بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هذا ردي على ما ذكره الشيخ السني (أبوبكر المغربي) والذي حاول جاهدا في مقطعه أن يشكك في صحة الخطبة الفدكية وكنت قد رددت في موضوع آخر عن كلامه في كتاب السقيفة وفدك للسني الجوهري وأثبت صحة نسبة كتابه له وصحة السند الذي طعن فيه بتصحيح المحقق الماحوزي ، والآن في هذا الموضوع سأرد على كلامه عن كتاب بلاغات النساء لابن طيفور
وهذا المقطع وكلامه عنه في البداية :
https://youtu.be/KHclAHFasEg
1- قال الشيخ السني( أبوبكر المغربي) في المقطع أعلاه أن أقدم مصدر ذكر قصة فدك هو كتاب بلاغات النساء لأبي الفضل بن ابي طاهر المولود سنة 204 من الهجرة ولن يجد الشيعي مصدر قبله ذكرها غيره ، لكن هناك العلامة السني الخليل بن أحمد الفراهيدي المولود سنة 100 من الهجرة والمتوفى سنة 170 من الهجرة أشار في كتابه العين الى الخطبة الفدكية :
[ كتاب العين - الفراهيدي ]
الكتاب : كتاب العين
المؤلف : أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي
الناشر : دار ومكتبة الهلال - \\\\\\\\
تحقيق : د.مهدي المخزومي ود.إبراهيم السامرائي
عدد الأجزاء : 8
أي في جماعة
وفي الحديث ( جاءت فاطمة إلي أبي بكر في لميمة من حفدها ونساء قومها )
(8/323)
http://islamport.com/d/3/lqh/1/118/1909.html
أقول : والخليل بن أحمد الفراهيدي من أهل السنة وليس من الشيعة جاء في كتاب المدارس النحوية أسطورة وواقع للدكتور إبراهيم السامرائي ط1 / دار الفكر ، ص164 أنقل عنه بالنص والهامش : " أقول: والذي نعرفه عن الخليل من كان يرى رأي الإباضية ، وأنه عاد إلى مذهب أهل السنة فبقي عليه ، ولعل ذلك بسبب أيوب السختياني الذي حمله على ترك الاعتقاد برأي الأباضية .
قال النضر بن شميل ، وهو أحد الذين أخذوا عن الخليل : " مارايت أعلم بالسنة بعد ابن عون ، من الخليل بن أحمد " (1)
وقال آخر كان أهل العربية كلهم أصحاب سنة : أبوعمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد ، ابن حبيب البصري ، والأصمعي (2)"
________________
(1) نزهة الألباء ( نشرة أبي الفضل ) ص48.
(2) المصدر السابق ص27. " انتهى النقل
2- عرض الشيخ السني( أبوبكر المغربي) كتاب بلاغات النساء للعلامة السني ابن طيفور المولود سنة 204 من الهجرة والمتوفى سنة 280 من الهجرة بتحقيق ( أحمد الألفي ) وعرض على الشاشه السند منه كالتالي : ( قال أبوالفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام عند منع ابي بكر اياها فدك )
وقال الشيخ (أبوبكر المغربي)" أن أبالفضل بن ابي طاهر قال : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعقب الشيخ (أبوبكر المغربي) ساخرا هل هذا السند يعتمده عاقل أبوالفضل بن أبي طاهر ولد سنة 204 من الهجرة ، أبوالحسين رضوان الله تعالى عليه توفي سنة 122 من الهجرة بينهما قرن بين وفاة أبي الحسين وولادة أبي الفضل ويقول ذكرت لأبي الحسين ! أليس هذا كذب بين أن يقول إنسان ولد بعد وفاة الآخر بقرن يقول ذكرت له فقال !
هذا أولا اذن هذا السند سند مبتور سند لا يصدقه عاقل وسند يصرح فيه أبي الفضل بأنه كذاب عندما يقول انني ذكرت لأبي الحسين أراد بعض علماء الشيعة ان يجمل ويرونق هذا الكذب فقال لا أبوالفضل رواها عن شخص عن أبي الحسين وهذا الشخص غير مذكور طيب هذا اعتراف أن الرواية منقطعة السند "
أقول : عندما قال ابن أبي طاهر ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ليس هو زيد الشهيد المتوفى سنة 122 بل هو ابي الحسين زيد الأصغر الثقه حفيده وهو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام كماذكر التستري في قاموسه وغيره وراجع هذا النقل تهذيب التهذيب: 30: 420 وإرشاد المفيد، ص332 ، و تعليقة الشافي للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب: 4:76 ، وليس كما ذكر الشيخ (أبوبكر المغربي) أن زيدا هو الشهيد ، فيكون السند : *ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب * وهذا خطأ من الناسخ في الكتاب وليس كما هول الأمر الشيخ( أبوبكر المغربي) والمحقق أحمد الألفي أكد ذلك أيضا ولم يهول الأمر كما فعل الشيخ (أبوبكر المغربي)
ألستم تقولون وتقرون أن أهل البيت أدرى بما فيه ؟ وهو صادق في دعواه عن زيد الشهيد الذي يروي عن أبيه السجاد عن أبيه الحسين عن أمه الزهراء عليهم السلام ، لو كنا نحدث الناس بآرائنا لهلكنا إنما هي أخبار رويناها كابرا عن كابر ؟! فالسند صحيح متصل لا انقطاع فيه
# المحقق أحمد الألفي محقق كتاب بلاغات النساء لابن طيفور في رده على الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد لم يعترض على صحة الخطبه الفدكية وأشار الى خطأ الناسخ وصححه فقد ورد في الكتاب كما أشرت التالي :
قال أبو الفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة ..
مما يظهر أن الذي سأله هو زيد الشهيد بن الامام السجاد عليه السلام وقد تعلق بهذا الخطأ وهو من الناسخ من يريد أن يسقط الخطبه وهذا الرد القاصم من المحقق يجعل أمانيهم تتبخر بإسقاط السند الصحيح
أنقل من رده موضع الشاهد :
الصديق وميراث النبي صلى الله عليه وسلم
الكاتب : أحمد أفندي الألفي
( 3 ) أما إسناد خطبة فاطمة فإن ملاحظتك عليه صحيحة ، والصواب أن زيدًا الذى سأله ابن أبي طاهر ليس هو زيد بن علي المتوفى سنة 122 ، بل هوزيد حفيده كان معاصرًا لابن أبي طاهر المتوفى سنة ( 280 ) . وقد روى ابن أبي طاهر عنه غير هذه الخطبة كما ورد في صفحة 162 من الكتاب ذاته ؛ إذ قال : حدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي , فزيد العلوي هذا هو المتوفى سنة 122 ، وهو من أجداد زيد المعاصر لابن أبي طاهر .
وعليه فيكون قد سقط من إسناد خطبة فاطمة ثلاثة رجال خطأ من الناسخ للنسخة الخطية التى طبعت عنها هذا الكتاب .
هذه ملاحظاتي أقدمها مع الثناء الجميل لك ، وإعجابي الزائد بفضلك ، وأود أن تنشرها في المجلة التى نشرت فيها تقريظ الكتاب ، حتى يطلع عليها قارئوالتقريظ ، فلا يفوتهم ما جاء فيها من التصحيحات والملاحظات ، أرجو أن ترسل
لي نسخة من العدد الذى تنشر فيه ، وعلى كل حال أحب أن تتفضل بإفادتي عن رأيك فيها ، فإن الحقيقة بنت البحث ، وهى ضالتنا المنشودة جميعًا .
__________
(*) كتاب لأحمد أفندي الألفي بعث به إلى الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد ؛ ردًّا على ما تعرض له بتقريظه كتاب بلاغات النساء من اتهام الصديق - رضي الله عنه - بحرمان فاطمة عليها السلام من ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم ؛ إجابة لتحريض عائشة رضي الله عنها ، وقد بعث به لننشره بمناسبة ما أثبتناه في التفسير من الإفاضة في الموضوع ، راجع (ص727- 734) من هذا المجلد .
http://islamport.com/w/amm/Web/1306/2208.htm
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند السابق : "هذا الاسناد يحكم بصحته وشهرته واستفاضته " انتهى
قال السيد المحقق الخرسان في كتابه نهاية التحقيق: " لقد روى ابن ابي طاهر في كتابه بلاغات النساء فصولآ من الخطبة بأسانيده الخاصة وساق في توثيق روايته فقال : ذكرت لأبي الحسين زيد ...الخ "
- واليك تصحيح السيد المحقق الخرسان لمن ذكرهم زيد الأصغر أبي الحسين وهو كما قلنا ليس زيد الشهيد قال السيد الخرسان بعد أن ذكر أن زيدا الاصغر ( أبي الحسين ) هو من حدث ابن أبي طاهر : " فالآن الى معرفة من ذكرهم ابي الحسين زيد وهم :
الحسين بن علوان : وهذا هو الكلبي عامي ثقة ذكره الطوسي في الفهرست وقال له كتاب وصحح سيدنا الأستاذ طريق لشيخ اليه (1)
(عن عطية العوفي ) : وهو عطية ن سعد بن صفادة العوفي الكوفي خرج من ابن الأشعث فكتب الحجاج الى محمد بن القاسم الثقفي : ادع عطية فإن سب علي بن ابي طالب والا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فاستدعاه فابي أن يسب فامضى حكم الحجاج فيه ثم خرج الى خراسان فلم يزل بها حتة ولي عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها الى ان توفي سنة 111 أو 127 ه (2) وقد روى الخطبة عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام ابومحمد تابعي من أهل المدينة أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عليه السلام كان من العباد وله شرف وعارضة وهيبة توفي في حبس المنصور في الهاشمية سنة 145 ه قبل مقتل ابنه محمد النفس الزكية بأشهر ( 3)
وقد روى الخطبة عن ابيه : الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام ويعرف بالحسن المثنى قال المفيد : أنه كان جليلآ رئيسآ فاضلآ ورعآ ولم يدرك زمان الصادق عليه السلام كان يلي صدقات أمير المؤمنين عليه السلام وقد زوجه عمه الحسين ابنته فاطمه عليها السلام وقد خرج معه الى الطف فجرح وارتث بجراحته فانتزعه أسماء بن خارجة من بين الاسرى فقال عمر بن سعد ( لعنه الله ) دعو لابي حسان ابن أخته ومضى الحسن فلم يدع الإمامةولا ادعاها له مدع وردت ترجمته في كثير من المصادر منها مقاتل الطالبيين وعمدة الطالب وغيرهما وقد روى الخطبة عن أبيه الإمام الحسن السبط الزكي سلام الله عليه .
_________
(1) معجم رجال الحديث 6 الرقم 3500
(2) ترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب 7: 224- 226
(3) تهذيب التهذيب 5: 186"
أقول : وقال السيد الخرسان : قال ابوالفضل : وقد ذكر قوم إن أبالعيناء ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على مافيه .
وحدثني عبدالله بن أحمد العبدي (1) عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع ابابكر يومئذ يقول لفاطمة عليها السلام ( يابنية رسول الله ( إلى آخر مامر نقله في صورة النص ثم قال ) : ابن ابي طاهر : وماوجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي هفان .
___________
(1) هذا هو أبوهفان عبدالله بن أحمد بن حرب بن مهزم البصري النحوي الأديب الشاعر المشهور كذا ذكره شيخنا في الذريعة 195:1 وحكى عن الشيخ النجاشي في رجاله : 151 قائلآ بعد إسمه ونسبه : مشهور في أصحابنا وله شعر في المذهب وبني مهزم بيت كبير بالبصرة في عبدالقيس شيعة وذكر له كتاب شعر أبي طالب وأخباره وكتاب طبقات الشعراء وكتاب اشعار عبدالقيس وأخبارها
ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 370: 9 وقال : وكان له محل كبير في الأدب وترجمه ياقوت في معجم الأدباء 12: 54 وقال : مات سنة 195 ه بينما ذكر ابن حجر في لسان الميزان وفاته سنة 257 وهو الصحيح وترجمه آخرون كالصفدي في الوافي وابن حجر في لسان الميزان وفي كتب رجالنا جماعة النجاشي والمجلسي والبحراني والمامقاني وسيدنا الاستاذ وغيرهم . " انتهى النقل
أقول : وهنا الدكتورة السنية سعاد المانع في بحثها (المرأة وصلتها بالبلاغة في ثقافتنا العربية القديمة منشور في جريدة الرياض ) تؤكد صحة اعتقاد ابن طيفور بصحة الخطبة الفدكية قالت : "
وحين ترد عند ابن طيفور إشارة تفيد أن هناك من نَسبَ ما جاء من كلام فاطمة بنت محمد (رضي الله عنها) إلى أنه من وضع أبي العيناء (ت283ه) يبدو في هذا ما قد يعزز جانب الشك في صحة نسبة هذه الخطب والأقوال إلى فاطمة رضي الله عنها (1). لكن ابن طيفور لم يورد هذه الإشارة إلا كي ينفي صحتها. فهو يقول إنه سأل عن هذا الأمر زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأكد له صحة نسبة القول إلى جدته فاطمة (رضي الله عنها ) :
"قال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثَنِيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمةَ على هذه الحكاية..."، وقد رواه بعض المشايخ "وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء". (نسخة ألفي ص21، 28) .هنا يظهر ابن طيفور لا يشك في صحة نسبة هذه النصوص إلى فاطمة (رضي الله عنها). انتهى
وقالت الدكتورة المانع أيضآ :" سبقت الإشارة أن ابن طيفور أورد في بعض المواضيع أن بعض العلماء يرى أن النصوص المنسوبة لفاطمة مصنوعة لكنه نفى هذه الفكرة تماماً بعد أن ذكرت أنه ناقش ما قيل. " انتهى نقل كلامها
- ابن طيفور ثقة أمين من أهل السنة :
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي عن ابن طيفور :" ابن طيفور من العامة وهو مشهور عندهم وليس من الخاصة" انتهى
جاء في كتاب تاريخ بغداد (أقدم ما كتب في تاريخ الخليفة المأمون ) لابن طيفور عني بدراسته وتوثيقه وشرحه الدكتور عصام محمد الحاج علي ص22 : " ابن طيفور لم يكن مؤرخآ عابرا وإنما كان يحسن إختيار الرواة الذين يأخذ عنهم وهذا مارفع من قدره ومكانته العالمية والذي يؤكد ذلك أن بعض كبار الرواة وثقوه وسلكوا طريقه في التأليف لهذا أشادت المصادر بأهمية مؤلفاته " انتهى النقل
وأنقل عن مكانته أيضآ :
"كان من اشد الذين اخلصوا للعباسيين وعرفوا باسم ابناء الدولة، او ابناء خراسان (1) ، او الابناء، او اولاد الدولة "(2)
"كان ابن طيفور احد البلغاء، الشعراء، الرواة من اهل الفهم المذكورين بالعلم (3) ، المكثرين من التصنيف والتاليف، المعروفين بالذكاء وجودة البيان "(4)
قال الأستاذ محمد كرد علي عن ابن طيفور : " وكتابه بلاغات النساء نموذج من منزعه وكثرة تتبعه " (5)
أقول : دائما يكرر أهل الأهواء أن الشيخ الطهراني قال بتشيع ابن طيفور ولنسف هذه الشبهة قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : " لا ، اغابزرك لم يجزم بتشيع ابن طيفور " انتهى
__________
(1) دائرة المعارف الاسلامية، والنديم في الفهرست، ص 163 .
(2) فؤاد افرام البستاني في دائرة المعارف، مادة: ابن ابي طاهر .
(3) الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ترجمة احمد بن ابي طاهر .
(4) مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .
(5) كنوز الأجداد ص99
3- قال الشيخ (أبوبكر المغربي) : " ثم اعلم ان أباالفضل يروي عن أبي الحسين وبينه وبين أبي الحسين خمس رجال ليس رجلا واحدا كما يدعي علماء الشيعه بل خمس رجال "
أقول : تم الرد على هذا الكلام وإثبات أن زيدا ليس الشهيد بل زيد الأصغر المعاصر لابن أبي طاهر فلا وسائط بينهما ولا انقطاع
4- جعل الشيخ (أبوبكر المغربي) الرواة عن زيد الشهيد المتوفى 122 من الهجرة أربع رجال وقال أن دليله من نفس كتاب بلاغات النساء فقال :" بدليل أن أبا الفضل في نفس الكتاب في بلاغات النساء روى خطبة فدك عن أربع رجال قال : حدثني جعفر بن محمد رجل لقيته في ديار مصر وانت ابحث عنه ولن تجد له ترجمه في كتب التراجم لانه فقط لقيه في ديار مصر فحدثه يعني راو مجهول محمد بن جعفر هذا يقول حدثني أبي ابوه مجهول ايضا جعفر بن محمد يرويه عن أبيه كلاهما مجهولان ثم روى عن رجلين على الأقل لهما ترجمه في كتب الشيعة وهذا يروي عن جعفر الأحمر ارجع لكتب الشيعه لن تجد له توثيقا او تعديلا فهو مجهول الحال بل من علماء الشيعة من يجعله مجهول الذات والعين والحال فهذا السند لا يعول عليه في أمر يتعبد الله به وهذا الأمر الذي يبنى فيه أحكام فقهية وعقائدية "
أقول : مر معك طريق الخطبة إلى زيد الشهيد من طريق حفيده زيد الاصغر ابي الحسين وتصحيحه أما ما ذكره الشيخ ابوبكر المغربي أن ابن ابي طاهر لقي رجل من ديار مصر فحدثه إذا تفحصنا إسناده نجده ورد هكذا في كتاب بلاغات النساء لابن طيفور: (حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال: حدثني أبي قال: أخبرنا موسى بن عيسى قال: أخبرنا عبد الله بن يونس قال: أخبرنا جعفر الأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين عليهما السلام )
هناك وهم من الناسخ لم يتفطن له الشيخ (أبوبكر المغربي) لأنه ذكر زينب بنت الحسين والصحيح زينب بنت علي وأيضآ زيد بن علي الشهيد لم يدرك زينب بنت علي فهي عن أبيه عن زينب بنت علي
قال السيد الخرسان : " هكذا في المصدر وهو وهم من الناسخ إذ لم يكن للحسين عليه السلام بنت اسمها زينب وان زيد بن علي لم يدرك زينب بنت علي عليهما السلام فالصحيح زيد بن علي عن ابيه عن زينب بنت علي عليهما السلام " انتهى
أقول : وقال الشيخ( أبوبكر المغربي) أن ابن أبي طاهر روى عن راو إسمه جعفر بن محمد لقيه في ديار مصر وهو مجهول
قال السيد الخرسان : " وإذا ما أصاب بعض رواتها من جهالة حال لتعتيم أخفت ضوء المصباح الهادي الى واقع الحال ولم نقف له على ذكر في كتب الرجال والتراجم ، وأحسب أن وهم النساخ أو الرواة في تسجيل بعض الأسماء هو ماسبب لنا معاناة البحث وهذا مالم تسلم منه أحاديث السابقين واللاحقين وما كتب معرفة التصحيف والتحريف الا دليل على ذلك إضافة الى بلية عصر المطابع التي أصبح أخطاؤها في كل كتاب ضربة لازب ولا يعني عدم الوقوف على حال أحد في سند ما أو معرفته معرفه كافية شافية يكون نقصآ من قدر بقية رجاله ومن احتج بإستفاضة النقل عند الخاصة والعامة فقد أتى بما لا تتهاون عنده النقول إذ لا يغني بذل المزي من البحث سوى العناء وهذا يقنع المنصف في نفسه وان لم يزد المنكر إلا فسادا (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ) - الإسراء 84 ، فالمطلوب هو حصول الوثوق من الطرق المستفيضة ولا شك انه أقوى من حصوله من خبر صحيح واحد ثم إن وجود مجهول أو مقدوح فيه لجهالته لا يستلزم كذب جميع الرواة بل يكون تعدد الأسانيد دليلا على صدقه " انتهى
اقول : فتعدد أسانيد الخطبة دليلا على صدق هذا الرجل الذي لقيه في مصر وهذا يدل على شيوع الخطبة خصوصا أنه يروي عن أبيه بسند يتصل إلى جعفر الأحمر وهو ثقة مما يدل على صحة ضبط هؤلاء الرواة عن جعفر الأحمر ووثاقتهم وليس كما قال الشيخ (أبوبكر المغربي) لهذا وثق ابن أبي طاهر بهذا الراوي الثقه والذي نقل بأمانه عنهم بواسطة والده ودون سنده في كتابه واحتج به زيادة في الإطمئنان بصحة الصدور
قال العلامه الألباني في "الإرواء" (1/297) : " وهي وإن كانت أسانيدها كلها لا تخلو من ضعف .... فإن بعضها يقوي بعضاً ، لأنه ليس فيهم متهم ، بل عللها تدور بين الاضطراب والجهالة والضعف المحتمل ، فمثلها مما يطمئن القلب لصحة الحديث المروي بها ، لاسيما وقد صحح بعضها الحاكم ووافقه الذهبي ، وحسن بعضها الترمذي ، وعلقها البخاري في صحيحه ..... ولا يشك الباحث العارف بعلم المصطلح أن مفردات هذه الأحاديث كلها معللة .... غير أن مجموع هذه الأسانيد يعطي الحديث قوة ، فيرتقي بها إلى درجة الصحيح ، لا سيما وفي الباب شواهد أخرى بنحوها "انتهى باختصار اهـ
أقول : ومر عليك أنه يحسن اختيار الرواة الذين يأخذ عنهم
جاء في كتاب تاريخ بغداد (أقدم ماكتب في تاريخ الخليفة المأمون ) لابن طيفور عني بدراسته وتوثيقه وشرحه الدكتور عصام محمد الحاج علي ص22 : " ابن طيفور لم يكن مؤرخآ عابرا وإنما كان يحسن إختيار الرواة الذين يأخذ عنهم " انتهى
أقول : وهذا حال جعفر الأحمر الذي قال عنه الشيخ (أبوبكر المغربي) مجهول عند السنة والشيعة :
# جعفر الأحمر هذا حاله عند أهل السنة :
من تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني :
قال فيه أحمد : صالح الحديث .
قال عثمان بن أبي شيبة صدوق ثقة
وقال العجلي كوفي ثقة
وقال يعقوب الفسوي كوفي ثقة
و قال جماعة عن بن معين ثقة
وجاء تاريخ اسماء الثقات لابن شاهين :
[ 164] وقال بن أبي شيبةجعفر بن زياد الأحمرثقة صدوق.
#جعفر الأحمر عند الشيعة قال السيد الخوئي في المعجم :
2164جعفر بن زياد:
الاحمر أبو عبداللّه الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام رجال الشيخ (1)
وعلى مبنى وثاقة أصحاب الأئمه هو ثقه جاء في كتاب تنقيح المقال : قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/329 برقم 910 في المقام : وأمّا توصيف الصدوق إيّاه في المشيخة بقوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام فليس فيه أدنى إشعار بوثاقة الرجل أو حسنه ، كيف ذلك ؟ و قد كان في أصحاب الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم من كان ، فما ظنّك بمن صحب الإمام عليه السلام.
أقول : هذا من غريب القول ، والظاهر أنّه نشأ من الغفلة في الفرق ، فإنّ أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كانوا في معرض الرياسة والزعامة ، فانحراف بعضهم كان لنيل تلك الرياسة والزعامة ، بخلاف مصاحبة الأئمة عليهم السلام ، كانت خالصة من كلّ ذلك ، غير مشوبة بأمر من أمور الدنيا ، بل كانوا في معرض سخط ولاة السلطة و طغاة العصر ، و نيلهم الأذى وأنواع العذاب ، و هذا الفرق واضح جداً ، و لا أدري كيف خفي هذا الفرق الواضح على هذا المعاصر الجليل. (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ج5
(2) تنقيح المقال في علم الرجال تأليف: الشيخ عبدالله المامقاني بتحقيق الشيخ محي الدين المامقاني ص76
أقول : وهذا سند صححه المحقق الماحوزي ينتهي إلى زيد الشهيد عن آبائه :
من كتاب دلائل الإمامه للطبري
قال الصفواني : وحدثنا ابن عائشة ببعضه . وحدثنا العباس بن بكار ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قالوا : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) إجماع أبي بكر على منعها فدك ، وانصرف عاملها منها ،، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ ..الخ
قال الشيخ الدكتور المحقق الماحوزي : يحكم على هذا السند بالصحة ابن عائشة ثقه لدى العامة وهو كذلك في الروايات التي رواها عنه الخاصة والعباس من مشاهير الرواة وطعنهم فيه لأنه يروي فضائل فاطمة وعلي عليهما السلام فهو مدح لا قدح وحرب بن ميمون وثقه ابن أبي حاتم وغيره وكتب الصفواني مشهورة لدى الأصحاب وأسانيدهم إليه كثيرة ومتعدده اهـ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وال محمد
هذا ردي على ما ذكره الشيخ السني (أبوبكر المغربي) والذي حاول جاهدا في مقطعه أن يشكك في صحة الخطبة الفدكية وكنت قد رددت في موضوع آخر عن كلامه في كتاب السقيفة وفدك للسني الجوهري وأثبت صحة نسبة كتابه له وصحة السند الذي طعن فيه بتصحيح المحقق الماحوزي ، والآن في هذا الموضوع سأرد على كلامه عن كتاب بلاغات النساء لابن طيفور
وهذا المقطع وكلامه عنه في البداية :
https://youtu.be/KHclAHFasEg
1- قال الشيخ السني( أبوبكر المغربي) في المقطع أعلاه أن أقدم مصدر ذكر قصة فدك هو كتاب بلاغات النساء لأبي الفضل بن ابي طاهر المولود سنة 204 من الهجرة ولن يجد الشيعي مصدر قبله ذكرها غيره ، لكن هناك العلامة السني الخليل بن أحمد الفراهيدي المولود سنة 100 من الهجرة والمتوفى سنة 170 من الهجرة أشار في كتابه العين الى الخطبة الفدكية :
[ كتاب العين - الفراهيدي ]
الكتاب : كتاب العين
المؤلف : أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي
الناشر : دار ومكتبة الهلال - \\\\\\\\
تحقيق : د.مهدي المخزومي ود.إبراهيم السامرائي
عدد الأجزاء : 8
أي في جماعة
وفي الحديث ( جاءت فاطمة إلي أبي بكر في لميمة من حفدها ونساء قومها )
(8/323)
http://islamport.com/d/3/lqh/1/118/1909.html
أقول : والخليل بن أحمد الفراهيدي من أهل السنة وليس من الشيعة جاء في كتاب المدارس النحوية أسطورة وواقع للدكتور إبراهيم السامرائي ط1 / دار الفكر ، ص164 أنقل عنه بالنص والهامش : " أقول: والذي نعرفه عن الخليل من كان يرى رأي الإباضية ، وأنه عاد إلى مذهب أهل السنة فبقي عليه ، ولعل ذلك بسبب أيوب السختياني الذي حمله على ترك الاعتقاد برأي الأباضية .
قال النضر بن شميل ، وهو أحد الذين أخذوا عن الخليل : " مارايت أعلم بالسنة بعد ابن عون ، من الخليل بن أحمد " (1)
وقال آخر كان أهل العربية كلهم أصحاب سنة : أبوعمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد ، ابن حبيب البصري ، والأصمعي (2)"
________________
(1) نزهة الألباء ( نشرة أبي الفضل ) ص48.
(2) المصدر السابق ص27. " انتهى النقل
2- عرض الشيخ السني( أبوبكر المغربي) كتاب بلاغات النساء للعلامة السني ابن طيفور المولود سنة 204 من الهجرة والمتوفى سنة 280 من الهجرة بتحقيق ( أحمد الألفي ) وعرض على الشاشه السند منه كالتالي : ( قال أبوالفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة عليها السلام عند منع ابي بكر اياها فدك )
وقال الشيخ (أبوبكر المغربي)" أن أبالفضل بن ابي طاهر قال : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعقب الشيخ (أبوبكر المغربي) ساخرا هل هذا السند يعتمده عاقل أبوالفضل بن أبي طاهر ولد سنة 204 من الهجرة ، أبوالحسين رضوان الله تعالى عليه توفي سنة 122 من الهجرة بينهما قرن بين وفاة أبي الحسين وولادة أبي الفضل ويقول ذكرت لأبي الحسين ! أليس هذا كذب بين أن يقول إنسان ولد بعد وفاة الآخر بقرن يقول ذكرت له فقال !
هذا أولا اذن هذا السند سند مبتور سند لا يصدقه عاقل وسند يصرح فيه أبي الفضل بأنه كذاب عندما يقول انني ذكرت لأبي الحسين أراد بعض علماء الشيعة ان يجمل ويرونق هذا الكذب فقال لا أبوالفضل رواها عن شخص عن أبي الحسين وهذا الشخص غير مذكور طيب هذا اعتراف أن الرواية منقطعة السند "
أقول : عندما قال ابن أبي طاهر ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ليس هو زيد الشهيد المتوفى سنة 122 بل هو ابي الحسين زيد الأصغر الثقه حفيده وهو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام كماذكر التستري في قاموسه وغيره وراجع هذا النقل تهذيب التهذيب: 30: 420 وإرشاد المفيد، ص332 ، و تعليقة الشافي للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب: 4:76 ، وليس كما ذكر الشيخ (أبوبكر المغربي) أن زيدا هو الشهيد ، فيكون السند : *ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب * وهذا خطأ من الناسخ في الكتاب وليس كما هول الأمر الشيخ( أبوبكر المغربي) والمحقق أحمد الألفي أكد ذلك أيضا ولم يهول الأمر كما فعل الشيخ (أبوبكر المغربي)
ألستم تقولون وتقرون أن أهل البيت أدرى بما فيه ؟ وهو صادق في دعواه عن زيد الشهيد الذي يروي عن أبيه السجاد عن أبيه الحسين عن أمه الزهراء عليهم السلام ، لو كنا نحدث الناس بآرائنا لهلكنا إنما هي أخبار رويناها كابرا عن كابر ؟! فالسند صحيح متصل لا انقطاع فيه
# المحقق أحمد الألفي محقق كتاب بلاغات النساء لابن طيفور في رده على الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد لم يعترض على صحة الخطبه الفدكية وأشار الى خطأ الناسخ وصححه فقد ورد في الكتاب كما أشرت التالي :
قال أبو الفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة ..
مما يظهر أن الذي سأله هو زيد الشهيد بن الامام السجاد عليه السلام وقد تعلق بهذا الخطأ وهو من الناسخ من يريد أن يسقط الخطبه وهذا الرد القاصم من المحقق يجعل أمانيهم تتبخر بإسقاط السند الصحيح
أنقل من رده موضع الشاهد :
الصديق وميراث النبي صلى الله عليه وسلم
الكاتب : أحمد أفندي الألفي
( 3 ) أما إسناد خطبة فاطمة فإن ملاحظتك عليه صحيحة ، والصواب أن زيدًا الذى سأله ابن أبي طاهر ليس هو زيد بن علي المتوفى سنة 122 ، بل هوزيد حفيده كان معاصرًا لابن أبي طاهر المتوفى سنة ( 280 ) . وقد روى ابن أبي طاهر عنه غير هذه الخطبة كما ورد في صفحة 162 من الكتاب ذاته ؛ إذ قال : حدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي , فزيد العلوي هذا هو المتوفى سنة 122 ، وهو من أجداد زيد المعاصر لابن أبي طاهر .
وعليه فيكون قد سقط من إسناد خطبة فاطمة ثلاثة رجال خطأ من الناسخ للنسخة الخطية التى طبعت عنها هذا الكتاب .
هذه ملاحظاتي أقدمها مع الثناء الجميل لك ، وإعجابي الزائد بفضلك ، وأود أن تنشرها في المجلة التى نشرت فيها تقريظ الكتاب ، حتى يطلع عليها قارئوالتقريظ ، فلا يفوتهم ما جاء فيها من التصحيحات والملاحظات ، أرجو أن ترسل
لي نسخة من العدد الذى تنشر فيه ، وعلى كل حال أحب أن تتفضل بإفادتي عن رأيك فيها ، فإن الحقيقة بنت البحث ، وهى ضالتنا المنشودة جميعًا .
__________
(*) كتاب لأحمد أفندي الألفي بعث به إلى الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد ؛ ردًّا على ما تعرض له بتقريظه كتاب بلاغات النساء من اتهام الصديق - رضي الله عنه - بحرمان فاطمة عليها السلام من ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم ؛ إجابة لتحريض عائشة رضي الله عنها ، وقد بعث به لننشره بمناسبة ما أثبتناه في التفسير من الإفاضة في الموضوع ، راجع (ص727- 734) من هذا المجلد .
http://islamport.com/w/amm/Web/1306/2208.htm
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند السابق : "هذا الاسناد يحكم بصحته وشهرته واستفاضته " انتهى
قال السيد المحقق الخرسان في كتابه نهاية التحقيق: " لقد روى ابن ابي طاهر في كتابه بلاغات النساء فصولآ من الخطبة بأسانيده الخاصة وساق في توثيق روايته فقال : ذكرت لأبي الحسين زيد ...الخ "
- واليك تصحيح السيد المحقق الخرسان لمن ذكرهم زيد الأصغر أبي الحسين وهو كما قلنا ليس زيد الشهيد قال السيد الخرسان بعد أن ذكر أن زيدا الاصغر ( أبي الحسين ) هو من حدث ابن أبي طاهر : " فالآن الى معرفة من ذكرهم ابي الحسين زيد وهم :
الحسين بن علوان : وهذا هو الكلبي عامي ثقة ذكره الطوسي في الفهرست وقال له كتاب وصحح سيدنا الأستاذ طريق لشيخ اليه (1)
(عن عطية العوفي ) : وهو عطية ن سعد بن صفادة العوفي الكوفي خرج من ابن الأشعث فكتب الحجاج الى محمد بن القاسم الثقفي : ادع عطية فإن سب علي بن ابي طالب والا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فاستدعاه فابي أن يسب فامضى حكم الحجاج فيه ثم خرج الى خراسان فلم يزل بها حتة ولي عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها الى ان توفي سنة 111 أو 127 ه (2) وقد روى الخطبة عن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام ابومحمد تابعي من أهل المدينة أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عليه السلام كان من العباد وله شرف وعارضة وهيبة توفي في حبس المنصور في الهاشمية سنة 145 ه قبل مقتل ابنه محمد النفس الزكية بأشهر ( 3)
وقد روى الخطبة عن ابيه : الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام ويعرف بالحسن المثنى قال المفيد : أنه كان جليلآ رئيسآ فاضلآ ورعآ ولم يدرك زمان الصادق عليه السلام كان يلي صدقات أمير المؤمنين عليه السلام وقد زوجه عمه الحسين ابنته فاطمه عليها السلام وقد خرج معه الى الطف فجرح وارتث بجراحته فانتزعه أسماء بن خارجة من بين الاسرى فقال عمر بن سعد ( لعنه الله ) دعو لابي حسان ابن أخته ومضى الحسن فلم يدع الإمامةولا ادعاها له مدع وردت ترجمته في كثير من المصادر منها مقاتل الطالبيين وعمدة الطالب وغيرهما وقد روى الخطبة عن أبيه الإمام الحسن السبط الزكي سلام الله عليه .
_________
(1) معجم رجال الحديث 6 الرقم 3500
(2) ترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب 7: 224- 226
(3) تهذيب التهذيب 5: 186"
أقول : وقال السيد الخرسان : قال ابوالفضل : وقد ذكر قوم إن أبالعيناء ادعى هذا الكلام وقد رواه قوم وصححوه وكتبناه على مافيه .
وحدثني عبدالله بن أحمد العبدي (1) عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع ابابكر يومئذ يقول لفاطمة عليها السلام ( يابنية رسول الله ( إلى آخر مامر نقله في صورة النص ثم قال ) : ابن ابي طاهر : وماوجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي هفان .
___________
(1) هذا هو أبوهفان عبدالله بن أحمد بن حرب بن مهزم البصري النحوي الأديب الشاعر المشهور كذا ذكره شيخنا في الذريعة 195:1 وحكى عن الشيخ النجاشي في رجاله : 151 قائلآ بعد إسمه ونسبه : مشهور في أصحابنا وله شعر في المذهب وبني مهزم بيت كبير بالبصرة في عبدالقيس شيعة وذكر له كتاب شعر أبي طالب وأخباره وكتاب طبقات الشعراء وكتاب اشعار عبدالقيس وأخبارها
ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 370: 9 وقال : وكان له محل كبير في الأدب وترجمه ياقوت في معجم الأدباء 12: 54 وقال : مات سنة 195 ه بينما ذكر ابن حجر في لسان الميزان وفاته سنة 257 وهو الصحيح وترجمه آخرون كالصفدي في الوافي وابن حجر في لسان الميزان وفي كتب رجالنا جماعة النجاشي والمجلسي والبحراني والمامقاني وسيدنا الاستاذ وغيرهم . " انتهى النقل
أقول : وهنا الدكتورة السنية سعاد المانع في بحثها (المرأة وصلتها بالبلاغة في ثقافتنا العربية القديمة منشور في جريدة الرياض ) تؤكد صحة اعتقاد ابن طيفور بصحة الخطبة الفدكية قالت : "
وحين ترد عند ابن طيفور إشارة تفيد أن هناك من نَسبَ ما جاء من كلام فاطمة بنت محمد (رضي الله عنها) إلى أنه من وضع أبي العيناء (ت283ه) يبدو في هذا ما قد يعزز جانب الشك في صحة نسبة هذه الخطب والأقوال إلى فاطمة رضي الله عنها (1). لكن ابن طيفور لم يورد هذه الإشارة إلا كي ينفي صحتها. فهو يقول إنه سأل عن هذا الأمر زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأكد له صحة نسبة القول إلى جدته فاطمة (رضي الله عنها ) :
"قال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثَنِيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمةَ على هذه الحكاية..."، وقد رواه بعض المشايخ "وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء". (نسخة ألفي ص21، 28) .هنا يظهر ابن طيفور لا يشك في صحة نسبة هذه النصوص إلى فاطمة (رضي الله عنها). انتهى
وقالت الدكتورة المانع أيضآ :" سبقت الإشارة أن ابن طيفور أورد في بعض المواضيع أن بعض العلماء يرى أن النصوص المنسوبة لفاطمة مصنوعة لكنه نفى هذه الفكرة تماماً بعد أن ذكرت أنه ناقش ما قيل. " انتهى نقل كلامها
- ابن طيفور ثقة أمين من أهل السنة :
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي عن ابن طيفور :" ابن طيفور من العامة وهو مشهور عندهم وليس من الخاصة" انتهى
جاء في كتاب تاريخ بغداد (أقدم ما كتب في تاريخ الخليفة المأمون ) لابن طيفور عني بدراسته وتوثيقه وشرحه الدكتور عصام محمد الحاج علي ص22 : " ابن طيفور لم يكن مؤرخآ عابرا وإنما كان يحسن إختيار الرواة الذين يأخذ عنهم وهذا مارفع من قدره ومكانته العالمية والذي يؤكد ذلك أن بعض كبار الرواة وثقوه وسلكوا طريقه في التأليف لهذا أشادت المصادر بأهمية مؤلفاته " انتهى النقل
وأنقل عن مكانته أيضآ :
"كان من اشد الذين اخلصوا للعباسيين وعرفوا باسم ابناء الدولة، او ابناء خراسان (1) ، او الابناء، او اولاد الدولة "(2)
"كان ابن طيفور احد البلغاء، الشعراء، الرواة من اهل الفهم المذكورين بالعلم (3) ، المكثرين من التصنيف والتاليف، المعروفين بالذكاء وجودة البيان "(4)
قال الأستاذ محمد كرد علي عن ابن طيفور : " وكتابه بلاغات النساء نموذج من منزعه وكثرة تتبعه " (5)
أقول : دائما يكرر أهل الأهواء أن الشيخ الطهراني قال بتشيع ابن طيفور ولنسف هذه الشبهة قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : " لا ، اغابزرك لم يجزم بتشيع ابن طيفور " انتهى
__________
(1) دائرة المعارف الاسلامية، والنديم في الفهرست، ص 163 .
(2) فؤاد افرام البستاني في دائرة المعارف، مادة: ابن ابي طاهر .
(3) الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ترجمة احمد بن ابي طاهر .
(4) مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .
(5) كنوز الأجداد ص99
3- قال الشيخ (أبوبكر المغربي) : " ثم اعلم ان أباالفضل يروي عن أبي الحسين وبينه وبين أبي الحسين خمس رجال ليس رجلا واحدا كما يدعي علماء الشيعه بل خمس رجال "
أقول : تم الرد على هذا الكلام وإثبات أن زيدا ليس الشهيد بل زيد الأصغر المعاصر لابن أبي طاهر فلا وسائط بينهما ولا انقطاع
4- جعل الشيخ (أبوبكر المغربي) الرواة عن زيد الشهيد المتوفى 122 من الهجرة أربع رجال وقال أن دليله من نفس كتاب بلاغات النساء فقال :" بدليل أن أبا الفضل في نفس الكتاب في بلاغات النساء روى خطبة فدك عن أربع رجال قال : حدثني جعفر بن محمد رجل لقيته في ديار مصر وانت ابحث عنه ولن تجد له ترجمه في كتب التراجم لانه فقط لقيه في ديار مصر فحدثه يعني راو مجهول محمد بن جعفر هذا يقول حدثني أبي ابوه مجهول ايضا جعفر بن محمد يرويه عن أبيه كلاهما مجهولان ثم روى عن رجلين على الأقل لهما ترجمه في كتب الشيعة وهذا يروي عن جعفر الأحمر ارجع لكتب الشيعه لن تجد له توثيقا او تعديلا فهو مجهول الحال بل من علماء الشيعة من يجعله مجهول الذات والعين والحال فهذا السند لا يعول عليه في أمر يتعبد الله به وهذا الأمر الذي يبنى فيه أحكام فقهية وعقائدية "
أقول : مر معك طريق الخطبة إلى زيد الشهيد من طريق حفيده زيد الاصغر ابي الحسين وتصحيحه أما ما ذكره الشيخ ابوبكر المغربي أن ابن ابي طاهر لقي رجل من ديار مصر فحدثه إذا تفحصنا إسناده نجده ورد هكذا في كتاب بلاغات النساء لابن طيفور: (حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال: حدثني أبي قال: أخبرنا موسى بن عيسى قال: أخبرنا عبد الله بن يونس قال: أخبرنا جعفر الأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين عليهما السلام )
هناك وهم من الناسخ لم يتفطن له الشيخ (أبوبكر المغربي) لأنه ذكر زينب بنت الحسين والصحيح زينب بنت علي وأيضآ زيد بن علي الشهيد لم يدرك زينب بنت علي فهي عن أبيه عن زينب بنت علي
قال السيد الخرسان : " هكذا في المصدر وهو وهم من الناسخ إذ لم يكن للحسين عليه السلام بنت اسمها زينب وان زيد بن علي لم يدرك زينب بنت علي عليهما السلام فالصحيح زيد بن علي عن ابيه عن زينب بنت علي عليهما السلام " انتهى
أقول : وقال الشيخ( أبوبكر المغربي) أن ابن أبي طاهر روى عن راو إسمه جعفر بن محمد لقيه في ديار مصر وهو مجهول
قال السيد الخرسان : " وإذا ما أصاب بعض رواتها من جهالة حال لتعتيم أخفت ضوء المصباح الهادي الى واقع الحال ولم نقف له على ذكر في كتب الرجال والتراجم ، وأحسب أن وهم النساخ أو الرواة في تسجيل بعض الأسماء هو ماسبب لنا معاناة البحث وهذا مالم تسلم منه أحاديث السابقين واللاحقين وما كتب معرفة التصحيف والتحريف الا دليل على ذلك إضافة الى بلية عصر المطابع التي أصبح أخطاؤها في كل كتاب ضربة لازب ولا يعني عدم الوقوف على حال أحد في سند ما أو معرفته معرفه كافية شافية يكون نقصآ من قدر بقية رجاله ومن احتج بإستفاضة النقل عند الخاصة والعامة فقد أتى بما لا تتهاون عنده النقول إذ لا يغني بذل المزي من البحث سوى العناء وهذا يقنع المنصف في نفسه وان لم يزد المنكر إلا فسادا (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ) - الإسراء 84 ، فالمطلوب هو حصول الوثوق من الطرق المستفيضة ولا شك انه أقوى من حصوله من خبر صحيح واحد ثم إن وجود مجهول أو مقدوح فيه لجهالته لا يستلزم كذب جميع الرواة بل يكون تعدد الأسانيد دليلا على صدقه " انتهى
اقول : فتعدد أسانيد الخطبة دليلا على صدق هذا الرجل الذي لقيه في مصر وهذا يدل على شيوع الخطبة خصوصا أنه يروي عن أبيه بسند يتصل إلى جعفر الأحمر وهو ثقة مما يدل على صحة ضبط هؤلاء الرواة عن جعفر الأحمر ووثاقتهم وليس كما قال الشيخ (أبوبكر المغربي) لهذا وثق ابن أبي طاهر بهذا الراوي الثقه والذي نقل بأمانه عنهم بواسطة والده ودون سنده في كتابه واحتج به زيادة في الإطمئنان بصحة الصدور
قال العلامه الألباني في "الإرواء" (1/297) : " وهي وإن كانت أسانيدها كلها لا تخلو من ضعف .... فإن بعضها يقوي بعضاً ، لأنه ليس فيهم متهم ، بل عللها تدور بين الاضطراب والجهالة والضعف المحتمل ، فمثلها مما يطمئن القلب لصحة الحديث المروي بها ، لاسيما وقد صحح بعضها الحاكم ووافقه الذهبي ، وحسن بعضها الترمذي ، وعلقها البخاري في صحيحه ..... ولا يشك الباحث العارف بعلم المصطلح أن مفردات هذه الأحاديث كلها معللة .... غير أن مجموع هذه الأسانيد يعطي الحديث قوة ، فيرتقي بها إلى درجة الصحيح ، لا سيما وفي الباب شواهد أخرى بنحوها "انتهى باختصار اهـ
أقول : ومر عليك أنه يحسن اختيار الرواة الذين يأخذ عنهم
جاء في كتاب تاريخ بغداد (أقدم ماكتب في تاريخ الخليفة المأمون ) لابن طيفور عني بدراسته وتوثيقه وشرحه الدكتور عصام محمد الحاج علي ص22 : " ابن طيفور لم يكن مؤرخآ عابرا وإنما كان يحسن إختيار الرواة الذين يأخذ عنهم " انتهى
أقول : وهذا حال جعفر الأحمر الذي قال عنه الشيخ (أبوبكر المغربي) مجهول عند السنة والشيعة :
# جعفر الأحمر هذا حاله عند أهل السنة :
من تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني :
قال فيه أحمد : صالح الحديث .
قال عثمان بن أبي شيبة صدوق ثقة
وقال العجلي كوفي ثقة
وقال يعقوب الفسوي كوفي ثقة
و قال جماعة عن بن معين ثقة
وجاء تاريخ اسماء الثقات لابن شاهين :
[ 164] وقال بن أبي شيبةجعفر بن زياد الأحمرثقة صدوق.
#جعفر الأحمر عند الشيعة قال السيد الخوئي في المعجم :
2164جعفر بن زياد:
الاحمر أبو عبداللّه الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام رجال الشيخ (1)
وعلى مبنى وثاقة أصحاب الأئمه هو ثقه جاء في كتاب تنقيح المقال : قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/329 برقم 910 في المقام : وأمّا توصيف الصدوق إيّاه في المشيخة بقوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام فليس فيه أدنى إشعار بوثاقة الرجل أو حسنه ، كيف ذلك ؟ و قد كان في أصحاب الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم من كان ، فما ظنّك بمن صحب الإمام عليه السلام.
أقول : هذا من غريب القول ، والظاهر أنّه نشأ من الغفلة في الفرق ، فإنّ أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كانوا في معرض الرياسة والزعامة ، فانحراف بعضهم كان لنيل تلك الرياسة والزعامة ، بخلاف مصاحبة الأئمة عليهم السلام ، كانت خالصة من كلّ ذلك ، غير مشوبة بأمر من أمور الدنيا ، بل كانوا في معرض سخط ولاة السلطة و طغاة العصر ، و نيلهم الأذى وأنواع العذاب ، و هذا الفرق واضح جداً ، و لا أدري كيف خفي هذا الفرق الواضح على هذا المعاصر الجليل. (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ج5
(2) تنقيح المقال في علم الرجال تأليف: الشيخ عبدالله المامقاني بتحقيق الشيخ محي الدين المامقاني ص76
أقول : وهذا سند صححه المحقق الماحوزي ينتهي إلى زيد الشهيد عن آبائه :
من كتاب دلائل الإمامه للطبري
قال الصفواني : وحدثنا ابن عائشة ببعضه . وحدثنا العباس بن بكار ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قالوا : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) إجماع أبي بكر على منعها فدك ، وانصرف عاملها منها ،، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ ..الخ
قال الشيخ الدكتور المحقق الماحوزي : يحكم على هذا السند بالصحة ابن عائشة ثقه لدى العامة وهو كذلك في الروايات التي رواها عنه الخاصة والعباس من مشاهير الرواة وطعنهم فيه لأنه يروي فضائل فاطمة وعلي عليهما السلام فهو مدح لا قدح وحرب بن ميمون وثقه ابن أبي حاتم وغيره وكتب الصفواني مشهورة لدى الأصحاب وأسانيدهم إليه كثيرة ومتعدده اهـ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
تعليق