يحدثنا القران عن التاني وعدم التسرع
في الحكم ويبين لنا ان الانسان عجول

(وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا)

لذا اخبر عباده المسلمين بان يفهموا
ويبحثوا قبل التسرع والعجلة قال الله

(فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ)

وفي القران قصة عن اولئك القوم
الذين اتهموا مريم عليها السلام

(قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا)

فلا تستعجل وتكن مثلهم وتبين وابحث
واستفسر وافهم قبل ان تحكم او تتحدث

(فَتَبَيَّنُوا وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‏
إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً)

فالاستعجال ربما يقودك الى الاثم والذنوب

(قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ
قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ)

فاتبع ذوي الحكمة والمعرفة والعقل
حتى تامن الندم والذنوب وبعد ان
تستفسر وتفهم اتخذ قرارك حينها

(فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ
مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)

يتبع

يقول القران

(وَ تُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا)

لذا ترى هولاء الذين اعدموا
الايمان متيمين بحب المال

(الَّذِي جَمَعَ مالاً وَ عَدَّدَهُ)

يخبرنا القران عن بعض هؤلاء حيث يقول

(إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‏ فَبَغى‏ عَلَيْهِمْ وَ آتَيْناهُ
مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ)

ويبدوا ان مثل هولاء يحبون الاحتفاظ بهذه المعادن

(وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها)

بالجملة هذه من الشهوات التي تحدث عنها القران

(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ
وَ الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ)

قال الامام امير المؤمنين عليه السلام

(النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا، وَلاَ يُلْاَمُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ)

في هذا الموضوع احب ان اذكر ايتين من كتاب الله
الاولى عن قوم في زمن النبي قال لهم القران

(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ)

واية اخرى نزلت لكن لم يطبقها اي احد سوى علي ابن ابي طالب

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا
بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ أَطْهَرُ)

الرجل كان في عالم اخر لم يكن همه المال واذا دعي
للانفاق فانه سيعطي كل ما يملك لم يكن قلبه متعلق بالدنيا

(الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْباقِياتُ
الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلاً)

يتبع

تعال لا تقلق ولا تخاف

اولا غير طريقة تفكيرك بدلا من ان ترى نفسك
انسان ضعيف وغير قوي انظر الى آنك انسان
رائع وانسان صاحب قدرة وانسان محترم ومقدر
ضع هذا في اعماق روحك وقلبك وعقلك

الان لا تقارن نفسك بفلان وكيف هو عنده وكيف
وصل وعلى ماذا حصل وانت لا تملك شي الى
الان بل افضل من يمكنك ان تقارن نفسك به هو
انت شخصيا قبل شهر او سنة هل انت افضل؟

احسن ام لا زلت على حالك؟!

لندخل في صلب الموضوع

ما تحتاجه في هذه الحياة

ايمان ترتقي به نحو عالم الكمال

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ
وَ رَسُولِهِ وَ الْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى‏ رَسُولِهِ)

اخلاق طيبة وحسنة تعيش بها مع الناس

(وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ)

عمل تسترزق منه

(فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)

فهذه الدنيا ليست حياة ابدية

(يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا
مَتاعٌ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ)

ما يدريك ان فلان افضل منك في تلك الدار او احسن
منك منزلة في الاخرة اترك هذا و تمنى الخير للاخرين

(وَ لا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا)

المنافسة الحقيقة هناك في ذلك العالم ليس هنا يا ابن ادم

(وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ)

​​​​​​​