الباحث والمؤرخ في التاريخ القديم الالماني فانس فوروهاغن Hans Furuhagen
صدر له كتاب عام 2010 بعنوان ‘الكتاب المقدس وعلماء الآثار Bibeln och arkeologerna
يبين فيه حسب دراساته ومراجعاته للتنقيبات الاثرية في فلسطين انه توصل الى حقيقة وهو انه لاوجود لدولة او مملكة اقامها شاؤول ومن بعده داوود سليمان في فلسطين مطلقا !
حيث يقول ( أنه لم توجد أية مملكة أبداً، ولا أي داود ولا أي سليمان، أما حائط المبكى فلم يكن في حقيقته سوى جزء من جدار داعم لمعبد الملك هيرودس. وفي الوقت الذي تقدم فيه النصوص التوراتية قصة الخروج من مصر على أنها الحدث الأبرز في المنطقة إبان تلك الفترة فان العلم لم يعثر حتى الآن على أي أثر لهذا الحدث)
بطبيعة الحال اثار هذا الكتاب وباحثه الخبير من مواليد 1930 م , غضب اسرائيل
استغرق العمل في هذا الكتاب خمس سنوات كما يذكر فوروهاغن في المقدمة
ويطرح فوروهاغن تساؤلات كثيرة احدها قوله: كيف تأتّى أن الفلسطينيين القدماء ظلوا لحد الآن ضحية سمعة سيئة مصدرها التوراة؟ ويجيب بالقول: ‘ربما كان هذا لأن الفلسطينيين القدماء كانوا يفتقرون الى مصادر قوة كالتي امتلكها اليونانيون والاسرائيليون، كالشعراء مثلاً والمؤرخين القوميين؟ فنحن لا نعرف أي هوميروس أو هيرودوس فلسطيني، ولا نعرف كذلك أي مقابل فلسطيني لعصبة رجال الدين في أورشليم التي كتبت تلك الأساطير القومية في الكتاب المقدس العبري’. ويقصد فوروهاغن بهذا ان رواية تاريخ المنطقة في تلك الفترة اقتصرت على اليهود، فإذا كان الفلسطينيون القدماء أكثر مدنية كما تصفهم المصادر فلماذا لم يكن الأدب، وتدوين تأريخهم على الأقل، جزءاً من هذه المدنية؟ لماذا سمحوا لغيرهم بأن يقدموهم الى العصور التالية ولم يقدموا أنفسهم بأنفسهم؟ اسئلة تحتاج الى باحث مجتهد آخر من نوع فوروهاغن لكي يتصدى لها في مشروع بحثي.
هانس فوروهاغن:
ولد سنة 1930. مجاز في تاريخ المعرفة. دكتوراة فخرية من جامعة ستوكهولم. نال عام 2009 درجة الأستاذية من الدولة السويدية. متعدد المجالات: مؤرخ، منتج برامج علمية للتلفزيون، أستاذ جامعي ونشاطات أخرى.
المقال منقول بتصرف عن جريدة القدس العربي
https://www.alquds.co.uk/%d8%a7%d9%8...omment-1446099
.................................................. .....
التعليق
المشكلة التي تغيب عن كثير من الباحثين والكتاب المعنيين بخصوص فلسطين واسرائيل وتاريخ اليهود هي ان اليهود بالاضافة الى انهم قد زورا التاريخ والوقائع التاريخية ومشهورين بالكذب والدجل والتزوير فإنهم ايضا قد زورا الجغرافية بعناية فائقة.
يصدق العربي والمسلم بل يؤمن بان اليهود كذبة وانه يستعملون ويجندون ارقى واقوى وسائل الاعلام لدعم اكاذيبهم وتضليل الشعوب , لكنه العربي والمسلم عندما يأتي الامر الى سرقة الجغرافية يصبح الامر شيئا آخر؟
على مدى 60 عاما من احتلال فلسطين وخبراء الاثار والمنقبين المدعومين من الدولة العبرية يبحثون بأرقى الاجهزة والاقمار الصناعية والليزر عن بقايا او آثار لدولة سليمان وداوود لكنهم لايجدوا الا الاثار الرومانية ,
بل وجدوا اثارا تعود للعصر البرونزي والعصور الحجرية لكن لاوجود لاثار دولة سليمان وداوود!
في النهاية حاولوا عدة تزويرات لكن يعرفون ان التزوير لن يمر على خبراء الاثار الاجانب فانهم سيفضحونهم عالميا ..
واذن عجزوا عن ايجاد اثر لدولة داوود وسليمان في فلسطين بعد هذه الاعوام الطويلة ,
لانه ببساطة لاوجود لدولة داوود وسليمان اصلا في فلسطين بل هي في مكان آخر!