بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطاهرين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من الأدلة والأحاديث التي ألوت بعنقي للاقتداء بعلي عليه السلام تلك الأدلة التي أخرجتها الصحاح وكتب السيرة والتاريخ عند أهل السنة والجماعة بحيث أخذت الأدلة فقط المعتمد عليها في كتب أهل السنة ومن هذه الأدلة:
حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " 1
فهذا الحديث المشهور وحده كاف لقطع الحجة بإتباع علي عليه السلام وأنه أولى بالاتباع حيث إن الإنسان يقتدي بالعالم لا الجاهل.
قال تعالى : ﴿ ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 2 .
فمن المعلوم عزيزي القارئ أن الإنسان يقتدي بالعالم لا الجاهل لأن الجاهل هو الذي يستحق الهداية وطلب العلم.
وفي هذا نقلت لنا كتب التاريخ والصحاح أن الإمام عليا هو أعلم الصحابة واستغنائه عن الكل، وحاجة الكل إليه.
وعندما نتتبع كتب السيرة والتاريخ نجد أن الخليفة أبا بكر في أكثر من مسألة يرجع إلى علي عليه السلام وهو القائل : (لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن).
وهذا الخليفة الثاني دائما يقول : (لولا علي لهلك عمر) .
وهذا ابن عباس حبر الأمة يقول : ( ما علمي وعلم أصحاب محمد في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر) 3 .
وهذا الإمام علي نفسه يقول:
" سلوني قبل أن تفقدوني، والله لا تسألونني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم ، به وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل " 4 .
بينما يقول الخليفة أبو بكر عندما سأل عن معنى الأب في قوله تعالى:
﴿ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾ 5.
قال أبو بكر: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن أقول في كتاب الله بما لا أعلم.
وهذا الخليفة عمر يصرح بكل صراحة ويقول:
(كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال) ويسأل عن آية من كتاب الله.
فينتهر السائل ويضربه بالدرة حتى يدميه ويقول:
﴿ ... لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ... ﴾ 67
وقد سئل عن الكلالة فلم يعلمها؟!!
وأخرج الطبري في تفسيره عن عمر أنه قال: (لئن أكون أعلم الكلالة أحب إلي من أن يكون لي مثل قصور الشام).
وفي قضية الزناة الخمسة
جاؤوا بخمسة رجال زنوا بامرأة وقد ثبت عليهم ذلك، فأمر الخليفة عمر برجمهم جميعا، فأخذوهم لتنفيذ الحكم فلقيهم الإمام علي بن أبي طالب وأمر بردهم، وحضر معهم عند الخليفة وسأله هل أمرت برجمهم جميعا؟
فقال عمر: نعم فقد ثبت عليهم الزنا، فالذنب واحد يقتضي حكما واحدا.
فقال علي: ولكن حكم كل واحد من هؤلاء الرجال يختلف عن حكم صاحبه.
قال عمر: فاحكم فيهم بحكم الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
" علي أعلمكم، وعلي أقضاكم ".
فحكم الإمام علي عليه السلام بضرب عنق أحدهم، ورجم الآخر، وحد الثالث وضرب الرابع نصف الحد، وعزر الخامس.
فتعجب عمر واستغرب فقال: كيف ذلك يا أبا الحسن؟!
فقال الإمام علي: أما الأول: " فكان ذميا، زنى بمسلمة فخرج عن ذمته، والثاني: محصن فرجمناه، وأما الثالث: فقير محصن فضربناه الحد، والرابع عبد مملوك فحده نصف، وأما الخامس: فمغلوب على عقله فعزرناه ".
فقال عمر: ( لولا علي لهلك عمر، لا عشت في أمة لست فيها يا أبا الحسن! ) 8 .
قصة الزانية الحامل
روي أن امرأة أقرت بالزنا، وكانت حاملا فأمر عمر برجمها، فقال علي عليه السلام: " إن كان لك سلطان عليها فلا سلطان لك على ما في بطنها " . فترك عمر رجمها 9 .
المجنونة التي زنت
روى البخاري في صحيحه (باب لا يرجم المجنون والمجنونة) ومن طرق كثيرة قالوا: أتي عمر (رض) بامرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا ليرجموها ، فرآهم الإمام علي عليه السلام في الطريق فقال: ما شأن هذه؟
فأخبروه فأخلى سبيلها ثم جاء إلى عمر فقال له: لم رددتها؟
فقال عليه السلام: لأنها معتوهة آل فلان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يحتلم، والمجنون حتى يفيق ". فقال عمر: لولا علي لهلك عمر 10 .
وبعد كل هذه البراهين والأدلة القاطعة هل يتسنى لك أيها القارئ عدم الاعتراف باتباع العالم.
اعتراف معاوية وإقراره بعلم الإمام علي عليه السلام
لقد خطر في ذهني وأنا أكتب بيتا من الشعر:
وفضائل شهد العدو بفضلها *** والفضل ما شهدت به الأعداء
نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، وابن حجر في الصواعق المحرقة 107 طبع المطبعة الميمنية بمصر قال: وأخرج أحمد بن حنبل:
أن رجلا سأل معاوية عن مسألة، فقال: اسأل عنها عليا فهو أعلم. فقال:
يا أمير المؤمنين! جوابك فيها أحب إلي من جواب علي.
قال: بئسما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعزه بالعلم عزاء، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه. قال ابن حجر وأخرجه آخرون بنحوه وفي النهاية: إن أفضلية الإمام علي عليه السلام وأعلميته أمر ثابت لجميع الأمة من الصحابة والتابعين والمتقدمين والمتأخرين حتى إن ابن أبي الحديد في مقدمته على شرح نهج البلاغة قال: (الحمد لله الذي... قدم المفضول على الأفضل)، وهذا البيان والتعبير يثير التعجب في كل إنسان ولا سيما من عالم كبير مثل ابن أبي الحديد لأنه في تقديم المفضول على الأفضل في لغة الحكمة والعقل، ويأباه كل إنسان ذي فهم وإدراك، فكيف بالله عز وجل وهو يقول في كتابه الكريم:
﴿ ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 2 .
ويقول في آية أخرى:
﴿ ... أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 11.
ولقد أمر النبي صلى الله عليه وآله المسلمين أن يأخذوا العلم من علي عليه السلام، ويرجعوا إليه من بعده يقول صلى الله عليه وآله: ومن أراد العلم فعليه بالباب أو فليأت الباب، فالذي أمر النبي صلى الله عليه وآله الأمة أن يرجعوا إليه ويتعلموا منه أحق بالخلافة والإمامة، أحق أن يتبع أم غيره؟!
حديث " علي عليه السلام خير البرية والبشر ومن أبى فقد كفر "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من الأدلة والأحاديث التي ألوت بعنقي للاقتداء بعلي عليه السلام تلك الأدلة التي أخرجتها الصحاح وكتب السيرة والتاريخ عند أهل السنة والجماعة بحيث أخذت الأدلة فقط المعتمد عليها في كتب أهل السنة ومن هذه الأدلة:
حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " 1
فهذا الحديث المشهور وحده كاف لقطع الحجة بإتباع علي عليه السلام وأنه أولى بالاتباع حيث إن الإنسان يقتدي بالعالم لا الجاهل.
قال تعالى : ﴿ ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 2 .
فمن المعلوم عزيزي القارئ أن الإنسان يقتدي بالعالم لا الجاهل لأن الجاهل هو الذي يستحق الهداية وطلب العلم.
وفي هذا نقلت لنا كتب التاريخ والصحاح أن الإمام عليا هو أعلم الصحابة واستغنائه عن الكل، وحاجة الكل إليه.
وعندما نتتبع كتب السيرة والتاريخ نجد أن الخليفة أبا بكر في أكثر من مسألة يرجع إلى علي عليه السلام وهو القائل : (لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن).
وهذا الخليفة الثاني دائما يقول : (لولا علي لهلك عمر) .
وهذا ابن عباس حبر الأمة يقول : ( ما علمي وعلم أصحاب محمد في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر) 3 .
وهذا الإمام علي نفسه يقول:
" سلوني قبل أن تفقدوني، والله لا تسألونني عن شئ يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم ، به وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل " 4 .
بينما يقول الخليفة أبو بكر عندما سأل عن معنى الأب في قوله تعالى:
﴿ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾ 5.
قال أبو بكر: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن أقول في كتاب الله بما لا أعلم.
وهذا الخليفة عمر يصرح بكل صراحة ويقول:
(كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال) ويسأل عن آية من كتاب الله.
فينتهر السائل ويضربه بالدرة حتى يدميه ويقول:
﴿ ... لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ... ﴾ 67
وقد سئل عن الكلالة فلم يعلمها؟!!
وأخرج الطبري في تفسيره عن عمر أنه قال: (لئن أكون أعلم الكلالة أحب إلي من أن يكون لي مثل قصور الشام).
وفي قضية الزناة الخمسة
جاؤوا بخمسة رجال زنوا بامرأة وقد ثبت عليهم ذلك، فأمر الخليفة عمر برجمهم جميعا، فأخذوهم لتنفيذ الحكم فلقيهم الإمام علي بن أبي طالب وأمر بردهم، وحضر معهم عند الخليفة وسأله هل أمرت برجمهم جميعا؟
فقال عمر: نعم فقد ثبت عليهم الزنا، فالذنب واحد يقتضي حكما واحدا.
فقال علي: ولكن حكم كل واحد من هؤلاء الرجال يختلف عن حكم صاحبه.
قال عمر: فاحكم فيهم بحكم الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
" علي أعلمكم، وعلي أقضاكم ".
فحكم الإمام علي عليه السلام بضرب عنق أحدهم، ورجم الآخر، وحد الثالث وضرب الرابع نصف الحد، وعزر الخامس.
فتعجب عمر واستغرب فقال: كيف ذلك يا أبا الحسن؟!
فقال الإمام علي: أما الأول: " فكان ذميا، زنى بمسلمة فخرج عن ذمته، والثاني: محصن فرجمناه، وأما الثالث: فقير محصن فضربناه الحد، والرابع عبد مملوك فحده نصف، وأما الخامس: فمغلوب على عقله فعزرناه ".
فقال عمر: ( لولا علي لهلك عمر، لا عشت في أمة لست فيها يا أبا الحسن! ) 8 .
قصة الزانية الحامل
روي أن امرأة أقرت بالزنا، وكانت حاملا فأمر عمر برجمها، فقال علي عليه السلام: " إن كان لك سلطان عليها فلا سلطان لك على ما في بطنها " . فترك عمر رجمها 9 .
المجنونة التي زنت
روى البخاري في صحيحه (باب لا يرجم المجنون والمجنونة) ومن طرق كثيرة قالوا: أتي عمر (رض) بامرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا ليرجموها ، فرآهم الإمام علي عليه السلام في الطريق فقال: ما شأن هذه؟
فأخبروه فأخلى سبيلها ثم جاء إلى عمر فقال له: لم رددتها؟
فقال عليه السلام: لأنها معتوهة آل فلان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يحتلم، والمجنون حتى يفيق ". فقال عمر: لولا علي لهلك عمر 10 .
وبعد كل هذه البراهين والأدلة القاطعة هل يتسنى لك أيها القارئ عدم الاعتراف باتباع العالم.
اعتراف معاوية وإقراره بعلم الإمام علي عليه السلام
لقد خطر في ذهني وأنا أكتب بيتا من الشعر:
وفضائل شهد العدو بفضلها *** والفضل ما شهدت به الأعداء
نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، وابن حجر في الصواعق المحرقة 107 طبع المطبعة الميمنية بمصر قال: وأخرج أحمد بن حنبل:
أن رجلا سأل معاوية عن مسألة، فقال: اسأل عنها عليا فهو أعلم. فقال:
يا أمير المؤمنين! جوابك فيها أحب إلي من جواب علي.
قال: بئسما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعزه بالعلم عزاء، ولقد قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه. قال ابن حجر وأخرجه آخرون بنحوه وفي النهاية: إن أفضلية الإمام علي عليه السلام وأعلميته أمر ثابت لجميع الأمة من الصحابة والتابعين والمتقدمين والمتأخرين حتى إن ابن أبي الحديد في مقدمته على شرح نهج البلاغة قال: (الحمد لله الذي... قدم المفضول على الأفضل)، وهذا البيان والتعبير يثير التعجب في كل إنسان ولا سيما من عالم كبير مثل ابن أبي الحديد لأنه في تقديم المفضول على الأفضل في لغة الحكمة والعقل، ويأباه كل إنسان ذي فهم وإدراك، فكيف بالله عز وجل وهو يقول في كتابه الكريم:
﴿ ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ... ﴾ 2 .
ويقول في آية أخرى:
﴿ ... أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 11.
ولقد أمر النبي صلى الله عليه وآله المسلمين أن يأخذوا العلم من علي عليه السلام، ويرجعوا إليه من بعده يقول صلى الله عليه وآله: ومن أراد العلم فعليه بالباب أو فليأت الباب، فالذي أمر النبي صلى الله عليه وآله الأمة أن يرجعوا إليه ويتعلموا منه أحق بالخلافة والإمامة، أحق أن يتبع أم غيره؟!
حديث " علي عليه السلام خير البرية والبشر ومن أبى فقد كفر "
تعليق