السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الكفر) لغةً: بمعنى الستر، (( يُكَفِّرَ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم )) (التحريم:8): أي يسترها ويغفرها. ويأتي (الكفر) بمعنى الجحود أيضاً، وبمعاني أُخرى.
و(الكفر) اصطلاحاً: بمعنى الإلحاد بالله، أو عدم الإيمان بخاتم الأنبياء؛ وهذا يعني: أنّه يستر على الحقّ، فإنّ الله هو الحقّ الحقيق.
ثمّ إنّ من الحقّ الثابت نبوّة خاتم الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله)، فمن لم يؤمن به فقد كفر، وقد ثبت بالقطع من قول رسوله الله (صلى الله عليه وآله) بالطرق والأسانيد التي أوردناها هنا، وما يستنبط من النصوص القرآنية أنّ أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) هو خير البشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنّ الرّسول (صلى الله عليه وآله) هو أشرف خلق الله، وعليّ (عليه السلام) بنص آية المباهلة هو نفس الرسول (صلى الله عليه وآله)، فيكون أشرف خلق الله بعد رسوله (صلى الله عليه وآله)، فهو خير البشر، ومن أبى عن هذا الحقّ فقد كفر، وستر ما هو الحقّ، فهو رادّ على الله تعالى وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) كافر بحقّ الإمام والإمامة والخلافة الحقّة، كما أنّ من لم يؤمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو كافر بحقّ النبيّ والنبوّة، كما أنّ من لم يؤمن بالله فهو كافر بحقّ الله والتوحيد.
فيكون بهذا المعنى من الكفر في العقيدة الصحيحة والتامّة، فإنّ الإمامة والإيمان بالولاية من العقيدة السليمة والتامّة بصريح القرآن الكريم وآية الإكمال: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم )) (المائدة:3)، وشأن نزولها كما عند المفسّرين هو قضية الغدير الثابت متواتراً، فمن أبى فقد كفر بأصل من أصول الدين الإسلامي، وهي الإمامة الحقّة.
ويحتمل أن يكون الكفر في الحديث الشريف من الكفر العملي، فإنّ قول: (عليّ خير البشر) من الولاية، وأعظم نعمة هي نعمة الولاية التي لا تعد ولا تحصى (( وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي )) (المائدة:3)، (( وَإِن تَعُدُّوا نِعمَةَ الله لاَ تُحصُوهَا )) (النحل:18)، والولاية لها شعب، منها: الحبّ المقارن مع الطاعة، فيلزمهما العمل الصالح، فمن أبى الولاية ومظاهرها وشعائرها ومقولاتها ومعانيها ومنها (عليّ خير البشر) فقد كفر وجحد بنعمة الله، فهو كافر في مقام العمل كما كان كافر في مقام العقيدة
المصدر مركزل الابحاث العقائدية
(الكفر) لغةً: بمعنى الستر، (( يُكَفِّرَ عَنكُم سَيِّئَاتِكُم )) (التحريم:8): أي يسترها ويغفرها. ويأتي (الكفر) بمعنى الجحود أيضاً، وبمعاني أُخرى.
و(الكفر) اصطلاحاً: بمعنى الإلحاد بالله، أو عدم الإيمان بخاتم الأنبياء؛ وهذا يعني: أنّه يستر على الحقّ، فإنّ الله هو الحقّ الحقيق.
ثمّ إنّ من الحقّ الثابت نبوّة خاتم الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله)، فمن لم يؤمن به فقد كفر، وقد ثبت بالقطع من قول رسوله الله (صلى الله عليه وآله) بالطرق والأسانيد التي أوردناها هنا، وما يستنبط من النصوص القرآنية أنّ أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) هو خير البشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنّ الرّسول (صلى الله عليه وآله) هو أشرف خلق الله، وعليّ (عليه السلام) بنص آية المباهلة هو نفس الرسول (صلى الله عليه وآله)، فيكون أشرف خلق الله بعد رسوله (صلى الله عليه وآله)، فهو خير البشر، ومن أبى عن هذا الحقّ فقد كفر، وستر ما هو الحقّ، فهو رادّ على الله تعالى وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) كافر بحقّ الإمام والإمامة والخلافة الحقّة، كما أنّ من لم يؤمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو كافر بحقّ النبيّ والنبوّة، كما أنّ من لم يؤمن بالله فهو كافر بحقّ الله والتوحيد.
فيكون بهذا المعنى من الكفر في العقيدة الصحيحة والتامّة، فإنّ الإمامة والإيمان بالولاية من العقيدة السليمة والتامّة بصريح القرآن الكريم وآية الإكمال: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم )) (المائدة:3)، وشأن نزولها كما عند المفسّرين هو قضية الغدير الثابت متواتراً، فمن أبى فقد كفر بأصل من أصول الدين الإسلامي، وهي الإمامة الحقّة.
ويحتمل أن يكون الكفر في الحديث الشريف من الكفر العملي، فإنّ قول: (عليّ خير البشر) من الولاية، وأعظم نعمة هي نعمة الولاية التي لا تعد ولا تحصى (( وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي )) (المائدة:3)، (( وَإِن تَعُدُّوا نِعمَةَ الله لاَ تُحصُوهَا )) (النحل:18)، والولاية لها شعب، منها: الحبّ المقارن مع الطاعة، فيلزمهما العمل الصالح، فمن أبى الولاية ومظاهرها وشعائرها ومقولاتها ومعانيها ومنها (عليّ خير البشر) فقد كفر وجحد بنعمة الله، فهو كافر في مقام العمل كما كان كافر في مقام العقيدة
المصدر مركزل الابحاث العقائدية
تعليق