سرية أسامة بن زيد و إبطال خلافة أبي بكر و عمر ( ٨ )
المطلب الرابع : مطاعن أبي بكر و عمر في قضية سرية أسامة بن زيد :
الطعن الأول : بيان أن الإمامة و الخلافة بالنصب و التعيين لا بالسياسة و الإختيار :
ثانيا : بيان أن المُصطفى صلى الله عليه و آله و سلم لم يستخلف أبا بكر :
الدليل الأول :
المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٧٢١٨ ) :
..... قيل لعمر : ألا تستخلف ؟ قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر و إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .....

المصدر صحيح مسلم طبع دار الفكر الطبعة الأولى حديث رقم ( ٤٦٠٧ ) :
( قال عمر ) : ..... لئِن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لم يستخلف و إن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف .....

أقول : قول عمر صريح أن المُصطفى صلى الله عليه و آله و سلم لم يستخلف أبا بكر .
الدليل الثاني :
المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٣٦٦٨ ) :
( قال أبو بكر ) : ..... فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجراح .....

أقول : لو كان المُصطفى صلى الله عليه و آله و سلم قد نص على أبي بكر بالخلافة لحرُم على أبي بكر أن يخالف ذلك النص بقوله : ( فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجراح ) .
الدليل الثالث :
المصدر صحيح البخاري طبع دار ابن كثير الطبعة الأولى حديث رقم ( ٦٨٣٠ ) :
( قال عمر ) : ..... فلا يغترنّ امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة و تمت ألا و إنها قد كانت كذلك و لكن الله وقى شرها .....

أقول : إذن بيعة أبي بكر فلتة و لكن ما معنى الفلتة ؟ انظروا :
المصدر الصحاح في اللغة للجوهري ترجمة كلمة : ( فلت ) يقول :
يُقال : كان ذلك الأمر فلتة أي فجأة إذا لم يكن عن تردد و لا تدبر .

أقول : لو كانت خلافة أبي بكر بنص من المُصطفى صلى الله عليه و آله و سلم لما وصفها عمر بالفلتة التي تمت عن غير تردد و لا تدبر .