تويت
الموضوع : تحريف القرآن الكريم عند الفرقة العمرية ( ٦ )
ثالثا : كلام علامتهم محمد بن عبد الكريم الشهرستاني حول خيانة أبي بكر و عمر للقرآن الكريم بإعراضهما عن أمير المؤمنين عليه السلام و رجوعهما إلى زيد بن ثابت :
أولا : ترجمة محمد بن عبد الكريم الشهرستاني :
المصدر سير أعلام النبلاء للذهبي ج٢٠ ص٢٨٦ في ترجمة : ( الشهرستاني ) يقول :
الأفضل محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني أبو الفتح شيخ أهل الكلام و الحكمة و صاحب التصانيف .
برع في الفقه على الإمام أحمد الخوافي الشافعي و قرأ الأصول على أبي نصر القشيري و على أبي القاسم الأنصاري .
و صنف كتاب : ( نهاية الإقدام ) و كتاب : ( الملل و النحل ) .
و كان كثير المحفوظ قوي الفهم مليح الوعظ .
.....
ثانيا : كلامه حول خيانة أبي بكر و عمر للقرآن الكريم بإعراضهما عن أمير المؤمنين عليه السلام و رجوعهما إلى زيد بن ثابت :
المصدر مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار للشهرستاني ج١ ص١٢ وَ ص١٣ وَ ص١٤ يقول :
..... و قال عبد الله بن مسعود : أعزل عن المصاحف و قد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سبعين سورة و زيد بن ثابت ذو ذؤابتين يلعب مع الصبيان .
قيل : و إنما اختاره عثمان لأنه كان كاتب الوحي و كان يعرف الأقلام بالعربية و العجمية .
و قد روي أن عثمان لما نظر في المصحف الذي كُتب و فُرغ منه قال : أرى فيه لحنا و ستقيمه العرب بألسنتها .
و ما روي عن ابن عباس أنه قرأ : ( أفلم يتبين الذين آمنوا ) فقيل له : ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : أظن أن الكاتب كتبها و هو ناعس .
و قد كانت عائشة تقول في بعض الحروف : إنها خطأ من الكاتب .
فكيف تظن بالصحابة أنهم يرون اللحن و الخطأ في المصحف فلا يصلحونه و يقولون : ستقيمها العرب بألسنتها و الإختلافات في الحروف مما لا يُعد و لا يُحصى فمنها ما هو واقع في الكتابة و منها ما هو واقع في اللفظ و كيف يصح الإجماع مع هذا الإختلاف على أن ما بين الدفتين كلام الله ؟!
و دع هذا كله كيف لم يطلبوا جمع علي بن أبي طالب عليه السلام ؟! أو ما كان أكتب من زيد بن ثابت ؟! أو ما كان أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الجماعة ؟! بل تركوا بأجمعهم جمعه و اتخذوه مهجورا و نبذوه ظهريا و جعلوه نسيا منسيا و هو عليه السلام لما فرغ من تجهيز رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و غسله و تكفينه و الصلاة عليه و دفنه آلى أن لا يرتدي بردا إلا لجمعة حتى يجمع القرآن إذ كان مأمورا بذلك أمرا جزما فجمعه كما أنزل من غير تحريف و تبديل و زيادة و نقصان و قد كان أشار النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى مواضع الترتيب و الوضع و التقديم و التأخير .
قال أبو حاتم : إنه وضع كل آية إلى جنب ما يشبهها .
و يُروى عن محمد بن سيرين أنه كان كثيرا ما يتمناه و يقول : لو صادفنا ذلك التأليف لصادفنا فيه علما كثيرا .
و قد قيل : إنه كان في مصحفه المتن و الحواشي و ما يعترض من الكلامين المقصودين كان يكتبه على العرض و الحواشي .
و يُروى أنه لما فرغ عن جمعه أخرجه هو و غلامه قنبر إلى الناس و هم في المسجد يحملانه و لا يقلانه - و قيل : إنه كان حمل بعير - و قال لهم : هذا كتاب الله كما أنزله على محمد صلى الله عليه و آله و سلم جمعته بين اللوحين فقالوا : ارفع مصحفك لا حاجة بنا إليه فقال : و الله لا ترونه بعد هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته فرجع به إلى بيته قائلا : ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) و تركهم على ما هم عليه كما ترك هارون عليه السلام قوم أخيه موسى عليه السلام بعد إلقاء الحجة عليهم و اعتذر عن أخيه بقوله : ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل و لم ترقب قولي ) و بقوله : ( يا بن أم إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء و لا تجعلني مع القوم الظالمين ) .
أفترى يا أخي لو أنصفتني أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوحى إليه مثل هذا القرآن فيتركه متفرقا في الأكتاف و في الأوراق و لحاء الشجر و صدور الرجال فلا يشير إلى من يثق به إشارة و هو يعلم أن مثل ذلك المتفرق لو لم يُجمع ذهب هملا و تفرق الناس به بعد أن أنزل سببا لجمع الناس به و اتباع ما فيه و قد قال الله تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) أو أشار و أمر و عرّف كيفية الترتيب من التقديم و التأخير ؟! فمن الذي تولى ذلك على منهاج النص و الإشارة ؟
و من المعلوم أن الذين تولوا جمعه كيف خاضوا فيه و لم يراجعوا أهل البيت عليهم السلام في حرف بعد اتفاقهم على أن القرآن مخصوص بهم و أنهم أحد الثقلين في قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله و عترتي - و في رواية : أهل بيتي - ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) .
بلى و الله إن القرآن محفوظ لقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) و إنما حفظه بحفظ أهل البيت عليهم السلام فإنهما لا يفترقان قط .....
ثالثا : كلام علامتهم محمد بن عبد الكريم الشهرستاني حول خيانة أبي بكر و عمر للقرآن الكريم بإعراضهما عن أمير المؤمنين عليه السلام و رجوعهما إلى زيد بن ثابت :
أولا : ترجمة محمد بن عبد الكريم الشهرستاني :
المصدر سير أعلام النبلاء للذهبي ج٢٠ ص٢٨٦ في ترجمة : ( الشهرستاني ) يقول :
الأفضل محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني أبو الفتح شيخ أهل الكلام و الحكمة و صاحب التصانيف .
برع في الفقه على الإمام أحمد الخوافي الشافعي و قرأ الأصول على أبي نصر القشيري و على أبي القاسم الأنصاري .
و صنف كتاب : ( نهاية الإقدام ) و كتاب : ( الملل و النحل ) .
و كان كثير المحفوظ قوي الفهم مليح الوعظ .
.....
ثانيا : كلامه حول خيانة أبي بكر و عمر للقرآن الكريم بإعراضهما عن أمير المؤمنين عليه السلام و رجوعهما إلى زيد بن ثابت :
المصدر مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار للشهرستاني ج١ ص١٢ وَ ص١٣ وَ ص١٤ يقول :
..... و قال عبد الله بن مسعود : أعزل عن المصاحف و قد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سبعين سورة و زيد بن ثابت ذو ذؤابتين يلعب مع الصبيان .
قيل : و إنما اختاره عثمان لأنه كان كاتب الوحي و كان يعرف الأقلام بالعربية و العجمية .
و قد روي أن عثمان لما نظر في المصحف الذي كُتب و فُرغ منه قال : أرى فيه لحنا و ستقيمه العرب بألسنتها .
و ما روي عن ابن عباس أنه قرأ : ( أفلم يتبين الذين آمنوا ) فقيل له : ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) قال : أظن أن الكاتب كتبها و هو ناعس .
و قد كانت عائشة تقول في بعض الحروف : إنها خطأ من الكاتب .
فكيف تظن بالصحابة أنهم يرون اللحن و الخطأ في المصحف فلا يصلحونه و يقولون : ستقيمها العرب بألسنتها و الإختلافات في الحروف مما لا يُعد و لا يُحصى فمنها ما هو واقع في الكتابة و منها ما هو واقع في اللفظ و كيف يصح الإجماع مع هذا الإختلاف على أن ما بين الدفتين كلام الله ؟!
و دع هذا كله كيف لم يطلبوا جمع علي بن أبي طالب عليه السلام ؟! أو ما كان أكتب من زيد بن ثابت ؟! أو ما كان أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الجماعة ؟! بل تركوا بأجمعهم جمعه و اتخذوه مهجورا و نبذوه ظهريا و جعلوه نسيا منسيا و هو عليه السلام لما فرغ من تجهيز رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و غسله و تكفينه و الصلاة عليه و دفنه آلى أن لا يرتدي بردا إلا لجمعة حتى يجمع القرآن إذ كان مأمورا بذلك أمرا جزما فجمعه كما أنزل من غير تحريف و تبديل و زيادة و نقصان و قد كان أشار النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى مواضع الترتيب و الوضع و التقديم و التأخير .
قال أبو حاتم : إنه وضع كل آية إلى جنب ما يشبهها .
و يُروى عن محمد بن سيرين أنه كان كثيرا ما يتمناه و يقول : لو صادفنا ذلك التأليف لصادفنا فيه علما كثيرا .
و قد قيل : إنه كان في مصحفه المتن و الحواشي و ما يعترض من الكلامين المقصودين كان يكتبه على العرض و الحواشي .
و يُروى أنه لما فرغ عن جمعه أخرجه هو و غلامه قنبر إلى الناس و هم في المسجد يحملانه و لا يقلانه - و قيل : إنه كان حمل بعير - و قال لهم : هذا كتاب الله كما أنزله على محمد صلى الله عليه و آله و سلم جمعته بين اللوحين فقالوا : ارفع مصحفك لا حاجة بنا إليه فقال : و الله لا ترونه بعد هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته فرجع به إلى بيته قائلا : ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) و تركهم على ما هم عليه كما ترك هارون عليه السلام قوم أخيه موسى عليه السلام بعد إلقاء الحجة عليهم و اعتذر عن أخيه بقوله : ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل و لم ترقب قولي ) و بقوله : ( يا بن أم إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء و لا تجعلني مع القوم الظالمين ) .
أفترى يا أخي لو أنصفتني أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوحى إليه مثل هذا القرآن فيتركه متفرقا في الأكتاف و في الأوراق و لحاء الشجر و صدور الرجال فلا يشير إلى من يثق به إشارة و هو يعلم أن مثل ذلك المتفرق لو لم يُجمع ذهب هملا و تفرق الناس به بعد أن أنزل سببا لجمع الناس به و اتباع ما فيه و قد قال الله تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) أو أشار و أمر و عرّف كيفية الترتيب من التقديم و التأخير ؟! فمن الذي تولى ذلك على منهاج النص و الإشارة ؟
و من المعلوم أن الذين تولوا جمعه كيف خاضوا فيه و لم يراجعوا أهل البيت عليهم السلام في حرف بعد اتفاقهم على أن القرآن مخصوص بهم و أنهم أحد الثقلين في قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله و عترتي - و في رواية : أهل بيتي - ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) .
بلى و الله إن القرآن محفوظ لقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) و إنما حفظه بحفظ أهل البيت عليهم السلام فإنهما لا يفترقان قط .....
تعليق