أسفر الصبح لذي حجى وبان زيف الباطل وحصحص الحق وكشفت عورة الكذب .
جاء النبي (ص) ليتمم مكارم الاخلاق وبعث رحمة للعالمين وإن القران الكريم هو الحقيقة الموضوعية الوحيدة الصادقة ولذلك منه نبدء واليه نعود في كلامنا
سنعتمد القراءات المتعددة لتبسيط الموضوع
القراءة الاولى الصحابة لغة
إن الصحابة مفردها الصحابي وأصلها من صحب وتعني الملازمة والمعاشرة .
لم يتفق المسلمون على تحديد من هو الصحابي ولديهم تعريفات عديدة له ولا تعني في بعضها الملازمة والمعاشرة
لم يذكر الله عزوجل كلمة الصحابة في قرانه الكريم ولنا معها وقفة خاصة لاحقا ولما جاء الاسلام بدين جديد وبمفاهيم جديدة على الرغم من استخدامه لغة العرب حيث كان عند العرب ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ولكنّ القران أعطى مفاهيم جديدة وهي
- إنما المؤمنون أخوة
- الاخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
- إن الذين جاؤا بالافك عصبة منكم
- واتخذ الله ابراهيم خليلا
- والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا
- فكانت مفاهيم الاسلام ( الخليل- الرفيق- النصير- الخليفة- وليكم – المتقين-الراكعين– الساجدين...)
- وفي الحديث الشريف الصحيح المتفق عليه
- ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
- ( الحكمة ضالة المؤمن )
من هنا نجد إن كلمة الصحابة غير واضحة لغويا وإسلاميا وخصوصا أن القران أستخدم كلمة الاصحاب ( أصحاب الجنة- أصحاب النار- أصحاب اليمين ) وبالتالي يمكن القول أن الصحابة يمكن أن يخضعوا للنقد والتحليل ولايمكن إثبات عصمتهم وعدالتهم من القران الكريم
القراءة الثانية حقيقة مفهوم الصحابة
لقد وضع روات الاحاديث ( الكذّابة ) أحاديث في مدح الصحابة ( وهم في الحقيقة منافقين وأعراب وملعونين على لسان الله ونبيه )من ضمن مخترعاتهم من أحاديث مقابل المفاهيم القرانية لترسيخ مفاهيم وأخراج ومحو مفاهيم أصيلة وهذه من أخطر التحريفات والارتداد التي وقعت بعد النبي (ص) ومن الاحاديث الصحيحة التي تشير بوضوح لالبس فيه لأهل البيت
- ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ماإن تمسكتم بهم لن تضلوا بعدي أبدا )
- - ( الخلفاء من بعدي أثني عشر خليفة )
- - ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
- ولهذا وضع الحديث المكذوب
- ( أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم )
- وهذا الحديث مغلوط وخاطئ من عدة جوانب
1- إن الراوي لهذا الحديث صحابي ولهذا كان يجب القول أنتم وليس عن غائب ( أنتم كالنجوم )
2- أو ربما هناك أناس يحددهم وهم خلفائه وبالتالي ليس جميع الصحابة
3- ليست جميع النجوم يهتدى بها في ظلمات الصحراء بل هناك نجوم محددة ولها إناس مختصون
4- لم يكن الصحابة بمستوى عقلي وفكري واحد حالهم كحال جميع البشر بل نجد هناك ذم لهم في بعض آيات القران الكريم مثلا
-( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون ) الحجرات 4
ولدينا تساؤلات إذا كان جميع الصحابة فوق النقد وفوق الشبهات فنقول ماهو الدليل القرآني على
1- جميع الصحابة عدول وسوف لايحاسبهم الله يوم القيامة
2- إن الله قد عصم من الذنوب من عاش زمن النبي (ص) لمجرد رآه أو سمعه
نعود ونقول إن العصمة عامل معنوي وهو يحتاج الى شيء معنوي كدعاء مثلا والمادي يحتاج شيء مادي
ولدينا تساؤل وهو من المستفيد من عصمة جميع الصحابة على أطلاق بعضهم وهم أكثر من مائة الف مسلم وهو لايقر بعصمة إثني عشر إماما فقط ؟!!!
ويكفينا حديث الحوض بارتداد الصحابة وتغييرهم السنن النبوية ولنا مع الحديث النبوي وقفة مستقبلية
القراءة الثالثة الصحابة ( المسلمون في زمن النبي (ص) )
القران الكريم دستور المسلمين ومنه يستمد التشريع والمفاهيم الاسلامية الاصيلة والحقيقية ومنه نجد
( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) البقرة 124
من هنا نجد مع أنهم ذرية خليل الله ابراهيم فمنهم إماما ومنهم ظالم لنفسه أو لغيره وبالتالي نجد هناك جانبان للبشر سلبي وإيجابي ولندرس ونرجع للقران الكريم ونراه كيف كان ينظر للمسلمين عموما زمن النبي محمد (ص) نجد
- ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقع يعجب الزرّاع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح 29
الملاحظات والنتائج المستفادة من هذه الاية المباركة
- (والذين معه) أي أن هناك من هو ليس مع النبي (ص) في دعوته للاسلام من خلال الاعتراض على أحكام الاسلام أو المنافقين
- ( أشداء على الكفار ) من لم يكن شديدا على الكفار في المعارك والتعامل فهو ليس مع النبي (ص)
- ( رحماء بينهم ) أن يكون رحيما بالمسلمين بالتعامل وبالاخلاق ولا يحمل عليهم الدرة والسوط
- ( تراهم ركّعا سجّدا ) دائمي الطاعة والصلاة
- ( وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم ) وهذه أهم إنعطافة خطيرة في الاية المباركة وخلاصتها بالقول (منهم ) أي ليس جميعهم وهنا ملاحظة أخرى سنقف عليها لاحقا وهي ( وعد ... آمنوا وعملوا الصالحات )
- ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ومن يتولّ يعذّبه عذابا اليما ) الفتح 17
من هذه الاية المباركة نجد
- طاعة الله ورسوله واحدة وهي مصدر السعادة في الاخرة
- من لايؤمن بالحديث النبوي فقد ضل عن طريق الله أي من يقول حسبنا كتاب الله أو القران وحده يكفي
- ليس جميع المسلمين مطيعين لله بدليل التهديد ب ( من يتولّ ) ومصيره العذاب بدليل الزيغ
- ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح 18
العبر المستفادة من هذه الاية
- ( لقد رضي الله عن المؤمنين ) لقد خصّ الله الرضى عن المؤمنين فقط وليس جميع من حضر من المسلمين وإلا لقال بدل كلمة (المؤمنين) (الذين)
- ( فأنزل السكينة عليهم وأثابهم ) وهذا تأكيد على المؤمنين لأن السكينة لاتنزل على عموم المسلمين بدليل ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) التوبة 26 ولو لم يكن المخصوص المؤمنين لما ذكر عليهم ولكانت الصيغة كالتالي ( لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة فأنزل السكينة وأثابهم فتحا قريبا )
- ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) الاحزاب 35
هذه الاية المباركة تريد القول بأن المسلمين متنوعين في أعمالهم ومستوياتهم العقائدية واوصافهم العملية والنتيجة هي
- ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الاحزاب 36
- ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) الفتح 10
من هنا نجد إن هناك من ينكث وهو حر مختار وبالتالي سيصيبه ماعملت يداه من إثم
- ( ياأيها الرسول لايحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) المائدة 41
إن الايمان هنا باللسان وليس بالقلب والنتيجة هم كافرون
- ( ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ....) المائدة 54
هناك من الذين آمنوا من يرتد عن دينه ؟!!!
الخلاصة لم نجد في القران الكريم آية تقول أن جميع المسلمين زمن النبي (ص) مبرؤون من الذنب أو مغفور لهم الذنب والخطأ
الجانب السلبي
- ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة .....ملعونين ...) الاحزاب 59- 60
هنا ملاحظة مهمة وخطيرة وهي أن من أصناف المجتمع الاسلامي في المدينة هم
1- المنافقون 2- الذين في قلوبهم مرض 3- المرجفون 4- يمكن أن يكون أقسام أخرى من خلال آيات أخرى نستقرئهم منها
- ( يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) الاحزاب 30
من هنا نجد حتى نساء النبي (ص) على مكانتهن فهن ليست بمنأى عن الخطأ بل أن عذابها الضعف عن البشر العادي بنفس الخطأ
- ( إذا جاءك المنافقون ... لن يغفر الله لهم ...) المنافقون 1-6
الخلاصة الصحابة أو المسلمين هم مجتمع كأي مجتمع عاش في التاريخ فيه المحسن وفيه المسيء وأكبر دليل على ذلك
- ( الاعراب أشد كفرا ونفاقا ) التوبة 97
- ( ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ) التوبة 99
- ( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم ) التوبة 100
ومع ذلك نتساءل كيف تعامل القران الكريم مع النبي محمد (ص) وكيف كان الخطاب له ؟!!!
- ( ولو تقوّل علينا بعض الاقاويل لأخذنا منه باليمين ) الحاقة 44- 45
- ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ) النجم 3-5
- ( ياأيها الرسول بلّغ ماأنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الله ) المائدة 67
- ( وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ماأنزل الله اليك )
من كل ماسبق لانجد أحدا بمنأى عن الخطأ والنقد من الصحابة ماعدا النبي (ص) وأهل بيته
الذين طهرهم الله من الرجس بنص القران الكريم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وهم علي وفاطمة وأبنائهما الاحد عشر وأولهما الحسن والحسين وآخرهم المهدي
للمموضوع تتمة ناصرحيدر
جاء النبي (ص) ليتمم مكارم الاخلاق وبعث رحمة للعالمين وإن القران الكريم هو الحقيقة الموضوعية الوحيدة الصادقة ولذلك منه نبدء واليه نعود في كلامنا
سنعتمد القراءات المتعددة لتبسيط الموضوع
القراءة الاولى الصحابة لغة
إن الصحابة مفردها الصحابي وأصلها من صحب وتعني الملازمة والمعاشرة .
لم يتفق المسلمون على تحديد من هو الصحابي ولديهم تعريفات عديدة له ولا تعني في بعضها الملازمة والمعاشرة
لم يذكر الله عزوجل كلمة الصحابة في قرانه الكريم ولنا معها وقفة خاصة لاحقا ولما جاء الاسلام بدين جديد وبمفاهيم جديدة على الرغم من استخدامه لغة العرب حيث كان عند العرب ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ولكنّ القران أعطى مفاهيم جديدة وهي
- إنما المؤمنون أخوة
- الاخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
- إن الذين جاؤا بالافك عصبة منكم
- واتخذ الله ابراهيم خليلا
- والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا
- فكانت مفاهيم الاسلام ( الخليل- الرفيق- النصير- الخليفة- وليكم – المتقين-الراكعين– الساجدين...)
- وفي الحديث الشريف الصحيح المتفق عليه
- ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
- ( الحكمة ضالة المؤمن )
من هنا نجد إن كلمة الصحابة غير واضحة لغويا وإسلاميا وخصوصا أن القران أستخدم كلمة الاصحاب ( أصحاب الجنة- أصحاب النار- أصحاب اليمين ) وبالتالي يمكن القول أن الصحابة يمكن أن يخضعوا للنقد والتحليل ولايمكن إثبات عصمتهم وعدالتهم من القران الكريم
القراءة الثانية حقيقة مفهوم الصحابة
لقد وضع روات الاحاديث ( الكذّابة ) أحاديث في مدح الصحابة ( وهم في الحقيقة منافقين وأعراب وملعونين على لسان الله ونبيه )من ضمن مخترعاتهم من أحاديث مقابل المفاهيم القرانية لترسيخ مفاهيم وأخراج ومحو مفاهيم أصيلة وهذه من أخطر التحريفات والارتداد التي وقعت بعد النبي (ص) ومن الاحاديث الصحيحة التي تشير بوضوح لالبس فيه لأهل البيت
- ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ماإن تمسكتم بهم لن تضلوا بعدي أبدا )
- - ( الخلفاء من بعدي أثني عشر خليفة )
- - ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
- ولهذا وضع الحديث المكذوب
- ( أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم )
- وهذا الحديث مغلوط وخاطئ من عدة جوانب
1- إن الراوي لهذا الحديث صحابي ولهذا كان يجب القول أنتم وليس عن غائب ( أنتم كالنجوم )
2- أو ربما هناك أناس يحددهم وهم خلفائه وبالتالي ليس جميع الصحابة
3- ليست جميع النجوم يهتدى بها في ظلمات الصحراء بل هناك نجوم محددة ولها إناس مختصون
4- لم يكن الصحابة بمستوى عقلي وفكري واحد حالهم كحال جميع البشر بل نجد هناك ذم لهم في بعض آيات القران الكريم مثلا
-( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لايعقلون ) الحجرات 4
ولدينا تساؤلات إذا كان جميع الصحابة فوق النقد وفوق الشبهات فنقول ماهو الدليل القرآني على
1- جميع الصحابة عدول وسوف لايحاسبهم الله يوم القيامة
2- إن الله قد عصم من الذنوب من عاش زمن النبي (ص) لمجرد رآه أو سمعه
نعود ونقول إن العصمة عامل معنوي وهو يحتاج الى شيء معنوي كدعاء مثلا والمادي يحتاج شيء مادي
ولدينا تساؤل وهو من المستفيد من عصمة جميع الصحابة على أطلاق بعضهم وهم أكثر من مائة الف مسلم وهو لايقر بعصمة إثني عشر إماما فقط ؟!!!
ويكفينا حديث الحوض بارتداد الصحابة وتغييرهم السنن النبوية ولنا مع الحديث النبوي وقفة مستقبلية
القراءة الثالثة الصحابة ( المسلمون في زمن النبي (ص) )
القران الكريم دستور المسلمين ومنه يستمد التشريع والمفاهيم الاسلامية الاصيلة والحقيقية ومنه نجد
( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) البقرة 124
من هنا نجد مع أنهم ذرية خليل الله ابراهيم فمنهم إماما ومنهم ظالم لنفسه أو لغيره وبالتالي نجد هناك جانبان للبشر سلبي وإيجابي ولندرس ونرجع للقران الكريم ونراه كيف كان ينظر للمسلمين عموما زمن النبي محمد (ص) نجد
- ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقع يعجب الزرّاع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح 29
الملاحظات والنتائج المستفادة من هذه الاية المباركة
- (والذين معه) أي أن هناك من هو ليس مع النبي (ص) في دعوته للاسلام من خلال الاعتراض على أحكام الاسلام أو المنافقين
- ( أشداء على الكفار ) من لم يكن شديدا على الكفار في المعارك والتعامل فهو ليس مع النبي (ص)
- ( رحماء بينهم ) أن يكون رحيما بالمسلمين بالتعامل وبالاخلاق ولا يحمل عليهم الدرة والسوط
- ( تراهم ركّعا سجّدا ) دائمي الطاعة والصلاة
- ( وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم ) وهذه أهم إنعطافة خطيرة في الاية المباركة وخلاصتها بالقول (منهم ) أي ليس جميعهم وهنا ملاحظة أخرى سنقف عليها لاحقا وهي ( وعد ... آمنوا وعملوا الصالحات )
- ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ومن يتولّ يعذّبه عذابا اليما ) الفتح 17
من هذه الاية المباركة نجد
- طاعة الله ورسوله واحدة وهي مصدر السعادة في الاخرة
- من لايؤمن بالحديث النبوي فقد ضل عن طريق الله أي من يقول حسبنا كتاب الله أو القران وحده يكفي
- ليس جميع المسلمين مطيعين لله بدليل التهديد ب ( من يتولّ ) ومصيره العذاب بدليل الزيغ
- ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح 18
العبر المستفادة من هذه الاية
- ( لقد رضي الله عن المؤمنين ) لقد خصّ الله الرضى عن المؤمنين فقط وليس جميع من حضر من المسلمين وإلا لقال بدل كلمة (المؤمنين) (الذين)
- ( فأنزل السكينة عليهم وأثابهم ) وهذا تأكيد على المؤمنين لأن السكينة لاتنزل على عموم المسلمين بدليل ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) التوبة 26 ولو لم يكن المخصوص المؤمنين لما ذكر عليهم ولكانت الصيغة كالتالي ( لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة فأنزل السكينة وأثابهم فتحا قريبا )
- ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) الاحزاب 35
هذه الاية المباركة تريد القول بأن المسلمين متنوعين في أعمالهم ومستوياتهم العقائدية واوصافهم العملية والنتيجة هي
- ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الاحزاب 36
- ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) الفتح 10
من هنا نجد إن هناك من ينكث وهو حر مختار وبالتالي سيصيبه ماعملت يداه من إثم
- ( ياأيها الرسول لايحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) المائدة 41
إن الايمان هنا باللسان وليس بالقلب والنتيجة هم كافرون
- ( ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ....) المائدة 54
هناك من الذين آمنوا من يرتد عن دينه ؟!!!
الخلاصة لم نجد في القران الكريم آية تقول أن جميع المسلمين زمن النبي (ص) مبرؤون من الذنب أو مغفور لهم الذنب والخطأ
الجانب السلبي
- ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة .....ملعونين ...) الاحزاب 59- 60
هنا ملاحظة مهمة وخطيرة وهي أن من أصناف المجتمع الاسلامي في المدينة هم
1- المنافقون 2- الذين في قلوبهم مرض 3- المرجفون 4- يمكن أن يكون أقسام أخرى من خلال آيات أخرى نستقرئهم منها
- ( يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) الاحزاب 30
من هنا نجد حتى نساء النبي (ص) على مكانتهن فهن ليست بمنأى عن الخطأ بل أن عذابها الضعف عن البشر العادي بنفس الخطأ
- ( إذا جاءك المنافقون ... لن يغفر الله لهم ...) المنافقون 1-6
الخلاصة الصحابة أو المسلمين هم مجتمع كأي مجتمع عاش في التاريخ فيه المحسن وفيه المسيء وأكبر دليل على ذلك
- ( الاعراب أشد كفرا ونفاقا ) التوبة 97
- ( ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ) التوبة 99
- ( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم ) التوبة 100
ومع ذلك نتساءل كيف تعامل القران الكريم مع النبي محمد (ص) وكيف كان الخطاب له ؟!!!
- ( ولو تقوّل علينا بعض الاقاويل لأخذنا منه باليمين ) الحاقة 44- 45
- ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ) النجم 3-5
- ( ياأيها الرسول بلّغ ماأنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الله ) المائدة 67
- ( وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ماأنزل الله اليك )
من كل ماسبق لانجد أحدا بمنأى عن الخطأ والنقد من الصحابة ماعدا النبي (ص) وأهل بيته
للمموضوع تتمة ناصرحيدر
تعليق