قصة حقيقية للسيد محمد عبدالله صفي الدين العاملي
الناصب العداء لاهل البيت عليهم السلام
نقلا عن المغفور له السيد محمد عبد الله صفي الدين العاملي
يقول سماحة السيد انه خلال وجوده في الكويت ما بين السبعينات و الثمانيات قبل رجوعه نهائيا الى لبنان كان هناك عائلة مؤلفه من أم و ولدين و الاب توفاه الله . احد الاولاد كان ضابطا في الامن و الاخر كان عنده مشكلة قد نستطيع تسميتها ب (اضطراب الهوس الاكتئابي).. و قد يمكن تسميتها بنقصان في الادراك الخ ..
بدأت الام بعرض ولدها على الاطباء في الكويت و غيرها من البلدان القريبة لربما تجد له دواء و يشفى مما هو فيه حتى اضطرت الى اخذه الى إنكلترا و اميركا و لم تصل الى نتيجة.
بقيت الحال هكذا الى ان كان يوما الام جالسه تفكر فجاءتها خادمة ايرانيه كانت تعمل لديها و كان بينهما (وحدة حال) فسالتها ما بك سيدتي و لماذا انت حزينة هكذا فاخبرتها عن ابنها و بانها لم تجد له طبيبا يعالجه في كل انحاء العالم فنظرت اليها الشابه الايرانيه و قالت لها هناك طبيب مشهور جدا في ايران و هو باذن الله يشفيه فان اردت اخذته و اياك اليه و طلبنا منه ان يشفيه باذن الله فقالت السيدة الكويتيه نعم نعم فلنذهب اليه فورا فقالت لها الشابة الايرانيه و لكن قبلا عليك ان تنذري له نذرا قبل السفر و حين يشفى ابنك باذن الله توفين بالنذر فقالت و من هو هذا الطبيب فاجابتها انه الامام أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام و جده الامام علي بن ابي طالب عليه السلام..
قررت المرأة الذهاب الى زيارة الامام و طلبت من ابنها ( الضابط ) ان يوفر لها المطلوب للذهاب الى هناك فرفض مستهزئا و أصرت عليه و كاد ان يحصل مشادة بينهما فقال لها يا امي انا لا اؤمن بهؤلاء و هم لا يستطيعوا شيئا وهذا كله كذب فقالت له دعني اذهب و لنعتبره طبيبا اخر من الأطباء من باب لعل و عسى .. فاجابها الضابط لك ذلك و لكن اعلمي انني لا أؤمن بهؤلاء ...
تهيأت المراة للسفر مع الخادمة الايرانيه و نذرت خمسون الف دينارا كويتيا لمقام الامام عليه السلام ان شفي ابنها .
سافروا جميعا و توجهوا الى مقام الامام عليه السلام و قضوا ليلتهم في مقام الامام عليه السلام و هم يصلون و يطلبون منه المساعدة لشفاء ابن المرأة باذن الله و كما يحصل في المقام المقدس ربطوا الشاب بحبل بمقام الامام عليه السلام و تركوه تلك الليله هكذا ..
في صباح اليوم التالي حدث غير المتوقع حيث كان الشاب بانتظار والدته مبتسما يتمشى بالحرم الرضوي و حين رأته سرت كثيرا و شكرت الله على هذه النعمه.
ثم توجهت الى الشابه الايرانيه وقالت لها انا سادفع خمسماية الف دينار للمقام فقالت الشابه الايرانيه انت نذرت خمسين الفا فادفعي خمسون الفا لا اكثر وهذا ما حصل.
عند رجوعهم الى الكويت بعد ان تكلمت الام مع ابنها الضابط بما حصل و لم يصدق فقالت له انتظرنا في المطار
الذي حدث انه عندما قابل الأخ ( الضابط ) اخوه الذي شفي مما كان فيه انقلبت الايه و حصل للضابط ما كان حاصلا مع الأخ الأصغر ففزعت الام و توجهت الى الشابة الايرانيه بانها تريد الذهاب الى الامام عليه السلام فاجابتها الايرانيه لا اعتقد ذلك سيدتي فما حصل مع ولدك الأصغر لن يحصل مع الأكبر لانه من ناصبي العداء لأهل البيت عليهم السلام.
انتهت الروايه هنا نقلها لنا سماحة السيد محمد عبدالله صفي الدين العاملي و الذي عاش في الكويت ضمن نطاق عمله هناك ما بين السبعينات و الثمانينات قبل رجوعه الى لبنان.
ابراهيم علي عوالي العاملي 10.5.2021
تعليق