بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا الشيخ مرتضى الباشا يرد على من يتشبث بماورد في نهج البلاغة : " إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين و الأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضي "
ويقول أنها ضعيفة لاسند لها
أنقل التالي :
الشبهة :
قال علي بن أبي طالب في كتاب له إلى معاوية ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين و الأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضي ، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا إن تتجنى فتجن ما بدالك والسلام ) نهج البلاغة - ج 3 ص 7 .
و هذا يدل على علي بن أبي طالب يرى الخلافة بالشورى و ليس بالنص .
الجواب :
1- عندما جمع الشريف الرضي نهج البلاغة لم يذكر السند لما نقله , لذا لا يصح أن يحتج بما في نهج البلاغة لعدم وجود سند له في كتاب نهج البلاغة , و لعمري كيف يخفى ذلك على طالب حق !! . فمن يريد أن يحتج بما في نهج البلاغة فعليه أن يرجع إلى المصادر الرئيسية التي نقل منها الشريف الرضي و ينظر في السند أيضاً , إذ لا يصح الاحتجاج بالروايات الضعيفة .
2- حيث أن معاوية يدعي أن الخلافة بالشورى , و حيث أن تولي معاوية لولاية الشام كان بتنصيب عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان , لذا يصح أن يقال التالي :
يا معاوية .. بأي حق توليت الإمارة على الشام ؟ .
سيجيب معاوية : بتنصيب الخليفة عمر والخليفة عثمان .
و هنا نسأل معاوية مرة أخرى : وبأي حق تولى أبو بكر و عمر وعثمان الخلافة ؟
سيجيب معاوية : بشورى المهاجرين والأنصار .
و هنا نقول له : يا معاوية هؤلاء المهاجرين والأنصار الذين تعتمد عليهم في إثبات أحقية ومشروعية الخلفاء السابقين و في أحقية و مشروعية توليك لإمارة الشام , هم بأنفسهم أيضاً بايعوا علي بن أبي طالب , فلماذا لم تقبل شورى المهاجرين والأنصار الآن فخرجت تحارب علي بن أبي طالب ومن معه من المهاجرين و الأنصار ؟ " انتهى النقل
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
تعليق