بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال أهل الأهواء أن الشيعه يطعنون في علي بن أبي طالب ويقولون أنه دابة الأرض كيف يشبهونه بالحيوانات وهم لايعرفون معنى الدابة وأن البشر دواب !
قال الباحث السني أحمد إبراهيم الشريف في مقالته من صحيفة اليوم السابع : حكاية دابة الأرض فى التراث.. هل هى من علامات الساعة ولماذا اختلف الناس فيها؟
بعد نقله ماقيل في وصف دابة الأرض عن من جعلوها في الروايات أصناف مكونه من كوكتيل من الحيوانات خنزيز ونعامة وفيل وو : " ثم علق الرازي على هذا التصور قائلا:.."واعلم أنه لا دلالة في الكتاب على شيء من هذه الأمور، فإن صح الخبر فيه عن الرسول قبل وإلا لم يلتفت إليه"..(التفسير الكبير 24/572)
قال الباحث الشريف :
ويبدو أن الرازي لم يعجبه هذا التصور المشاع فأراد ألا يتحمل تبعات تشوهه وخروجه عن جادة المعقول والمشروع، لكن وبحكم نشأته كفقيه أشعري ووجوده ضمن محيط إيماني إسلامي متشدد لم يطعن كلية في هذا التصور إنما أحاله فقط للمصادقة مع الكتاب والسنة.
مبدئيا: حمل معنى الدابة على الحيوانات فقط أو الحشرات لا يتفق مع اللغة، ولا يستقيم كذلك مع منهج القرآن، ففي الكتاب أن الله أطلق لفظ الدابة والدواب على كل من .."يدب على الأرض"..بمن فيهم البشر، وهذا يعني أنه وربما كان المقصود من تلك الدابة إنسان داعية أو فقيه متبحر أو نبي يقيم الحجة على تلك الأقوام المقصودة في الآية. " انتهى
أقول : ومما ينقل عن الرازي أن دابة الأرض هو الإمام المهدي عليه السلام
أنقل التالي عن تفسير الأمثل ، للشيخ ناصر مكارم الشيرازي١٢ : ١٢٩ مؤسسة البعثة ـ بيروت. عن تفسير أبي الفتوح ٨ : ٤٢٣ : "
ويقول أبو الفتوح الرازي في تفسيره : طبقا للأخبار التي جاءتنا عن طريق الأصحاب ، فإنَّ دابة الأرض كناية عن المهدي صاحب الزمان عليهالسلام " انتهى
جاء في مركز الفتوى رقم الفتوى: 51995:
السؤال : أريد أن أفهم معنى هذه الآية: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، هل يقصد بالدابة أن كل ما في الأرض من إنسان وحيوان هو دابة، أي هل الإنسان دابة وهل قارن الإنسان بالحيوان، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابة : لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدابة تطلق في اللغة على كل ما دب على الأرض، سواء كان ممن يمشي على رجلين أو أربع أو على بطنه، ويدخل في ذلك الناس والحيوانات والحشرات، ويدل لذلك قول الله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {النور:45}.
فكل هذه المخلوقات تكفل الله تعالى برزقها بما فيها الإنسان، ولكن قد يذكر الله تعالى الإنسان وحده، تشريفا له، كما في قوله تعالى: وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {العنكبوت:60}.
والله أعلم " انتهى النقل
أنقل التالي بالنص والهامش: الدابة دراسة في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
د. محمد بن عبد العزيز بن أحمد العلي
" وقيل: إن الدابة إنسان ناطق متكلم، يناظر أهل البدع ويراجع الكفار ([64]).
واستدل من قال بهذا القول بقوله تعالى: ﴿تُكَلِّمُهُمْ﴾ ففهم أن الكلام لا يصدر إلا من إنسان ([65]).
واستدل أيضًا بما يروى عن علي بن أبي طالب، - رضي الله عنه -، أنه سئل عن الدابة فقال: "أما والله ما لها ذنب وإن لها للحية" ([66]) قال السمعاني (ت489هـ) بعد أن نقل ما يروى عن علي - رضي الله عنه -: "كأنه يشير إلى أنه رجل ، وليست بدابة، والأكثرون على أنها دابة، وهي تخرج في آخر الزمان ([67]).
وذكر الماوردي (ت450هـ) أن محمد بن كعب حكى هذا القول عن علي - رضي الله عنه -، ثم قال الماوردي: "وفي هذا إشارة إلى أنها من الإنس، وإن لم يصرح "([68]).
ويقول أحد من أول الدابة بإنسان عالم مناظر: "وفي ظني، والله أعلم بكتابه، أن تلك الدابة هي إنسان عادي، عالم بكتاب الله وسنة رسوله وأحكام شرعه، يظهر في هذا الوقت الذي يقل فيه العلماء، ويقبض فيه العلم بموتهم وينعدم حفظة القرآن الكريم.. في هذا الوقت الذي يكثر فيه الفساد، ويعم الجهل بأحكام الدين، ويتخذ الناس رؤساء جهلاء، يستفتونهم في دينهم فيفتونهم فيضلون ويضلون..
والذي دعاني إلى تفسير الدابة بالإنسان وصفها بالكلام، ولأن الإنسان دابة من الدواب، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد سئل عن الدابة وخروجها، فقال: «تخرج من أعظم المساجد حرمة على الله تعالى المسجد الحرام» ([69]) ولقد قال بهذا بعض المفسرين ([70]).
ــــــــــــــــــــــــــــ
([64]) انظر: الجامع لأحكام القرآن (13/179) والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرى (2/578) والقناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة (57 ) وفتح القدير (4/151) والتفسير المنير (20/34).
([65]) انظر الجامع لأحكام القرآن (13/179) والدر المنثور (6/382) والقناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة (57) وروح المعاني (20/22)والتفسير المنير (20/35).
([66]) انظر: النكت والعيون، تفسير الماوردي (3/210) والجامع لأحكام القرآن (13/179) وتفسير القرآن للسمعاني (4/113) وفتح القدير (4/151).
([67]) تفسير القرآن للسمعاني (4/113).
([68]) النكت والعيون، تفسير الماوردي (3/210) وانظر الجامع لأحكام القرآن (13/179).
([69]) حديث ضعيف، سيأتي تخريجه في المبحث الرابع.
([70]) التفسير الواضح (20/14). " انتهى النقل
أقول : هناك من قال أن دابة الأرض فصيل ناقة صالح عليه السلام نقله القرطبي وإعتمده راجعه في كتابه التذكره في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص 1340
وهناك من قال أنه نوع من الحشرات قاله في دائرة معارف القرن العشرين (4/14) الأستاذ محمد فريد وجدي ، ونقل الراغب في مفرداته (ص227) أنه عني بالدابة الأشرار الذين هم بمنزلة الدواب ، فكيف يستنكر أن يكون الدابة الرجل الصالح !! وقد وجدت في منتديات عباد الرحمن من عنون عنوان موضوعه من المخالفين بالتالي : هل الرجل الصالح هو دابة الأرض ؟
ورد عند الشيعه روايات صحيحة كما قال الشيخ الماحوزي أن عليآ عليه السلام دابة الأرض
جاء في مركز الأبحاث العقائدية :
السؤال ما هي دابة الارض المذكوره في علامات الساعة ؟
الجواب:
الاخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد ورد عندنا في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) روايات توضح المراد من دابة الارض.
فقد ورد عن ابن عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو قائم في المسجد قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه فحركه برجله ثم قال: قم يا دابة الارض، فقال رجل من أصحابه يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضنا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة وهو الدابة الذي ذكره الله في كتابه فقال عزوجل: (( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) .
وفي رواية اخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقضان ان آية في كتاب الله افسدت قلبي وشككتني؟ قال: وأية آيه هي؟ قال قوله عزوجل: (( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) فأية دابة هذه؟ قال عمار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى اريكها فجاء عمار مع الرجل الى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يأكل تمراً وزبداً، فقال (عليه السلام): يا أبا اليقضان هلم، فاقبل عمار وجلس يأكل معه فتعجب الرجل منه، فلما قام قال الرجل: سبحان الله انك حلفت ان لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى تريني الدابة، قال: اريتها ان كنت تعقل. " انتهى النقل
أقول : وقد تقدم كما مر عليك من كتب أهل السنة أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليها السلام أنه قال أن الدابة لها لحية وهو عليه السلام له لحيه وهذا ما ماصح عنه عليه السلام فيها فالإمام يثبت أن الصحيح أن له مالها وهو اللحيه وبقية ماجاء في وصفها مما لايشترك معها فيه لايصح الخلاصة أنه أثبت أنه هو الدابة المقصوده حتى من كتب أهل السنة
أنقل التالي : جاء في تفسير الدر المنثور – السيوطي- ( ٥ / ١١٧) :
وأخرج ابن أبي حاتم، عن النزال بن سبرة قال: قيل لعلي بن أبي طالب:
إن ناسا يزعمون أنك دابة الأرض، فقال:
والله إن لدابة الأرض ريشا وزغبا، ومالي ريش ولا زغب، وإن لها لحافرا، ومالي من حافر، وإنها لتخرج، حضر الفرس الجواد ثلاثا، وما خرج ثلثاها " انتهى
جاء في : الدابة دراسة في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
د. محمد بن عبد العزيز بن أحمد العلي "
هذا ما نقل في ماهية الدابة، وأوصافها، والصحيح أنه لم يثبت من هذه الأقوال شيء، إلا القول العاشر الذي يذكر أنها دابة تخرج من الأرض في آخر الزمان تكلم الناس، وما ذكر من أوصافها بعده فلم يثبت منه شيء أيضًا.
إلا أننا نجزم بأنها مخلوق مهول، غير مألوف؛ إذ هي من الأشراط الكبرى للقيامة، يدل خروجها على القرب الشديد لقيام الساعة، ولم يثبت في وصف جسدها شيء من نصوص الوحي المعصوم.
وقد يقال بأن ذكرها في الآية بصيغة النكرة، يفيد أنها دابة غريبة التكوين على خلاف الدواب التي عرفها البشر، وأنها فريدة في شكلها وفي الأثر البالغ والهول العظيم الذي يحدثه ظهورها بين الناس، ولولا أنها خارقة للعادة، مخالفة للمألوف في عالم الدواب لما جعلها الله تعالى علامة من علامات الساعة، ولما كانت مظهرًا للقول الذي قضاه الله وقدره على الناس حينئذ([132]).
فالأمور الغيبية، كالدابة ونحوها، مدار الاعتقاد فيها: التوقيف على ما جاء في النصوص الشرعية من كتاب الله تعالى وما صح من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يجيء فيهما شيء مما تناقله بعض المفسرين والكتاب.
وما يروى عن بعض الصحابة وغيرهم، ففي ثبوته عنهم نظر، وعلى فرض ثبوته، فإنه لا يعتقد؛ لعدم مجيئه في مصدري التلقي، لا سيما أن ما روي في أوصافها فيه من التناقض الشيء الكثير.
وبعد أن ذكر الرازي (ت604هـ) جملة مما نقل في أوصافها وأخبارها قال: "واعلم أنه لا دلالة في الكتاب على شيء من هذه الأمور؛ فإن صح الخبر فيه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل، وإلا لم يلتفت إليه"([133]).
وقال أبو حيان (ت754هـ): "واختلفوا في ماهيتها، وشكلها.. ومقدار ما يخرج منها.. اختلافًا مضطربًا، معارضًا بعضه بعضًا، ويكذب بعضه بعضًا، فاطرحنا ذكره، لأن نقله تسويد للورق بما لا يصح، وتضييع لزمان نقله"([134]).
وبعد أن نقل الألوسي (ت1270هـ) كلام أبي حيان السابق قال: "وهو كلام حق، وأنا إنما نقلت بعض ذلك دفعًا لشهوة من يحب الاطلاع على شيء من أخبارها، صدقًا كان أو كذبًا ([135]) بل الأولى دفع الخوض في الأمور الغيبية فيما لم يثبت".
وبعد أن ذكر الشوكاني (ت1250هـ) ما قيل في أوصافها، قال: "وقيل غير ذلك مما لا فائدة في التطويل بذكره.. وأما كونها تخرج، وكونها من علامات الساعة فالأحاديث الواردة في ذلك صحيحة ([136]).
وقال محمد الطاهر بن عاشور (ت1284هـ): "وقد رويت في وصف الدابة.. أخبار مضطربة ضعيفة الأسانيد.. لا طائل في جلبها ونقدها ([137]).
وقال السعدي (ت1376هـ): "ولم يأت دليل يدل على كيفيتها، ولا من أي نوع هي..، لم يذكر الله ورسوله كيفية هذه الدابة، وإنما ذكر أثرها والمقصود منها" ([138]).
وقال القاسمي (ت1332هـ): "ومعلوم أن أمور الآخرة من عالم الغيب، ولا يؤخذ فيها إلا بما كان قطعي الثبوت" ([139]).
ـــــــــــــــــــــــ
([132]) انظر: إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (4/216) والتيسير في أحاديث التفسير (4/470).
([133]) التفسير الكبير (مفاتيح الغيب) (24/218).
([134]) البحر المحيط (6/96، 97).
([135]) روح المعاني (20/24).
([136]) فتح القدير (4/151، 153) وانظر: ما قاله صاحب فتح البيان في مقاصد القرآن (10/73).
([137]) تفسير التحرير والتنوير (20/39).
([138]) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (610).
([139]) محاسن التأويل (13/4687). " انتهى النقل
أقول : وهناك إتفاق على أن الدابة تخرج من الأرض وهنا إشارة لطيفه ذكرها الشيخ السند أن معنى تخرج من الأرض أي القبر وفيها إشارة الى الرجعة لرجل إلهي بليغ مهيب يقوم بإصلاحات
https://www.youtube.com/watch?v=AOmZtgFIWTs
جاء في تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري: ( ربانيين ) قال سيبوية : الرباني منسوب الى الرب بمعنى كونه عالما به و مواظبا على طاعته كما يقال : رجل إلهي إذا كان مقبلآ على معرفة الإله وطاعته " انتهى (1)
أقول : ولمن ينكر الرجعه للإمام علي عليه السلام نحيله للصحابي عامر بن واثلة ( ابوالطفيل ) وهو ممن يقدم الإمام علي عليه السلام على من تقدم عليه وهو بالتالي يؤمن بإعجاز الله فيه وأنه دابة الأرض
جاء في كتاب المعارف للعلامة ابن قتيبة الدينوري :
أبو الطفيل
رضي الله تعالى عنه
هو أبو الطفيل عامر بن واثلة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخر من رآه موتاً ومات بعد سنة مائة وشهد مع علي المشاهد كلها وكان مع المختار صاحب رايته، وكان يؤمن بالرجعة وهو القائل:
وبقيت سهماً في الكنانة واحداً ... سيرمى به أو يكسر السهم كاسره
وهو القائل:
أيدعونني شيخاً وقد عشت حقبة ... وهن من الأزواج نحوي نزائع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... علي ولكن شيبتني الوقائع (2)
- عن ابي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن ابي طالب فحمد الله واثنى عليه وذكر امير المؤمنين علياً رضي الله عنه خاتم الاوصياء ووصي الانبياء وامين الصديقين والشهداء ثم قال: يا ايها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون، ولا يدركه الاخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية... فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي انزل الله عز وجل فيها الفرقان، والله ما ترك ذهباً ولا فضة، وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه، اراد ان يشتري بها خادماً لام كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تلا هذه الاية قول يوسف: {واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب} ثم اخذ في كتاب الله ثم قال: انا ابن البشير انا ابن النذير وانا ابن النبي انا ابن الداعي الى الله باذنه، وانا ابن السراج المنير وانا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين وانا من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وانا من اهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا اسالكم عليه اجراً الا المودة في القربى}.
14799- وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى.
رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار الا انه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان.
وابو يعلى باختصار والبزار بنحوه الا انه قال: ويعطيه الراية فاذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت احدى وعشرين من رمضان,
ورواه احمد باختصار كثير واسناد احمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان. (3)
أخيرآ : الشيخ عثمان الخميس قال كيف يكون علي دابة الأرض والله قال تكلمهم ولم يقل يكلمهم
وهنا الجواب :
" وروى الزمخشري: ان قتادة دخل الكوفة والتف عليه الناس، فقال سلوا عما شئتم وكان أبو حنيفة حاضرا وهو غلام حدث فقال سلوه عن نملة سليمان أكانت ذكرا أم أنثى؟ فسألوه فأفحم فقال أبو حنيفة كانت أنثى، بدليل قوله تعالى:
)قالت نملة) وذلك أن النملة مثل الحمامة والشاة في وقوعه على الذكر والأنثى، فيميز بينهما بعلامة، نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى، انتهى.
وقال الفاضل ابن الحاجب في بعض مصنفاته:
والظاهر أن تأنيث مثل الشاة والنملة والحمامة من الحيوانات تأنيث لفظي.
ولذلك كان قول من زعم أن النملة في قوله تعالى: (قالت نملة) أنثى لورود تاء التأنيث في قالت، وهما لجواز ان يكون مذكرا في الحقيقة وورود تاء التأنيث كورودها في فعل المؤنث اللفظي، ولذا قيل: افحام قتادة خير من جواب أبي حنيفة.
أقول: وهذا هو الصواب كما حققه نجم الأئمة الشيخ الرضي نور الله ضريحه " (4) انتهى
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــ
(1) ص195
(2) ص191
(3) مجمع الزوائد - الجزء التاسع ص202 -باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنه
(4) قصص الأنبياء - الجزائري - الصفحة 418
اللهم صل على محمد وال محمد
قال أهل الأهواء أن الشيعه يطعنون في علي بن أبي طالب ويقولون أنه دابة الأرض كيف يشبهونه بالحيوانات وهم لايعرفون معنى الدابة وأن البشر دواب !
قال الباحث السني أحمد إبراهيم الشريف في مقالته من صحيفة اليوم السابع : حكاية دابة الأرض فى التراث.. هل هى من علامات الساعة ولماذا اختلف الناس فيها؟
بعد نقله ماقيل في وصف دابة الأرض عن من جعلوها في الروايات أصناف مكونه من كوكتيل من الحيوانات خنزيز ونعامة وفيل وو : " ثم علق الرازي على هذا التصور قائلا:.."واعلم أنه لا دلالة في الكتاب على شيء من هذه الأمور، فإن صح الخبر فيه عن الرسول قبل وإلا لم يلتفت إليه"..(التفسير الكبير 24/572)
قال الباحث الشريف :
ويبدو أن الرازي لم يعجبه هذا التصور المشاع فأراد ألا يتحمل تبعات تشوهه وخروجه عن جادة المعقول والمشروع، لكن وبحكم نشأته كفقيه أشعري ووجوده ضمن محيط إيماني إسلامي متشدد لم يطعن كلية في هذا التصور إنما أحاله فقط للمصادقة مع الكتاب والسنة.
مبدئيا: حمل معنى الدابة على الحيوانات فقط أو الحشرات لا يتفق مع اللغة، ولا يستقيم كذلك مع منهج القرآن، ففي الكتاب أن الله أطلق لفظ الدابة والدواب على كل من .."يدب على الأرض"..بمن فيهم البشر، وهذا يعني أنه وربما كان المقصود من تلك الدابة إنسان داعية أو فقيه متبحر أو نبي يقيم الحجة على تلك الأقوام المقصودة في الآية. " انتهى
أقول : ومما ينقل عن الرازي أن دابة الأرض هو الإمام المهدي عليه السلام
أنقل التالي عن تفسير الأمثل ، للشيخ ناصر مكارم الشيرازي١٢ : ١٢٩ مؤسسة البعثة ـ بيروت. عن تفسير أبي الفتوح ٨ : ٤٢٣ : "
ويقول أبو الفتوح الرازي في تفسيره : طبقا للأخبار التي جاءتنا عن طريق الأصحاب ، فإنَّ دابة الأرض كناية عن المهدي صاحب الزمان عليهالسلام " انتهى
جاء في مركز الفتوى رقم الفتوى: 51995:
السؤال : أريد أن أفهم معنى هذه الآية: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، هل يقصد بالدابة أن كل ما في الأرض من إنسان وحيوان هو دابة، أي هل الإنسان دابة وهل قارن الإنسان بالحيوان، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابة : لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدابة تطلق في اللغة على كل ما دب على الأرض، سواء كان ممن يمشي على رجلين أو أربع أو على بطنه، ويدخل في ذلك الناس والحيوانات والحشرات، ويدل لذلك قول الله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {النور:45}.
فكل هذه المخلوقات تكفل الله تعالى برزقها بما فيها الإنسان، ولكن قد يذكر الله تعالى الإنسان وحده، تشريفا له، كما في قوله تعالى: وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {العنكبوت:60}.
والله أعلم " انتهى النقل
أنقل التالي بالنص والهامش: الدابة دراسة في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
د. محمد بن عبد العزيز بن أحمد العلي
" وقيل: إن الدابة إنسان ناطق متكلم، يناظر أهل البدع ويراجع الكفار ([64]).
واستدل من قال بهذا القول بقوله تعالى: ﴿تُكَلِّمُهُمْ﴾ ففهم أن الكلام لا يصدر إلا من إنسان ([65]).
واستدل أيضًا بما يروى عن علي بن أبي طالب، - رضي الله عنه -، أنه سئل عن الدابة فقال: "أما والله ما لها ذنب وإن لها للحية" ([66]) قال السمعاني (ت489هـ) بعد أن نقل ما يروى عن علي - رضي الله عنه -: "كأنه يشير إلى أنه رجل ، وليست بدابة، والأكثرون على أنها دابة، وهي تخرج في آخر الزمان ([67]).
وذكر الماوردي (ت450هـ) أن محمد بن كعب حكى هذا القول عن علي - رضي الله عنه -، ثم قال الماوردي: "وفي هذا إشارة إلى أنها من الإنس، وإن لم يصرح "([68]).
ويقول أحد من أول الدابة بإنسان عالم مناظر: "وفي ظني، والله أعلم بكتابه، أن تلك الدابة هي إنسان عادي، عالم بكتاب الله وسنة رسوله وأحكام شرعه، يظهر في هذا الوقت الذي يقل فيه العلماء، ويقبض فيه العلم بموتهم وينعدم حفظة القرآن الكريم.. في هذا الوقت الذي يكثر فيه الفساد، ويعم الجهل بأحكام الدين، ويتخذ الناس رؤساء جهلاء، يستفتونهم في دينهم فيفتونهم فيضلون ويضلون..
والذي دعاني إلى تفسير الدابة بالإنسان وصفها بالكلام، ولأن الإنسان دابة من الدواب، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد سئل عن الدابة وخروجها، فقال: «تخرج من أعظم المساجد حرمة على الله تعالى المسجد الحرام» ([69]) ولقد قال بهذا بعض المفسرين ([70]).
ــــــــــــــــــــــــــــ
([64]) انظر: الجامع لأحكام القرآن (13/179) والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرى (2/578) والقناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة (57 ) وفتح القدير (4/151) والتفسير المنير (20/34).
([65]) انظر الجامع لأحكام القرآن (13/179) والدر المنثور (6/382) والقناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة (57) وروح المعاني (20/22)والتفسير المنير (20/35).
([66]) انظر: النكت والعيون، تفسير الماوردي (3/210) والجامع لأحكام القرآن (13/179) وتفسير القرآن للسمعاني (4/113) وفتح القدير (4/151).
([67]) تفسير القرآن للسمعاني (4/113).
([68]) النكت والعيون، تفسير الماوردي (3/210) وانظر الجامع لأحكام القرآن (13/179).
([69]) حديث ضعيف، سيأتي تخريجه في المبحث الرابع.
([70]) التفسير الواضح (20/14). " انتهى النقل
أقول : هناك من قال أن دابة الأرض فصيل ناقة صالح عليه السلام نقله القرطبي وإعتمده راجعه في كتابه التذكره في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص 1340
وهناك من قال أنه نوع من الحشرات قاله في دائرة معارف القرن العشرين (4/14) الأستاذ محمد فريد وجدي ، ونقل الراغب في مفرداته (ص227) أنه عني بالدابة الأشرار الذين هم بمنزلة الدواب ، فكيف يستنكر أن يكون الدابة الرجل الصالح !! وقد وجدت في منتديات عباد الرحمن من عنون عنوان موضوعه من المخالفين بالتالي : هل الرجل الصالح هو دابة الأرض ؟
ورد عند الشيعه روايات صحيحة كما قال الشيخ الماحوزي أن عليآ عليه السلام دابة الأرض
جاء في مركز الأبحاث العقائدية :
السؤال ما هي دابة الارض المذكوره في علامات الساعة ؟
الجواب:
الاخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد ورد عندنا في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) روايات توضح المراد من دابة الارض.
فقد ورد عن ابن عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو قائم في المسجد قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه فحركه برجله ثم قال: قم يا دابة الارض، فقال رجل من أصحابه يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضنا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة وهو الدابة الذي ذكره الله في كتابه فقال عزوجل: (( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) .
وفي رواية اخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقضان ان آية في كتاب الله افسدت قلبي وشككتني؟ قال: وأية آيه هي؟ قال قوله عزوجل: (( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) فأية دابة هذه؟ قال عمار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى اريكها فجاء عمار مع الرجل الى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يأكل تمراً وزبداً، فقال (عليه السلام): يا أبا اليقضان هلم، فاقبل عمار وجلس يأكل معه فتعجب الرجل منه، فلما قام قال الرجل: سبحان الله انك حلفت ان لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى تريني الدابة، قال: اريتها ان كنت تعقل. " انتهى النقل
أقول : وقد تقدم كما مر عليك من كتب أهل السنة أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليها السلام أنه قال أن الدابة لها لحية وهو عليه السلام له لحيه وهذا ما ماصح عنه عليه السلام فيها فالإمام يثبت أن الصحيح أن له مالها وهو اللحيه وبقية ماجاء في وصفها مما لايشترك معها فيه لايصح الخلاصة أنه أثبت أنه هو الدابة المقصوده حتى من كتب أهل السنة
أنقل التالي : جاء في تفسير الدر المنثور – السيوطي- ( ٥ / ١١٧) :
وأخرج ابن أبي حاتم، عن النزال بن سبرة قال: قيل لعلي بن أبي طالب:
إن ناسا يزعمون أنك دابة الأرض، فقال:
والله إن لدابة الأرض ريشا وزغبا، ومالي ريش ولا زغب، وإن لها لحافرا، ومالي من حافر، وإنها لتخرج، حضر الفرس الجواد ثلاثا، وما خرج ثلثاها " انتهى
جاء في : الدابة دراسة في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
د. محمد بن عبد العزيز بن أحمد العلي "
هذا ما نقل في ماهية الدابة، وأوصافها، والصحيح أنه لم يثبت من هذه الأقوال شيء، إلا القول العاشر الذي يذكر أنها دابة تخرج من الأرض في آخر الزمان تكلم الناس، وما ذكر من أوصافها بعده فلم يثبت منه شيء أيضًا.
إلا أننا نجزم بأنها مخلوق مهول، غير مألوف؛ إذ هي من الأشراط الكبرى للقيامة، يدل خروجها على القرب الشديد لقيام الساعة، ولم يثبت في وصف جسدها شيء من نصوص الوحي المعصوم.
وقد يقال بأن ذكرها في الآية بصيغة النكرة، يفيد أنها دابة غريبة التكوين على خلاف الدواب التي عرفها البشر، وأنها فريدة في شكلها وفي الأثر البالغ والهول العظيم الذي يحدثه ظهورها بين الناس، ولولا أنها خارقة للعادة، مخالفة للمألوف في عالم الدواب لما جعلها الله تعالى علامة من علامات الساعة، ولما كانت مظهرًا للقول الذي قضاه الله وقدره على الناس حينئذ([132]).
فالأمور الغيبية، كالدابة ونحوها، مدار الاعتقاد فيها: التوقيف على ما جاء في النصوص الشرعية من كتاب الله تعالى وما صح من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يجيء فيهما شيء مما تناقله بعض المفسرين والكتاب.
وما يروى عن بعض الصحابة وغيرهم، ففي ثبوته عنهم نظر، وعلى فرض ثبوته، فإنه لا يعتقد؛ لعدم مجيئه في مصدري التلقي، لا سيما أن ما روي في أوصافها فيه من التناقض الشيء الكثير.
وبعد أن ذكر الرازي (ت604هـ) جملة مما نقل في أوصافها وأخبارها قال: "واعلم أنه لا دلالة في الكتاب على شيء من هذه الأمور؛ فإن صح الخبر فيه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل، وإلا لم يلتفت إليه"([133]).
وقال أبو حيان (ت754هـ): "واختلفوا في ماهيتها، وشكلها.. ومقدار ما يخرج منها.. اختلافًا مضطربًا، معارضًا بعضه بعضًا، ويكذب بعضه بعضًا، فاطرحنا ذكره، لأن نقله تسويد للورق بما لا يصح، وتضييع لزمان نقله"([134]).
وبعد أن نقل الألوسي (ت1270هـ) كلام أبي حيان السابق قال: "وهو كلام حق، وأنا إنما نقلت بعض ذلك دفعًا لشهوة من يحب الاطلاع على شيء من أخبارها، صدقًا كان أو كذبًا ([135]) بل الأولى دفع الخوض في الأمور الغيبية فيما لم يثبت".
وبعد أن ذكر الشوكاني (ت1250هـ) ما قيل في أوصافها، قال: "وقيل غير ذلك مما لا فائدة في التطويل بذكره.. وأما كونها تخرج، وكونها من علامات الساعة فالأحاديث الواردة في ذلك صحيحة ([136]).
وقال محمد الطاهر بن عاشور (ت1284هـ): "وقد رويت في وصف الدابة.. أخبار مضطربة ضعيفة الأسانيد.. لا طائل في جلبها ونقدها ([137]).
وقال السعدي (ت1376هـ): "ولم يأت دليل يدل على كيفيتها، ولا من أي نوع هي..، لم يذكر الله ورسوله كيفية هذه الدابة، وإنما ذكر أثرها والمقصود منها" ([138]).
وقال القاسمي (ت1332هـ): "ومعلوم أن أمور الآخرة من عالم الغيب، ولا يؤخذ فيها إلا بما كان قطعي الثبوت" ([139]).
ـــــــــــــــــــــــ
([132]) انظر: إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (4/216) والتيسير في أحاديث التفسير (4/470).
([133]) التفسير الكبير (مفاتيح الغيب) (24/218).
([134]) البحر المحيط (6/96، 97).
([135]) روح المعاني (20/24).
([136]) فتح القدير (4/151، 153) وانظر: ما قاله صاحب فتح البيان في مقاصد القرآن (10/73).
([137]) تفسير التحرير والتنوير (20/39).
([138]) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (610).
([139]) محاسن التأويل (13/4687). " انتهى النقل
أقول : وهناك إتفاق على أن الدابة تخرج من الأرض وهنا إشارة لطيفه ذكرها الشيخ السند أن معنى تخرج من الأرض أي القبر وفيها إشارة الى الرجعة لرجل إلهي بليغ مهيب يقوم بإصلاحات
https://www.youtube.com/watch?v=AOmZtgFIWTs
جاء في تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري: ( ربانيين ) قال سيبوية : الرباني منسوب الى الرب بمعنى كونه عالما به و مواظبا على طاعته كما يقال : رجل إلهي إذا كان مقبلآ على معرفة الإله وطاعته " انتهى (1)
أقول : ولمن ينكر الرجعه للإمام علي عليه السلام نحيله للصحابي عامر بن واثلة ( ابوالطفيل ) وهو ممن يقدم الإمام علي عليه السلام على من تقدم عليه وهو بالتالي يؤمن بإعجاز الله فيه وأنه دابة الأرض
جاء في كتاب المعارف للعلامة ابن قتيبة الدينوري :
أبو الطفيل
رضي الله تعالى عنه
هو أبو الطفيل عامر بن واثلة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخر من رآه موتاً ومات بعد سنة مائة وشهد مع علي المشاهد كلها وكان مع المختار صاحب رايته، وكان يؤمن بالرجعة وهو القائل:
وبقيت سهماً في الكنانة واحداً ... سيرمى به أو يكسر السهم كاسره
وهو القائل:
أيدعونني شيخاً وقد عشت حقبة ... وهن من الأزواج نحوي نزائع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... علي ولكن شيبتني الوقائع (2)
- عن ابي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن ابي طالب فحمد الله واثنى عليه وذكر امير المؤمنين علياً رضي الله عنه خاتم الاوصياء ووصي الانبياء وامين الصديقين والشهداء ثم قال: يا ايها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون، ولا يدركه الاخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية... فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي انزل الله عز وجل فيها الفرقان، والله ما ترك ذهباً ولا فضة، وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه، اراد ان يشتري بها خادماً لام كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تلا هذه الاية قول يوسف: {واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب} ثم اخذ في كتاب الله ثم قال: انا ابن البشير انا ابن النذير وانا ابن النبي انا ابن الداعي الى الله باذنه، وانا ابن السراج المنير وانا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين وانا من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وانا من اهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا اسالكم عليه اجراً الا المودة في القربى}.
14799- وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى.
رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار الا انه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان.
وابو يعلى باختصار والبزار بنحوه الا انه قال: ويعطيه الراية فاذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت احدى وعشرين من رمضان,
ورواه احمد باختصار كثير واسناد احمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان. (3)
أخيرآ : الشيخ عثمان الخميس قال كيف يكون علي دابة الأرض والله قال تكلمهم ولم يقل يكلمهم
وهنا الجواب :
" وروى الزمخشري: ان قتادة دخل الكوفة والتف عليه الناس، فقال سلوا عما شئتم وكان أبو حنيفة حاضرا وهو غلام حدث فقال سلوه عن نملة سليمان أكانت ذكرا أم أنثى؟ فسألوه فأفحم فقال أبو حنيفة كانت أنثى، بدليل قوله تعالى:
)قالت نملة) وذلك أن النملة مثل الحمامة والشاة في وقوعه على الذكر والأنثى، فيميز بينهما بعلامة، نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى، انتهى.
وقال الفاضل ابن الحاجب في بعض مصنفاته:
والظاهر أن تأنيث مثل الشاة والنملة والحمامة من الحيوانات تأنيث لفظي.
ولذلك كان قول من زعم أن النملة في قوله تعالى: (قالت نملة) أنثى لورود تاء التأنيث في قالت، وهما لجواز ان يكون مذكرا في الحقيقة وورود تاء التأنيث كورودها في فعل المؤنث اللفظي، ولذا قيل: افحام قتادة خير من جواب أبي حنيفة.
أقول: وهذا هو الصواب كما حققه نجم الأئمة الشيخ الرضي نور الله ضريحه " (4) انتهى
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــ
(1) ص195
(2) ص191
(3) مجمع الزوائد - الجزء التاسع ص202 -باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنه
(4) قصص الأنبياء - الجزائري - الصفحة 418