عن عباد بن عبد الله الأسدي قال: كنت جالسا يوم الجمعة وعلي عليه السلام
يخطب على منبر من آجر وابن صوحان جالس فجاء الأشعث فجعل يتخطى الناس
فقال: يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على وجهك!
فغضب امير المؤمنين عليه السلام.
فقال ابن صوحان:
ليبين اليوم من أمر العرب ما كان يخفى،
فقال علي عليه السلام:
من يعذرني من هؤلاء الضياطرة
يقيل أحدهم يتقلب على حشاياه ، ويهجر قوم لذكر الله؟!
فيأمرني أن أطردهم فأكون من الظالمين؟
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول:
ليضربنكم والله على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا.
..........................
(قوله: الحمراء يعني العجم والموالي، سموا بذلك لأن الغالب على ألوان العرب السمرة والأدمة، والغالب على ألوان العجم البياض والحمرة، وهكذا كقول الناس إن أردت أن تذكر بني آدم فقلت: أحمرهم وأسودهم، فأحمرهم كل من غلب عليه البياض، وأسودهم من غلبت عليه الأدمة، وأما الضياطرة فهم الضخام الذين لا غناء عندهم ولا نفع، واحدهم ضيطار)
تعليق