الأديان السماوية الثلاثة ... عنوان خطأ،هذا ما أفادني به أحد الإخوة الدارسين و المتخصصين في العقيدة و جزاه الله خير.
اليهودية والنصرانية شرائع وليست أديان
معلومة رائعة عن ديننا الإسلامي أغلبنا يجهلها فتعرفوا عليها وعرفوا الأخرين بها
الأديان السماوية الثلاثة
لأول مرة أستوعب أن هذهِ المقولة خطأ عندما درست العقيدة الصحيحة
لايوجد شيء أسمه الأديان السماوية الثلاثة
قال الله تعالى
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[19آل عمران 19]
إذاً ماهي اليهودية والنصرانية؟
أولاً كتبهم اسمها التوراة والإنجيل
وهي "شرائع وكتب سماوية وليس ديانات والدين واحد فقط وهو الإسلام"
قال الله تعالى
﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾[48المائدة]
فالشرائع تختلف حيث أن كل شريعة تختلف عن الأخرى في الحرام والحلال ولكن الدين واحد
فكل الأنبياء والرسل دينهم واحد وهو الإسلام
أما الإدعاء بأن اليهودية والنصرانية ديانة
فاليهود والنصاري هم الذين سموا أنفسهم بذلك ولم يسمهم الله سبحانه وتعالى نصارى أو يهوداً
قال الله تعالى
{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ}[14 المائدة]
{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا}[135البقرة]
فهم الذين قالوا على أنفسهم
ولكن كل الأنبياء
والرسل قالوا إنا مسلمون
حتى
فرعون قال حين أدركه الغرق
{قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[90يونس]
فلماذا لم يقل وأنا من اليهود؟
وهذه الآيات التي تدل على أن الدين واحد وهو الإسلام وليس ثلاث ديانات
قال نبي الله نوح عليه السلام
{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[72يونس]
وقال نبي الله إبراهيم عليه السلام لبنيه
{وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ}[132البقرة]
وقال نبي الله يوسُف عليه السلام
{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [101يوسف]
وقال نبي الله موسى عليه السلام
{وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ}[84يونس]
وقال نبي الله عيسى عليه السلام
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[52آل عمران]
وتأتي الآية الجامعة لكل الأنبياء وهم يقرّون بأنهم مسلمون
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[136البقرة]
وجاء خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم يحمل الشريعة الإسلامية التي تدعوا لدين الإسلام أيضا ولكن بمنهج مكمل لكل الشرائع
فكل من آمن بالله وبكل نبي بعث فهو مسلم
ويشهد أن لا إله إلا الله
أي أنه مستسلم وخاضع لله وحده إلهآ واحداً لا شريك له.
فصحح عقيدتك؛..

الأديان السماوية الثلاثة ... عنوان خطأ،هذا ما أفادني به أحد الإخوة الدارسين و المتخصصين في العقيدة و جزاه الله خير.
اليهودية والنصرانية شرائع وليست أديان
معلومة رائعة عن ديننا الإسلامي أغلبنا يجهلها فتعرفوا عليها وعرفوا الأخرين بها
الأديان السماوية الثلاثة
لأول مرة أستوعب أن هذهِ المقولة خطأ عندما درست العقيدة الصحيحة
لايوجد شيء أسمه الأديان السماوية الثلاثة
قال الله تعالى
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[19آل عمران 19]
إذاً ماهي اليهودية والنصرانية؟
أولاً كتبهم اسمها التوراة والإنجيل
وهي "شرائع وكتب سماوية وليس ديانات والدين واحد فقط وهو الإسلام"
قال الله تعالى
﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾[48المائدة]
فالشرائع تختلف حيث أن كل شريعة تختلف عن الأخرى في الحرام والحلال ولكن الدين واحد
فكل الأنبياء والرسل دينهم واحد وهو الإسلام
أما الإدعاء بأن اليهودية والنصرانية ديانة
فاليهود والنصاري هم الذين سموا أنفسهم بذلك ولم يسمهم الله سبحانه وتعالى نصارى أو يهوداً
قال الله تعالى
{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ}[14 المائدة]
{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا}[135البقرة]
فهم الذين قالوا على أنفسهم
ولكن كل الأنبياء
والرسل قالوا إنا مسلمون
حتى
فرعون قال حين أدركه الغرق
{قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[90يونس]
فلماذا لم يقل وأنا من اليهود؟
وهذه الآيات التي تدل على أن الدين واحد وهو الإسلام وليس ثلاث ديانات
قال نبي الله نوح عليه السلام
{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[72يونس]
وقال نبي الله إبراهيم عليه السلام لبنيه
{وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ}[132البقرة]
وقال نبي الله يوسُف عليه السلام
{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [101يوسف]
وقال نبي الله موسى عليه السلام
{وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ}[84يونس]
وقال نبي الله عيسى عليه السلام
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[52آل عمران]
وتأتي الآية الجامعة لكل الأنبياء وهم يقرّون بأنهم مسلمون
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[136البقرة]
وجاء خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم يحمل الشريعة الإسلامية التي تدعوا لدين الإسلام أيضا ولكن بمنهج مكمل لكل الشرائع
فكل من آمن بالله وبكل نبي بعث فهو مسلم
ويشهد أن لا إله إلا الله
أي أنه مستسلم وخاضع لله وحده إلهآ واحداً لا شريك له.
فصحح عقيدتك؛..

توهموا وقالوا ان بوقا ينفخ فيه اسمه الصور
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ }
لم يقل الله تعالى ولا مرة [ ونفخ بالصور ] ، أي مقترنة بباء الواسطة بل تأتي العبارة دائما [ ونفخ في الصور ] ، ماذا يعني ( الصور) ؟ ولنتدبر ( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ } (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ ) {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَا كم} { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } أي ان الصور هو قانون الشيء وصورته التي يتحرك وفق نظامه، والصور محور البحث هو القانون الالهي الذي يحكم حركة الكون وما يحتويه من مجرات وكواكب وأرض وسماء وجاذبية وغيرها الكثير
بمعنى ان هذا الناموس الذي يحكم الكون سينفخ فيه اي يتم فيه التغيير فيختل القانون الالهي الذي يحكم الكون ويتغير تمهيدا لقيام الساعة .
ولو كان معنى ( الصور ) عبارة عن بوق يتم النفخ من خلاله لأتت الآية على هذا النحو ( ونفخ بـالصور ) الباء باء الواسطة ، نفخ بواسطة الصور.. نفخ يعني وضع في الشيء ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا ) { الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا } التحريم 12
وهناك نفختان ..أما الاولى سوف تختل فيها قوانين الكون ....تغيير صيرورة الحركة في الكون بعد ان كانت توجد جاذبية سوف تنعدم في النفخة الاولى وتخرج المجرات والكواكب والنجوم عن مساراتها بعد إن كانت { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } ستكون ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) .. . {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } ، {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ } ، {وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } ، {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } ، {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ } ، {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ } ، {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً }
وبعد ان كانت {وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً } تتغير الى {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً } ، {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ } ، {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً } {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ } وقبلها ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ) وبعدها ({يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً }
وقبل النفخة كان القانون {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } وبعدها {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ) {وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً } ( وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ).. {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ } { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } وينتج عنها الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ والصعقة لأهل النار .
أما في النفخة الثانية {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا } ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } وْيومَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ويقوم الناس للحساب {خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ }...( فاذا هم قيام ينظرون...) { وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ } {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) .. فبعد انتهاء خلافة الإنسان هذه الأرض ، يرث الله تعالى الأرضَ ومن عليها { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } مريم
{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }

......

السلام عليكم ,
قول الكاتب اعلاه مايلي (ولو كان معنى ( الصور ) عبارة عن بوق يتم النفخ من
خلاله لأتت الآية على هذا النحو ( ونفخ بـالصور ) الباء باء الواسطة) انتهى

هذا القول خطأ ,
لالتباس المعنى على الكاتب في التفريق بين حرف الجر الباء ,وحرف الجر ( في) اللغة ..
(نفخ في الصور ) أم (نفخ بالصور)..

امثلة لتبيان الفرق بين حرف الباء وحرف في في اللغة

مثال 1
-نفخ في الصور تعني تم ادخال النفخة في داخل الصور
وعند ادخال النفخة في داخل الصور يُحدث الصور صوتا ويتم المطلوب.

-نفخ ب الصور تعني تمت النفخة بالاستعانة بالصور ,
أي ان الصور كان اداة لحصول النفخة وليس اداة لتفعيلها

مثال 2
-نفخت في النار =تعني نفخت الهواء داخل النار فتأججت النار.
-نفخت بالنار =تعني استعنت بالنار لاتمام عملية النفخ , وهذا عمل لامعنى له فكيف يُستعان بالنار لاداء النفخ؟؟

مثال 2- :
-ضربت في السيف = ضربتي كانت في السيف نفسه
-ضربت بالسيف = استعنت بالسيف لاداء ضربتي

إذن معنى نُفخ (في الصور) , أي تم النفخ في الصور حتى يؤدي مهمته ويُحدث صوتا
وهو عكس ما استنتج الكاتب سالم اعلاه عندما كتب
( لم يقل الله تعالى ولا مرة [ ونفخ بالصور ] )
ورده كما يلي :
بالتأكيد القرآن لم يذكر مطلقا (و نفخ ب الصور) لانها عبارة خاطئة لامعنى لها ,
فهي تعني ان النفخة تمت بالاستعانة ب الصور وهذا كلام لامعنى له ,

.................
اذن ما تم بناءه من نتائج فيما بعد في المشاركة اعلاه إنما بُني على مقدمة خاطئة
لعدم التفريق بين حرف الباء ( بالصور) وحرف في ( في الصور) ...
وما بُني على مقدمة خاطئة تكون نتيجته خطأ بطبيعة الحال

قُوا أنفسكم نارًا: التحذير القرآني من مصير الشعوب المتحجرة والمتعصبة
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا، وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ، لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ ــ التحريم: 6
ليست هذه الآية مجرد موعظة أخلاقية فردية، بل هي قانون كوني شامل، يُحذّر من المصير الجماعي للأمم التي تسير في درب التحجر الفكري والانغلاق العقائدي، وتستسلم للطغيان والجهل، رافضةً نور العقل ومبدأ التغيير.
التحذير من الانحدار الجماعي:
الخطاب موجّه إلى “الذين آمنوا”، أي إلى أصحاب الوعي والقيم، محمّلاً إياهم مسؤولية حماية النفس والدوائر الاجتماعية القريبة من نارٍ مدمّرة. النار هنا ليست فقط نار الآخرة، بل نار الواقع التي تحرق المجتمعات التي لا تنتبه لنفسها، ولا تنقذ أبناءها من الجهل والتعصب.
“قُوا أنفسكم وأهليكم نارًا”، أي ابنوا درعًا من الفكر والوعي يحميكم من السقوط في النار التي يصنعها الجمود، فهذه النار لا تحتاج شرارة خارجية، بل يشتعل وقودها من الناس أنفسهم… ومن الحجارة.
الناس والحجارة: صورة للانهيار الداخلي
الآية ترسم مشهدًا رمزيًا عميقًا: "الناس”: هم أولئك الذين فقدوا دورهم كفاعلين في التاريخ، واستسلموا للطغيان أو تقديس الموروث، فأصبحوا أدوات للحريق بدل أن يكونوا أدوات للنهضة. "الحجارة”: ترمز إلى العقائد الجامدة، والنصوص التي تُقدّس بلا وعي، والأنظمة المستبدة التي تحتكر السلطه، والأفكار التي تُمنَع من النقد والمراجعة، فتصبح أصنامًا فكرية تُعبد وتُقاتَل باسمها.
إن هذا التحالف بين الجسد الخانع والفكر المتحجّر يُنتج المجتمعات المحروقة.
أمثلة تاريخية: حين تتحوّل الأمم إلى وقود
1. قوم فرعون:
أمة خضعت لطاغية ادّعى الألوهية، فسخرت نفسها لعبادته، وساوت بين السلطة والحق. نتيجة ذلك كانت الغرق الجماعي، ليس فقط في البحر، بل في العار الحضاري. لقد صنعوا نارهم بأيديهم عندما صمتوا على الطغيان وتواطؤوا معه.
2. النازية الألمانية:
حين تحوّلت الهوية القومية إلى دينٍ عنصري، وانبثق منها فكر نازي متطرف، بدأت ماكينة الموت تسحق القيم والبشر. كانت النتيجة: حربًا عالمية حصدت أرواح أكثر من 60 مليون إنسان، إحراقًا للمبادئ الإنسانية تحت شعار “تفوق العرق الآري”، ونارًا أُشعلت في أوروبا وامتدت إلى العالم كله.
الناس صاروا وقودًا، والحجارة كانت الشعارات المتصلبة، والخطب المجنونة التي عبّد لها الملايين عقولهم دون سؤال.
3. الجماعات الإسلامية المتطرفة:
حين جُرِّدت العقيدة من الرحمة، وتحوّلت النصوص إلى أدوات قتل، ظهرت جماعات ألبست الدين لباس الرعب، فحكمت على المجتمعات بالكفر، وعلى آلاف الأبرياء بالذبح والتفجير والتهجير.
• هنا أيضًا كان الناس وقودًا.
• والحجارة كانت فتوى جامدة، أو تفسيرًا متكلّسًا للنص، لا يعرف التدرّج ولا المقاصد.
الملائكة: أدوات النظام الكوني الصارم،
“عليها ملائكة غلاظ شداد”، في هذا التعبير نجد تجسيدًا لقوانين لا تحابي أحدًا.
الملائكة هنا ليست فقط كائنات روحية، بل تمثل المنظومة الكونية التي أقامها الله، والتي تسيّر هذا العالم بالحق والحساب.
وهم أدوات ملكه في الأرض، تجسيد لقوانين صارمة:
• قانون السقوط لمن يعاند سنن التغيير.
• قانون الانفجار حينما يُغلق باب العقل.
• قانون الانهيار حين يُستبدَل الفكر بالتقديس الأعمى.
“لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”، أي أن هذه القوانين لا ترحم، ولا تستجيب للعاطفة، بل تنفّذ العدالة بدقة تامة.
الرسالة: حماية الذات تبدأ بالوعي
الآية لا تقول “صوموا أكثر” أو “صلّوا فقط”، بل تقول: قُوا أنفسكم وأهليكم، أي تحمّلوا مسؤولية حماية أنفسكم ومحيطكم من السقوط في نار الجهل والتعصب.
وهذا لا يتم إلا عبر:
• تنمية الفكر النقدي.
• تفكيك الأصنام الفكرية.
• مقارعة الاستبداد لا مهادنته.
• بناء قيم الشجاعة، والتسامح، والانفتاح على التعدد.
خلاصة المقال:
القرآن هنا لا يتحدّث فقط عن “نار الآخرة”، بل عن نار تصنعها الشعوب التي تمجّد الطغيان، وتعبد الجمود، وتخاف من التغيير.
الناس هم وقودها عندما يتخلّون عن الوعي، والحجارة هي رموز التصلّب الذي لا حياة فيه.
والملائكة هم قوانين هذا الوجود التي لا تتعطّل، ولا تُعطّل من أجل أمةٍ اختارت بنفسها أن تُحرق.
فهل نختار أن نكون من الواعين القائمين على وقاية المجتمع؟ أم نتحوّل، دون أن نشعر، إلى وقودٍ في نارٍ اشتعلت وتشتعل بنا ونحن نتساءل عن العدالة الإلاهية دون ان ننظر إلى أنفسنا وما فعلناه كي نقي أنفسنا وأهلينا من هذه النار؟؟؟ ............الكاتب وائل كريم