إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

"لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا.."

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا.."

    قال سبحانه
    لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17)* بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ * وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ).
    لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17)* بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ * وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ).
    اللعب: هو الفعل المنتظم الذي له غاية خيالية غير واقعية كملاعب الصبيان التي لا أثر لها إلاّ مفاهيم خيالية من تقدّم وتأخّر وربح وخسارة ونفع وضرر، كلّها بحسب الفرض والتوهّم.
    لهواً: اللَّهو: الفعل الذي يُعمل ترويحاً عن النفس، ومن ثم تُسمّى المرأة والولد لهواً لأنّه يُستروح بكلّ منهما. ولك أن تفسّر اللهو بالعمل المقصود بنفسه كالشهوات مثل سماع الغناء، واللّعب ما يقصد لغاية خيالية. ومن لطيف القول أنّه سبحانه جمع في الآيتين بين اللّعب واللّهو وأنّ فعله منزّه عنهما.
    فيدمغه: الدَّمغ: كسر الجسم الصلب الأجوف، واستعير لمحق الباطل وإزالته، وربّما يفسَّر الدمغ بكسر الشيء الرخو وهو خطأ.
    زاهق: زائل.
    الويل: الهلاك.


    * قال الجنابذي قدس سره :
    لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } شرطيّة فرضيّة يعنى لو اردنا اتّخاذ اللّهو لاتّخذناه بطريقٍ احسن من هذا بحيث لا يطّلع عليه غيرنا ولم نتّخذ السّماء والارض المشهودتين لكلّ احدٍ لهواً، وفسّر اللّهو بالزّوج ردّاً على من جعل بينه وبين الجنّة نسباً وصهراً، وبالولد ردّاً على من اثبت له الولد، ويؤيّد هذا التّفسير ما يأتى كما يأتى { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } تأكيد للشّرطيّة الاولى والجزاء محذوف، وقيل: ان نافية.".
    التعديل الأخير تم بواسطة قلم شيعي; الساعة 08-09-2020, 10:32 PM.

  • #2
    .
    ان الآية الكريمة مسوقة لإثبات المعاد.

    "وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَة كَانَتْ ظَالِمَةً وَ أَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لاَ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ).
    ثم قال تعالي
    (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ).
    قال سماحة الأستاذ السبحاني دام ظله:
    وذكر الرازي في تعلّق الآية الأُولى بما قبلها وجهين:
    1. أنّه تعالى لمّا بيّن إهلاك أهل القرية لأجل تكذيبهم، أتبعه بما يدلّ على أنّه فعَل ذلك عدلاً منه ومجازاة على ما فعلوا، وقال: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ).
    يلاحظ عليه: لو كان هذا هو المراد لكان الأَولى أن يستدلّ بأنّه سبحانه عادل لا يجور ويقول: (وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
    2. أنّ الغرض منه تقرير نبوّة محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) والردّ على منكريها، لأنّه أظهر المعجزة عليها، فإن كان محمد كاذباً كان إعجاز المعجزة عليه من باب اللّعب.
    ولا يخفى أنّ الصلة بهذا المعنى بعيدة جدّاً.
    أقول: الظاهر أنّ الآيات بصدد بيان لزوم المعاد للإنسان، الذي كان المشركون ينكرونه وكانوا يستمعون تذكير النبي بقلوب لاهية، ويُعلم ذلك بدراسة الآيات التي تنفي اللّعب واللّهو عن فعله
    سبحانه ففي الكلّ إشعار أو تصريح بالمعاد، وإليك الآيات:
    1. (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ).
    . (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ * وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً).
    3. (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ).
    4. (مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ).
    . (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ * وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً).
    3. (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ).
    4. (مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَل مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ).
    ترى أنّه سبحانه يربط ذكر خلق السماوات والأرض بمسألة المعاد وما يتعلّق بالحياة الأُخروية للإنسان بشتّى الصور.
    وقد تقدّم قبل آيتنا هذه ذكر إهلاك أُمم كثيرة، أعني قولهوَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَة كَانَتْ ظَالِمَةً وَ أَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ) فصار ذلك سبباً للاستدلال على وجود المعاد للإنسان كلّه، فلو لم يكن لخلق السماوات والأرض وما بينهما غاية وقصد حكيم كالحياة الأُخروية، لكان فعلُه سبحانه لعباً بلا غاية عقلائية أو لهواً فاقداً للغاية.".

    لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاَتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ):
    ما ورد في هذه الآية هو إكمال لمفهوم الآية السابقة، ونفيٌ لأن يكون خلق السماوات والأرض عبثاً، وتأكيد لاستحالة نسبة اللعب إليه جلّ شأنه، وأنّه لو افتُرض أنّ اللَّهو جائز في حقّه سبحانه كما يقول: (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاَتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا): أي من غير هذه العوالم الجسمانية بل من العوالم الغيبية.".

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X