إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخلافه القادمه..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلافه القادمه..!

    الخلافة المنتظرة..
    ما الذي يعد له حزب العدالة والتنمية التركي؟
    ادريس هاني

    سنختصر الطريق، الكل يعلم مركزية الانتظار في اللاّهوت الشّيعي، بشقيه: الانتظار السلبي والانتظار الإيجابي، وتظل المهدوية بحسب هذا اللاّهوت قضية مرتبطة بحدث كوني ليس له مثال في الماضي، موصول بفكرة العدالة واقتصاد الرّفاهية وتمام النعمة والعلم، وهي بديل عما مضى من مواجع البشر وانحطاطهم، هكذا تضع طهران مثال دولتها مجرد تجربة إيجابية على طريق تحقق هذا النموذج وليست بديلا عنه، المهدوية ليس لها تفاصيل سوى في التوصيف العام ولا أحد يملك أن يضع لها دستورا مسبقا، لكن ما معنى المهدوية في برنامج أوردوغان النيوليبرالي؟ لقد أجاد حقّا أبو يعرب المرزوقي حين وصفه ممجدا له بمعاوية الثاني، وهذا يضعنا أمام مفارقة الانتظار، فمعاوية لم يكن ينتظر سوى خراج البلدان وهو أوّل صنيعة بزنطية. ماذا ينتظر أوردوغان؟ عودة الخلافة، انتظار/استرجاع النموذج القديم، هذا البرنامج مرتبط بتجربة خلافة عنوانها خوزقة العقل والبشر وعنوانها الأبرز كما كتب الكواكبي: طبائع الإستبداد. ثمة قراءتان على الأقل للاهوت الانتظار، الأوّل يؤسس له بقوة الممانعة والثاني بالانخراط مع بزنطة الجديدة في لعبة الأمم. منذ فترة ذكرت بأنّ المهدوية في اللاهوت الشيعي قضية دقيقة ومسيطر عليها حتى أنّ من ادعاها حوصر بفقه كامل ولها "كود" به تعرف وتحدد كما تحدد الأهلّة وكما تثبت الأعلمية، وليست عقيدة سائبة كما في سائر البلدان يدّعيها الحمقى والنوكى وتختلط بأسوأ الخرائف. إنّ اللاّهوت السياسي في التجربة الإسلامية جعل الأمر يدور بين الخلافة الواقعة وبين الانتظار، لكن الأوردوغانية تسعى للجمع بينهما، انتظار الأسوأ، وهناك حديث عن الإستئناف لا الخلاص.
    بأي مناسبة يجري هذا الحديث؟
    حتمية عودة الأديان التي جرّت على ريجيس دوبريه انتقادات واسعة، فهو بدا بعد مسار طويل من تشريح اليومي أكثر نزوعا للواقعية، لكن الواقعية تبدو صادمة، وعلينا أن نقرأ الجيوستراتيجيا أيضا تحت طائلة اللاّهوت. هنا وجب الوقوف عند مشروع مهدوي أوردوغاني، مهدي عصملّلي ليس من سُلالة الهواشم الذين كانوا من قبل ومن بعد ضامنين لشرعية الموعود، فمنذ البداية أخطأ أودوغان "كود" المهدي، حين منحه هوية أناضولية. يسعى أوردوغان عبر عدد من السياسات والخطط إلى بسط نفوذه خارج ما تقرره حتمية الجوار الإقليمي، أي احتواء 61 دولة إسلامية في مشروع مهدوي كونفدرالي غريب الأطوار، حيث صرّح عدنان تانوردي وهو المستشار العسكري الأول للرئيس التركي عبر تلفزيون العقيدة (تلفزيون حكومي تركي)على هامش ترأّسه لمؤتمر الاتحاد الإسلامي الدولي بإسطنبول يوم 23 ديسمبر 2019، عن الخلافة العابرة للقارات وعن علاقتها بظهور المهدي المنتظر. ويذكر أنّ الاتحاد المذكور يشرف أيضا على ميليشيات " سادات" عسكرية تسعى لتدريب شباب من مختلف دول العالم الإسلامي وتخريج دعاة وجنود الخلافة الإسلامية،.
    تابع موقع نورديك مونيتور السويدي وثائق حول تنظيم دورات تدريبية ستستمر حتى عام 2023 بإشراف معهد البحوث الاستراتيجية لأنصار العدالة "أسّام" (assam)، وحسب المصدر نفسه سبق أن أنجز معهد سام صياغة دستور فيدرالية الدول الإسلامية يتناغم مع الدستور التركي، ولكنه اعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية للكونفدرالية التي ستكون عاصمتها إسطنبول، بينما رئيس هذه الكونفدرالية سيكون هو الخليفة نفسه. وحسب الموقع:"وأشار التقرير الى أن تانوردي، المستشار العسكري الأول لأردوغان، أعلن في مقابلته التلفزيونية عن قناعته بأن كونفدرالية الدول الإسلامية ستتحقق، وأنهم من أجل ذلك يعملون لتسريع عودة المهدي المنتظر".
    أما الدول الـ61 التي ستشتمل عليها هذه الكونفدرالية فهي حسب التقرير تضم 12 دولة من الشرق الأوسط جاء ذكرها في متن الدستور: البحرين والإمارات وفلسطين والعراق وقطر والكويت ولبنان وسوريا والسعودية وعُمان والأردن واليمن، كما ستضمّ دول شمال إفريقيا: الجزائر وتشاد والمغرب وليبيا ومصر وتونس.
    والظاهر أنّ أودوغان له خريطته كما لتنظيم الدولة الذي استعجل الأمر خريطته كما لبرنار لويس خريطته. لقد سعى أوردوغان بعد أن استغل النظام البرلماني ليقوضه لصالح نظام رئاسي لتوسيع صلاحياته وامتلاك الفيتو اللازم للنهوض بالتحضير لبرنامج العثمانية الجديدة.
    جاءت خريطة أوردوغان على مقاس خريطة الدولة العثمانية، مع أنها ذكرت المغرب الذي لم يكن جزء من الخلافة العثمانية، ولكن أوردوغان يطمع أكثر من العثمانيين، وهو يشكّل ظهرا لحزب الإخوان الذي يقود الحكومة بالأساليب المراوغة ذاتها ويقوم بتكوين أبنائهم تكوينا ممنهجا لزرعهم في كل المؤسسات والمديريات والمعاهد، فهو لا يفتأ يتحدث عن أمانة العثمانيين، ويريد أن ينقذ ما كان حلما عند الإخوان الذين بايعوه في رحلة الشتاء والصيف متترسين بجمهور عريض والهيمنة على الجمهور بسياسة تلفزيونية تشدّه إلى النموذج بأساليب التشويق، وقد ساهمت حكومات الإخوان في هذا النوع من التغلغل الذي فاق المعقول.
    تتحدّث شبيبة الإخوان في كل البلاد العربية عن النموذج الأوردوغاني بشوق وتشوّف، بينما وبتدليس كبير تتحدّث حكومات "الخلافة" عن ذلك النموذج بأساليب التنمية والنموذج والديمقراطية والتحديث لكنهم في الحقيقة يخفون ولاء عميقا لمُعاوية الثاني الذي يصفه منظر العثمانية الجديدة - أبو يعرب المرزوقي - بالذّكاء أي استعمال أساليب الثعلبة والتدليس لتحقيق الخلافة العثمانية الثانية، فالتدليس هو أسلوب متّفق عليه لقيام خلافة لها ماضي سيّئ في تدبير الإقليم حيث تركت في كلّ إيالاتها عبيدا وحريما أينعت رؤوسهم من جديد فوق مراعي الربيع العربي. هناك أشياء تمرّ اليوم ببراءة مقنّعة لكنها تسعى لخوزقة الإقليم.
    ادريس هاني:29/12/2019

  • #2
    المقال كتب نهايات العام الماضي
    فتأمل الحاضر..!

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X