته لاعب أولاده وكأنهم أصدقاؤه أو رفاقه وفعل هذا النبي.
كان النبي عليه الصلاة والسلام يضع الحسن والحسين على ظهره يركبا ظهره، ويمشي في البيت ويقول:
(( نعم الجمل جملكما، ونعم الحملان أنتما، ونعم العدلان أنتما. )) (كنز العمال عن جابر) انتهى النقل
القرآن الكريم مثله مثل الإبل المعقلة :
- مَثَلُ القرآنِ مَثَلُ الإبلِ المعقَّلةِ ، إن تعاهَدَها صاحبُها بعقلِها أمسَكَها عليهِ ، وإن أطلقَ عُقلَها ذَهَبت
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3065 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
يتبع ...
تعليق